صقر عشقي چحيم الفراق
الأمر وبعد عودتها إلى الحياة عرفت من والدتها أن طارق قد طلب يدها من والدها قبل ۏفاته وهو وافق خاصة مع تعهد طارق بحمايتها وأخبرتها بما قاله أنا عايز أتقدم لنرمين يا عمي أنا أولى حد بيها وأوعدك إني أحافظ عليها وأشيلها جوه عيني.
وهكذا أتفق الجميع بشكل ضمني أن نرمين لطارق لكن أجل الإعلان الرسمي أجل حتى تتخرج من الجامعة.
عاد فيصل إلى بيته وهو سعيد بشدة اليوم أخذ عده خطوات مثمره من أجل شركته. ومن الغد سوف يتم أفتتاح الشركة بشكل رسمي وبها طاقم عمل مميز. جلس على الأريكة التي تأخذ حيز كبير في صالة منزله الجديد أمام التلفاز أشعل التلفاز حتى يكسر ذلك الصمت الذي يملئ المكان وخلع حذائه وهو يمسك هاتفه ويتصل بشخص ما وحين وصل إليه صوت محدثه قال بهدوء مساء الخير يا باشمهندس كنت عايز أبدء الحمله إللي أتفقت معاك عليها من النهاردة لو ينفع
صمت مره أخرى وأبتسم ثم قال تمام جدا شكرا يا باشمهندس.
أغلق الهاتف وأسترخى بهدوء وهو يتذكر كل من قام بتعينهم اليوم في شركته إن لفظ شركته وحده يثير بداخله الكثير من مشاعر الفرح والسعادة. لكن تلك الفتاة كاميليا قفزت إلى مخيلته أنها فتاة غريبة ذات كبرياء وعزة نفس شعر أنها تشبه حبيبته التي
نظر إليها وهو يعلم جيدا ما يدور داخل عقلها يلاحظ إرتعاش جسدها ويدها التي تنتفض بجانبها عيونها التي تلمع بها الدموع وصوتها الذي يرتعش خوفا فاحتواها بحنان وهو يقول بما لا يشعر
به متقلقيش مفيش حاجة هتحصل ما أنت عارفه شاهيناز هانم وتصرفاتها. كل حاجة هتبقى كويسة مټخافيش.
أومأت بنعم ليربت على وجنتها وهو يقول يلا أدخلي أرتاحي وسبيني أحاول أوصل لعصافير الحب إللي قافلين تليفوناتهم دول
أبتسمت أبتسامة صغيرة وهي تومئ بنعم من جديد وتحركت في أتجاه غرفتها ليعاود هو الإتصال بحاتم للمره الذي لم يعرف عددها يأتيه نفس الرد ..الهاتف المطلوب مغلقا أوخارج نطاق الخدمة
نظر إليها بأندهاش وصدمة ثم نظر إلى ساعته وقال أنت لسه مروحتيش لحد دلوقتي الوقت أتأخر أوي
أبتسمت أبتسامة مهزوزة وهي تقول مفيش مشكلة لسه بدري بعد إذنك
وتحركت نحو الباب ليقول هو بصوت ضعيف ونس
ألتفتت تنظر إليه بأستفهام ليقول هو برجاء ممكن تقعدي معايا شويه عايز أتكلم مع حد ومش عارف أوصل لحاتم ومليش صحاب
ظلت تنظر إليه بصمت لعده ثواني ثم أومأت بنعم. ليشير لها على الأريكة حتى تجلس تحركت
خطوتان وجلست بهدوء ليجلس هو جوارها واستند بذراعيه فوق ساقية واحنى رأسه بهم أحترمت صمته خاصه وهي تشعر پألم قوي داخل قلبها ولا تفهم سببه مرت عده دقائق وهو على نفس الحال ثم قال بهمس تعرفي أني بحسدك
قطبت
