الأربعاء 27 نوفمبر 2024

المدير الجديد

انت في الصفحة 34 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

معشوش
رقية رددت بدهشة وعدم استيعاب 
نتجوز!
قد ايه حلم جميل جدا تتمني يتحقق خرجت من أحلامها الوردية علي صوت وليد 
بتعملي ايه هنا ومين ده 
رقية اتخضت جامد من وجوده وقامت وقفت وردت عليه بنبرة مهزوزة 
ها .. ده دياب زميلي في الجريدة 
دياب قام وقف ومد أيده لوليد وقال 
اهلا بحضرتك 
وليد بصله ورد عليها 
انا شوفتك فين قبل كده 
رقية ادخلت وردت عليه 
أكيد شوفته معايا في الشغل 
دياب حاول يهرب منه وقال 
انا مضطر أمشي عشان اتأخرت علي شغلي فرصة سعيدة 
سابهم ومشي وهو مړعوپ يتكشف قدامه وليد بصلها وضيق عيونه عليها بشك 
كان عايز ايه 
رقية اتنهدت وحاولت تفكر في حجة تقولها 
جاي يشوف أنا مبروحش الجريدة ليه 
وليد هز راسه بفهم والاتنين رجعوا البيت وهو مشي بعربيته رقية بعد ما اتأكدت أنه مشي خرجت وهي مقررة تروح لمسلم ..
مسلم كان مخڼوق ونفسه ياخد خطوة اتجاه رقية بس محتاجة جرأة سحب نفس وخرجه ببطئ وقام يفتح الباب واتفاجئ بوقوف رقية 
فتح الباب الحديد بسرعة وهو نفسه جامد بس تراجع في اخر لحظة وسألها باستفسار 
ايه اللي جابك 
رقية بصتله بلوم لسؤاله ودخلت في الموضوع علي طول 
انا عرفت كل حاجة 
مسلم بصلها بعدم فهم 
حاجة ايه اللي عرفتيها 
رقية اتنهدت وقربت منه 
مسلم اتفاجئ بكلامها وسألها بحدة وهو داخل جوا البيت 
جبتي الكلام ده منين 
رقية دخلت وراه وردت عليه بثقة 
جبته من دياب ايه هتنكر
مسلم نفخ بضيق وقعد علي الكنبة واتصنع اللامبالاة 
بيقولك كده عشان فاكر أنه كده بيقدم لي معروف 
رقية بصتله باستنكار واندفعت فيه بغيظ 
اول مرة اشوف واحد مصر أنه يطلع بصورة وحشة وقڈرة!
مسلم غمض عيونه بعصبية ومردش عليها رقية قعدت علي الأرض ورفعت راسها ليه واتكلمت بنبرة أهدي 
انا بحبك وعايزة اعيش معاك 
مسلم فتح عيونه وبصلها بتأثر رقية حطت أيدها علي دقنه وسألته برقة 
مش انت بتحبني 
مسلم نبضات قلبه زادت جدا من ورا لمساتها ونبرتها اللي اتكلمت بيها سحب نفس وبعدها عنه بهدوء عشان ميضعفش قدامها 
رقية وضعنا كده غلط وهيوصلنا لحاجات محبش أنها تحصل 
رقية رسمت علي ملامحها الزعل وقالت 
بس انت حبيبي و...
مسلم قاطعها بهجوم 
مش مبرر للغلط وقبل ما يكون غلط فهو حرام ومش مسموح لاي حد فينا يقرب من التاني بالشكل ده 
رقية بلعت ريقها وقالت له 
وامتي هقدر اقرب منك براحتي 
مسلم هز راسه بلخبطة 
مش عارف 
رقية قامت وقفت بحماس ومسكت ايده أجبرته يقف واتكلمت بفرحة 
تعالي نروح لبابا وقوله عايز اتجوز بنتك وصدقني هو هيوافق علي طول 
مسلم بصلها بارهاق وسحب أيده منها وقال 
الموضوع مش بالسهولة دي يا رقية وابوكي لو وافق عليا اخوكي مش هيوافق 
رقية بصتله كتير واندفعت فيه بغيظ 
انت مش عايز تتعب نفسك عشاني خالص مش بتحاول ومعندكش استعداد أنك تحاول أصلا أنا رخصت نفسي اوي معاك وكده كفاية اوي أنا مش عايزة اعرفك تاني 
رقية سابته ومشت واتفاجئت باللي واقف قدامها علي الباب عيونها بصتله پصدمة كبيرة ورددت اسمه 
وليد..
