الخميس 19 ديسمبر 2024

ملاذي وقسۏتي

انت في الصفحة 15 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

كده لوحدها 
ااه تصور لعبت في خصلات شعرها وهي ترد عليه بمكر 
سائلا بيقين 
ريهام انتي الى ورا الموضوع ده صح 
قالت باندهاش زائف 
انااااا اخص عليك ياوليد دا انا حتى قلبي رهيف ولم بشوف حد متعور تعويره بسيطه جسمي بياشعر
مط وليد شفتاه بتقزاز قال بيقين 
ريهام بلاش الحركات دي عليه دا انا اخوكي وفهمك 
اكتر من امك الى خلفتك 
تثابت بتصنع قائلة ببرود 
ممم طيب تصبح على خير بقه عشان من كتري قلقي على حياه معرفتش انام كويس هكلمك لم اصحى سلام اغلقت الخط
وزفرت بضيق وڠضب والحقد 
يتربع وسط طيات روحها لم تتنازل عن حقها 
في اخذ سالم لها للأبد عاجلا ام اجلا ستتخلص 
من حياة ولكن ستحاول ان توقف الحړب الخفية 
فترة زمنية حتى لا تثير شبهات عليها 
سارا الرجفة داخلها بدون مقدمات 
مالك ياحياه في حاجه وجعاكي 
تاهت في عيناه السوداء المشټعلة دوما بشعاع غريب 
لاء شكل الموضوع كبير نكمل كلمنا في بيتنا 
وضعها في مقعد سيارة بجانبه وصعدت مريم معهم في المقعد الخلفي 
نظر لها بحنان قال
بخشونة 
انا عارف انك لسه تعبانه وچرح دماغك شدد عليكي 
هتفت بإعتراض وحرج من أفعاله وبذات امام مريم التي تطلع عليهم بابتسامة واحراج من وجودها بينهم 
سالم انا مش عايزه انام وانا كويسه مش لازم 
حياه اسمعي الكلام لو مره واحده من غير متردي عليه هتف بها وهو يقود السيارة بإرهاق جالي 
على وجهه فا ساعة اصبحت السابعة صباحا وهو لم يتذوق طعم النوم من البارحة ليلا تنهدت واغمضت عيناها بدون كلمه اخره عقلها يدور بل توقف وقلبها يفيض بي مشاعر اشتياق غريبة
لسالم شاهين الذي استحوذ على عقلها وقلبها 
الذي لا ينبض بقوة وشوق الى بوجوده 
فاقت من شرودها وهي 
مغمضت العين على صوت سالم في الهاتف مع جدته راضية 
ايوا ياحنيي ااه جايين عايزك توصي حد من الخدم يعمل غدى لي حياه يكون جاهز على ماجي 
صمتت لبرهة وهو يطلع على حياة المستلقي بجانبه 
على المقعد ومغمضت العين ثم زفر بتعب 
لازم تتغذى كويس عشان الډم الى نزل منه ده 
تمام في حفظ الله 
قفل الخط بهدوء صدح الهاتف مره اخره بين يديه 
فتح الخط قائلا بصوت اخشن قليلا 
ايوا ياعماد يعني إيه اجتماع وزفت بقولك إيه 
بلاش توجع دماغي يستنو ياعماد خليه عالاسبوع الجاي واي يعني فهد العطار كل حاجه تستنى 
انا مش هكلم حد اعتذر بنيابه عني سلام 
قفل الخط بضجر ثم تطلع عليها مره اخره ليراى 
يتراى فعلا وقعتي ڠصب عنك ولا حد كان قصد يعمل فيكي كده صمت لبرهة وشك يزيد عندما 
اتت صورت ريهام امامه نفض الافكار من راسه 
قال بنفي 
مستحيل ريهام طب هتعمل كده ليه لا اكيد اكيد لاء 
وضعها على الفراش ببطء ابتسمت راضية قائلة بحمد 
حمدل على سلامتك يابتي انشاء الله الى كرهينك
ابتسمت لها حياة بحرج وعيناه تختلس النظر الى سالم الذي يقف خلف الجده راضية وينظر لها بترقب عودت النظر الى راضية قائلة بخفوت 
الله يسلمك ياماما 
براحه ياورد ماما لسه تعبانه 
نظرت له راضية بابتسامة حاني بدأ قلب حياة بالانتفاض من اثار جملته 
ابتسم سالم قال بحنان 
ولا يهمك ياروح بابا فداكي حياه كلها قال اخر جمله مشاكسا هذهي العيون الذي أهلكت قلبه 
قالت الجدة راضية لسالم 
روح أنت ياسالم ارتاح في اوضه تاني شكلك تعبان و انا هقضي اليوم مع حياه لانها مينفعش تبقى لوحدها 
ومن أقال انها هتبقى لوحدها انا معها وبعدين انا كويس مش تعبان ولا حاجه 
يابني بطل مقوحه انت شكلك مرهق من امبارح من قلة النوم 
انا كويس ياحني يقصد جدته روحي انتي بس ارتاحي ومتقلقيش على حياه 
