الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ۏجع الهوي

انت في الصفحة 45 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


الاخر للحظة لتهتف
بعدها بحزم جعل ليله عينيها تتسع پصدمة حين علمت الى من تتحدث
ايوه ياقدرية.... اه.... مفيش ادمنا غير الحل اللى قلته .... خلاص هستناكى لاا متقلقيش انا اللى هتصدر له لو عمل حاجة... بس متتاخريش
اغلقت بعدها هاتفها تسرع ليله قائلة پخوف 
ليه كده يا جدة.... افرضى الموضوع اتعقد اكتر
ادارت راجية رأسها لامام قائلة بلا مبالاة

يحصل زاى ما يحصل.. اهو احسن من سكوتنا ده
صمتت قليلا ثم عقدت حاجبيها تلتفت الى ليله تسألها بقلق
تفتكرى جلال ولا حبيبة هيعملوا ايه لو شوفوها هنا
جعدت ليله وجهها تعبيرا عن خۏفها وقلقها هى الاخرى دون كلام لتسرع راجية هاتفة باضطراب
يحصل زاى ما يحصل.... اهى محاولة والسلام
جلسوا جميعا بعد الغذاء فى غرفة المعيشة يسود جو من الهدوء والصمت بينهم فكلا مشغول فجلال جلس يتطلع الى بضع بين يديه غافلا عن نظرات ليله والجدة المضطربة الى بعضهم وتطلع ليله المستمر الى الساعة المعلقة فى الحائط حتى لاحظت حبيبة ما يدور تسال ليله بخفوت 
مالك يا ليله... قلقانة كده ليه...وكل شوية تبصى على الساعة
التفتت اليها ليله تنفى فورا هامسة بارتباك 
لا ابدا انا بس خاېفة معاد الدوا يفوتنى..فبطمن على الوقت
حاولت حبيبة النهوض قائلة 
انا هقوم اجبهولك واجى بسرعة
اسرعت يد ليله توقفها قائلا وهى تتطلع الى الجدة برجاء
لا خليكى لسه بدرى على معاده....هبقى ابعت حد من البنات تجيبه
اسرعت الجدة تنضم فى الحديث لهم تتحدث فى كل شيىء واى شيىء حتى فجأة تعال صوت من كانوا فى انتظارها تلقى بسلام متردد خاڤت عليهم لينهض كل من جلال وحبيبة بغتة يتطلعون الى مصدر الصوت بوجوم وتحفز سرعان ما تحول لذهول عميق والم وهم يروا والدتهم تقف على عتبة بابهم لكنها لا تشبها بشيئ فقد تحولت الى مايشبه الهيكل العظمى وجنتيها غائرة وعنينها يظلها الاسواد تتطلع لهم بتوسل ورجاء تهمس بصوت اجش 
انا اسفة انى جيت كده من غير ما استأذن بس ڠصب عنى مبقتش قادرة على بعدكم عنى ....
شعرت ليله بشفقة عليها عينيها تراقبها وهى تتقدم الى الداخل بخطوات مترددة خائڤة تدير عينيها بينهم هم الثلاثة تكمل بصوت مخټنق بغصات بكائها
انا مش عاوزة غير انكم تسامحونى....عاوزة لما اموت..اموت مرتاحة وانا عارفة انكم نسيتوا ليه كل اللى عملته فيكم
وقف كل من جلال وحبيبة يتطلعون اليها بصمت وجههم خالى من التعبير حتى اتت على ذكر مۏتها لتتبدل ملامحهم لالم تسرع حبيبة وهى تشهق بالبكاء نحوها تشهق بالبكاء قائلة بصعوبة وصوت مڼهار
متقوليش كده يا ماما....بعد الشړ عليكى....ربنا يخليكى علينا
اڼهارت قدرية وهى تبكى بهسترية ترفع عينيها الى جلال تتضرع مغفرته هو الاخر لكنه كان يقف كتمثال مصنوع من حجر لتخفض عينيها عنه بخزى والم فلم يستطع المقاومة كثيرا وهو يراها بكل هذا الاڼهيار امامها ليسرع هو الاخر ليها يحطيها هى وحبيبة وحماية تتعالى اصوات البكاء الصادرة عن قدرية وحبيبة وليله ايضا وهى تراقب جمع شملهم بسعادة لتهمس الجدة بابتسامة سعيدة

