انا السئ
ناسى يا سمر... باليل هتكون التذاكر عندك.
ابتسمت بخبث وقالت ميرسى يا بيبى.
خرج سريعا فوقف محمود پغضب وقال مش معقولة كده.. هيفضل ماسك كل حاجه في ايده وهو الى بيتحكم فينا ونقف نطلب منه الى عايزينه زى العيال الصغيرة .. انا كمان احفاد شاهين الحوفى ولينا حق زيه.
على يامحمود هو مش مقصر ده غير انه زى اخونا الكبير.
تحدثت سمر بغرور وقالت والله هو كبير العيله وهو الى حقه يتصرف ومش اوا مره توقفوا تطلبوا منه.
تحدثت إحدى الفتيات پغضب ايه تقفوا تطلبوا منه دى يا سمر.
سمر ببرودوالله انا بقول على الى بيحصل يا جميله.
جميله پغضب من تلك المغرور همش معنى اننا بنحترمه وبنحترم قرار جدو يبقى احنا بنتذلل لحد وبعدين مانتى بتقفى تطلبى معانا برضه.
جميله لسه هنشوف.. مافيش اى حاجة أكيدة .. وبطلى تتعاملى على انك حرم شاهين بيه الحوفى عشان لسه مافيش اى حاجة أكيدة .
سمر بثقه الكل عارف ان شاهين الحوفى لو هيتجوز هيبقى انا.. هو نفسه عارف كده.
جميله ماحدش عارف بكره فيه ايه.
سمرههه بكره..بكره جه بتاعى وهتقفوا تطلبوا منه وانا واقفه جنبه وساعتها هبقى اتوسطلكوا عنده.
كل حاجه تتقلب والحال يتبدل والسجاد يتسحب من تحت رجليكى.
ابتسمت سمر بثقه لا متناهيه ثم سارت وهى تصعد الدرج.
فى حين زفر محمود پغضب لا يعلم ماذا يفعل.
على بسرعه لازم امشى حالا.. زمان المحاضره بدأت.. سلام.
محمود وجميله سلام.
تقدمت جميله منه وقالت مبتسمة اهدى يا محمود.. اهدى وكل حاجه بإذن الله هتتحل.
دلفت سلمى لداخل عملها مبتسمه كما هى عادتها فهى فتاه رقيقه عذبه وبشوشه وهذا ماحير الجميع فهى تخطت الثلاثين من عمرها ومازالت انسه رغم صفاتها الحميده وجمالها الرائع.
دخلت احد الغرف والتى تحتوى ثلاث مكاتب
لها ولاثنين من زملائها فى العمل.
تقدم هو منها مبتسما وقال مش بتكلمينى ولا ايه
نظرت له وهى تزم شفتيها كطفله غاضبه وقالت لأ عادى مين قال ك كده.
ابتسم وقال وهو انا سلامى زى سلام اى حد ولا ايه.. بتقولى سلام عليكم للكل.
سلمى مافيش حاجة يا احمد.
احمد حبيب تي قولتلك ڠصب عنى. دخلت عليا الاوضه فجأة ارتربكت قاقفلت بسرعه.
ايه المهانه دى.
نظر لها احمد بتحذير وقال براحه معتز ييبص علينا.
زفرت بضيق واشاحت وجهها قائله خلاص لو سمحت مش عايزه اتكلم دلوقتي.
أحمد بثقهتمام بس هنتغدى مع بعض.
ثم تحرك الى مكتبه بخطى واثقه وهو على يقين بمسامحتها له وستغفر له جميه زلاته فهى واقعه بعشقه حد الثماله.
فى بلد عربية اخرى بقصر ېصرخ بالفخامه والثراء.
يهبط هو درجات السلم بهدوء يرتدى زي العمل الرسمى جلباب ابيض مع طاقيه مصنوعة خصيصا له وفوقها الشماغ والغطره.
تقدم بكل فخامة حيث مائدة تسع خمسون فرد يجلس عليها عمه جاسم آل مبارك والى جواره زوجة عمه شجون.
وبجوارها والدته وصفه. والى جوارهم أبناء عمه الاربعه خالد وفيصل ومحمد وعبدالله. وفى الجهة الأخرى تجلس زوجتيه ابرار وبيان. وبجوارهم اشقاؤه عمر وفواز وزوجاتهم ريماس وعنود.
وجد الجميع في انتظاره فقال وهو يجلسالسلام عليكم.
رد الجميع التحيه فنظر له عمه قائلا جواد .. شتسوى اليوم
جواد عندى اليوم شغل وايد متأخر.. صاير شى معك.
جاسم بريدك اليوم بشى مهم.. ماراح عطلك... بس ظرورى ضروري.
اماء جواد قائلا اليوم بعد صلاة العصر بتلاجينى عندك.
جاسم الله يوفقك يا ولدى.
نظر لزوجتيه بنظره عابره ولم يهتم بالسوءال عنهم بينما ابرار تناظره بشوق كبير فاليوم ليلتها حسب توزيعه للأيام.
اخذ هو يتحدث مع اشقاءه عن بعض الأمور الخاصة بالعمل بافرع شركاتهم داخل وخارج المملكة وبعدها ذهب إلى يوم عمل شاق وهو يفكر بما يريده عمه بعدما قرأ في عينيه نظرة إصرار ولغز كبير.
بجامعة القاهرة فى الكافيتريا.
جلست حبيبه ونيروز يتعرفان على بعضهم.
حبيبه بس ياستى ودلوقتي بشتغل في شركة الدهشان للدعايه بتزنق شويه وتسود شويه بس اهى ماشيه.
نيروز
انتى عسل اوى ودمك خفيف.. انا حبيتك.
حبيبه وانا كمان حبيتك جدا.. احنا اصلا خلاص بقينا صحاب.
نيروز ده شرف ليا.
حنينها احكيلى عن نفسك وانتى منين وليه حولتى لهنا.
نيروز انا من كفر الشيخ وكنا عايشين عادى ومستقرين وبابا بيشتغل سواق على عربيات النقل الكبيره دى الى بتنقل الحديد فى شركه كبيره اسمها الأحرار.
حبيبه عارفاها دى بتاعة امجد ابو حديده.
نيروز انتى تعرفيه.
حبيبه بسخرية وهو فى حد مايعرفهوش ده اشهر من الڼار على العلم.
نيروز مكمله المهم إن كل حاجه كانت ماشيه تمام لحد من شهرين حصل دروب فى الشغل عند بابا وكان لازم يتنقل فرع القاهرة والا يسيب الشغل وبالتالى كل حياتنا هتتنقل فكان لازم