هتفت هذهي المره حياة باعتراض قائلة 
سالم روح ارتاح زي ما ماما راضية قالت ومتقلقوش عليه انا هعمل كل حاجه بنفسي ب 
لم يسمح لها بمزيد من حديثها الابله قال بضيق
يعني اي هتعملي كل حاجه بنفسك أنتي مش شايفه 
شكلك ياهانم ولا عايزه تقعي تاني وانا مش موجود جمبك عشان الحقك 
هتفت باعتراض
سالم 
بلا سالم بلا زفت هي كلمه
واحده انا الى هقعد معاكي الايام الجايا لحد ماحس انك بقيتي كويسه 
تسالت راضية باستغراب من افعال حفيدها 
طب ومصنعك وشغلك يابني 
رد عليها بتلقائية 
كل يتاجل اليومين دول وبعدين كلها كام يوم وهاعطي العمال اجازة العيد 
اومأت له راضية بابتسامة تشع سعادة من بداية تغير 
حفيدها وايقنت ان لمعة عيناه الذي تذيد اشتعلن 
هي ليس الإ لمعة حب !! 
نظرت راضية الى حياة قائلة 
الحمدلله انها نامت بليل معرفتش تنام غير ساعتين من قلقها عليكي طلع حنينه اوي زي
سالم وحس اختفت الكلمات بعد ان ادركت ما تقوله صمتت مغير مجرى الحديث بعد
ان لمحة شرود حياة الحزين وڠضب سالم الواضح وهو ينظر 
الى شرود زوجته في أخيه المټوفي 
هاتي ياحياه ورد احطها في اوضتها عشان تعرفي ترتاحي اخذت الصغيرة وخرجت واغلقت الباب 
خلفها 
نفض سالم غيرته وغضبه وقسوته المشع من عيناه السوداء فا لا داعي لكل هذهي الأشياء الان يجب الاطمئنان على مهلكت القلوب 
تنهدت حياة وبدات بفك حجابها پاختناق من حرارة الجو اقترب سالم منها وجلس بجانبها 
ليمسك يدها التي تحل الحجاب ببطء ثم قبل 
ان تسأل قال بهدوء حاني 
متعمليش حاجه ياحياه عشان متتعبيش على الأقل النهارده 
بدأ بفك حجابها من حول راسها لينساب شعرها 
الذي يصعد وينزل من هول توترها بدا بفك 
ازرار العباءة التي ترتديها من الإمام 
همست باعتراض 
سالم أنت بتعمل إيه 
لازم تقلعي هدومك وتاخدي دش عشان تفوقي وبعدها تاكلي وتاخدي الدواء وتنامي ومحدش هيعملك كل ده غيري 
إنت 
تصوري مافيش غيري هيعمل كده رد ببرود
سالم انا مش بهزر بطل قلة ادب وبلاش تستغل الفرصه هتفت بحرج وتوتر من قربه المبعثر 
لانوثتها ولكن جملتها تعني الغباء لا محال!!! 
زفر بضيق من حديثها السمج قال بفظاظة 
انا مش بستغل فرص ياحضريه لو عايز اعمل حاجه هعملها محدش هيقدر يمنعني و انتي عارفه 
كده كويس 
تاني حضريه انت إيه مش بتفهم عربي مش بحب الكلمه المستفز ديه 
رد عليها بفظاظة باردة 
طول مالسانك الى عايز قطعه ده بيطول عليه مش هبطل اقولها 
رفعت حاجبيها بغيظ ولم ترد عليه
بدأ بي فك عبائتها ببرود
انت برده مصمم تعمل قلة ادب 
زفر بقلة صبر قال 
يابنتي اتلمي أنتي بعد كل الى حصلك ده
فيكي حيل تنهدي معايا وبعدين متقلقيش انا مافيش حيل اعمل اي قلة ادب من اي نوع ارتاحتي 
مطت شفتيها قائلة
يكون احسن برده 
ابتسم باستياء على تصرفاتها قال 
طب اسكتي شويه ربنا يهديكي 
كان الخجل يتاكلها حين وضعت نفسها داخل الماء 
البارد بملابسها الداخليه التي صممت الى تنزعها امامه وستاخذ الشور وهي ترتديه لم يعترض يكفي هذا فقد تحملت بصعوبة ان ينزع ملابسها بنفسه وان يحملها الى المراحاض وهو معها بهذا الشكل 
تركها داخل المرحاض بعد ان اراحت جسدها في البانيو وهو بالخارج اغمضت عيناها بارهاق ولالم في راسها يذيد 
لتجد يداه الدفء تتجول 
قالت بخفوت وخجل
سالم ا 
مشاعر الانثى داخلها همس سالم لها بحنان 
غير مدرك ما يفعله بها 
حياه لازم تقومي دلوقتي عشان تاخدي حبوب المسكن زمان الچرح بدأ يشد عليكي 
يالله ماذا يحدث بتاكيد سالم سيجعلني افقد المتبقي من عقلي بهذا الاهتمام تمتم عقلها بتوجس امات له بعدها بهدوء 
وضعها على الفراش بعد ان ارتدت ملابسها او بالأصح هو من فعل !! 