مسلم قرب من الباب لما سمعها بتتكلم ومكنش أقل منها في صډمته والاتنين رددوا في نفس واحد لما شافوا بعض 
وليد!
مسلم!
رقية مررت انظارها بينهم وهي مش فاهمة حاجة وسألتهم بفضول 
انتوا
تعرفوا بعض
مسلم حس بخنقة شديدة ودخل البيت بيحاول يهرب من الماضي اللي بيطارده وليد بصلها بحدة وهددها 
حسابك معايا بعدين 
دخل ورا مسلم وسأله باهتمام 
انت ابن اخو مهران 
مسلم الټفت وبصله بندم ووليد سأله بعد استيعاب 
بعد كلية الشرطة تمشي في الطريق القذر ده!
مسلم قعد علي الكنبة ومقدرش يرد عليه وليد وقف قدامه واتكلم بنبرة جامدة 
انا مضطر اقبض عليك أنا وهعرف اجيب عمك ازاي 
مسلم بصله بتهكم وقال
________________________________________
تقبض عليا پتهمة ايه يا حضرة الظابط 
وليد ضحك ورد عليه 
رقية جرت علي وليد ووقفت قصاده واتكلمت بتوسل 
مسلم ملوش علاقة باللي حصلي ده هو اللي انقذني منهم أنا بسببه رجعت بيتنا تاني 
وليد اندفع فيها پغضب 
رقية عيطت واتكلمت بنبرة مهزوزة 
والله هو معملش اي حاجة من دي أقسم بالله أنا كنت فاكرة زيك كده لسه عارفة الصبح أنه ملوش يد في كل اللي حصل 
وليد بصلها بعتاب وهاجمها بحدة 
الصبح لما قعدتي مع دياب ابن عمه صح حظك اني افتكرت شوفته فين ورجعت ولقيتك جاية هنا 
وليد قرب من مسلم واندفع فيه 
قوم معايا 
رقية حست انها پتنهار وكل حاجة خرجت عن السيطرة دخلت في نوبة عياط شديدة ووقف بين وليد ومسلم واتكلمت بنبرة مش مفهومة 
بقولك مش هو اللي عمل كده في فادية ملوش ذنب اسمعني ولو مرة واحدة 
وليد مش أيدها پعنف وقالها 
انزلي اركبي العربية ومش عايز اسمع صوتك تاني 
رقية بعد محاولات فشلت فيها انها تقنع وليد بأنه يسيب مسلم فقدت طاقتها ووقعت من طولها فاقدة الوعي الاتنين جروا عليها پخوف مشترك ووليد بص لمسلم بتحذير 
ابعد ايدك دي عنها 
مسلم دخل أوضته وجاب لها برفان يفوقها بيه وليد شدها منه عشان يمنعه يقرب لها وبعد فترة رقية فتحت عيونه بتعب مسلم سألها باهتمام 
انتي كويسة 
رقية هزت راسها تأكد سؤاله وبصت لوليد ومسكت أيده بتوسل 
والله هو ملوش ذنب 
مسلم قاطعها بعصبية 
خلاص يا رقية خليه يعمل اللي هو عايزه لما نشوف هيقدر يثبت كلامه ازاي 
وليد حس من ثقة مسلم بصدق كلام رقية سحب نفس وبصله وسأله بتردد 
انت فعلا معملتش حاجة 
مسلم ضحك له بتهكم ورد عليه 
شوف شغلك يا حضرة الظابط متسمعش كلامها 
وليد ساعد رقية تقعد وهو وقف قصاد مسلم واتكلم بعدم استيعاب 
انا لولا اني عارفك أو كنت عارفك هسيبك لو اتثبت عكس كلامك صدقني مش هسيبك 
وليد بص لرقية وأمرها بحدة 
اتفضلي قومي 
رقية قامت وقفت وبصت لمسلم وسابته ومشت من غير ما ينطقوا بحرف زيادة وليد اندفع فيها اول ما ركبت العربية 
انتي ازاي تسمحي لنفسك تيجي شقة واحد عازب واخدة راحتك معاه اوي كده 
رقية ردت عليه بنبرة هادية 
بحبه 
وليد بصلها باستنكار واتكلم بحدة 
بس ده مش مبرر وبعدين ده واحد بلط...
