اطفأت شمعه تمردها بقلم دعاء أحمد
بدموع
اضربني رعق فيا بهدلني لكن سامحني
جلال ضحك بصخب وصوت عالي و هو بيحاول يداري لمعه الدموع في عيونه
اسامحك على اي هو انتي عملتي اي يعني
اهانتي كرامتي بس عارفه اي السبب يا حياء اني مكسرتش دماغك من اول ما هربتي لا جيت زي الاهبل و سامحتك و دفعت عنك و انتي
اخلي نامي يا حياء لان من هنا و رايح حياتنا تعرفي ان انتي اللي نهتيها
حياء قعدت على الأرض وهي سانده ضهرها للباب لحد ما نامت
جلال كان بېدخن بهستريه وهو مش بيشرب الا لمآ يتعصب او يغضب بشده الاوضه كانت كلها دخان حاسه انه عايز ېصرخ من الالم اللي حس بيه بسببها
وهو بيفكر ان علاقتهم بقيت بالشكل دا بالرغم انه عشانها استحمل حاجات كتير
رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الرابع عشر بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده
جلال حس انه بيتخنق من دخان السجاير قام بيفتح باب الاوضه و بيطلع لكن بيقف وهو شايف حياء نايمه وهي ضمھ نفسها وسنده على الجدار كانت جميله جدا و رقيقه زي عادتها
ابتسم بحزن و خيبة امل وهو بينزل لمستواها و بيبصلها بحزن و ألم
جلال لنفسه
و قلبي بيقولي اسمعك حاسس انك خاېفه و مخبيه حاجه ياترى لسه مش واثقه فيا
هيفرق معاكي اوي انك تسمعي الكلمه دي
طب هو مش واضح من افعالي اني بحبك
ولا انتي اصلا مش عايزه وجودي في حياتك انا تعبت منك يا حياء تعبت و قلبي بقى يوجعني
أنا انخدعت في ناس كتير يا حياء و لمآ تيجي من امي كمان هتوجع اوي بس اھانتك ليا مش هنساها كان نفسي ابني معاكي بيت مليان حب و اولاد لكن شكلنا هننهي علاقتنا قبل ما تبدا
قام شالها و دخل اوضتهم حطها في السرير وطلع من الاوضه
تاني يوم الصبح
صحيت حياء بكسل وهي بتتقلب في السرير بتقوم بسرعه بتخرج من الاوضه و بتدور عليه
حياء بلهفه جلال جلاال
لكن مكنش موجود دخلت اوضتهم تاني لكن استغرب ان الدولاب بتاعه في هدوم ناقصه منها
حست انها خاېفه و مړعوبه انه يكون سابها و ردلها اللي عملته فيه
اخدت الموبيل بسرعه جدا يتلقى رساله صوتيه على الواتس اب من جلال
عندي شغل في الجمارك في بورسعيد هفضل في اي أوتيل مش هرجع الا بعد شهر و ساعتها لما ارجع هتعملي مشكله معايا و هتقولي انك مش حابه تكملي معايا و اني مش مناسب ليكي وقتها هطلقك و اظن تبقى ارتاحتي مني
و نقفل الصفحه دي لان معدتيش تفرقي معايا
حياء دموعها نزلت و هي بتبعتله فويس
جلال ارجوك انت لازم ترجع انا مش هعرف اقعد شهر كامل بدون ما اطمن عليك و بعدين انا في كلام كتير لازم تسمعه ارجوك
جلال سمع المسدج و قفل موبيل وهو بيسوق عربيته في طريقه لبورسعيد
فضلت ترن عليه طول اليوم لكن بدون امل او فايده لحد ما فقدت الأمل انه يكلمها هي عارفه انها غلطانه لكن كان ڠصب عنها
مر تلات اسابيع مفيش اي كلام بينهم
حياء كانت نايمه في اوضه النوم بيفتح الباب ببط جدا و بيدخل بهدوء للمكان زي ما اتعود طول التلات اسابيع كل يومين بيجي من بورسعيد بليل بعد ما الكل يكون نام حوالي الساعه اتنين بيكون وصل البيت
دخل اوضه النوم كانت ضلمه مفيش غير نور الاباجوره حياء كانت نايمه وهي حاضنه وسادته
قعد جانبها وهو بيبصلها باشتياق غريب ميعرفش اي اللي بيخليه يفضل رايح جاي بين اسكندريه و بورسعيد عشان يقعد معها ساعه واحده و يتفرج عليها وهي نايمه و بمجرد ما يحس انه هتصحي يمشي بدون ما يسلم على امه او اخته او حتى يعرف حد انه جيه طول التلات اسابيع على نفس الحال
جلال بينزل ايديه ېلمس وشها بحنان و بهمس
لو عماله لي سحر مش هيبقى حالي كدا يا حياء
حاسس ان مش انا
اعمل فيكي اي بس يا حياء اعمل اي يارب
ياريتني ما قابلتك وحشني ضحكتك و چنونك و المقالب السخيفه بتاعتك وحشني اسمع رنه خلخالك كل يوم الصبح
مال عليها و بأس راسها لكن حس بحركتها
حياء كانت اخدت منوم عشان تعرف تنام و متفكرش فيه
استنى دقيقه لقاها نايمه بعمق اتمنى لو يقدر ينام و يرتاح زيها بدون ما يفكر فيها
لكن حين يجافي النوم عينيك و تفكر في شخص ما وبشده في ضحكته و جنونه في حزنه وغضبه اعلم انك واقع في العشق
قام بسرعه قبل ما الفجر يأذن و سابها و خرج وهو بيقفل الباب وراه كويس بينزل و بيركب عربيته في طريقه لبورسعيد تلات ساعات في الطريق
مر اسبوع لكن في مع اختلاف انه مش بيقدر يسافر و لا يشوفها طول الاسبوع لكن بيطمن عليها دايما
في الموبيل
جلال بلهفه واشتياقهي عامله ايه يا شهد طمنيني عليها
شهد والله يا ابيه مش بتنزل من الشقه خالص و كل ما نقولها تعالي اقعدي معانا تقول انا مستنيه جلال و مش هسيب بيتي
و يدوب بتاكل بالعافيه انا بقعد أقنعها انا وبابا
بس الصراحه اليومين الاخرنين دول انا مركزتش معها اوي عشان امتحاناتي يدوب بطلع الصبح اطمن عليها و انزل
والصراحه هي بتهمل في أكلها و اهتمامها بنفسها
و دايما ساكته و زعلانه هو اي اللي حصل يا ابيه و حضرتك هترجع امتى فاضل اسبوع على عيد الأضحى
جلال بجديهشهد معليش اطلعي تطمني عليها و ياريت لو تفضلي معها و انا كلها كم يوم و ارجع
شهد ابيه ممكن تسمعني
جلال بهدوءاتكلمي يا شهد
شهدشوف يا ابيه حياء خاېفه من حاجه و دا واضح اوي غير كدا هي بتحبك بتحبك اوي كمان بس في حاجه جواها مخليها مش عارفه تفرح
جلال بسخريه بتحبني!!! ماشي يا شهد على العموم انا هحاول اخلص بسرعه و ارجع و ذكرى كويس يا حبيبتي
شهد پخوفوالله مړعوبه يا بيه لكن ان شاء الله خير كله على الله
جلالو نعم بالله ربنا معاكي يا قلبي هقفل انا دلوقتي عشان عندي شغل
شهذ ماشي يا ابيه بس ياريت تكلم حياء تطمنها عليك لأنها هتتجنن
جلالان شاء الله مع السلامه
شهد مع السلامه
قفل معها و قلبه بيقوله كلامها لكن عقله رافض
جايز باللي بيعمله دا پياذيها لكن يمكن تفوق و تفهمه في اي لما يرجع
عند حياء الساعه واحده ونص بليل
ساكته مش بتتكلم قاعده في البلكونه بتحاول تلهي نفسها عن التفكير فيه البلكونه ضلمه بتتفرج على البحر من بعيد
بترفع عينيها و هي بتبص للسما و بتاخد نفس عميق
لكن لفت انتباهها صوت قفز قوي
بتقوم و بتبص من البلكونه لكن بتحط ايديها على بوقها وهي شايفه اتنين بينطوا من سطوح لسطوح و شكلهم غريب
لاحظت انهم وقفوا و واحد بيشاور على شقه
معينه و بتلاحظ تحركهم في انهم يوصلوا
حسيت بالخۏف وهي شايفه الشخص التاني بيشاور على شقة جلال و بيتكلموا
رجعت لوراء خطوتين و هي بتاخد موبيلها و بتدخل اوضتهم بسرعه و بتقفل البلكونه من جوا لكن هي من الازاز
بدون ما تفكر فتحت الموبيل و اول اسم موجود في قائمه الاتصالات كان اسم جلال
بقيت ترن عليه وهي خاېفه و سامعه اصوات برا
عيونها اتكومت فيها الدموع و هي بترن عليه لكنه مش بيرد
جلال كان نايم سمع رنة الموبيل قام مسكه و فضل مستني يرد و لا لاء لكن بعد عده محاولات انه يتجاهلها
قلبه مطاوعهوش
جلال پحدهبتتكلمي ليه دلوقتي عايزه اي
حياء كانت بتترعش و هي بصه للبلكونه پخوف و مش عارفه ترد
جلالحياء ما تقولي عا
حياء بمقاطعه و دموعجلا جلال في حد في
جلال پخوف وقام بفزع من على السرير
حياء في اي اتكلمي
حياءفي اتنين شكلهم غريب انا شفتهم وهما بينطوا من على السطوح و شكلهم حراميه
جلال بسرعهحياء اسمعيني انزلي دلوقتي حالا تحت عند ابوكي و انا هكلمه يطلعلك بسرعه اتحركي
حياء مكنتش عارفه تتحرك و لا كأنها سامعه
لحد ما زعق فيها پغضب
قلتلك انزلي اي مبتسمعيش انزلي
حياء مسحت دموعها و هي بتاخد مفتاح الشقه و بتنزل منها
جلال فضل يرن على الحج شريف لحد ما رد عليه
الحج شريف بنوم و صډمه
جلال في اي يا ابني ح
جلال بسرعه و زعر
حياء نازله دلوقتي افتح لها بسرعه
في الوقت دا جرس الباب رن
الحج شريف قام وهو مڤزوع
نوارهفي اي يا شريف مين جاي دلوقتي
شريف طلع بسرعه وفتح لحياء و هي دخلت بسرعه
شريف في اي يا حياء
حياء بهدوء في حد في
شريف اهدي اهدي و ادخلي مټخافيش
جلال بلهفه هي معاك دلوقتي
شريفايوه يا ابني معايا بس مش على بعضها حصل اي
جلالانا بعت لجمال و هو يجي دلوقتي ومعه رجاله هيطلعوا يشوفوا في اي
اهم حاجه حياء تولع الشقه باللي فيها
بعد مده
جمال و الرجاله مسكوا اتنين كان بيتهجموا على شقه جانب شقه جلال الشهاوي مستغلين عدم وجوده في اسكندريه كلها لان محدش يتجزأ يعمل كدا في وجوده
شهد باصراريا حياء هتروحي فين باتي هنا النهارده يا بنتي انتي مش خاېفه
حياءيا شهد مش هعرف انام هنا انا هطلع شقتي و بعدين هما مسكوهم
شريف پغضب حياء مفيش بيات فوق الا لمآ جوزك يرجع انتي فاهمه و بعدين دا بيتك برضو اظن كلامي واضح
حياء بهدوء
حاضر يا بابا بعد اذنك هدخل انام
شريف
ربنا يهديك يا بنتي و يرجعك بالسلامة يا جلال
حياء دخلت اوضتها القديمه ووراها
شهد
حياء انتي كويسه
حياء حاسه اني عايزه
قالت كلمتها وهي بتجري على الحمام تتقيا
شهد من براحياء افتحي الباب يا حبيبتي مالك
حياء غسلت وشها و طلعت و هي دايخه
شهد سندتها و بتساعدها تنام
شهدحياء انتي كويسه
حياء بارهاقاه بس عايزه انام
سبيني لوحدي يا شهد
شهدربنا معاكي يا قلبي
انا هروح اوضتي لو احتاجتيني ناديلي على طول
حياء وهي بتغمض عينيها و بتحاول تنامربنا ما يحرمني منك
الصبح
جلال وصل البيت وهو متلهف يشوفها و خاېف عليها يكون حصلها حاجه
هو بمجرد ما قفل معاهم جهز نفسه و رجع اسكندريه
وصل الحاره طلع بيته على طول بدون تفكير لكن قبل ما يطلع
نواره وقفت على باب شقتها پغضب
في اي يا جلال مش قادر على بعدها