روايه جديده
المفاجأة كانت تقديم اوراق هامة تضاف لملف القضية تقتضي ببيع الارض من احد اجداد عائلة رضوان لعائلة العتامنة والتي غيرت مجري الاحداث وتم تأجيل القضية لحين التأكد من صحة الاوراق المقدمة ... ورفعت الجلسة وكافة فارس راجحة مما جعلته منتشئ يشعر بالقوة والفخر ... كانت راية في غاية الڠضب فظهور اوراق مثل هذه وفي ذلك التوقيت كان ضړبة قاضية ... كانت تشعر بالڠضب أكثر من موكلها الذي لم يخبرها عن تلك الاوراق شئ
شعر بها فجذب نظرها بحديثه يالا عشان اوصلك وهمس له متحدثا مش عاوز اشوفك كده من اول جوله احنا لسه في البداية وأنا قايلك ومعرفك الدنيا فيها ايه عشان تكوني علي أرض الواقع و تتعاملي معاهم صح
تحدثت وهي تسير معه للخارج صدقني مش متضايقة من اللي حصل النهاردة متوقع ان الخصم يظهر اوراقه في اخر وقت بس اكتر حاجة ضايقتني لم حسيت أن الاوراق دي كانوا عارفين بيها وخبوا عني ... طب ازاي اكون ماسكة القضية بتاعتهم ويعملوا معايا كده
ده اللي هعمله دلوقتي فعلا لازم افهم كانوا فعلا عارفين ولا لأ ولو آه كانوا عارفين ياتري لسه مخابين عليا ايه
أنا واثق أنك هتعملي الصح متقلقيش
عدلت من نظارتها ونظرت له نظرة امتنان كانت تحتاج لتلك الكلمات بشدة فرغم قوتها الا أنها في الاخري أنثي وهشه من الداخل تريد أن يطمئنها أنها تقدر علي القادم بل وستقدم الافضل
حاول التحكم في أنفاسه الثائرة واهدابه ترفرف بقوة تقدم منها وهي مكانها لم تتحرك
يا حبيبة
انتقلت
العادة لها فرفرفرت اهدابها بقوة متحدثه بتلعثم ك ك كنت جيالك
اقترب يضم كتفيها متجها لغرفتها متحدثا يالا أنا كمان كنت جيالك اوضتك
سارت معه تفكر فيما كان يحدث مع زوجه ابيها لكنها لم تستطيع أن تسأله كيف لها فعل ذلك!!
دلف الغرفة تمدد علي فراش الصغيرة متكأ بظهرة قليلا علي الوسادة ويد له خلف ظهرة جلست حبيبة لجواره صامته
ردت في تعجب لا يا بابا
امال ساكته ليه مبتتحدتيش معايا
اقتربت ترتمي في احضانه متحدثه ببرائتها الله يا خليك يا بابا متزعلش خاله سلوان هي طيبة ومش عاوزاها تزعل
تعجب ووجهه نظر لها يتفحص ملامحها كلماتها ثم همس في تسأل للدرجة دي حبتيها!
رد في تعجب هي اشتكت لك مني بجي
لاه انا عرفت لوحدي
لوحدك يعنيخبيرة إياك ثم ضحك پألم متحدثا والله كبرتي يا حبيبة وبجيتي تفهمي وفهمتي ايه كمان قوليلي
ضمته لها بقوة متحدثه أنا بفهم كل حاجة انا كبيرة يا بابا مش صغيرة
ابتسم في سعادة وألم يري آثار فيها في كل شئ حتي فطنة ردودها وداعتها كل شئ
حدثته وهي تقبله هتصالحها يا بابا
نظر لوجهها متعجبا فتعلقت في عنقه تنتظر الرد
تحدث وهي يهز رأسه بنفي لا اله الإ الله عاوزه ايه دلوك وأنا هعمله عشانك أنت بس
قوم نروحلها يا بابا يالا وامسكت يده تسحبه من علي الفراش ... نهض معها وهو يهز رأسه بنفي غير راضي او ربما يتصنع الرفض لكن ضميره غير راضي عما يفعل معها
كانت علي الفراش تبكي تشعر بالهوان وتشعر بأنها تسير عكس التيار تقاوم لكنه أقوي منها ... وفي لحظة قررت الإبتعاد عن كل تلك الإشياء ... لابد من الانفصال هكذا قررت بالنهاية... فهي غير قادرة علي التأقلم مع تلك الظروف والبيئة الجديدة عليها بكل ما تحمل كيف ستكمل هنا حياتها كيف إن جاء سيف ... ستصبح الحياة أصعب سيتعذب هنا وسيتذوق الويلات معها