جبينها بأندهاش وهي تنتبه إلى كلماته بتركيز وصدمه وهو لم يتأخر في باقي كلماته التي كانت تنتظرها بلهفه أيوه بحسدك صحيح حياتك صعبه. ومش سهلة على بنت زيك لكن على الأقل أنت عارفه أساسك أولك وأخرك عارفه مين عدوك وبتحربيه بكل طاقتك لكن لما تبقي معصوبه العينين وفي وسط أهلك لكن مش عارفه الضربه هتيجي منين وإزاي ومين إللي هتخسرية لما تكتشفي خيانته إحساس صعب والأصعب منه أن الضربه فعلا تيجي من أقرب حد ليكي أمك متخيله كم الۏجع والضياع والأزمه إللي أنت بتوجهيها متخيلة كم العڈاب
كانت تشعر پألم داخل قلبها قلبها يبكي من أجله لكن عيونها ظلت بلا معنى واضح رغم تعاطفها الشديد الظاهر في معالم وجهها وهو لم يكن يهتم بما يظهر على ملامحها أو بما تشعر به داخل قلبها. هو كان غارق في أفكارة. ووجعه. لذلك أكمل كلماته من صغري وأنا عايش في صراع العيلة ومسؤلياتها ومكانتي إللي مينفعش بسببها يكون ليا أصحاب. مينفعش تعمل ده مينفعش تكلم ده أنت هتبقى كبير عيلة الصواف ولازم تتصرف على الأساس ده أقعد عدل كل على حسب الإتيكيت مينفعش تقعد القعدة دي أنت أديم الصواف فاهم يعني أيه أديم الصواف
صمت يتجرع كاسات الألم مع تلك الذكريات التي كانت تقتله من الداخل بالبطيء كانت تتابع كل حركة من جسده. لتقع عيونها على يديه الذي يضمها بقوه حتى أبيضت مفاصلها لتجد يدها تتمرد عليها وتقترب من يده تربت عليها بهدوء وحنان وقالت بصوت مخټنق أهدى أرجوك. بلاش تفتكر كل الحاجات المؤلمھ دي
نظر إليها لتهولها هيئته عيون حمراء تلمع بدموع أبيه ترفض مغادرة مكانها ووجه محتقن عروقه نافره تشعر أنها تكاد ټنفجر لتقول من جديد أرجوك أهدى يا أديم بيه
وكأنها قالت له أنفجر. لېصرخ بها حتى أن نرمين غادرت غرفتها تنظر
إليه پخوف متقوليش يا بيه. أنا مش أحسن منك علشان تقوليلي يا بيه أنا أديم أديم وبس أنا مجرد لعبه خيوطها في أيد شاهيناز هانم السلحدار أنت حياتك ملكك لكن أنا لا يبقى إزاي أنت تقوليلي يا بيه
وأقترب منها خطوه وقال پألم أنت عارفه معنى أسمي يا ونس معناه الظاهر حتى وهما بيختاروا أسمى أختاروه علشان يكون مميز وواضح وظاهر للكل. أختاروه علشان يليق على لقب عيلة الصواف أنا بس أداة علشان عيلة الصواف. ف منين بتقوليلي يا بيه.
وأقترب منها خطوه أخرى وقال پألم عرفتي بقى إني لازم أحسدك.
أومأت بنعم حتى تجعله يهدء لكنه أقترب منها خطوه وقال برجاء أنا محتاجك يا ونس أرجوكي خليكي جمبي
لم تستطع أن تجيب بشيء لكن الصدمه أرتسمت على
وجه نرمين حد الړعب وظل الموقف ثابت لعدة ثوان ظل تواصل العيون بين ونس وأديم دون أنقطاع حتى قال هو بصوت هامس عارف أنك مصدومه وخاېفة ويمكن مش مصدقه لكن أنا بتكلم جد أنا محتاجك في حياتي
قالت له بهدوء لكن صوتها خرج مرتعش حضرتك منفعل بس. والموقف إللي أنت فيه صدمك علشان كده بتقو.
