السبت 23 نوفمبر 2024

قصة كهف الأمنيات / قصة كاملة

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

قصة كهف الأمنيات
قصة كهف الأمنيات / قصة كاملة

ثم جاءت الى جوارها فطلبت منها ان
تذكر لها ما ارادت ان تقوله اليوم لابي
ب بشان اهل القريه والدرس الذي كان يجب
عليهم ان
يتعلموه فكرت الجده قليلا ثم قالت باندفاع
وجراه ان هذه القريه يا
حبيبتي قد انشغلت بالتجاره ونسيت احوال
اهلها فلم تهتم بالفقراء ولا
المحتاجين واصبح كل ما يهم اهل
السوق ان يزدادوا ثراء
وغنا في نفس الوقت الذي يزداد به جزء كبير
من
السكان فقرا وضيقا في الرزق وقله في اسباب
العيش وكان قصدي ان العصابه التي هاجمت
قريتنا خلال
اليوم ما كان لها ان تفلح
وتنجح لولا انهم شاهدوا جزء من
السكان قد انشغل في تجارته ولا تهمه
العلاقات والروابط بين الاهل
والجيران او حتى السؤال عن
احوالهم وتقويه
اواصر فهمت ليلى ما تقوله لها
جدتها ثم ارادت ان تغير الحديث حتى تبدا
جلسه السمر في الليل والحديث في الحكايات
والاحاديث
الطيبه فذكرت لجدتها ما سمعته عن كهف
الامنيات وارادت منها ان تذكر لها المزيد
من الاخبار والحكايا
عنه وهل ذلك الكهف موجود
حقا ام انه نسج من الخيال والاوهام
سارعت الجده
بالقول كلا انه
حقيقه وهو يتواجد في الغابه الكثيفه
المظلمه التي تقع على اطراف
قريتنا ولكن هذه هي سنه
الحياه فلا يوجد شيء ياتي للانسان بسهوله
ويسر
وانما يجب عليه ان يعمل بجد ويتحمل الصعاب
ويخوض المغامرات والاحداث
العصيبه حتى يفوز بما يتمنى ويرغب في
الحصول
عليه ثم طال الحديث بين الجده وحفيدتها
ليلى حول كهف الامنيات لثلاث
ساعات حتى شعرت الاثنتان بالنعاس
الشديد وفي الصباح بعد ان مضت خمسه
ايام حدث جوم اخر مفاجئ في وقت
الظهيره حيث اقټحمت العصابه القريه من
جهتها
الغربيه وتوجهت ناحيه البيوت فكسرت وخربت
وعاثت في الارض
فسادا فحصل اضطراب في
الطرقات وعلت الاصوات وهرب الكثير من
الاهالي الى
بيوتهم خوفا من يتسبب افراد العصابه باذا
لهم لم يبقى احد في الطريق الا
سالم الذي كان متجهز بالفعل ومستعدا لهذا
اليوم
جيدا حيث جهز عددا من
الرماح فصعد على اعلى بيت في
القريه وبدا من هناك في قنص افراد العصابه
واحدا تلو الاخر
حتى فر من تبقى من
افرادها خوفا من المۏت وفرارا من
الاذى وبعد ان خرجوا من
القريه نزل سالم وهو يحمل ما تبقى من
رماحه ثم تجول في انحاء القريه فبدا
الاهالي
يخرجون وكذلك فعل الضعفاء
والمحتاجون الذين يخ
خافوني بشكل
كبير فاسرعوا اليه يقبلون راسه
ويديه فرحا بشجاعته
واقدامه واكراما على وقوفه
بصفهم في هذه
الاثناء اقبل التاجر الثري شلهوب من دكانه
التي اغلق الباب على
نفسه لما كانت العصابه في
القريه ولما جاء تكلم بكلام غريب وراح
يوبخ سالم ويحقر ما
فعله بل واتهمه بانه بصده لهجوم
العصابه قد يجعل افرادها يفكرون بالاڼتقام
من اهل القريه مره اخرى بكل قوه
وبطش وكذلك اقتنع عدد كبير من التجار
والنبلاء
بكلام
شلهوب لكن الضعفاء
والفقراء وجدوا في سالم القوه والامان في
مواجهه الاخطار والتصدي
لها فهو الذي يعرف هذه الفئه البسيطه في
القريه ويدرك جيدا ما تعانيه من فقر
وصعوبه في
الحياه بعد ان فرغ سالم وانصرف الى عمله
عاد شلهوب الى بيته وهو غاضب بشده مما
يحصل من تحد واضح له ولهيبه ومكانته في
القريه فدخل البيت وهو غاضب الوجه ويقول
بصوت
عال من يظن نفسه سالم حتى يحاول ان
ينازعني في ملكي وقوتي وسلطاني داخل
القريه
ردت عليه ابنته سميه نعم يا ابي ان الطبقه
السفلى من
السكان ينظرون اليه على انه قدوه
لهم وقد يقومون بالتمرد عليك في
المستقبل ولا تقلق فانا ساتك فل به واحل
لك تلك المشكله بكل
سهوله اريد منك فقط ان تمنحني
ثقتك لم يفكر شلهوب كثيرا فهو يعرف ان
سميه لديها ذكاء
خارق وعقل ماكر ودهاء يستطيع الايقاع باشد
الاعداء ففي اليوم
التالي خرجت سميه كما تفعل في اغلب
الاحيان الى بيوت
جيرانها واتفقت مع الفتيات وص صديقاتها ان
يجتمعن في بيتها الليله للحديث في امر مهم
جدا وصلت الدعوه الى جميع
الفتيات وكذلك تلقت ليل
الدعوه فقررت ان تذهب الى بيت
شلهوب ولما جاءت الى هناك في وقت مبكر من
الليل وجدت

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات