السبت 23 نوفمبر 2024

واحتضنها الۏحش

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

الۏحش الجانبيه 
صعدت تمارا غرفتها وهي تسب جاد الأناني ثم أمسكت هاتفها لتتصل بصديقتها
تمارا ايه نور فينك
نور بحزن أنا كويسه
تمارا بقلق مالك 
نور أنا تعبانه أوي مش عارفه ليه 
تنهدت تمارا وقالت يا حبيبتي انت اللي تاعبة نفسك
نور بس انا معملتش حاجه
تمارا بغيظ ماهي دي المشكلة انك مبتعمليش حاجه وباباك هو اللي بيعمل 
نور بس هو ممكن يزعل مني
تمارا يزعل لحظة احسن ما تزعلي العمر كله 
نور طب أنا هعمل ايه
تمارا نور انت كل حاجه محتاجه اللي يوجهك فين شخصيتك وردة فعلك 
نور بتهكم شخصية شخصية ايه أنا حتي اللبس هو اللي بيجيبه ليا والأكل بيقولي أكل ايه ومكلش ايه 
زفرت تمارا وقالت أنا مش فاهمة انتي عايزه ايه
نور مش عايزه
حاجه يا تمارا 
قالتها وأغلقت الهاتف فتنهدت تمارا بحزن وتوجهت نحو غرفة ريم 
دلفت الغرفة بحذر حتي لا تزعجها ونظرت لتلك
الأسلاك والأجهزة المتصلة بجسدها وعندما التفتت لتخرج وجدتها استيقظت وتنظر لها بحب 
جلست بجانبها وقالت عاملة اية دلوقتي 
لم تجيب ريم فأكملت تمارا أنا بس عاوزة أعرف اتجوزتيه ليه ليه شخص زي كده تخلفي منه 
تنهدت تمارا پألم أنا بس قاعدة هنا علشان هنا وهاني توأم قلبي 
ضحكت وأكملت عارفة الإتنين دول بيفكروني بينا واحنا صغيرين كنا دايما نتخانق 
وضعت ريم يدها علي يد تمارا وقالت ضحكوا عليا 
نظرت لها بفرحة لقد تحدثت أخيرا لكن تلك الفرحة اختفت مع كلمات ريم 
ريم كان المطلوب مني اني ادخل البيت ده ومكنش فيه غير طريقة واحدة اني اخليه يغلط معايا 
شهقت تمارا فامأت لها وأكملت ولما هددته علشان يتجوزني قال انه ھيأذيكي فاضطريت اروح لوالدته ولما عرفت اللي حصل اجبرته على الجواز مني 
هبطت دموع تمارا وأكملت ريم عيشنا بعاد بس هو بالنسبة ليهم مكانش مهم كان اهم حاجه والدته 
بدأت تمارا تشعر أن ريم تتنفس بصعوبة فقالت پخوف عليها خلاص يا ريم 
ريم وهي تتنفس بصعوبة لأ لازم تعرفي الحقيقة
تمارا پبكاء طب بس اهدي دلوقتي
ريم وهي تلفظ آخر أنفاسها أنا مقتلتهاش والله 
سقطت روح بين يد الله وتمارا بجانبها تصرخ 
دلف جاد الغرفة وأغلق خلفه پخوف من رؤية أولاده لريم 
جاد پصدمة تمارا اهدي
تمارا پبكاء ماټت يا جاد ماټت 
قالتها ثم غابت عن الوعي 

