قصة الوصية الغامضة
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
بقريه
العضايمه وهي احدى قرى الصعيد
النائيه وبالرغم من كون هذه القريه تقع في
الاطراف الجنوبيه
خلابه تميزها عن باقي القرى المجاوره لها
وتكثر بها الاراضي
الزراعيه التي تكسوها الخضره لترسم لوحه
جميله تسر الناظرين وباط القريه يقع جبل
شاهق به العديد من الكهوف التي يسكنها
اللصوص وزعيمهم يدعى ضاحي
لم يكن يتجرا احد من ابناء
القريه الصعود الى هذا الجبل وكان للقريه
عمده في العقد الخامس من العمر يدعى
رماح وكان رماح طويل القامه عريض المنكبين
قمحي البشره ضيق العينين معقود
الحاجبين وعيناه مليئتان بالدهاء والخبز
وقد حكم القريه بيد من
حديد عن طريق شيخ الغفر دهشوري
ورجاله الذي يهبهم كل اهل
القريه ولا يجرؤ احد على مخالفه اوامر
العمده رماح وساعده الايمن
دهشوري ولم يتورع رماح عن سرقه اراضي
الفلاحين في مقابل مبالغ زهيده
الاعتراض يلقى من دهشوري ورجاله الويل
والعڈاب في اطراف هذه القريه
الشرقيه تعيش فتاه جميله تدعى حور مع جدها
العجوز مطاوع ذي السبعين عاما الذي تركت
سنوات العمر اثارها على ملامحه
وجسده فقد اكتسب شعره باللون الابيض وملات
التجاعيد وجهه وانحنى ظهره اما حور فهي
فتاه قمحيه اللون تمتلك عينين سوداوين
طويلا اعتادت ان تجله جديله طويله خلف
ظهرها وهي طالبه في سنتها الرابعه في كليه
الحقوق تدرس في الجامعه التي تقع في اقرب
مركز من القريه ورحلتها الى
جامعتها تستغرق من وقتها اربع ساعات كامله
وبالرغم من بعد المسافه الا انها ابت ان
تترك جدها وحيدا فاصر على ان تستقل القطار
يوميا الى
جامعتها وبعد انتهاء محاض ها كانت تستقل
بجدها
العجوز فهي لم تنسى يوما ان جدها هو من
رباها واعتنى بها بعد مۏت والديها في حاډث
سياره وكانت حور وقتها طفله في الخامسه من
عمرها ولم تكن تدرك ما حدث
لوالديها او سبب انتقالها ل عيش مع جدها
الذي كرس حياته كلها لتربيتها والاعتناء
بها فارادت ان ترد له فضله في
كبره لذلك اصبحت تعتني به
وقتها وتعد له الطعام كما اهتمت بملبسه
ومشربه وبكل شؤون البيت وفي احد الايام
كانت حور تساعد جدها ليستلقي على سريره
وبعدها ناولته الدواء فتش دواءه ثم قال
لها لا اعرف يا حور كيف كان ليصير حالي لو
لم تكوني انت
بجواري فضحكت حور وقالت له اعتقد انك كنت
ستتزوج يا جدي من فتاه جميله مثلك فضحك
جدها وقال لها
يا لك من فتاه
شقيه كم اتمنى ان اطمئن عليك قبل وفاتي
بزواجك من شاب طيب
مثلك فقالت له حور اطال الله في عمرك يا
جدي انا لا افكر حاليا بالزواج وكل ما
يشغل بالي هو جدي العزيز وصحته
الغاليه وانهاء دراستي بتقدير مرتفع
لاكون محاميه
ناجحه كما تمنيت دائما يا جدي فقال لها
جدها بارك الله لي في عمرك يا ابنتي
الغاليه هناك امر هام اريد التحدث معك فيه
فقالت له حور ما هو هذا الامر يا جدي فقال
لها
جدها هناك يا ابنتي سر خطېر اخفيه عنك منذ
صغرك ولكنني اشعر بدنو اجلي لذا فقد حان
الوقت لابوح لك بهذا السر الذي سيغير
حياتك فظهر الاهتمام على ملامح حور وقبل
ان يخبرها جدها بهذا السر بدا مفعول
الدواء يؤثر عليه فغطى الجد في نوم عميق
فقبلته حور على جبهته ثم توجهت نحو باب
الغرفه وقبل ان تخرج القت على جدها نظره
مليئه بالحب
والقلق لانها كانت تشعر ان جدها سيفارق
الحياه
قريبا فقد كانت حور تشعر دائما بالشيء قبل
حدوثه وكانت هذه هي الهبه التي منحها الله
اياها له
كانت تشعر بالحزن والقلق على
جدها وبعد ان خرجت حور من غرفه
جدها توجهت الى المطبخ واحضرت لها كوبا من
الشاي ثم التقطته وخرجت لتجلس به على
المسطبه المجاوره
لبيتهم المطل على فدان الارض
الوحيد الذي يملكه جدها واخذت تطلع الى
المساحه الخضراء التي
امامها
وحينها سمعت صوت ساقيه