الجمعة 29 نوفمبر 2024

چحيمي ونعيمها

انت في الصفحة 57 من 151 صفحات

موقع أيام نيوز


ماتطق ولا يحصلها حاجة 
عادت للصړاخ موجهه الخطاب لوالدها
شايف ياوالدي بجاحته وقلة أدبه 
نهض جاسر احتراما للرجل الذي اقترب منه ليشاركه الجلسة
واخد بالك ياسيادة الوزير انا للان ملتزم بسياسة ضبط

النفس ومش عايز أرد عليها احتراما لسيادتكم 
فغرت فاهاها واشتعلت عيناها ذات العدسات الزيتونية فكان الرد من الرجل الذي قال مباشرة بدون مواربة

سؤال وعايز اعرف إجابته حالا ياجاسر هي البنت دي حقيقي تبقى مراتك ولا الموضوع حصل فيه لبس والصور دي كمان بتاعتك ولا لأ
صمت قليلا جاسر وعيناه تتنقل بين الرجل وابنته ثم أجابهم بكل ثقة
دا حقيقي فعلا زهرة تبقى مراتي على سنة الله ورسوله والصور التي اتأخدت من غير علمي ولا رضايا هي كمان تبقى صورنا 
وقع الخبر عليهم واعترافه المتبجح لهم كان كالصاعقة التي أتت فجأة لتزلزل كيانهم همت ميري بالاعتراض صاړخة كعادتها ولكن توقفت فجأة بأشارة من والدها الذي تولى دفة الحديث أمام جاسر مشددا على أحرف الكلمات
إنت واعي للي انت بتقوله دا ولا داري بعواقب اعترافك ليا أنا بالذات بأنك اتجوزت على بنتي واحدة سكرتيرة لاتسوى وكمان بنت تاجر 
أولا حضرتك أنا مسمحلكش تعيب في مراتي ثانيا بقى أنا بأكدلك إني واعي لكل كلمة قولتها 
قالها جاسر برباطة جأش يحسد عليها وكان رد فهمي بكل هدوء
حلو أوي
ياجاسر فتحة الصدر دي ارجوا شجاعتك بقى تنفعك لما اخرب بيتك وامسح الأسم اللي بناه والدك من سنين بعد فضيحتك ما ملت الدنيا 
صمت قليلا الرجل قبل أن يستطرد
ياأما ترجع لعقلك دلوقت حالا وتكدب الخبر بعد ما تطلق البنت دي ونبدل الموضوع برجوعك لميري بكام صورة حلوين وكأن شيئا لم يكن دا لو انت عايز تنقذ المجموعة 
التمعت عيناها ميري بتشفى واضح أما جاسر فتلقى الكلمات بابتسامة جانبية ساخرة ليرد
سيادتك أخدت بالك دلوقتي من الفضايح وبنتك اللي مقضاياها سهر وشرب وحاجات تانية دا مأثرش معاك طيب أجيبلك انا من الاخر عشان تبقى على نور مراتي مش هاطلقها وان كان على المجموعة فاانا كفيل لإنقاذها أما بقى بخصوص حصتك فانت تقدر تسحبها
وبكل سرور مني لكن 
لوح بسبابته يتابع
لكن انك تحاول تلعب معايا وټضرب من تحت الحزام فانا سيادتك كمان هارد بفايل كبير لصور بنت الحسب والنسب بنتك وهي بتشرب وبترقص وبتدخل شقة صاحبها العازب في عمارة في قلب مصر الجديدة 
قال الاخيرة بمغزى لميري التي هبت منتفضة تعترض
وافرض بروح لصديقي شقته انت إيه دخلك ماانت هاجرني بقالك اكتر من سنة
لم يتمالك نفسه وضحك بدون صوت أما فهمي فقد هدر على ابنته يسكتها غاضبا
اخرسي ياميري
تابع جاسر
شوف حضرتك انا بقيت ترند زي ما انت شايف يعني حكاية تانية على حكايتي مش هاتفرق لكن سيادتك هتقدر تتحمل ولا الوزارة نفسها هاتتحمل على سمعتك
خبط فهمي بكف يده على ذراع المقعد پعنف لينهي الجلسة مع جاسر الذي أفقده اتزانه قائلا بحسم
ميعادنا في اجتماع الجمعية العمومية للمجموعة وانتهى 
تمام سيادتك 
تمتم بها ناهضا ليغادر وما أن استدار خطوتين حتى التف لميريهان قائلا بأسف
معلش ياميري هاعفيك من الحرج انا واقولهالك بنفسي انت طالق 
قالها والتف يكمل طريقه غير عابئا بصړاخها من خلفه ولا پغضب فهمي وتوعده بالرد
بضحكات متشفية سعيدة
كانت تقرأ في كلمات المنشور وتنظر للصور بتمعن وهي تخاطب محدثها في الهاتف 
حلو اوي يافاضل الشغل ده بصراحة فاجأتني 
اتاها صوت الاخر بتفاخر
عشان تعرفي بس إني صحفي مش هين الخبر بقى ترند في ظرف نص ساعة وكل الصفحات والمواقع بقت تنقل من صحيفة العبدلله صاحبك اسهمه بقت تعلى يا فيفي 
صدرت منها ضحكة ذات صوت عالي قبل أن ترد
ياللا ياسيدي عد الجمايل المهم بقى اني بجد سعيدة ماكنتش اتخيل إن الزخم ده كله يحصل من نشر كام صورة صغيرين في المطعم المشهور ده قال وانا اللي فكرت ان المشهد دا يحصل في الشركة لما الأنساسير يعطل ولا يقع بيها 
هتف الرجل من محله 
ېخرب عقلك هو انت بجد فكرتي في كدة لا دا انت بقيتي شريرة أوي يافيفي 
رددت خلفه بتأكيد
أوي أوي يافاضل انت لسة أساسا معرفتش امكانياتي ياحبيبي 
الحيوانات الأغبية هي حصلت يشنعوا على أبني 
هتفت بها لمياء وهي جالسة بجوار زوجها في المشفى وهي تتفقد بعض المواقع المصرية على هاتفها أجفلت عامر ليسألها بدهشة
مين هما الحيوانات يا لميا ومالهم ومال ابنك
اقتربت تناوله الهاتف

ليرى ماتقصده وتابعت هي غاضبة
هي حصلت يا عامر يطلعوا إشاعات على أبني أنا هما مش عارفين جاسر الريان يبقى مين ولا وضعه إيه في البلد ولا مراته تبقى بنت مين
عقد حاجبيه عامر بشدة واطبق شفتيه ينظر في الهاتف بصمت واستطردت هي
انت لازم تتصرف ياعامر وتعمل اتصالاتك تشوف إيه الحكاية دي ومين البنت دي كمان اللي زقينها عليه انا متأكدة ان الصور اكيد تركيب ماتنطق ياعامر هو انت ساكت ليه وسايبني اتفلق مع نفسي مش واخد بالك ولا مش مركز في اللي بقوله ولا إيه
الټفت رأسه يتطلع إليها لعدة لحظات تترقب هي فيها رد فعله ثم مالبث ان يفاجأها لينهض من جوارها قائلا باقتضاب
انا هاروح اخلص ورق المستشفى واحجز تذكرتين عشان نسافر احنا نازلين مصر حاليا 
نهضت هي الأخرى لتتبعه سائلة بدهشة
ونسافر ليه ونقطع رحلة العلاج وانت ممكن باتصال واحد تحل كل حاجة هو فيه إيه بالظبط ياعامر
عاد الى مقر شركته بصحبة كارم الذي كان يصف له شفهيا وضع المجموعة وأسهمها التي هبطت بشدة في البورصة وماترتب على ذلك من وقف لبعض الصفقات نتيجة لحالة عدم الاستقرار مع اقتراح بعض الحلول السريعة والتي سيتم دراستها الان
في مكتب الرئيس والذي فتحه جاسر ورأسه ملتفة للخلف نحو مكتبها الفارغ يتسائل باستغراب عنها
هي زهرة مش موجودة على مكتبها ليه
أجابه كارم منشغلا بالنظر في هاتف يده على أسهم الشركة
انا عرفت انها حضرت النهاردة 
على أساس اننا مش على علم بحضورها يعني ياعم كار 
أردف بها جاسر قبل أن يقطع كلمته وقد هاله مايراه انتبه كارم ليرفع رأسه فتفاجأ هو الاخر وهي يرى زهرة على ألاريكة الجانبية في المكتب متكومة على نفسها كطفلة صغيرة فاقدة أبويها 
تحمحم كارم ليتسئذن شاعرا بالحرج وهو يتطلع الى رئيسيه الذي تسمر محله أمامها
اا طب انا هاستنى برا على ماتندهني 
اومأ له برأسه وراقب انصرافه قبل أن يقترب ليجلس بجوارها بقلب ملتاع يسألها
إيه اللي حصل
رفعت عيناها التي ذبلت من البكاء قائلة برجاء
عايزة امشي ياجاسر عايز اروح عند جدتي 
ضيق عينيه يسألها بلهجة خطړة
هو انت في حد هنا ضايقك
هزت رأسها تكرر بإلحاح
ياجاسر بقولك
عايزة امشي احنا ماكنش لينا الجوازة دي من الأول كل اللي بيتقال من الناس ليها حق فيه انت نجمة في السما عالية وانا بنت 
إياك تكملي يازهرة 
قالها بمقاطعة حادة ليتابع
انا اتجوزتك انت بس وماليش دعوة بأي حد تاتي وعلى العموم انا كدة فهمت لوحدي 
فهمت ايه
سألت بدهشة أما هو فانشغل عنها ليتناول هاتفه ليهاتف أحدهم وفور أن اتاه الرد اصدر أمره بحزم
اسمع ياكارم جمعلي كل فرد في الشركة من أكبر موظف لاصغرهم في ظرف دقايق ياكارم 
انهى مكالمته
سريعا ليجدها تسأله باسستفسار
هو انت بتجمع الموظفين ليه
تجاهل الإجابة ليمسك كفها ويسحبها قائلا
تعالي معايا الأول 
نزعت يده لتتشبث بالأرض معترضة
مش هاتحرك في أي حتة غير لما تفهمني الأول 
تنهد رافعا عيناه للسماء قبل يقترب منها ليرد 
هاخدك ياستي ع الحمام تغسلي وشك وتطبطي نفسك كدة و لما نخرج للموظفين تبقى راسك مرفوعة وظهرك مفرود بعظمة 
ضيقت عيناها بتساؤل قائلة
ليه يعني
انت لسة هاتسألي يازهرة تعالي بقى مافيش وقت 
قالها ليتجه بها فورا نحو المذكور 
ضغط على جرس المنزل ولم ينتظر كثيرا حتى فتح له الصغير الباب بابتسامته الرائعة وغمازتيه التي ټخطف لب قلبه دائما ليهتف له مهللا بمرح
عمو طارق 
قلب عمو طارق انت 
اردف بها وهو على وجنتيه بسعادة ظاهرة قبل أن يسأله هامسا
عاملة ايه بقى أبلة كاميليا كويسة النهاردة
رد ميدو بهمس هو الاخر مقربا رأسه وكأنه يفشي له سرا 
كويسة وعال العال دي حتى كمان لبست وهاتخرج دلوقت 
استقام بجسده يسألها قاطبا بدهشة
هاتخرج ازاي يعني وهاتروح فين
قالها قبل أن تلتف رأسه على صوتها القريب 
أهلا طارق انت وصلت
تطلع الى ما ترتديه من ملابس تصلح للخروج ليكرر سؤاله لها
انت رايحة فين ياكاميليا وازاي هاتخرجي برجلك دي
تقدمت تتعكز على عاكازها بخطوات بطيبئة عرجاء لتجيبه بوجه متجمد
عندي مشوار مهم ولازم اعمله دلوقتى ضروري اوقفها قبل ان تصل للباب هاتفا پغضب
مشوار ايه اللي هاتروحيه بحالتك دي هو في إيه ياكاميليا
اجابته قائلة بحدة
زهرة اتصلت

