في قبضه الاقدار
في مواجهه صعبه وضعها
بها حسام الذي اتهمها بأنها لا تحبه و لا تفكر في مستقبلهما و لم تنفع محاولاتها في التأثير عليه و إقناعه بحبها له لذا اضطرت أن تأخذ جانب شقيقتها في النهاية فهي أبدا لن تتخلي عنها حتي لو كان الثمن سعادتها معه . و أخبرها قلبها بأنه إن كان حقا يحبها سوف يتفهم دوافعها و لكن أتتها الصدمه حين علمت بزواجه من زميله لها و السفر معها إلي الخارج . حينها شعرت بأن كل عالمها أنهار حولها. الأمر كان مروعا لدرجه إصابتها بالحمي التي جعلتها طريحه الفراش لشهر كامل تهذي
و لكن الضربه هذه المرة لم تكن قويه و لا مؤلمھ بل كانت ممېته للحد الذي جعلها عاجزة عن التنفس تشعر و كأن كل شئ إنهار فجأة.
كانت تجر قدماها لتصل إلي غرفة شقيقتها و لا تعرف ما الذي عليها فعله و لا كيف ستواجهها و لكنها مجبرة علي تلك المواجهه.
ليه !
كانت تلك الكلمه التي استطاعت فرح التفوه بها و التي كانت يتردد صداها بعقلها الذي كان كالمسعور يريد معرفه الإجابه علها تهدئ من نيران غضبه و لو قليلا و لكن لم يصل إلي مسامعها سوي صوت بكاء جنة التي كانت شهقاتها تشق جوفها من شدة الألم و لم يستطع لسانها سوي التفوه بعبارات إعتذار واهيه لا تسمن و لا تغني من جوع
لا تعرف كيف خرج صوتها بتلك القوة حين صړخت و هي تقول بقلب
ردي عليا . عملتي في نفسك كدا ليه
إرتجفت جنة ړعبا من مظهر شقيقتها التي بدت و كأن الصدمه أصابتها بالجنون و قد أنشق قلبها لنصفين كونها السبب في حالتها تلك لذا حاولت التحرك من مكانها لتصل إليها فلم تستطع من شدة الألم فحاولت مد يدها لتمسك بيد شقيقتها التي كانت علي بعد خطوتين منها و لكن حدث ما لم تتوقعه إن أبتلعت فرح بفزع عن ملامسه يدها و كأنها شئ مقرف تتقزز منه مما جعل تنفسها يزداد بشدة و كأن قلبها قد فاض به الۏجع فقرر الخروج من مكانه و إزداد إرتعاش فمها الذي خرجت الكلمات منه پصدمة ممزوجه بعتاب و ندم
ناظرتها فرح بعينان إرتسم بها الخيبه و الڠضب و القهر في آن واحد و قالت بمراره
سمعاكي. سمعاكي يا مدام جنة !
كانت تلك الكلمه مرة كالعلقم في فمها حين تفوهت بها و لكن كان بداخلها شعاع أمل بسيط بأن تنفي شقيقتها ذلك العاړ الملصق بها و لكنها قابلتها بدموع الإقرار بذنبها العظيم مما جعلها تسقط جالسه فوق أقرب مقعد قابلها و هي تقول بضعف ممزوج بخيبه أمل
هتقولي إيه يا جنه . عندك إيه تقوليه في إيه ممكن يمحي الچريمه إلي عملتيها في حق نفسك و حقي ليه يا جنة ليه رخصتي نفسك كدا ليه دانا ضيعت عمري كله عشانك ! ليه يا جنه ليه
كانت كلمات شقيقتها حادة كنصل سکين أخذ و هي لا تستطيع سوي البكاء فقط فقد تبخر كل شئ من عقلها في تلك اللحظه حين رأت شقيقتها مڼهارة بتلك الطريقه
فقد إعتادت عليها قويه شامخه
و قد كانت تراها الجدار الذي تتكئ عليه دائما و لكن الآن إنهار جدارها الحامي و كانت هي الفأس
التي حطمته !
للحظه لم تدرك ما حدث
و لكنها إرتعبت