كانت نور تجلس بحزن حتي دلفت والدة سامر وهي تقول انتي قاعدة هنا بتعملي ايه
نور پصدمة انتي ازاي تدخلي من غير ما تخبطي
شادية أنا أعمل اللي أنا عاوزاه وبعدين تعالي ساعديني هنودي موسم لرحاب 
نور بس مفيش اي مناسبة
شادية هي مش لسه والدة
نور دي بقالها ٣ شهور والدة
شادية قومي يا بت وبطلي دلع 
اخذتها من يدها نحو المطبخ وأعطتها بعض الأكياس 
شادية الفاصوليا والبامية تقمعيها واللحمة تسلقيها والفراح تقطعيها 
نور بسخرية وصحتك في داهية ترميها 
شادية يلا بسرعة 
بدأت نور في طهي الطعام وهي تشعر بالضيق وبعد أن انتهت أخذتها معها بجحة أنها لا تستطيع حمل الحقائب بمفردها 
جلست نور علي احدي الأرائك وهي تنظر للبيت بقرف فقد أصبح متسخا 
جلست شادية بجانب رحاب وقالت مالك يا قلبي
رحاب بتمثيل تعبانة أوي يا ماما حتي بصي البيت مش عارفة أنضفه 
شادية يعني يا حبيبتي
نور في سرها بضيق حبك برص 
رحاب بفكر أجيب خدامة 
شادية بإندفاع ليه يا حبيبتي ما نور موجودة 
نور پصدمة نعم
شادية أقصد يا حبيبتي انك ممكن تساعديها صح 
نور بدموع صح
رحاب طب بسرعة قومي كده روقيها قبل ما رامي يجي 
شادية أيوة بسرعة وانتي يا حبيبتي قومي خدي شاور وجهزي نفسك علشان جوزك 
رحاب بغرور ماشي تعالي يلا علشان اوريكي الحاجات الي هتنضفي بيها 
دلف مراد القصر وهو يركض قبل أن يصطدم بهاني
هاني ازيك يا انكل مراد
مراد بإبتسامة الحمد لله انت ازيك
هاني بخير
مراد بتساؤل صحيح جاد كلمني وهو متعصب ماله
هاني مش عارف بس الصبح خالتي تمارا كانت بتسرخ جيت اطلع منعني وبعدها طلع وبعدها بشوية وصل دكتور وشوية ناس كده 
مراد بتعجب ناس
هاني أيوة دخلوا بس مخرجوش 
مراد طب تمام ابوك فين
هاني فوق 
مراد طب سلام
قالها مراد ثم صعد الدرج حتي وصل للجناح وطرق الباب ففتح له جاد
مراد في ايه يا جاد
تنهد جاد وقال ريم ماټت يا مراد
قال مراد بأسي لأ حول ولا قوة إلا بالله طب وتمارا عاملة ايه
جاد الحمد لل انت مالك انت عاملة اية
مراد خلاص يا عم هو مين الناس اللي طلعوا
جاد ادخل طيب
دلف مراد وجلس بجانب جاد 
مراد تصدق بقالي أربع سنين مدخلتش الجناح بتاعك 
ابتسم جاد وقال واديك دخلت 
مراد ياااه السنين بتجري ها مين الناس
جاد دول اللي خدو جثتها والدكتور لتمارا علشان اغمي عليها من الصدمة
مراد بحزن البنت دي صعبانه عليا بشكل 
قالها تنظر لجاد فوجده ينظر له بغيظ فضحك قائلا بسخرية اي يا عم ده انت عاوز ترميها في الڼار 
جاد لأ ما أنا خلاص غيرت رأيي
مراد پصدمة بتهزر
جاد لأ اه يعني 
مراد بمكر اوعي تكون حبيتها يا جاد
جاد بتوتر لأ طبعا انا مش بتاع الكلام ده
مراد أنا كنت طول عمري جامدة
زفر جاد بضيق فقال مراد ادي نفسك فرصة يا جاد
جاد بسخرية شوف مين بيتكلم
مراد أنا أديتها فرص كتير بس هي اختارت أبوها
جاد وانت ليه تحط نفسك في مقارنة مع أول راجل في حياتها دي أنانية
مراد بلاش انت بس تكلم
جاد بسخرية لا والله 
جاد ومراد في نفس واحد خليك فى حالك
نظر الإثنان إلي بعضهما ثم اڼفجرا في الضحك 
مراد بتهكم واتلم المتعوس علي خايب الرجا 
صدع صوت هاتف مراد فأجاب الو يا لمياء
كيفك يا مراد كتير اشتقتلك
مراد وانتي كمان ها ايه الأخبار
لمياء نيكولا راح يجن
بدو يعرف وين مراتو لجاد
مراد طب خليكي معاه وأنا هبلغ جاد
أغلق مراد الهاتف فقال جاد خير
مراد عرف انك في لندن بس
لسه ميعرفش مكانك
جاد كويس انا أصلا ناوي أنزل مصر 
مراد بضيق لو تبطل عفرته وتهدي في مكان
جاد خلينا ليك الإستقرار 
مراد طب سلام أنا
رحل مراد وترك جاد الذي دلف غرفة تمارا وجلس بجانبها بحزن 
بدأت بفتح عينيها بوهن شديد وبعد قليل بدأت دموعها تهبط ببطأ 
جاد اللي راح راح يا تمارا 
تمارا بحزن ليه عرفتني أنها عايشة
جاد بتوتر وضيق مش عارف
تمارا بتهكم كنت عاوز تاخد حقك منها ومهمكش مشاعري 
تنهد وقال فعلا ساعتها فكرت بأنانية
تمارا بسخرية ساعتها من ساعة من شوفتك وانا أعرف أن انت والأنانية أخوات
جاد بضيق أنا مش هحاسبك علي كلامك 
قالها ورحل وترك تمارا تبكي بضيق من حالها حتي غلبها النوم 
في صباح اليوم التالي كانت تمارا تضع الهاتف علي أنها وهي تقول والله يا ماما كنت مشغولة
علياء بحزن كده يا تمارا نسيتيني
تمارا پبكاء أنا تعبانة أوي يا ماما
علياء بفزع مالك يا قلب ماما 
تمارا قلبي واجعني مش قادرة
علياء عمل ليكي ايه انا كنت عارفة يا ريتني سمعت كلامك 
تمارا وهي تحاول التحكم بأعصابها اهدي يا ماما أنا مخڼوقة شوية وهروق
علياء تجيبي بعضك وتيجي سامعة
تمارا يا ماما الموضوع كله اتخانقنا وهو اتعصب عليا
علياء پغضب وهو يتعصب عليكي ليه
ضحكت تمارا خلاص اهدي يا منار
علياء تصدقي أنا غلطانة أن أنا بطمن عليكي 
تمارا خلاص بقي يا جميل
علياء طب يا حبيبتي أنا هقفل دلوقتي 
تمارا سلام 
أغلقت تمارا الهاتف وبعدها وجدت عفاف تطرق الباب وهي تقول يا ست هانم جاد بيه قال لي انادي على حضرتك علشان الغدا 
تمارا حاضر يا عفاف
هبطت تمارا لأسفل فوجدت الجميع يجلس وعندما توجهت نحوهم قالت پصدمة مراد
مراد تمارا
جاد بتعجب انتوا تعرفوا بعض
مراد تمارا تبقي صاحبة نور 
امأ جاد وجلست تمارا علي الطاولة وشرعوا في تناول الطعام 
بعد قليل انسحب مراد امشي أنا بقي علشان ورايا شغل
قالها ورحل فقالت تمارا بعد إذنكم 
قالتها ولحقت بمراد تمارا أستاذ مراد
الټفت مراد وقال خير يا مدام تمارا 
تمارا النهاردة كتب كتابها
ابتلع ريقه بتوتر وقال ألف مبروك
كاد يرحل ولكنها قالت صدقني محتاجاك نور ضعيفة أوي من غيرك

