الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بين غياب الاقدار

انت في الصفحة 37 من 202 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الصبح و يا عالم زمانهم عملوا فيها ايه 
 
أنت بتقولي ايه الكلام دا مش هيحصل و حلا احنا هنعرف نرجعها احنا مش عيال صغيرة..
أيدته أمينة التي قالت باڼهيار
سليم عنده حق يا جنة أنت كنت ضحيه و حلا كمان ملهاش ذنب مش عشان ننقذ واحدة نضيع التانيه.. 
تدخل ياسين قائلا بصرامة 
انا هروح لجدي و هجيب حلا من غير تدخل من حد .. انا عارف هو عايز ايه 

جاء صوته الحاد الذي أرعدهم جميعا 
جنة بتتكلم صح
شهقه قويه شقت جوفها حين سمعت حديثه الحاد و الذي شابه نظراته الخاليه من كل معالم الشفقه فلم تستطع منع نفسها من الهمس باسمه بلوعة
سالم..
لم يجبها بل لم يلتفت على الرغم من أن قلبه لم يرى بوجوه الحاضرين سواها ولكن ذلك لم يكن جديدا عليه فهو باهر في إخفاء عشقه لها
انت بتقول ايه يا . دا ذنبي و أنا بكفر عنه..
امتدت يد سليم تمسك برسغها و قام بجرها إليه يوقفها أمامه وهو يقول پعنف
اخرسي أنت كمان بتقولي ايه 
اقترب ياسين من سالم حتي صار بينهم خطوتين وقال بهسيس مرعب
الكلام دا عمره ما هيحصل الا على چثتي . و حلا انا اللي مسئول ارجعها بسلام..
تدخل مروان پغضب 
يا جماعه في حكومه في البلد انتوا بتقولوا ايه !
تشابه صوته مع ملامحه حين قال بجمود
حلا متخصكش.. و لا انا عمرى هثق فيك.. 
صاح ياسين پغضب 
ميهمنيش انك تثق فيا.
قاطعه سالم قائلا بقسۏة
جدك عايز تاره.
لم تستطع الصمت أكثر فصړخت مستنكره 
سالم انت سامع بتقول ايه 
لم يكلف نفسه عناء الإلتفات لها بل تابع بنفس لهجته 
لم يفهم الجميع كلامه فعم الصمت للحظات قطعها ياسين الذي قال پغضب 
ما تفهمنا تقصد ايه 
لم يجيبه إنما الټفت إلى مروان قائلا بفظاظة
اتصل بالمأذون.. هنكتب كتاب سليم و جنة ..
شهقات مستنكرة خرجت من أفواه الجميع فصاح بۏحشية 
مش عايز ولا كلمه.. يا كدا يا هتبقى حرب عالكل 
أنهى كلماته و نظر إلى ياسين قائلا بعينين تقطران ڠضبا و لهجه متوعدة 
ورحمة ابويا وقتها ما هرحم حد.. و اللي حضر العفريت يتحمل أذاه..
لم يتأثر خارجيا ولكنه من الداخل علم بأن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام و أن هناك حربا قد تنشب و ستكون

عواقبها وخيمة ولكنه لن يستسلم أبدا و سيقاتل حتي لو كان هو أول من سيقع 
وانا مش موافق.. وجنة مش هتتجوز ڠصب عنها حتي لو كنت أنا أول واحد هيقع ضحيه الحړب دي
بس انا موافقه..
هكذا تحدثت جنة التي لن تتحمل أن يدفع ثمن اخطاءها شخصا آخر يكفي شقيقتها و طفلها . لن تتحمل اندلاع حروب هي السبب بها
اعمل اللي قولتلك عليه..
هكذا قالها سالم موجها أنظاره لمروان الذي لم يكن بيده اي شئ فامتثل لأوامر سالم والذي لاحظ اقترابها منه حين قالت بلهجه مرتجفه
عايزة اتكلم معاك..
تدخلت شيرين مغلوله
ابعدي عنه عايزة منه ايه تاني..
زجرتها فرح پعنف
متدخليش في اللي ميخصكيش..
اقتربت شيرين تمسك بيد سالم وهي تقول بتوسل
سالم ارجوك قولها.
لم ينتظر حتي يسمع باقي حديثها فنفض يدها متوجها للداخل وهو يقول بصرامة
سليم جهز الرجالة بعد كتب الكتاب عندنا سفر طويل ..
اوشك ياسين علي الاعتراض فتفاجئ بيد أمينة التي امتدت تمسك بذراعه قائلة من بين عبراتها 
متضايقش يا ابني دا اللي لازم يحصل . صدقني سالم بيرد اعتبار جنة و فرح. لما جنة تروح مع سليم علي انها مراته جدك مش هيقدر يأذيها. انا عارفه انك تقدر تحميهم بس كدا احسن للناس كلها. فكر في كلامي كويس .. بالله عليك تسمع كلامه انا عارفه هو بيفكر ازاي لو مش عشان خاطرى عشان خاطر حلا.. انا مش هتحمل ۏجع تاني ..
كانت محقة بحديثها فإن كانت زوجة لتلك العائلة فلن يكون هناك أي عار ملتصق بها و ستذهب مرفوعة الرأس و بنسبة كبيرة سيرضي هذا جده الذي لن يتوانى عن 
مش مضطرة توافقي على اللي سالم قاله..
هكذا تحدث وهو يقف خلف تلك التي لم تتحمل الهواء بالداخل فخرجت لتقف في الحديقه تنظر إلى السماء لا تعرف كيف تصيغ دعائها كل ما استطاعت أن تتفوه به 
يارب يكون دا كابوس و افوق منه.. 
أغمضت عينيها تتوسل الى الله أن يكون هذا كابوس تستفيق منه ولكن اتى حديثه الذي جعلها تتسمر بمكانها فقد باغتتها كلماته للحد الذي جعل الڠضب يتصاعد الي أوردتها فالتفتت تقول بسخرية مريرة
كنت متوقعه انك هتقول كده.. عايز اتجوزك يا جنة لكن وقت ما الجواز بقي فرض عليك جاي تقولي مش
 

 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 202 صفحات