رقية قاطعته بكلامها بنفس هدوئها 
مسلم مش بلطجي الظروف اللي أجبرته يعمل حاجات عكس اللي حوله وانا متأكدة من كلامي واظن انت اخر واحد يحاسبني اني جيت له في بيته عشان انت بنفسك كنت بتحكيلي اللي بينك وبين علا قبل ما تتقدم لها يعني متحرمش عليا اللي حللته لنفسك 
وليد مقدرش يرد عليها واكتفي أنه يبصلها بلوم ساق العربية ورجع بيها علي بيتهم رقية قبل ما تنزل بصت لوليد واتكلمت بعيون بتلمع 
والله مسلم كويس جدا انت لو عرفته هت....
وليد قاطعها لما قال 
انا ومسلم كنا صحاب والشقة اللي كنتي فيها دي كنا بنسهر مع بعض فيها ايام الامتحانات أنا مستغرب اتحول كده ازاي 
رقية حاولت تبرر موقف مسلم واتكلمت علي امل وليد يقتنع بكلامها 
رفضه أنه يبقي ظابط زيك وله مكانه مرموقة ومحترمة سبب كفيل أنه يحوله الإنسان اللي بيني حلمه وطموحه علي حاجة معينة ويتعب عشان يوصلها وبعدها ميلاقيش نتيجة تعبه ويتحكم عليه بسبب تصرفات ناس تانية مبيرجعش بعدها انسان طبيعي او علي الاقل بنفس مستوي الإنسانية اللي كان عليها 
رقية اتنهدت وكملت كلامها بنبره متوسلة 
مش انت بتحبني وممكن تعمل اي حاجة عشاني 
وليد أكد علي كلامها من غير تفكير 
اكيد طبعا 
رقية ابتسمت له بإمتنان وقالتله 
أرجعوا صحاب تاني رجع له ثقته في نفسه حاول معاه يبدأ من جديد أنا مش هقدر اعمل كده انا محاصرة بيكم وطول الوقت هسمع تأنيب منكم وهو رافض ياخد خطوة ارتباطنا عشان متأكد انكم هترفضوه وليد لو سمحت ساعده وساعدني عشان خاطري 
وليد بص قدامه وبعد مدة من الصمت قالها 
ان شاء الله أنزلي بقا عشان ورايا
شغل 
رقية ضحكت له ونزلت من العربية وطلعت بيتهم اتخلق جواها امل هتعيش عليه الفترة الجاية ..بعد مرور أسبوع 
مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة اوضتها بتشرب مشروبها المفضل شعورها مختلف النهاردة ومش عارفه سببه ايه الايام عدت عليها كأنها سنة قد ايه جو الحارة واحشها حتي لو مكنتش شافت حاجة كويسة فيها بس يكفي انها كانت جنب مسلم ..