ومطئنة 
حمد لله على السلامة....وربنا يبعد عنكم الشيطان يا ولاد....انا كنت عارفة استحالة هتستغنوا عن بعض ابدا
مرت شهور حملها سريعة وسهلة ولكن لا تخلو من تدليل جلال لها وقد فاق كل الحدود تنافسه فيه والدته وقد قامت بنفسها بالاشراف على طعامها وادويتها بل وصل بها الحال الى اطعامها بنفسها كالاطفال ترفض اى محاولة منها لاعتراض
اما عن جلال فلم يسمح لقدميها ان تطأ الدرج يصعد بها وينزل بها رغم تقدمها فى الحمل وزيادة وزنها الضعف لكنه لم يكن يبالى باعتراضها كما الان وهو ينزل بها صباحا متجها بها ناحية غرفة المعيشة يضعها فوق الاريكة ثم يجلس على عقبيه امامها قائلا بعدها بقلق
مش كنتى تخليكى فوق احسن....انتى طول الليل ما نمتيش...وضهرك كان وجعك
متقلقش انا كويسة...وبعدين الدكتورة قالت منمش على ضهرى كتير
زفر بعمق وتوتر وجهه قلق وبشدة وهو يحدثها قائلا
مش عاوز اسيبك...بس لازم اخرج لساعة واحدة....بس هرجع على طول مش هتاخر عليكى
اومأت له وهى تبتسم له برقة وطمأنينة تدلف حبيية بعدها تلقى بتحية الصباح بصوت هادئ ليلتفت اليها جلال قائلا برجاء 
حبيبة خليكى جنبها...متسبهاش لحظة...وانا ساعة وراجع على طول
هزت حبيبة رأسها وهى تجلس فوق المقعد المجاور للاريكة قائلة بهدوء
متقلقش يا حبيبى روح شوف انت مصالحك وانا هنا جنبها...وماما كمان نزلة كمان شوية متقلقش خالص
خدى بالك من نفسك.... وانا مش هتأخر عليكى
اومأت له برأسها لينهض واقفا وهو يزفر بقوة ثم يغادر سريعا بعدها ليمر بهم الوقت كانت خلاله االالام ظهرها تزداد وهى تتحدث مع حبيبة لكنهااخذت فى تجاهلها تحاول تمرير الوقت حتى تعالى صوت هاتف حبيبة بوصول رسالة لتسرع بالنظر اليه بلهفة تتعالى بسمة ضعيفة على شفتيها لتسألها ليله بصوت جاهدت لاخفاء الالم به
لسه بيعت ليكى رسايل
هزت حبيبة رأسها بالموافقة وهى مازالت تتطلع الى هاتفها لتعتدل ليله جالسة تمسد ظهرها قائلة بصعوبة
مش ناوية بقى تسامحيه...ده عمل
المستحيل علشان ترضى عنه....جلال نفسه قال انه اتغير ومبقاش فواز بتاع زمان
صمتت حيببة تفكر فى حديث ليله تجد فى نفسها مقبولا له...تعلم ان غفرانها لم يعد مستحيلا كما كان فى بداية الامر خاصة وهى مازالت تحبه...برغم كله مافعله مازالت تحبه حبا لم تدرك عمقه وشدته الا بعد فراقهم...لتبتسم خفية لنفسها وقد قررت سماحه ولكن ليس من الضرورة ان يعلم عنه الان فليعانى الامرين قليلا حتى تبلغه قرارها...نعم فغفرانها لن يكون بتلك السهولة ابدا
فاقت من افكارها على صړخة ليله المټألمة لتلفت لها تسألها پخوف عما بها لتجيبها ليله پألم شديد وصوت متقطع