أنا بتكلم جد أنا من يوم ما شوفتك وأنا أتعلقت بيكي. عيوني عشقتك روحي أرتاحت لقربك. بفرح لما بشوفك وبطمن لما بسمع صوتك ونس أنا بحبك
قاطع سيل كلماتها وهو يقول بصوت عالي يغلفه الصدق والتوسل لترتسم الصدمة على ملامحها. وشهقت نرمين بصوت عالي جعلته ينتبه لوقوفها ف ألتفت ينظر إليها ليتوتر الجو أكثر مما كان لتهمس ونس بعد إذن حضرتك أنا هروح
وغادرت سريعا دون أن تسمح له بقول أي شيء أخر أو يجد الفرصه للقول من الأساس ليعود بنظره إلى نرمين التي ظلت تنظر إليه بعدم تصديق ثم دلفت إلى غرفتها وأغلقت الباب بقوه أجفلته فاليوم بكل تفاصيله لم يعد يحتمل
ظل يلقي بكل شيء في غرفته أرضا وصوت التكسير كان يملئ البيت بأكمله حتى صوت صرخاته بكلمات تحمل الكثير من الڠضب والحقد والكره الواضح لأديم. خاصه وهو يتصل بها وهي لا تجيب. لماذا الأن أنه بحاجة للتحدث معها أنه يريد أن يطمئن قلبه أن ما يريده سهل الوصول إليه أن حلمه مازال بين يديه ولن يرحل كما رحل عنه كل شيء لن يخسر هذه المره حتى وأن كتبت عليه الخسارة فلن يكون هناك فائز آخر والخسارة ستطول الجميع
تشعر بالإختناق أن ذلك القصر أصبح يشعرها وكأنها داخل سجن بأسوار عالية مقيده به بقيود من حديد ټخنقها وتجرحها بأستمرار عليها أن تذهب من هنا لكن إلى أين وكيف ظلت صامته تحاول التفكير وجسدها ينتفض كل لحظة وأخرى مع صوت أخيها الصارخ پغضب أو مع صوت تكسير شيء ما وشعور بالخۏف
يتملكها وسؤال مهم يضرب ناقوص الخطړ داخل عقلها هي فقط من وقفت أمام مخطته اليوم فهل سيطولها أذاه أمسكت هاتفها تفكر بمن تتصل حتى يساعدها فيما تريد فجأة لمعت عيونها بفكره صحيح غريبه لكن ليس أمامها غيره رغم
كل شيء هو الأن فقط من تستطيع اللجوء إليه.. بحثت عن أسمه وضغطت أتصال ليصلها صوت الجرس ثم صوته الرخيم يقول خير يا كاميليا
حين خرجت من منزل أديم شهقت بصوت عالي فرئتيها يطالبان بالهواء لتكتشف أنها توقفت عن التنفس في نفس اللحظة التي صړخ فيها أديم معترفا بحبه لها ما هذا الذي يحدث الأن وكيف حدث أديم الصواف وقع في غرامها وهي التي يعرفها بخادمة لديه. هل ما سمعته حقيقة أم إنها تتخيل مؤكد تحلم فما حدث لا يستطيع عقلها أدراكه أو تصديقه وقفت أمام البنايه تنظر إليها والصدمه تتجلى على وجهها. وكأنها قد شاهدت شبح مخيف لتوها. نفثت الهواء بهدوء لعدة مرات حتى تعيد نشاط عقلها. ثم رددت بصوت هامس أديم الصواف بيحبني.
وأبتسمت بسعادة وتحركت لتعود إلى البيت
ظلت واقفه خلف باب الغرفة تضع يدها فوق صدرها تحاول أن تهدئ من خفقات قلبها المتسارعة أخيها ومثلها الأعلى يحب خادمة يتوسل بقائها وحبها ما سر هذة الفتاة وما هو الحسره والألم من عيونها.. جلست على السرير بحزن وصورة حاتم ونظراته لسالي ترتسم أمام عيونها وتلحقها نظرات أديم
لونس ودفاعه عنها وأعترافه بحبها وصوت جهوري يزيد تلك الصوره قتامه في عيونها.. فلم تعد تحتمل لكنها كتمت صړخة قلبها بيدها حتى لا تغادر حنجرتها ثم دفنت وجهها في الوساده وظلت تنتحب حتى خارت قوتها وسقطت في نوم عميق
عاد حاتم إلى الفندق بعد ذلك
اليوم الجميل في وسط البحر. وحين دلفوا إلى الغرفة دلفت سالي إلى الحمام مباشرة وجلس هو على الأريكة يرتاح حتى تخرج ويأخذ هو الآخر دوره. أمسك هاتفه وفتحه وبعد ثوان قليله وصله الكثير من