بيا معيطة وانا لازم اروح اشوفها حالا 
بعد قليل 
وبعد أن اصرت على الخروج فاأصر هو الاخر على توصيلها بسيارته كانت تتحدث معه بقلق وهي جالسة بجواره في الأمام 
انا كنت عارفة من الأول انها رقيقة ومش هاتتحمل العالم الغريب دي عليها زهرة دنيتها كلها كانت مختصرة في خالها وستها فجأة تلاقي نفسها في مجتمع ما بيرحمش هي مش قد الضغط دا كله انا عارفاها 
التف اليها يخاطبها برقة
واضح انك بتحبيها اوي 
ردت كاميليا وعيناها تتطلع اليه عن قرب
انا فعلا بحبها اوي بس خاېفة عليها أكتر عشان الجوازة دي ماكنت راضية عنها من الأول دي عالم مابترحمش ومشاعر البشر عندهم اخر شئ يفكروا فيه بس بحلف وديني لو جاسر الريان مدافعش او اتخلى عنها لكون واقفالوا ان شالله اترفد من شغلي حتى 
صمت طارق ولم يسعفه قلبه على الرد فعيناه والتي كان يحيدها بصعوبة ليلتفت للطريق تعلقت بهذه المرأة المذهلة والتي مازالت تدهشه قوتها وشجاعتها رغم هذه الحزن الذي يغلف قسماتها وهي تتحدث وكأن الموضوع يمسها هي شخصيا هي لغز ولن يهنأ له بال حتى يجد شفرة لحله 
في الردهة الفسيحة وقد اتى الجميع لتلبية لدعوة رئيسهم في العمل خرج بها أمامهم بعد ان ذهب عن وجهها بعض الذبول تجاهد لتنفيذ نصائحه برفع عيناها
في وجوه الجميع دون خوف أو خزي في حضرته استمر في سحبها من كف يدها
حتى توقف أمامهم في الوسط ليصيح فجأة بصوت جهوري يصل إلى لأبعد فرد في الردهة
أكيد طبعا سمعتوا ولا قريتوا اللي انكتب عني وعن زهرة في السوشيال ميديا 
صدرت الهمهمات والأصوات المغمغمة من بعضهم قبل أن يوقفها هو بصيحة قوية
مش عايز اسمع أي صوت عشان تسمعوا اللي جاي دا مني كويس قوي وتفهموه 
خيم الصمت بعد كلماته القوية ليتابع 
انا دلوقت بعلن اهو قدامكم ان الخبر دا حقيقي يعني من الساعة دي أي حد هايحاول يضايق زهرة هانم مراتي بكلمة حتى لو مش مقصود انا هاعرف ارد حقها كويس قوي الأمر دا انا معنديش تساهل فيه يعني لو حصلت اشغل الكاميرات على أي فرد فيكم عشان اتابع بنفسي هاعملها واللي معترض على القرار ده يتفضل يلم حاجته من دلوقت وعلى برا الشركة حالا 
صدر
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 151 صفحات