انا السئ
هذا.. لا يعلم ما سر هذا الكره.
كانت تسير بتوتر فى بهو الفيلا تنتظر خروج حسين خائفه جدا من رد فعله. ټضرب قبضه يدها باليد الاخرى وهى تزرع الارض ذهابا وايابا.
وجدت حسين يخرج من باب المكتب خلفه جدها وشاهين ركضت له قائله حسين... حقك عليا... سماح المره دى كمان.
حسين پغضب سماح على ايه ولا ايه... 3ليالى برا البيت.. مافيش مكالمة تليفون واحدة.
حسين دخولك هنا اصلا له حساب تاني عشان احنا سبق واتكلمنا فى الموضوع ده.. لكن ايه ماعرفتيش تاخدى موبيل اى حد تكلمينى. مانتى حافظه رقمي.
جيسيكا ماحدش رضى.
حسين بتهكم غاضب ليه... ماتتكلمى من موبيل الدكتور على الى كل يوم رايحه جايه معاه وكل الجامعة بتقول كده.
حسين ده لا مكانه ولا وقته.. لازم تعرفى انك غلطتى ومش غلطه واحدة لا ده كتير.. اولهم لما سمحتى لنفسك تصاحبى ولد وانتى عارفة أنك تخصينى.. تانى حاجة رايحه جايه معاه عادى.. تالت حاجه تقبلى تيجي بيته.. رابع حاجة جيتى وقعدتى طب كنتى طمنينا عليكى... ماتعرفيش قلقنا عليكى اد ايه.
جيسيكا بزهول واڼهيار حسين.. انت بتقول ايه.. انت شايفنى كده يا حسين.. بصاحب ولاد وبخون ثقتك وتربيتك.. انت مش عارف حاجة.. مش عارف انى اتعرفت على على فى حاډثه... سمحت اننا نبقى صحاب بعد ماعرفت انه ابن عمى وطيب ومن دمى كنت عايزة يبقى ليا اى اهل... اى أهل ياحسين مش مجرد البنت اللي مالهاش غير خالتها وبناتها وحسين الى بيدافع عنها من الكبير والصغير عشان مالهاش حد.. كانوا بيسكتوا عشان انا تبعك مش عشان ليا أهل وعزوه.. كان نفسي احس ان ليا حد من دمى... قرابة عصب يتواصل معايا ويسلمنى لعريسى يوم فرحى.. وعلى طيب مش زيهم ده غير انه دافع عنى يعنى له دين فى رقبتى ياحسين يعنى مش بمشى اصاحب اى ولد حلو ولا عشان عاجبنى وخلاص انا لو عايزة اعمل كده كنت عملت من زمان وانت نفسك ماكنتش هتعرف.. لكن انا مش كده ولا بالاخلاق دى ياحسين.
وهو يقف بزهول كيف تخبئ كل هذا داخلها... وعن اى حاډثه تتحدث.. مالذي يحدث من خلف ظهره..
اما الحوفى وشاهين انتابهم الندم قليلا
على مافعلوه من رفض لها طوال سنوات على ذنب لم تقترفه
هى.
بدون حديث استدار
حسين وخرج من باب القصر عائدا من حيث أتى وكل ما يشغل عقله عن اى حاډثه تتحدث ومالذى يحدث وهو لا يعرفه.. هل أصبحت جيسيكا تخبئ عليه امرا ما بعدما كانت كتاب مفتوح له.
تعرفت على اسيل وتبادلوا أطراف الحديث.. حاولت أن تبثها بعد الاطمئنان في المبيت لديهم فهم غريبون عنها على اى حال.. تشعر بما تشعر به من توتر ولكنها حقا ارتاحت لهذه الفتاه.
دق جرس الباب فكانت ليله والدة عمر جاءت بفضول ترى تلك الفتاة التي أخبرها عنها عمر.. لا يدري لما ولكن كما قال لنفسه اقولها انا ما كده كده ام نيروز هتقولها وهيبقى حديث الساعه ولكن هى رأت نظرة جديدة في أعين ابنها ولذا جاءت وكذلك معها سوسن.
ليلى بتركيز بسم الله ماشاء الله... شعرك ده
اسيل بحرج اه ياطنط.
ليلى ماشاءالله.. لا طويل وناعم. رفعت حاجبها قائله ولا ده فرد من بتوع اليومين دول.
اسيل لا يا طنط ماهو فيه تمويجه اهو.
ليلى ايوه صحيح.. لا وماشاء الله تقيل وحلو ورموشك طويله.. ايه ده عندك حسنه فى رقبتك.
ليلى مكمله بس ايه الى فى خدك الشمال ده يابنتى.
اسيل بضيق وحرج حاډثه قديمه ياطنط.
سوسن مستفسره ياساتر.. كانت حريقه ولا ايه يا بنتى.
اسيل مقتضبه بضيق حاجة زى كدة.
ام نيروز طب ماحاولتيش تعمليها تجميل ليه
اسيل عملت كذا مره هى كانت أكبر من كده ودلوقتي احسن وانا متقبله نفسي بيها وحامده ربنا.
سوسن لليلى بس والنبى ما باينه اوى.
ليلى اه مش اوى.. وانتى بقا معاكى كليه ايه.
اسيل تجاره.
ام نيروز ماشاءالله... ادب وأخلاق... والنبى ياست ام عمر دخلت قلبي من اول ما شوفتها واقفه جنب سى عمر ابنك.. وقفتهم كده تشرح القلب.
خرجت ضحكه لم تفلح نيروز لكبتها اسيل تنطر لها بخجل.
ليلى وانتى بقا عندك اخوات.
اسيل اه عندى 2ياطنط.
نيروز متدخله بمرح تقصده لا طنط ايه بقا انتى تقوليلها يا ماما.
ضحكوا جميعا عرفوا ان هذه العفريته الصغيرة علمت مايقصدون واسيل تنظر أرضا بخجل كبير.
ارتفع رنين هاتف نيروز وذهبت لتجيب واخذت معها اسيل تنقذها من هذه الورطة.. واستئذنت ليلى وسوسن للعودة لشققهم.
هبطوا الدرج يتحدثون عن اخلاق وأدب هذه الفتاه وليلى بدأت