الظاهر بولد يا حبيبة....
اتبعت كلماتها پصرخة اخرى مټألمة قائلا بصعوبة وصوت باكى 
جلال... عاوزة جلال....اتصلى بيه علشان خاطرى....هموووووت
لا يعلم كيف وصل الى المشفى ولا كيف مر عليه الوقت وهو يقف خارج غرفة المخصصة للولادة وقد اجتمعت العائلتين من حوله يحاول الجميع طمأنته لكنه لم يكن يستمع اليهم بل عقله وقلبه وجميع حواسه معلقة بتلك الغرفة فبداخلها اعز ما يملك واغلى من حياته نفسها يخشى عليها بشدة فلو اصابها مكروه لضاع معها فلا حياة له بدونها ولو لثانية واحدة
وقف وعينيه مسمرة بجمود ووجه شاحب بباب تلك الغرفة لوقت لا يعلم مداه حتى طلت عليهم اخيرا احدى الممرضات تحمل بين يدها لفافتين بيضاء اللون وهى تبتسم له بسعادة قائلة ببشاشة
مبروك يا جلال بيه...ولدين زاى القمر
لم يلتفت اليهم حتى بل اسرع بسؤالها بصوت يرتجف لهفة وقلق 
ليله....ليله عاملة ايه.....طمنينى على ليله
اجابت الممرضة وفى عينيها نظرة اعجاب لم تستطيع اخفائها 
نادته هامسة ليسرع ناهضا عن مقعده يجلس بجوارها 
عيون وقلب جلال....حمد لله على السلامة يا حبيبتى
رفعت عينيها اليها تسأله بهمس وضعف
الولاد فين
اجابها واصابعه تبعد خصلات شعرها بعيدا عن وجهها 
فى الحضانة والكل معاهم هناك
هتفت بړعب ترفع تسأله 
ليه...حضانة ليه....الولاد فيهم حاجة يا جلال
متقلقيش يا قلب جلال...ده حاجة طبيعية انهم يفضلوا فى الحضانة.. ساعة ولا اتنين وهتلاقيهم هنا
هدئت نفسها حين وجدت البسمة تزين وجهه لتسأله بضعف 
شوفتهم ....حلوين.....شكل مين
تنحنح بحرج قائلا ببطء
بصراحة لسه لحد دلوقت ماشفتهومش....مستنى نشوفهم سوا
انا عاوزة اسمى واحد فيهم جلال
ارتفع حاجبيه بدهشة يسألها مستغربا ولكن عينيه تنطق بالفرحة
بس ده مش من الاسامى اللى اتفقنا عليها
هزت كتفيها بعدم اكتراث قائلا بجدية مصطنعة
عارفة..بس انا امهم وعاوزة اسمى كده
عقد حاجيبه بشدة وهو يتصنع الجدية هو الاخر 
حيث كده انا كمان ابوهم ومن حقى اسمى واحد منهم على مزاجى
سألته بفضول وعينيها معلقة به
ايه هو عاوز تسمى اسم ايه
جاد...هسمى جاد... على اسم الشخص اللى هدانى باجمل واغلى هدية فى حياتى....واللى هعيش عمرى كله اشكر فضله عليا وانه من عليا بيها
ابتسمت له وعينيها تتراقص بسعادة حين اتى على ذكر جدها تشعر بروحها تهفو له تعلم انها ستظل عمرها كله تتذكره بكل الحب بسبب تلك السعادة الطاغية التاهداها اياها فى حياته و حتى بعد مماته
انتهت الرواية وياارب تكون عجبتكم واستمتعتوا بيها واشوفكم قريب مع روايه جديدة وابطال جداد باذن الله

 

44  45 

انت في الصفحة 45 من 45 صفحات