قصة ملوك الارض الاربعة الذين حكموا الأرض
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
ارجع الى اهلك واحسن اليهم فقام من
عنده فلبث ايامه ونزل بختناصر على بيت
المقدس وقال ملكهم لارمي اينما وعدك ربك
فقال اني بربي واثق ثم ان الملك الذي
ارسله الله عز وجل ليستفتي ارمي عاد اليه
وهو قاعد على جدار بيت المقدس فقال مثل
قوله الاول وشكى اهله وجورهم وظلمهم له يا
نبي الله كل شيء كنت اصبر عليه قبل اليوم
لان ذلك كان في سخطي وقد رايتهم اليوم على
ما كانوا عليه اليوم لم يشتد عليهم ڠضبي
وانما ڠضبت اليوم لله واتيتك لاخبرك خبرهم
واني اسالك بالله الذي بعثك بالحق الا ما
دعوت الله عليهم ان يهلكوا فقال ارميه يا
ملك السماوات والارض ان كانوا على حق
وصواب فابقهم وان كانوا على سخطك وعمل لا
ترضاه فاهلكهم فلما خرجت الكلمه من فيه
واما راى ذلك ارميا صاح وشق ثيابه ونبذ
الرماد على راسه وقال يا ملك السماوات
والارض يا ارحم الراحمين اين يا رب الذي
وعدتني به فاوحى الله اليه انه لم يصبهم
ما اصابهم الا بفتياك التي افتيت رسولنا
فاستيقن انها فتياه وان السائل كان من عند
الله ودخل بخت نصر وجنوده بيت المقدس
وخرب بيت المقدس وامر جنوده فحملوا التراب
والقوه فيه حتى ملاوه ثم انصرف راجعا الى
بابل واخذ معه سبايا بني اسرائيل وامرهم
فجمعوا من كان في بيت المقدس كلهم
فاجتمعوا واختار منهم مئه الف صبي فقسمهم
على الملوك والقوات الذين كانوا معه قيل
وكان من اولئك الغلمان دانيال النبي
وحنانيا وعزاريا وميشائيل وقسم بني
ثلثاء وسبع ثلثا ثم عمر الله بعد ذلك ارمي
فهو الذي رؤي بفلوات الارض والبلدان قيل
ثم ان بختنا الصر عاد الى بابل واقام في
سلطانه ما شاء الله ان يقيم وقيل في سبب
قټله ان الله ارسل عليه بعوضه فدخلت في
منخره وصعدت الى راسه فكان لا يقر ولا
يسكن حتى يدق راسه او حتى يدق راسه فلما
ما هذا الذي قتلني فلما ماټ شقوا راسه
فوجدوا البعوضه بام راسه ليري الله العباد
قدرته وسلطانه وضعف بختنا لما تجبر قټله
باضعف مخلوقاته تبارك الذي بيده ملكوت كل
شيء يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد واما
دانيال فانه اقام بارض بابل وانتقل عنها
وماټ وډفن بالسوس في خوزستان وقوله تعالى
انه عبر بعباده وذلك اشاره الى انهم
خاضعون لاراده الله تعالى فيهم والثانيه
اضافتهم له سبحانه وتعالى بما يفيد
الاختصاص وذلك ان الله عز وجل جعلهم له
لاجل العبوديه والطاعه بل ليكونوا اله
تاديب وتهذيب لمن يخرجون عن الهدايه
ويقعون في الفساد وهكذا يتدافع الشړ
ويدفعه اخيرا الخير وفي النهايه مشاهدينا
الكرام وللامانه العلميه فان اكثر
الروايات المذكوره في حلقه اليوم لم نقف
على صحه لها لا في كتاب الله عز وجل ولا
في سنه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم
والغالب ان اكثر ما ذكر فيها من
الاسرائيليات التي لا تصدق ولا تكذب والتي
قال عنها رسول الله محمد صلى الله عليه
وسلم حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ومنها
ما يدخل فيه الضعف وفيها من الصحه والخطا
ما فيها نسال الله ان يغفر لنا وان يعفو
عنا اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما
علمتنا وزدنا علما واغفر لنا ربنا وارحمنا
واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وثبتنا
بالقول الثابت في الحياه الدنيا وفي
الاخره وارزقنا حسن الخاتمه والفردوس
الاعلى من الجنه بغير حساب ولا سابقه عڈاب
برحمتك يا ارحم الراحمين هذا والله تبارك
وتعالى اعلى واعلم وصل اللهم وسلم وبارك
على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين