الإثنين 25 نوفمبر 2024

حب فوق النيران

انت في الصفحة 35 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

هو الضحكة اللى بتنسينى كل همومى هو الايد اللى بتطبطب عليا وتمسح دمعتى هو كل حاجة ليا فى الدنيا وانا مستغنية عنك وعنهم بيه هو
سيف هو مين حسام
ابتسمت له بتهكم حسام هو ده اللى جه فى خيالك لا مش حسام اللى اقدر اقولك عليه انه حتة منك انت
سيف مفيش غير ياسين فرحانة اوى وانتى بتتكلمى عن اخويا اودامى كده
فرح عمرك ما هتتغير ياسيف
جاءهم آسر سيف يلا تعالى ورانا شغل كتير
نظر اليها حاضر
غادرا الاثنين وهى تتباعهم من النافذة حتى رات حسام يقف بسيارته امامهم انتفض قلبها عندما رات مالك وعلى بصحبة حسام
هبط حسام من السيارة مرحبا بهم
اهلا ياجماعة اخباركم ايه
آسر الحمدلله ازيك انت ياحسام ايه الحلوين دول ماشاء الله
دون ان يشعر لفت نظره ذلك الطفل صاحب العيون الخضراء والشعر الكستانئ هبط سيف لمستواه وهو ينظر اليه بحب
بسم الله ماشاء الله ابنك ياحسام
نظر اليه حسام بحزن قائلا لا ابن اختى
نظر لاعلى وجدها تنظر اليهم بالم وترى قرب سيف من مالك وهو لا يعلم انه ابنه من صلبه
سيف قولى بقى يابطل انت اسمك ايه
نظر اليه مالك مبتسما انا مالك
سيفمالك
تذكر حينما سالها عن اسم طفلهم فاجابته مالك
امسك يد الصغير يقبله بحب
وانا سيف
مالك ببراءة بابا اسمه سيف انت زى بابا
نظر اليه حسام بدهشة والى سيف الذى اتسعت عيناه للحظات
بابا اسمه سيف
مالك اه اسال خالو حسام
آسر يلا ياسيف
وقف سيف مودعا ماشى بعد اذنك يا حسام
حسام اه اتفضلوا مع السلامة
رحلا سويا ونزلت فرح مسرعة تبكى
حسام فرح اللى بيحصل ده كتير مش عايزاه يعرف انك لسه مراته انتى حرة بس من حقه يعرف ابنه ومالك يعرف ابوه مين
فرح حسام ممكن منتكلمش فى الموضوع ده دلوقتى
حسام اومال امتى سيف ساب على وراح لمالك قلبه حس بيه ومالك ڠصب عنه قاله بابا اسمه سيف عايزة ايه اكتر من كده كفاية كده اتفضلى يلا عشان نروح

بات سيف ليله يفكر فى حديثها وكرهها له وفى مالك الذى رغما عنه انجذب اليه ولكنه ظل يفكر من الشخص الذى تحبه لهذه الدرجة وكيف يكون جزءا منه الا اذا كان نفض راسه مستبعدا اى شئ ولكنه قرر ان يذهب لحسام ليقطع الشك باليقين
صباح اليوم التالى ارتدى ملابسه وخرج مسرعاوجد ياسمين وآسر امامه
ايه ياسيف رايح فين
سيفمعلش ورايا مشوار ضرورى
ياسمين
فى حاجة
سيف لا ابدا بعدين عن اذنكم
تركها فى حيرة من ا امرها تفكر فى تغير احواله منذ وصلوا الى مرسى مطروح
ذهب سيف الى مكتب حسام واستاذنت له السكرتيرة
حسام اهلا ازيك ياسيف
سيف تمام الحمدلله ازيك انت
حسام بخير الحمدلله
ظلا يراجعان بعض الاعمال الخاصة بالقرية حتى توقف
سيف
حسام ممكن اسالك فى حاجة
تحت امرك خير
سيفانت تعرف فرح مين
نظر اليه حسام مترددا وشعر انه علم بهوية مالك فنوى ان يخبره بكل شئ عن مالك
سيف مش بترد عليا ليه ياحسام
حسام لا ابدا انت بتسال ليه
سيف جاوبنى وانا اقولك انا بسال ليه
صمت حسام قليلا سيف فرح بنت خالى
سيف بنت خالك
حسام ايوه بنت خالى كمال
سيف مندهشا انت ابن الاستاذ اسماعيل
حسام ايوه ماخدتش بالك ان اسمى حسام اسماعيل ولا ايه
سيف يعنى انت تعرف انى كنت متجوز فرح
حسام اه طبعا عارف
سيفمن امتى
حسام يعنى لما جيت هنا فرح قالتلى
سيف يبقى تجاوبنى على سؤالى
حسام خير
قاطعه صوت هاتفه الوو ايوه مين ايه ياماما فى ايه مالك ماله طيب انا جاى حالا
سيف خير ياحسام فى حاجة
حسام معلش ياسيف لازم امشى دلوقتى
سيف خير ماله مالك
حسام مالك وقع فى الحضانة واټعور
سيف طيب انا جاى معاك
حسام مش عايز اتعبك
سيف احنا مكملناش كلامنا وبالمرة اطمن على مالك
وصلا الى المشفى الموجود بها مالك اسرع حسام الى الاستعلامات يسال عن غرفة مالك
لو سمحت فى طفل جه متعور اسمه مالك
الموظف فى اتنين مالك اسمه الرباعى ايه
نظر حسام الى سيف الذى انتظر ان يعرف اسم والده
حسام اسمه مالك مالك سيف حسين سليم
اتسعت عينا سيف بشدة وشعر ان الارض تميد به وتسارعت انفاسه بشدة
حسام انت بتقول ايه
حسام مش وقته ياسيف
صړخ به سيف لا وقته رد عليا مالك ابنى
حسام ايوه
انتفض سيف وهو يمسك بياقة حسام ازاى ابنى ازاى
حسام عشان لما طردت فرح كانت حامل ياسيف
سيف انت بتقول ايه
حسام بقول الحقيقة انت طردت فرح وهى حامل فى مالك ياسيف
سيف ليه محدش قالى ليه
حسام مش وقته نطمن على مالك وبعدين نتكلم
دخلا سويا غرفة مالك وسميحة وايمان بجواره اللتان اصابتهم الدهشة عندما راو سيف امامهم
حسام اخبار مالك ايه ياماما
سميحة الحمدلله ياحسام
نظر حسام لسيف
بقول نسيب سيف مع مالك شوية
نظرت اليه سميحة پغضب ليه يقعد معاه ليه
حسام ماما لو سمحتى نتكلم بعدين تعالوا بره شوية
خرجوا جميعا واقترب سيف من مالك يتامله وهو نائم جلس بجواره وبكى بالم وهو يقبل راسه ويده
فى نفس اللحظة دخلت فرح مهرولة وجدته بجواره يبكى
رفع نظره اليها مقولتيش ليه
فرح واقولك ليه يهمك فى ايه ياسيف
قام پغضب ووقف امامها يهمنى فى ايه
ابنى يافرح
فرح مين قالك انه ابنك مش يمكن ابن حد تانى
انتفض پغضب وامسك بيدها يدفعها الى الحائط لا ابنى يافرح ابنى نفسى اعرف خبيتى عليا ليه ليه
فرح لانك متستهلش انه يكون ابنك ياسيف بعد ما رمتنى وانا حامل اتهمتنى بالخېانة ومسالتش فيا يبقى ابنك ليه
سيف كنتى قلتلى جيتى وقولتى انك حامل
فرح مكنتش هتصدق كنت هتتهمنى انه مش ابنك كان ممكن فى بطنى قبل ما يشوف النور ودلوقتى لو عايز تتاكد انا مستعدة اخليك تعمله تحليل وتتاكد منه ياسيف
سيف من غير تحليل انا عارف انه ابنى يافرح ومدام ابننا يبقى لازم ترجعيلى فهمتى
فرح مستحيل يحصل عمرى ما هرجعلك ياسيف مش هرجعلك ابدا
مشاعر مضطربة كلمات تائهة بين دروب العقول نحاول اخراجها ولكن يمنعنا الكثير والكثير
امواج ثائرة متلاحقة كل منها تسارع لتلحق بالاخرى وهو قد تملك الحزن منه فكيف يكون له طفلا منها ولم تخبره وهل يمكن انه قد ينكره اذا اخبرته مسبقا سنوات مضت ولم يشعر فيها بطفولة صغيره لم يولد على يديه لم يداعبه لم يضمه اليه ويستنشق فيه روائح طفولته لم يعرف ابنه الوحيد فعلى من يلقى اللوم على نفسه ام عليها ام على الايام التى فرقت بينهم رغما عنهم اما على كل هذا
ظل يمشى هائما حتى وجد انه اقترب من منزل فرح ظل مترددا ان يقترب ولكن شوقه اليه جعله يمتلك الشجاعة ذاهبا اليهم وقفت فرح امامه مندهشة وهو يقف صامتا هربت الكلمات من بين شفتيه حاول ان يستجمع شجاعته وهو يقف امامها
ازيك يافرح
نظرت اليه وهى تعرف سر زيارته المفاجئة
فرح الحمدلله ياسيف
سيف ممكن اتكلم معاكى شوية وعايز اشوف مالك
فرح تقدر تشوفه زى ماانت عايز بس بعد اذنك استئذن عمو اسماعيل
كادت ان تدخل امسك يدها بسرعة فرح لازم نتكلم لو سمحتى
نظرت الى يده واليه بارتباك سيف لو سمحت كده مينفعش انا هشوف عمواسماعيل عن اذنك
تركته ينتظر للحظات قبل ان تاتى برفقة اسماعيل الذى رحب به جيدا
ازيك ياسيف ياابنى حمدلله على السلامة
سيف الله يسلم حضرتك ممكن بعد اذنك عايز اشوف مالك
نظر اسماعيل الى فرح بعتاب ايه ياسيف ده بيتك ياابنى فى اى وقت
سيف ربنا يخليك انا بس جايبله حاجات وعايز اطمئن عليه
اسماعيل لفرح خدى جوزك ودخليه عند مالك يافرح
نظرت اليه مندهشة والى سيف الذى انتبه الى الكلمة لكنها تكلمت سريعا حتى لا يتحدثا فى اى شئ
اتفضل ياسيف
دخلا سويا الى غرفتها ومالك يلعب على الارض بالعابه اقترب منه بلهفة وحمله سريعا مالك حبيبى انت كويس
نظر مالك لفرح والى سيف خائڤا اه الحمدلله
قبله سيف بالم وهو يضمه اليه ويمسح بيده عبرات رغما عنه جلس بجواره وفتح اكياس كان يحملها واعطى له مجموعة العاب كبيرة شعر مالك بسعادة لا توصف وهو يمسك بالالعاب بفرحة ويذهب الى
فرح ماما شوفى عمو جابلى ايه
كلمة مزقت قلبه وهاهو ابنه لا يعرفه نظرت اليه فرح بحزن ولكنها نزلت لمستوى مالك واجلسته على قدميها
مالك حبيبى انت اسمك ايه
مالك اسمى مالك
فرح لا اسمك مالك سيف سليم صح
مالك اه
نظرت لعيون سيف المترقبة طيب مش ماما قالت ان بابا مسافر
مالك اه مسافر بس مش بيجى زى خالو حسام ويقعد معايا زى على
نظرت الى سيف الذى اخفى وجهه بكفيه حزيناولكنها استطردت
مالك ده بابا سيف ياحبيبى رجع من السفر وجابلك حاجات حلوة كتير اهوو
نظر مالك الى سيف وهو يحاول ان يستوعب كلمة فرح
يعنى ده مش عمو ده بابا
فرح ايوه ياحبيبى فين صورة بابا اللى عندك
هبط سريعا الى سريره يرفع وسادته ويخرج من تحتها صورة لسيف الذى وقف مذهولا من تصرف فرح اتى مالك بالصورة ونظر فيها والى سيف
انت بابا زى الصورة صح
هبط سيف واقترب منه ايوه ياحبيبى بابا
مالك طيب انت هتمشى تانى وتسبنى
جذبه سيف الى صدره بحب وينظر لفرح التى لم تسطع الاحتمال اكثر وخرجت مسرعة تبكى
فعاد الى مالك وهو يحمله لا ياحبيبى انا مش هسيبك تانى ابدا
مالك يعنى هتقعد معايا زى خالو حسام بيقعد مع على وانا لا
ابتلع سيف غصة فى حلقه المته ايوه ياحبيبى انا مش هسيبك تانى ابدا انا وانت وماما هنرجع نعيش تانى مع بعض
مالك هتنام هنا فى الاوضة معانا
سيف لا ياحبيبى انا هجبلك بيت كبير واوضة كبيرة فيها العاب حلوة عشانك بس قول لماما تيجى معانا ولا انت مش عايز اوضة الالعاب الكبيرة
مالك بفرحة اه انا عايزاها
سيف خلاص قول لماما
نخرج بكره مع بعض ونروح الملاهى ايه رايك
ظل مالك يصيح بفرحة وخرج من غرفته وخلفه سيف مبتسما
اسماعيل ايه يامالك بتجرى ليه ياحبيبى
اسرع مالك اليه جدو بابا هياخدنا البيت الكبير وفى العاب كتير بس ماما مش عايزة تروح معانا
نظر اسماعيل الى سيف والى مالك لا ياحبيبى
ماما هتعيش معاكم زى ماانت عايز
سيف هى فرح فين
اسماعيل خرجت بره على البحر
سيف بعد
اذن حضرتك عايز اكلمها شوية
اسماعيل حقك ياابنى اتفضل
خرج سيف وجدها تقف امام البحر وتضع شالا على كتفيها ببطء ولم يشعر الا وهو يضع يده على كتفيها انتفضت ونظرت اليه پغضب
لو سمحت متحطش ايدك عليا
اسف ڠصب عنى لسه حاسس اننا واحد
نظرت الى البحر مرة اخرى بالم كنا زمان واحد لحد ما رمتنى ياسيف
سيف مش هنتكلم فى اللى فات دلوقتى انا جاى اطلب منك طلب ولو سمحتى وافقى عليه لو مش عشانى عشان مالك
الټفت اليه بتساؤل طلب ايه
سيف عايز اقضى معاكم اليوم كله نخرج سوا مع بعض نفرحه شوية
فرح انا اسفة
سيف فرح لو مش عشانى عشان ابننا مسمعتيش قالى ايه مالك حاسس انه ملوش اب وديما شايف حسام مع ابنه طبيعى يقارن وعقله يفكر فين ابوه كل اللى بطلبه
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 43 صفحات