قالتها ورحلت ورحل هو ربما لما هو مجهول 
وقفت شادية أمام نور وقالت بصي يا نور اسمعي مني الست لما بتجوز لازم تعمل تلات حاجات أول حاجه تبقي زوجة جميلة وطيعه وانتي فاهمة وقت ما يعوزها تبقي جاهزة مفيش تعبانة ولا مش قادرة ولازم تكون طباخة شاطرة تعمل كل الأكلات وكمان تربي أولاده كويس من غير ما يحس ولا تقعد تقول ده عمل وده سوي واللي يديه ليها ترضي بيه وتصرف نفسها 
كانت نور تستمع لهذه الكلمات پصدمة يستحيل أن يكون هذا الزواج أن تكون جارية له وطباخة لمعدته ومربية لأولاده ودون شكوي أو ملل او تعب 
نور بدموع طب أنا قولت لساهر اني هكمل تعليمي 
شادية بيت جوزك أولي يا حبيبتي وبعدين اللي اتعلموا خدو ايه 
قالتها شادية وتركت نور التي بدأت في البكاء علي حالها 
في المساء دلفت تمارا مكتب جاد تبحث عن أحد الكتب حتي تشغل نفسها لأنها كلما تذكرت ما حدث معها تبكي 
بدأت بالعبث بإحدي الكتب حتي شعرت بأنفاس أحد خلفها 
التفتت وقالت بفزع جاد
جاد هو في غيري يقدر يدخل هنا
تمارا بضيق وسع كده
جاد مش هوسع
تمارا لو سمحت 
جاد عاوزك تسمعيني
استيقظ مراد وهو يستمع الى صوت طرقات فقال بضيق مين اللي بيخبط في الوقت ده 
فتح الباب بضيق وقال پصدمة نور 
نور بدأت في البكاء تحت دهشته
كيف أتت ولماذا !! 
نور پبكاء أنا تعبانة أوي يا مراد
احتضنها مراد وقال اهدي يا نور
نور بدموع مختلطة
قالتها وسقطت مغشيا عليها 
حملها مراد ووضعها علي الأريكة وأحضر زجاجه عطر وبدأ ينثره حول أنفها 
بدأت بالتململ وفتحت عينيها بضعف وهي تقول مراد
مراد بحب قلبه
شرعت في البكاء فربت على ظهرها وقال خلاص يا نور انتي معايا مټخافيش 
رفعت رأسها وقالت أنا خاېفة أوي 
مسح دموعها وقال قولت لك أنا جنبك ها بقي جيتي ازاي هنا 
نور تمارا هي اللي ساعدتني 
مراد پصدمة تمارا
نور اممممم
Flash back 
جلست تمارا علي الطاولة وشرعوا في تناول الطعام 
بعد قليل انسحب مراد امشي أنا بقي علشان ورايا شغل
قالها ورحل فقالت تمارا بعد إذنكم 
قالتها ولحقت بمراد تمارا أستاذ مراد
الټفت
مراد وقال خير يا مدام تمارا 
تمارا النهاردة كتب كتابها
ابتلع ريقه بتوتر وقال ألف مبروك
كاد يرحل ولكنها قالت صدقني محتاجاك نور ضعيفة أوي من غيرك 
قالتها ورحلت ورحل هو ربما لما هو مجهول 
صعدت تمارا غرفتها وأمسكت الهاتف ووضعته على أذنها وقالت خير يا

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات