الأحد 24 نوفمبر 2024

فردوس الشياطين بقلم مريم غريب

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

بحبها .. و الله يا أنكل بحبها
سفيان و هو يكظم غيظه قدر إستطاعته 
بتحبها تقوم واخدها ديسكو و تسقيها خمړة و في الأخر و تاخدها علي أوضة عشان 
يوسف و الله ما لمستها . ما لحقتش آا ...
ما أنا عارف إنك مالمستهاش .. قاطعه سفيان صائحا و هو يهب واقفا پعنف و أكمل و هو يحدجه بنظرات مشټعلة 
لأنك لو كنت عملتها ماكنش زمانك قاعد قدامي
دلوقتي .. كان زمانك في دورة هضم في بطون الكلاب بتوعي
يوسف برجاء و الله أنا ماكنش قصدي آذيها . أرجوك .. أنا حبيتها و إنت حاولت تبعدها عني
سفيان حاولت !
حبيبي . أنا سفيان الداغر لما بعوز أعمل حاجة بعملها مش بحاول .. و أديك إنت إللي حاولت تلوي دراعي و تاخد بنتي مني . حصل إيه بقي ماقدرتش تمس منها شعرة و جبتك هنا في مكان محدش يقدر يوصلك فيه . يعني ممكن ټموت و تعفن و لا هتلاقي لك صاحب يسأل عليك
تردد يوسف لكنه قال مغالبا خوفه 
إنت ماتعرفش أنا إبن مين . أبويا زمانه بيدور عليا
مش هيسكت
سفيان بسخرية خليه يدور عليك . إن شاء الله يلاقيك في الأخرة .. و أكمل بلهجة قاتمة 
هتقعد هنا إسبوع منغير أكل و شرب . و الله قدرت تستحمل و الروح فضلت فيك هاسيبك تخرج . ماقدرتش و سلمت روحك لربنا هتفضل هنا لحد ما جثتك تفني لوحدها
سلام يا .. چو !
و خرج تاركا إياه يتخبط في الكرسي صارخا 
إستني .. يا سفيان بيه . أرجوووك ماتسبنيش كده
أنا آسف و الله هعملك إللي إنت عايزه . بس خرجني من هنآااااااا . يا سفيان
بيه !
و لكن دون فائدة ذهبت إستجداءاته كلها أدراج الرياح بينما ذهب سفيان إلي منزله شاعرا بقليل من صفو البال ...
في منزل يارا ... يدق الهاتف بالصالة
فتسمعه يارا و هي بغرفتها تقوم لتذهب إليه لكن ينقطع الرنين و تجد أمها قد سبقتها
تراها مغتبطة كثيرا و هي تتحدث إلي الطرف الأخر
وقفت لتتسمع عاقدة ذراعيها أمام صدرها ...
ميرڤت بسعادة كبيرة 
أيوه يا سامي .. فهمت أه .. إنهاردة الساعة 8 .. إنت تيجي بدري بقي .. إن شاء الله .. كله هيبقي تمام ماتقلقش .. أيوه إنهاردة أجازة يارا .. ماشي .. مع السلامة
و أففلت ..
عمي كان عايز إيه يا ماما .. تساءلت يارا من مكانها
ميرڤت و هي تلتفت لها 
بسم الله الرحمن الرحيم . مش تكحي يابنتي و لا تقولي حاجة فزعتيني
يارا مكررة عمي كان عايز إيه يا ماما 
تنهدت ميرڤت بنفاذ صبر و قالت 
كان بيتصل يأكدلي المعاد
يارا معاد إيه 
ميرڤت سفيان الداغر إتصل بعمك إمبارح و حدد معاد عشان يجي يخطبك إنهاردة
زفرت يارا بقوة و قال بضيق 
إنتي مصممة يعني 
ميرڤت بإصرار أيوووه و مش هلاقي لك جوازة أحسن من دي . الراجل زي الفل مايترفضش
زمت يارا شفتاها و قالت بعزم 
ماشي .. خليه يجي . و أنا هثبتلك أنه مش مدهش أوي كده ....... !!!!!!!
يتبع ...
الفصل 15 
غير متوقع ! 
بعد يوم طويل و شاق ... من المتوقع أن يكون سفيان هنا الآن داخل حمامه الفخم واقفا تحت رذاذ المياه الدافئة ينعش نفسه و يصفي ذهنه
فهو لم ينم منذ ليلة أمس قضي ثمانية عشر ساعة بدون نوم و من المقرر ذهابه إلي منزل يارا بعد ساعة من الآن وفقا لإتفاقه مع عمها
برغم إرهاقه و تعبه إلا أنه مصمم علي الذهاب إلي تلك البريئة المستوحشة لقد ختمت علي صدره و لا يجوز أن يبتر صدره غير ممكن ...
أخيرا يفرغ سفيان من حمامه الذي إستغرق وقتا أطول من المعتاد
يخرج إلي غرفته يجد بذلته التي أوصي عليها منذ إسبوع ملقاة علي سريره بجوارها علبة مخملية صغيرة إلتقطها سفيان و فتحها فإذا بقطعة ماس براقة تضوي وسط إطار ذهبي لخاتم ثمين جدا
أخذ نفسا عميقا أمام جمال هذه القطعة الخلابة المصنوعة بدقة بالغة و التي ترسل إنعكاسات بجميع الألوان حتي في ضوء الغرفة الخاڤت ..
أقفل العلبة و أعادها حيث كانت ثم باشر بتجهيز نفسه
بعد أن قام بتصفيف شعره إرتدي البذلة الفاخرة ذات القميص الأسود و السترة القاتمة لم يرفق معها ربطة عنق و ترك الثلاثة أزارار العليا دون إغلاق .. إنتعل جزمته السوداء اللامعة كالمرايا و علق قلادته الذهبية بعنقه ثم إرتدي ساعة يده الضخمة المصنوعة من الذهب أيضا و تطيب بعطره النفاذ
لم يكثر منه لشدة تركبيته المركزة ...
يضع علبة المجوهرات الصغيرة بجيب سترته الداخلي و يخرج من غرفته متجها إلي غرفة ميرا أولا
أمسك بالمقبض و فتح الباب بدون إستئذان
كانت وفاء بالداخل تجلس بجوار إبنة أخيها و في يدها صحن طعام كانت تحاول إطعامها لكن يبدو أن ميرا لم تقبل ...
سفيان ! .. قالتها وفاء و هي تنظر نحو أخيها و تابعت بقلق 
أنا كنت بأكل ميرا الغدا بتعاها . بس هي مغلباني شوية .. و صمتت حائرة
إطلعي و سبينا لوحدنا شوية يا وفاء .. قالها سفيان بصوت صارم دون أن يحيد ناظريه عن إبنته
وفاء بتوتر أسيبكوا لوحدكوا ! سفي آا ..
وفاء
! .. قاطعها سفيان و هو ينظر لها بقوة و تابع 
من فضلك . إطلعي و سبيني مع بنتي شوية
نظرت له بغير ثقة لكنها إنصاعت له و قامت ..
همست بأذنه حين مرت بمحاذاته 
سفيان بليز بالراحة
عليها . عشان خاطري البنت بجد مش حملك . خليك لطيف بلييييز . و أه أنا أسفة حكتلها علي حاجة كنت مضطرة و الله .. و إنطلقت خارجة بسرعة
ثبت سفيان بمكانه و لم يبدي أي إنفعال ..
بينما كانت ميرا منكسة
الرأس ضامة ساقيها إلي صدرها و هي تجلس بمنتصف الفراش .. لم تحرك ساكنا عندما شعرت بأبيها يمشي صوبها و يقترب منها ببطء
ظلت هادئة و إنتظرت عقابها الجديد بصمت ...
لكن تبخرت ظنونها كلها بلحظة حين جلس سفيان بجوارها و فاجأها بإجتذابها لاففا ذراعه حول كتفها بإحكام
جحظت عيناها من الصدمة ليسرع هو بالرد عليها 
ماتتفاجئيش .. كان صوته خشنا 
أنا صحيح هاين عليا أموتك بإيدي . خصوصا بعد المنظر إللي شوفته بعيني إمبارح .. بس هرجع و أقولك تاني . إنتي بنتي الوحيدة . ملخص سنين عمري إللي فات . إنتي الحاجة الوحيدة إللي طلعت بيها من الدنيا . و إنتي نقطة ضعفي و إيدي إللي بتوجعني و مقدرش أقطعها .. أنا بحبك يا ميرا . بحبك أكتر من نفسي و من روحي . ليه تعملي فيا كده .. ردي عليا
تنطق ميرا بصعوبة محاربة غصة تضغط بشدة علي حنجرتها 
أنا مش آملت عملت هاجة حاجة .. I just loved
هو الهب الحب وهش وحش دادي !!
سفيان لأ الحب مش وحش يا ميرا . بس لما نتعامل معاه بالعقل قبل القلب . و إنتي للأسف إتبعتي قلبك بس .. و كنتي هتروحي مني .. و ضغطها في بقوة
ميرا پبكاء مرير 
بس يوسف كان Very nice with me .. كان بيقول إنه بيهبني بيحبني .. و أنا وثفت فيه
سفيان لدرجة إنك تهربي من أبوكي عشانه و تسبيلي ورقة مكتوب فيها أنا بكرهك و مش عايزة أعيش معاك أهو طلع عيل و و إبن كلب . خدك و كان عايز يعتدي عليكي لولا وصلتلك أنا في الوقت المناسب
ميرا و تمسح دموعها في كم كنزتها 
يآني يعني إيه يآتدي يعتدي آليا عليا !
سفيان rapes you
همهمت ميرا بتفهم ليقول سفيان بصوته العميق 
علي أي حال أديكي جربتي بنفسك و أكيد عرفتي إن أبوكي مش بيحاول يقف في طريقك أو يفرض سيطرته عليكي عشان يضايقك . أكيد عرفتي إن طول الوقت ده أنا كنت بحاول أحميكي و إنك إنتي إللي كنتي مصممة ټأذي نفسك
تعلقت ميرا بذراعه و رفعت وجهها إليه قائلة بحزن 
دادي . I love you . بليز forgive me .. أنا هبيته حبيته بجد
سفيان بضيق شديد 
تاني هتقولي حبيته .. يابنتي قولتلك ده واد مش كويس و كان عايز يستغلك . عايزة إثبات تاني إيه 
أطرقت رأسها خزيا فتنهد سفيان و رفع ذثنها بإبهامه قائلا 
طيب يا ميرا . أنا معاكي للأخر .. و كل إللي إنتي عايزاه هيحصل . وحياتك عندي لأجبلهولك راكع تحت رجليكي
نظرت له پصدمة و قالت 
What you mean ?
سفيان بإبتسامة I mean إنك ماينفعش يبقي نفسك في حاجة و ماتبقاش ملكك .. إنتي بنت سفيان الداغر . يعني تقعدي مكانك و كل إللي إنتي عايزة يجي لحد عندك
الواد ده أنا هجبهولك راكع .
أي أوامر تانية 
ضحكت ميرا و لم تصدق مدي سعادتها فقفزت علي والدها إياه بقوة و هي تهدل 
oh my gosh ! دآاااااادي . إنت بتتكلم بجد . يآني يعني هتوافق إني أشوف يوسف و يشوفني و كل الهاجات الحاجات دي !!
سفيان و هو بلطف 
هوافق عشان خاطرك إنتي يا حبيبتي . مش إنتي عايزاه أنا هخليه تحت رجلك . هجوزه لك !
إرتدت ميرا للخلف و نظرت له بإستغراب 
آيزني عايزني أتجوزه
سفيان بجدية أيوه طبعا . أومال هخليه يقرب منك منغير جواز هيتجوزك و هتعيشوا هنا معايا . تحت عنيا . أهم حاجة راحتك و سعادتك . و لو ده إللي هيريحك و يسعدك ماعنديش إختيارات تانية . هعملك إللي إنتي عايزاه
ميرا بحيرة Yes دادي .. بس أنا لسا 16 سنة !
سفيان عادي إحنا عندنا هنا في مصر البنات ممكن يتجوزوا صغيرين . بس أنا مش هجوزه لك علطول يعني . هنستني كام شهر كده عشان المظهر العام
زمت شفتاها بتفكير ثم قالت و هي تهز كتفاها 
أوك . إللي إنت شايفه دادي
إبتسم سفيان و مرر أنامله علي وجنتها قائلا 
سفيان الداغر ماعندوش قلب .. بس إنتي قلبه يا حبيبتي !..
هبط سفيان إلي الطابق السفلي ليجد سامح جالسا بالبهو مع وفاء تقدم له قدحا من الشاي ثم تجلس قبالته علي الآريكة العجمية المسطحة ...
أهلا سامح ! .. قالها سفيان و هو يقبل عليه بخطوات متواثبة
سامح بإبتسامة ازيك يا سفيان . إيه الأخبار 
سفيان متخذا مظهرا جدي 
كله تمام . إلا قولي صحيح إنت كنت قايلي أبو يوسف ده شغال إيه 
قطب سامح حاجبيه و أجاب 
أبوه يبقي بكر السنهوري . صاحب شركات الحديد و الصلب .. بتسأل ليه يا سفيان
!
سفيان بغموض عادي مجرد سؤال . هتعرف بعدين يا سامح . لما أرجع من مشواري
سامح و إنت رايح فين كده 
وفاء بفضول كبير 
صحيح يا سفيان إنت متشيك علي الأخر

كده و رايح علي فين 
نظر سفيان لها و قال مبتسما 
رايح أخطب !
في منزل يارا ...
تلج ميرڤت
10 

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات