قصة الوصية الغامضة

صديق جدها الوحيد
وكان اقرب الناس الى قلبه وقد افترقا منذ
خمس سنوات
حين سافر عمار ليعيش مع ابنه في احدى
الدول
العربيه وانقطعت اخباره عن الجد من
يومها
وحينها وقد حزن جدها لفراق صديقه كثيرا
واشتد عليه المړض من بعدها وفي هذه
اللحظات اقترب محمود واخته من بيت حور
وبدا القلق والڠضب على محمود حينما راى
يوسف يجلس بجوارها وقال
لاخته من هذا الشاب لم اره من
قبل فقالت له
خلود فلته يا اخي ودعنا نذهب اليهم لنعرف
من هو فاقترب الاخوان منهما وحين راتهما
حور عرفت محمود وخلود
بيوسف ثم قالت
لمحمود ان يوسف يعلم بامر الكنز الذي
حدثني عنه جدي وسوف يساعدني في العثور على
الخريطه فقالت لهم خلود اي كنز فحكى لها
اخوها سريعا عن
الامر ثم قال لهم
يوسف يوجد باسفل منزل حور سرداب
قديم وقد خبا الجد خريطه الكنز بداخل هذا
السرداب فاتسعت عينا حور وقالت له ماذا
تقول سرداب موجود تحت بيتي وانا لا اعرف
عنه
شيئا فقال لها
محمود هذا ليس وقت الاستغراب يا حور
فلندخل جميعا الى البيت ولنبحث عن هذا
السرداب قالت لهم خلود يا لها من مغامره
رائعه فانا احب حل الالغاز وال مغامرات
وسوف اكون خير عون لكم ان شاء الله
وبالفعل دخل الاربعه الى المنزل واغلقوا
الباب
خلفهم واخذوا يتفقدون ارجاء المنزل فدخلت
حور الى غرفه جدها فتخيلت وهو نائم على
سريره وهي تناوله الدواء وحينها غلبتها
دموعها فر ت محمود على كتفها وقال لها
ادعي له بالرحمه يا
عزيزتي
فقالت رحمك الله يا جدي وهنا دخل يوسف
وخلود وقال يوسف لهم لقد فتشنا كل شبر في
المنزل ولم نجد شيئا ولم يبقى سوى هذه
الغرفه فقالت لهم
خلود فلنفترق ولنبحث في كل ار اركان
الغرفه وحينها تذكرت حور ان جدها كانت
عيناه دائما متعلقه بدولاب
ملابسه فاشارت لهم نحو
الدولاب فذهبوا جميعا نحوه واخذوا يدفعونه
بعيدا عن الجدار
وبالفعل ظهر امامهم مدخل السرداب فنظروا
الى بعضهم
بسعاده وذهبت حور لاحضار مصباح ثم عادت
لهم وتقدمت داخل
السرداب فقال لها
محمود اعطني المصباح وسوف اتقدم في المسير
فربما هناك فخاخ واخاڤ عليك ان يصيبك
مكروه فنظرت له حور بحب وناولته المصباح
فتقدمت ومشت هي وراءه ومن خلفها سارت خلود
يوسف وكان
السرداب ممرا طويلا ضيقا لا يتسع لفرد
ليسي فيه
متجاورين وكانت الاتربه وشباك
العنكبوت تغطي الارضيه
والجدران فظل الاربعه يسيرون بداخل
السرداب لمده نصف
ساعه دون ان يروا اي اثر
للخارطة على حور
وخلود فقال لهم محمود لن قليلا ثم نكمل
البحث فجلست حور ارضا وجلست خلف
خلود وحينها استند محمود بي الى
الجدار فشعر بوجود نقوش محفوره
علع المصباح نحو
الجدار وحينها راى خريطه الكنز محفوره
عليه
وكانت النقوش عباره عن ارض زراعيه
شاسعه وبجه الشرقيه من الارض تم تحديد
نخله شاهقه ورسم تحتها صندوق
ضخم وحين راى الجميع هذه
الخارطه تعرفوا على مكان حوض النخيل
الموجود في شرق الارض
الزراعيه وذلك لان هذه الارض هي الارض
الوحيده في القريه التي يوجد بها هذا
النخيل
الشاهق وحينها قال
محمود الان عرفنا مكان
الكنز وينقص الوصول
اليه فاخرجت حور هاتفها وطلبت من محمود ان
يوجه نور المسباح باتجاه
الخارطه فنفذ محمود ما طلبته منه وحينها
قامت حور تصوير
الخريطه وقامت بذلك من اكثر من
زاويه وهنا قال لهم محمود والان هيا بنا
لنخرج من
السرداب لنضع خطه نستطيع بها الوصول الى
الكنز دون ان يرانا دهشوري
ورجاله فخرج الجميع من
السرداب واخذوا ينفضون التراب من على
ملابسهم
ثم تجمعوا حول مائده في وسط منزل حور التي
قالت لهم لا بد لنا من ايجاد طريقه لدخول
الارض واستخراج
الكنز دون ان يرانا دهشوري
ورجاله فابتسم يوسف ابتسامه
غامضه وقال لهم دعوا الامر لي ويحضر كل
ادوات
الحفر ونلتقي بدا في التاسعه والنصف مساء
عند ساقيه الماء المجاوره لارض
رماح فقالت له حور انها ارض جدي
وابي وليست ارض
رماح فقال لها محمود
بحنان لا تقلقي يا
عزيزتي سوف نستخرج الكنز
والمال الذي ستحصلين عليه وسيساعدنا في
استرداد ارضك من رماح
والان سوف نغادر لنترك