طرقات على الباب الټفت ليفتح الباب وجد مريم تمسك في يدها صنية الطعام اخذها منها وابتسم لها بشكر ثم اغلق الباب بعد مغادرته 
نظر الى حياة قال بأمر خشن 
الاكل جه ولازم يتاكل كله لازم تعوضي الډم الى نزل منك 
وضع صنية طعام امامها نظرت حياة له قائلة بتعب 
مليش نفس ياسالم انا محتاجه انام هاخد العلاج بس ونام 
اسكتي ياشاطره وكلي وأنتي سكته وبطلي دلع
ردت عليه بزمجرة 
ده مش دلع على فكره انا مليش نفس 
قرب المعلقة امام فمها قال بفتور 
انا هفتح نفسك متقلقيش اغلبيت الاكل هخلصلك على نصه ونص تاني أنتي طبعا 
فتحت فمها بحرج ليضع الطعام في فمها بهدوء وصمت لم تكن اول مره يطعمها ولكن بطبع 
هذهي المرة تختلف فهي حلاله امام الله فكان 
اتمتع بنظر الى وجهها الفاتن شيء طبيعي له! 
ولكن نظرته الحارقه لها تولد شوق داخلها جسدا وروح 
بعد مدة كانت تستلقي على الفراش وهو بجانبها 
ينظرون الى سقف الغرفة بتمعن وظلام الكاحل 
يغيم المكان تنهدت حياة بصوت مسموع ظنا منها ان سالم قد غفى ولكن سائلا بقلق
انتي كويسه ياحياه في حاجه تعباكي 
ابتسمت في ظلام قائلة 
لاء انا كويسه الحمد لله لم خدت الدواء ارتحت 
همهم قال بحنان 
انشاء الله الصبح تبقي احسن وكلها يومين ولكدمه البسيط الى في رجلك تخف الچرح بس الى هياخد 
وقت على مايلم 
الحمدلله ثم صمتت لبرهة وقالت بامتنان 
شكرا ياسالم 
شكرا على إيه 
على تعبك معايا وكل حاجه عملتها معايا لحد 
دلوقتي 
تنهد بستياء من تصرفاتها معه التي دوما تكن رسميا 
انا مش بعمل حاجه تستاهل الشكر عليها انا عملت كل ده عشان انا جوزك ولا نسيا 
تنهدت بحرج قائلة دي الحاجه الواحيده الى محدش يقدر ينساها 
ابتسم بضيق واغلق عيناه بتعب فاليوم كان صعب 
عليه نفسين وجسدين كان الاصعب في تلكا الحالتين يتبع
بقلمي دهب عطيه
رايكم وتوقعتكم
الحادي عشر
ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية 
نهضت
من على الفراش بتثقل حكت في عينيها بارهاق وتجولت عيناها على الفراش الفارغ بجانبها قلبت عينيها مره اخره حول اركان الغرفة وجدت سالم يصلي في ركنن ما في الغرفة ويوليها ظهره 
كان جسده خاشع بطريقة توصل رجفت لجسد من يرآه كان يتلو القرآن بخشوع وصوت حاني خاشع 
ظلت تحدج به بإعجاب وترقب 
انتهى من صلاته ورفع سجادة الصلاة جانبا رفع 
عيناه وجدها شاردة وعيناها تتفحص الركن الذي كان يصلي به جلس بجانبها ووضع يداه على
كتفها قال بهمس 
حياه حياه مالك انتي كويسه 
رفعت عينيها إليه قائلة بهدوء 
صباح الخير يا سالم 
ابتسم لها
قال بحنان وهو يمسد على شعرها 
صباح نور يااجمل حياه بقيتي كويسه دلوقتي 
خجلت قليلا من جملته ولكن ردت
بخفوت 
ااه بقيت احسن الحمد لله 
جلس سالم على الأرض ورفع شرشفة الفراش قليلا
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 47 صفحات