قصة الصباغ والحلاق
وفي تلك
الفتره كان صاحب الخان غائبا لعده ايام
فلما رجع الټفت اكثر من مره فشاهد غرفه
الحلاق والصباغ مغلقه وعندها بدات الشكوك
تنتابه فاسرع وحاول فتحه حتى كسر الباب
فتفاجا لما شاهد زاهر طريح الفراش جائعا
ومتعبا ولا يقدر على الكلام
فراف لحاله ووقف بجانبه حتى تماثل للشفاء
فارتدا زاهر ثيابه وقرر ان يخرج الى السوق
حتى يستكمل عمله في مهنه الحلاقه
ويعيد وقوفه على قدميه واستعاده المال
الذي فقده وكذلك للبحث عن اخبار صاحبه
غسان الذي تركه في محنته ومرضه ولم يقف
الى جانبه وبينما هو في طريقه الى السوق
راى ازدحاما شديدا امام محل كبير فاقترب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
راى صاحبه غسان يجلس على كرسيه في مصبغته
الكبرى وعندها قرر زاهر ان يتجاهل كل
الماضي الذي كان بينهما لفرحه بنجاح صاحبه
الكبير الذي وصل اليه
فاقبل عليه وهو يبتسم ويريد ان يعانقه
ويقول له انه سامحه على تركه في مرضه وحده
هنا نظر اليه غسان بنظره جافيه وعابسه
وصړخ عليهم الدعيا انه لا يعرف من هو ايها
اللص انا لن اتسامح معك مره ثانيه ابتعد
عن مصبغتي بعد لحظات امر عماله ان يمسكوه
ويضربوه پقسوه ثم يلقوه في الطرقات وبعد
وقت قصير نظر زاهر الى حاله وقد صار معفرا
بالغبار والرمال من راسه الى قدميه وهو
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
على الارض والناس والماره يلتفتون اليه
ويتعجبون بسبب العراق الذي حدث بينه وبين
صاحبه وبعدها قام وراح يمشي حتى سال احد
اهل السوق ان يدله على حمام البلد
تعجب ذلك الرجل وقال ويحك يا هذا ما تعني
بالحمام رد عليه هو مكان ياتي اليه الناس
ويغتسلون بالمياه الساخنه والبارده
وينتعشون من البخار فيشعرون بعدها بالراحه
ويزول كل تعب بهم ضحك الرجل وقال باستخفاف
يا هذا انما تقوله لا وجود له عندنا في
هذا البلد فالناس جميعهم ياتون الى البحر
وحتى الملك بنفسه يقصده للاغتسال فيه هنا
ازداد زاهر تعجبا وحيرا كما انه استغرب ان
مكان للاغتسال فجاءت في باله فكره هامه
ولكن قبلها يجب عليه ان ينطلق الى البحر
ليغتسل اولا
ثم يكون جاهزا حيث سيذهب الى القصر ويطلب
مقابله الملك
فلما صار ماثلا بين يديه عرفه عن نفسه بكل
ادب واحترام وذكر له حاجته حيث نصحه بان
يساعده في تشييد حمام كبير حتى يتردد
الناس عليه ويغتسلون به ويجب على بلد مثل
هذه الا تخلو منه لقد طابت الفكره للملك
واعجب بابداع الحلاق زاهر وهو يذكر له
التفاصيل والحاجه الملحه لهذا الغرض ثم
ارسل الملك رجاله بالمال اللازم والمعدات
لبناء وتشييد حمام كبير الى جانب السوق
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وامتلا بالمياه الساخنه والبارده
وصار المكان في الداخل منعشا وجميلا
ولان زاهر هو صاحب الفكره فقد عينه الملك
مالكا للحمام
فتصرف فيه بشكل حسن ولم يتنازل ابدا عن
طيب اخلاقه ولا عن حسن معاملته
وكثيرا ما كان يسمح للفقراء بارتياب
الحمام
والاغتسال فيه حتى ولو لم يكونوا يملكون
الثمن اللازم
وفي احيان كثيره يعمل على مراعاتهم
والاحسان اليهم وصار الجميع يزور هذا
المكان حتى الملك بنفسه
حيث اعجبه المكان جدا
وشعر فيه بالراحه والهدوء
فقرر ان يعتاد المجيء اليه كل اسبوع
ومرت عده ايام على هذا الحال حتى صار
الحمام مشهورا بشكل كبير جدا
وحتى اكثر من المصبغه بكثير
وهذا الذي دعا الصباغ غسان ان يذهب بفضوله
واهتمامه ليرى ويزور ذلك الحمام الكبير
والذي يزوره الملك بنفسه
فكانت دهشته غير متوقعه حين راى صاحبه
زاهر وهو يجلس ويتراس الحمام باكمله عندها
قرر الخبيث الحقود ان يتقرب منه فجاء نحوه
والقى التحيه عليه فما ان راه زاهر حتى
ڠضب وراح يذكره باستقباله القاسې الذي
تعامل معه في الفتره الاخيره لما زار
مصبغته
فطرده ودعا انه لص وليس هذا فحسب وانما
دعى رجاله وخدمه ليقوموا بطرده وضربه