السبت 23 نوفمبر 2024

حب فوق النيران

انت في الصفحة 15 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

فيك ياسيف عقبال اما اشوفلك نونو صغير كده يقولى ياعمى 
ابتسم سيف بحزنان شاء الله ياحبيبى 
تركهم والتف حوله كثيرون سواء من الاهل او الاقارب حتى وجد علياء امامه
حمدلله على السلامة ياباشمهندس وحشتنا الكام يوم دول 
سيف شكرا يا علياء اخبارك
ايه 
علياءدلوقتى بس بقيت كويسة لما رجعتلنا تانى 
ارتبك سيف وحاول الابتعاد عنها وهو يبحث عن فرح حتى وجدها تقف بعيدا تنظر اليه بحزن مدمعة العينين 
عن اذنك ياعلياء
علياءاتفضل 
تركها وذهب لفرح التى انبهر بها وبجمالها التى اخفته عنه كثيرا تحت غطاء العمل والجدية اقترب منها وعيناه تنطق بالحب 
سيف ازيك يافرح 
فرح الحمدلله حمدلله على السلامة 
سيف الله يسلمك الفستان حلو اوى عليكى 
فرح بجد عجبك 
سيف مقدرش انكر انك جميلة اوى النهاردة 
فرح سيف ممكن نتكلم مع بعض 
سيف هنتكلم ودلوقتى عشان نرتاح احنا الاتنين 
اندهشت من جموده ولهجته الغربيةيعنى ايه
نظر حوله وجد الجميع مشغولون بحالهمتعالى نطلع بره نتكلم بعيد عن الدوشة دى 
خرجت معه ووقف امامها وهو ينظر بعيدا ايه رايك فى حياتنا يافرح مش شايفة ان احنا تعبنا اوى مع بعض
فرح الدنيا مش كل يوم زى اللى قبله وياما هنقابل 
سيف لحد امتى 
فرح مش فهماك 
تنهد بقوة قائلافرح احنا جوازنا كان غلطة كنا مضطرين كان ممكن تحصل حاجات كتير احنا فى غنى عنها بس اظن دلوقتى كل شئ انتهى والمشكلة اللى اتجوزنا بسببها اتحلت
فرح يعنى ايه 
ابتعد يقف خلفها يعنى احنا تعبنا اوى كل يوم مشكلة وخناق تفتكرى ممكن نبدا حياتنا فى الجو ده ازاى
فرح انت ليه مش عايز تتكلم على طول انت عايزايه ياسيف 
سيف نتطلق يافرح 
احست ان العالم يدور بها وشعرت پاختناق وتجمدت اطرافها وعجزت تماما عن الحركة قالت
بصوت اشبه الهمس الحزينانت قلت ايه ياسيف 
ابتلع ريقه بصعوبة ولم يواجههامفيش حل غير كده يافرح 
مش هنفضل فى العڈاب ده كتير انا تعبت وانتى كمان تعبتى يبقى كل واحد يروح لحاله يمكن ساعتها نستريح
فرح انت شايف ان احنا كده هنستريح ياسيف شايف ان البعد بينا هو الحلبعد ده كله تقولى نبعد
سيف كده احسن ليا وليكى بكره تلاقى اللى يحبك وتحبيه وانا كمان الاقى اللى تحبنى 
فرح ياااااه انت شايفها سهلة اوى كده 
سيف عادى حتى لو ملقتش مش كل الناس بتتجوز عن حب 
صړخت به وهى تبكى انت اكيد بتهزر صح
وجدها باردة بشدةفرح مالك فى ايه 
فرح بتسال مالى وتسالنى مالى تاخد منى احلى حاجة فى عمرى وتقولى مالى عايز تتطلقنى ياسيف طلقنى
بس انا عمرى ما هسمحك عمرى 
سيف فرح انتى تقصدى ايه
نزعت يدها منه بقوة وهى تمسح دموعها مقصدش حاجة وياريت بكرة الصبح ننهى كل حاجة 
الټفت لترحل امسك بهافرح ردى عليا قولى اى حاجة تخلينى احس انك عاوزانى 
فرح عاوزاك لا مش عاوزاك مش عاوزاك
تركته تبكى حتى وجدت علياء تقف تنظر اليهم واستمتعت لحوارهم كامل ا نظرت لها نظرة شماتة واضحة فالتف فرح لسيف وتلاقت العيون حتى ابتعدت مسرعة تخرج من القاعة باكملها واوقفت سيارة اجرة ورحلت بها الى منزلها وحيدة خائڤة ضعيفة 
بحث عنها سيف فى كل مكان لم يجدها حتى راه احمد شقيق فرح 
سيف ازيك اخبارك ايه مبروك لاخواتك 
سيف الله يبارك فيك يااحمد 
احمداومال فرح فين عايز اسلم عليها قبل ماامشى
بحث سيف بنظره عنها لم يجدها مما زاد من قلقه عليهامش عارف كانت هنا دلوقتى مش عارف راحت فين 
روحت 
الټفتا سويا لمصدر الصوت وجدها علياء تقف خلفه المدام روحت ياباشمهندس 
سيف پغضبروحت امتى 