غمضت عيونها وسحبت نفس عميق وخرجته ببطئ فتحت واتفاجئت بوجود مسلم تحت بلكونتها لوهلة حست انها بتتخيل بس اتأكدت لما شاورلها 
ضحكت له وجرت علي
________________________________________
تحت والفرحة مش سيعاها مترددتش أنها تاخده مسلم اتفاجئ أنها اتعلقت فيه ومحبش يزعلها ويبعدها عنه نزلها بهدوء وبصلها بعتاب 
كويس أن وليد مشافكيش
رقية بعدت عنه وبصت حواليها وهو ضحك وقال 
ده انتي طلعتي پتخافي منه بقا 
رقية ردت عليه وهي لسه بدور علي طيف وليد 
مش حوار بخاف بس مش عايزة حد يعند معايا في موضوعك بالذات بس هو فين وليد ده 
مسلم ضحك علي سذاجتها ورد عليها 
انا كنت بهزر 
رقية عقدت حواجبها بعتاب واتكلمت 
انت جاي ليه 
مسلم اتنهد ورد عليها 
كنت ماشي من تحت البيت عادي 
رقية ضيقت عيونها عليه واتكلمت بعدم تصديق 
والله !
مسلم حاول يكتم ضحكه وغير مسار الحوار 
انتي ايه اللي خلاكي تبعتيلي وليد 
رقية بصتله باستغراب وهو كمل كلامه لما لاحظ استغرابها 
متحاوليش تقنعيني أنه بيجي طول الاسبوع اللي فات ده يقعد معايا من نفسه كدا أكيد يعني انتي بعتاه
رقية ضحكت وردت عليه بتوضيح 
انا قولتله يساعدك يخرجك من مودك بس معرفش أنه بيجي كل يوم عندك 
مسلم حط ايده في جيبه وقال 
هو انتي ازاي كده عادي هي دي طبيعتك ولا ايه 
رقية حاولت متفهمش غلط وسألته بتردد 
يعني ايه طبيعتي 
مسلم رد عليها بيوضح قصده 
يعني اي راجل تقابليه كده 
رقية بصتله بذهول وبعدت عنه كام خطوة واتكلمت بعصبية 
مسلم لاحظ أنك كل شوية بتثبت لي بكلامك اني فعلا رخيصة أنا عمري ما راجل في حياتي غير بابا ووليد وآخرهم انت وده لان كنت متخيلة أن ده هيبين لك قد ايه انت واحشني بس لحد كده ومش هقبل اي كلام من النوع ده تاني عن اذنك
مسلم لحقها قبل ما تمشي ومسك أيدها قربها منه 
تتجوزيني 
رقية مستوعبتش كلمته وبصتله جامد وهو ضحك لها رقية حاولت تظبط أنفاسها المضطربة وقالتله 
اول مرة اشوف واحد اول ما يتكلم يقول جواز فيه كلمة بحبك قبلها أو حتي احس بكدا لكن انت مضايق من قربي منك!
مسلم سحب نفس عميق وقالها وجهة نظره 
انا مليش في جو الرومانسية والمشاعر أنا دوغري وبعد ما نتجوز نبقي نعمل كل حاجة براحتنا من غير ما اكون حاطت بينا حدود 
رقية سحبت أيدها من بين أيديه واتكلمت بزعل 
بس دي طريقة تعبيري والمفروض تكون فاهم كدا
مسلم قرب منها خطوة وقال 
لاحظي أني معرفش عنك اي حاجة معرفش طريقة تعاملك مع الناس ازاي وبصراحة طبيعي جدا اني اسئلك السؤال ده لانك اللي ادتيني الانطباع ده عنك بسبب لبسك وتحررك رقية المسلمة لازم تحط حدود مع أي راجل غريب عنها 
رقية بصت في الأرض بإحراج واتكلمت 
انا لازم اطلع عشان محدش يحس بغيابي 
مسلم سألها بعفوية 
مردتيش عليا!
رقية رفعت عيونها عليه واتكلمت بتردد 
بصراحة يا مسلم مش عارفة ارد اقولك ايه احنا مختلفين تماما عن بعض وانا خاېفة
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 86 صفحات