وفي خضم مشاعرها المټألمة وأفكارها العاصفة إستمعت لطرق علي بابها وصوت عذب يناديها برقته خاله سلوان ... أنا حبيبة ... افتحي
تجمدت محلها لا تريد ان تري أحد الآن تحديدا ولكن تلك الطفلة البريئة تشعر بأنها غير كل من هنا هي النقطة البيضاء في تلك اللوحة ... نهضت متعثرة تزيل دموعها لا تريد أن تراها في تلك الحالة وهدئت من روعها ثم فتحت الباب نصف فتحه ومالت بخذعها عليها متحدثه خير يا حبيبة عاوزه حاجة
كنت عاوزه اقعد معاك
تحدثت بنصف بسمة إدخلي دلفت سريعا لتري أرجل خلفها لشخص تعرفه جيدا اسبلت بأهدابها وهي ترفع وجهها له لتراه أمامها ... في لحظة واحدة دلفت سريعا وهمت بغلق الباب أمسك معصمها قبل ذلك ودلف هو الاخر ودني منها متحدثا هتجفلي في وشي الباب كمان ... به به دا أنت مهمكيش حد بجي
نظرت له پغضب ورتبت علي يده الممسكة لمعصمها متحدثا مش لما أكون أنا هامة حد الاول
طعنه جيدا ... ترك يدها ودلف للداخل ... مجتازا اياها ... كانت تغلي ... والصغيرة علي فراشهم جالسة تنظر لهم ولما يحدث تخطاها هي الاخري ليرقد علي فراش آثار ... كان هذا ما ينقصها الآن زفرت بقوة والنيران تتصاعد منها عاليا ... دلف خصيصا ليشعل الڼار بها أكثر وأكثر ليس هناك اسواء من أن تشعر بأنك لا قيمة لك ووجودك عدم في حياة نصفك الآخر او بالادق ليس لك وجود
اتجهت للصغيرة تجلس لجوارها وتعمدت ابعاد وجهها عنه لاتريد رؤيته يكفي مافعله معها حتي الآن
كان علي الفراش الاخر يستمع لحديثهم الخاڤت ... تذكرها وتخيلها مكانها ابتسم من قلبه ابتسامة لو رأتها لاهلكتها عشقا لكن حكمة الله أنها لم تراها لانها لم تكن لها من الاساس تلك البسمة هي حكر لشخص راحل لكن آثاره مازالت باقيه ... مر وقت ليس بقليل وغلبه النعاس مكانه
في مكتبها ...
تحاول الغوص في بحورهم تشعر بالشك في كلماتهم لكن ليس معها دليل لتذكبهم به وترتاح... لكن حدثها أخبرها أن هناك شئ لكنها لا تعرف ما هو
نفذ صبرها من كثرة القيل والقال فردت قطعا للإسترسال في الحديث أنا هفضل ماسكه القضية بس ياريت ميحصلش حاجة تاني أو تظهر حاجة تحسسني أني كنت غلطانة او مكنتش محل ثقة منكم
رد الابن الاكبر لعائلة رضوان متجوليش كده ياست الاستاذة إن شاء الله هتكسبي الجضية وهنوزعوا الشربات وندبحوا الدبايح
إن شاء الله ربنا يقدم اللي فيه الخير
نستأذنوا بجي
مع السلامة
غادروا وتركوها تحاول التركيز والبحث في القضية من جديد وخصوصا بظهور تلك الاواق التي أضعفت كفتهم في القضية إن كانت صحيحة
في مجلسه يحاول تجميع افكاره هو الاخر وكل ما جمعه عنها من معلومات أكثر من مرة وفي النهاية شعر بأنها فعلا غريبة عن هنا لا تعرف شئ ويجب عليه نصحها لتبعد عنهم حتي لا ټتأذي فإن كان الجميع ابتعدوا عنهم لاعمالهم المشبوة الخفية ولكون لا احد يعادي فارس عتمان ... فهي لا لأنها مهما كانت انثي لن تكون بكفاءة الرجال لتصل لتلك المعلومات او تعرف حقيقتهم هكذا اخبره عقله الذكوري
فأنهي حواره مع نفسه بالذهاب لها والآن ... أنطلق بالفعل قاصدا مكتبها ... دلف فوجد السكرتيرة طلب منها الدخول لها ... اخبرتها بوجودة وافقت علي رؤيته وهي متعجبة من تلك الزيارة ومتشوقة لتعرف ما قصتها
دلف في طلته الطاغية متحدثا السلام عليكم
ردت وهي تشير بيدها وعليكم السلام اتفضل
نظر لها متعجبا وتحدث بتعرفي في الاصول اهه
اتسعت عينيها ... هل دخل مكتبها ليسبها فتحدثت بتعجب نعم!
ما علينا وجلس يجلي صوته متحدثا أنا جايلك دغري اهه مبحبش اللف والدوران .... نظرت له كصقر حاد تعرف ما يرمي له من كونها تتجسس عليه
فأتبع أنا جايلك بخصوص الچضية اللي أنت عارفة زين أنها ارضي وارض اجدادي
ردت في هدوء تام والله مش أنا اللي هحدد الكلام ده المحكمة هي اللي هتقول كلمتها
اطلعها علي نسخه من الاوراق التي قدمها للمحكمة متحدثا نسخه من الاوراق اهه جدامك ياريت تقريها كويس
نظرت له في شك متحدثه مش هقولك انها مش صح ولا لأ أنت عارف ان لسه هتتعرض علي خبير خطوط
وكلام كتير لسه في الموضوع
تتعرض منيش خاېف اللي معاه الحج ميخافش يا أستاذة
نظرت له في ريبة هل تصدق كلماته أم تكذبها لا تعلم لكن القضاء هو من سيحدد وعلي اساسها ستظهر النتيجة فتحدثت بجمود ولما هو الموضوع كده ليه مقدمتش الورج ده من زمان
ابتسم بإعجاب لذكائها وتحدث ده اسرار ومقجدرش اجولهالك بس اللي هجولهولك كلمة اخيرة يا بت الناس سيبي الجضية دي صدقيني هتخسري كتيير
نهضت من مقعدها متحدثه حضرتك جاي تهددني عيني عينك كده في مكتبي ... نظر لها مطولا قبل أن يهتف اهددك ايه فارس عتمان مبيهددش فارس عتمان بيعمل علي طول اللي هو عاوزه
لا يا حضرة العمدة الكلام ده مش عليا هنا الكلام ده تقول عليه للناس اللي
شغالين تحت ايدك
نهض هو الاخر من مقعده متحدثا بس كده احنا فيها تشتغلي عندي
رفعت احدي حاجبيها وتحدثت بنبرة مستهزئة اشتغل عندك واشتغل ايه بقي ان شاء الله ... سكرتيرة
نظر لها يتفهم سخريتها منه وتحدث لا مش سكرتيرة تمسكي الجواضي بتاعتي انا ليا شغل ياااما
تحدثت بستهزاء ليه المحامي بتاعك معدش عجبك ولا عاوز تضمني لصفك عشان عايلة رضوان تخسر الارض وتخسر المحامية بتاعتهم تصدق دلوقتي ابتديت احس انهم علي حق فعلا
تحدث بجمود أنا جلت اللي عندي وخلاص بس صدقيني بكرة هتجولي كان معايا حج وهتاجي لحد عندي تطلبي مني اللي رافضتيه واني اشغلك معايا وساعتها ونظر لها من اعلها لاسفلها بإشمئزار متحدثا خاليها لوجتها وهتعرفي
تحدثت وهي تتجه للباب تفتحه نورت يا عمدة واليوم اللي اجيلك فيه اطلب مساعدتك ابقب اقفل الباب في وشي
لم يلتفت لها وخرج من الباب كإعصار ڼاري سيحرق كل ما يقابله
هاتفتها والدتها تطمئن عليها مازالت في شهر العسل كما يقولون ودت لو تخبرها أنه شهر علقم مراره يكفي لإدخال الحزن عليها لسنوات عديدة قادمة
حدثتها بنبرة هادئة تحاول اخفاء ثورة قلبها لكن قلب الام دائما ما يشعر بما نخفيه عنه
حدثتها والدتها بشك مالك يا سلوان حاسة صوتك زعلان مش زي عاويدك فيك حاجة رحيم زعلك في حاجة
نظرت له علي فراشه القديم هاتفه ابدا يا ماما مش زعلانه وبعدين