علياءدلوقتى حالا بعد اما سابتك
احمدفى حاجة ياسيف مالها فرح 
سيف ابدا يااحمد مفيش عادى عن اذنك انا هروح اشوفها 
قاد سيارته بسرعة وهو يحاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقا مما زاد من قلقه وحيرته حتى وصل منزلهم صعد بسرعة وفتح الباب سمع صوتها فى غرفتها تبكى وهى تتحدث فى الهاتف
خلاص يا مريم هيطلقنى خلاص 
مريمحبيبتى اهدى بس طيب حاولى تتفاهمى معاه يرجع عن اللى فى دماغه
فرح لا يا مريم انا حاسة انه عايز يخلص منى عشان الست علياء بتاعته وانا هسيبله الدنيا كلها عشان مكنش عقبة فى طريقه
مريممتبقيش هبلة هتسيبى جوزك لواحدة تانية مين العاقلة اللى تعمل كده
فرح عاقلة لاخلاص انا تعبت يامريم والله تعبت نفسى ابعد عن العالم ده كله عايزة امشى اروح فى مكان معرفش حد ولا حد يعرفنى مش عايزة اتجرح اكتر من كده 
مريمفرح قومى حبيبتى اتوضى وصلى ركعتين لله يفك كربك ويحميكى ويهديلك جوزك قومى يافرح ونتقابل يوم السبت باذن الله فى المكتب
فرح حاضر يا مريم حاضر 
ماان انتهت حتى دق بابها ففزعت وقالت بصوت مرتعش مين
سيف افتحى يافرح 
فرح فى حاجة
سيف افتحى عايز اتكلم معاكى شوية
فرح لامعلش سيبنى لوحدى لو سمحت انا تعبانة وعاوزة انام 
سيف مش هطول عليكى خمس دقايق بس لو سمحتى افتحى 
فتحت الباب ووقفت امامه تحاول ان تبدو بالصامدة القوية ولكن العيون افشت بما فى القلب من الالام واحزان 
سيف ممكن اعرف مشيتى ليه مخفتيش على نفسك وانتى لوحدك
فرح مش هتفرق كتير خيرحضرتك عايزنى فى حاجة 
سيف ايه حضرتك دى فرح انتى ليه مش عاوزة تفهمينى انا تعبت من المشاكل تعبت من الخناق وكل شوية مصېبة تحصل تبعدنا عن بعض اكتر 
فرح ياااه للدرجة حياتك معايا تعباك اوى كده على العموم خلاص انت اخترت النهاية ياسيف 
سيف لايافرح مش النهاية فرح انتى لسه عاوزانى 
نظرت اليه مطولا على امل ان ينطق بكلمة واحدة تجعلها تتمسك به ولكنه لم ينطقها ويطلب منها الافصاح عن ما فى قلبها ولكنه لم ينطق 
فرح لا مش عاوزاك ياسيف مش عاوزاك ولو سمحت بكرة تنهى كل حاجة 
سيف ده اخر حاجة عندك 
فرح ايوه وعن اذنك عاوزة انام 
سيف ماشى يافرح بس ممكن ناجلها كمان كام يوم مينفعش اخواتى يتجوزوا النهاردة وانا اطلق بكرة 
فرح براحتك بس ياريت متتاخرش عشان اخلص 
سيف حاضر يافرح حاضر
اغلقت الباب وظلت تبكى وتبكى تدور فى الغرفة بالم يصعب تحمله الم الفراق الم لايستطيع احدا تحمله ولكنه سوف يحدث اجلا اما عاجلا لم تسطيع الاحتمال اكثر من ذلك حتى سقطت مغشيا عليها 
سمع سيف صوت ارتطام ظل يدق الباب بقوة فرح فرح ردى عليا 
لم يجد الاجابة ظل يضرب الباب بقوة حتى فتحه اخيرا وجدها ملقاة على الارض مغشيا عليها حملها سريعا وهو يحاول ايفاقها حتى افاقت وجدته بجوارها 
فرح فى ايه 
سيف بتعملى فى نفسك وفيا كده ليه ليه يافرح ليه
فرح لو سمحت سيبنى عايزة اكون لوحدى 
سيف ماشى يافرح بس لو احتجتى حاجة اندهى عليا
فرح شكرا
تركها وذهب لغرفته يفكر فى قراره وهل اخطا وتعجل به يرى حبها يشعر به ولكن ماذا يفعل ماذا يفعل 
مضت ايام قليلة كان فى مكتبه يجلس شاردا حزينا حتى دخلت عليه علياء فى واحد بره عايز حضرتك
سيف واحد مين
علياءبيقول ابن عم مدام فرح 
انتفض سيف متعجبامينعادل
علياءايوه ادخله
سيف متعجبا دخليه 
بعد لحظات كان عادل يقف امام سيف الذى حاول ان يستشف سبب زيارته الغريبة له 
سيف خير عايز ايهفى صور تانية ولا مكالمات
عادللاياسيف انا جاى اعتذرلك واحذرك
سيف طيب تعتذر دى ماشى تحذرنى من مين 
عادلمن توفيق الهوارى 
ضيق سيف عيناه وهو يتساءل عن صلته بتوفيق انت تعرف توفيق منين 
عادلسيف اناارتكبت غلطة كبيرة اوى غلطة عمرى ما هسامح نفسى عليها 
سيف مش فاهم تقصد ايه
ابتعد عادل عنه وهو يحاول اكتساب الشجاعة حتى يبرأ فرح من اټهامات باطلة 
عادل توفيق كان صاحبى واستغل الصداقة دى انه ياذيك وياذى فرح 
سيف ازاى
عادلالصور والمكالمات كانت بخطة منه يوم مااتقابلت انا وانت عند فرح فى المكتب كان موصى واحد يصورنا وبعدها قدر انه يغير فى الصور عشان يبان ان فى حاجة بينى وبينها وانت تشوفها تتخانق معاها وتتطلق انت وهيا
سيف والمكالمات
عادلالمكالمات كانت بينى وبينها اول ما عرفت انها هتتجوز انا طلبت فرح للجواز قبلك ورفضتنى يعنى لو كانت عاوزانى كانت وافقت عليا وخلاص من الاول بس عمرها شايفانى اخوها وانا مقدرتش سلمت ودانى ودماغى لتوفيق توفيق اللى راحلها وغير اسمه عشان متعرفوش واتفق مع واحدة تكلمك فى التليفون وتقولك ان فرح بتخونك كان عايز يكسرك بيها وانا كنت وسليته ياسيف 
ھجم عليه سيف يجذبه من ملابسه پغضبانت عارف انت عملت فينا ايه عارف حياتنا اللى اتحولت چحيم بسببك عارف ولا لا
عادلعارف واسف والله انا معرفش انه خلاها تروح شقته الا امبارح روحت بالصدفة لقيته بيكلم السكرتيرة بتاعته وبيفكرها باللى عمله ساعتها مقدرتش امسك اعصابى اكتر من كده دخلت عليه وضړبته بس كل ده بسببى انا انا اللى طاوعته ان يخوض فى شرف بنت عمى كنت زى الاعمى فاكر انها ممكن تفكر فيا بس لو كانت عاوزانى كان زمانها معايا بس اللى اعرفه واللى حسيته انها بتحبك انت متضيعهاش منك ياسيف 
سيف پغضب بعد ايه بعد مااتفقنا على الطلاق 
عادلايه طلاق ايه ليه ياسيف اوعى تضيعها من ايدك انت عرفت دلوقتى ان كل اللى حصل وممكن يحصل بسبب توفيق اوعى تسيبها ياسيف اوعى
غادر عادل وظل سيف يفكر ويفكر هل يمكن ان يتركها ويعيش بدونها مع كل ماعرفه تاكد الان انها خطة دنيئة من توفيق للايقاع بينهم 
امسك بمفاتيح سيارته وغادر دون ادنى
كلمة مع اى احد ذهب لمكتب توفيق وجده يجلس ويبدو عليه اثار الضړب المپرح على وجهه
ضحك بشدة قائلاتصدق
شكلك يهلك من الضحك تعرف ان الكلب احسن منك يا توفيق
توفيقانت جاى هنا ليه ياسيف 
سيف ابدا جاى اتفرج عادل عمل فيك ايه مش هو اللى عمل كده برضه
تصدق صعبان عليا بس بحذرك ياتوفيق لو فكرت تيجى جنبى او تقرب من مراتى مش هيكفينى انى اقطع رقبتك ياابن الهوارى
تركه وذهب الى متجر الورود واشترى لها وردا كثيرا وهو يشعر بسعادة لاتوصف وكله امل ان تسامحه على ما فعله وما قاله 
اثناء سيره وجد سيارة توقفه هبط من سيارته متسائلا ايه ده فى ايه 
فجاة ھجم عليه رجلين امسكا به ومجد يقف امامهازيك ياسيف 
سيف امجد ايه ده فى ايه جايب بلطجية زيك ليه ياامجد 
امجدلسانك طويل برضه يعنى مش خاېف
سيف اخاڤ منك انت ياحيوان ده لاعاش ولا كان 
ضم امجد قبضته وضربه فى وجههطلقت اختك منى ليه ياسيف 
لهث سيف بقوةعشان كلب متسواش متستحقش انك تكون زوج واب
امجد بقى كده طيب وضبوه بقى 
ظل الرجلان يضربان سيف وهو يرد لهم الضربات ولكن الكثرة تغلب الشجاعة حتى انهكه الضړب فاقترب منه امجدايه رايك لسه شوية مش كده 
اشار الى احدهم فرفع سيف والاخر امسك پسكين وضربه بها فى جانب بطنه حتى سقط ارضا متالما بشدة تركوه وغادورا مسرعين 
ظلت فرح تنتظره حتى اشارت الساعة منتصف الليل ولم ياتى خاڤت ان يكون حدث له مكروه كلما امسكت بهاتفها لتتصل به تركته حتى لا يشعر
بقلقها عليه ولكنها فى النهاية اخذت القرار
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 43 صفحات