الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ترويض ملوك العشق

انت في الصفحة 3 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


زهقت من كل حاجة وعايزك جنبئ
ايه المقابل أكيد في سبب ورا كلامك ده
سأله بأستفهام فابتسم سالم وجلس علي مقعده
طالع نبيه لأبوك هديك أسمي وأملاكي بس بشرط واحد تثبتلي أنك فعلا ابن سالم الشداد
المطلوب ايه
تتقرب من نجمة المغازي وتتجوزها وتبقي عيني جوة قصر المغازي وفوق كل ده تهدم حياة فرض فرض فيهم هاا قولت ايه
مغزي طلبه جعلا حازم يشعر بالقلق فمن لا يعرف تلك العائلة العريقة فالأمر ليس هين كما يظن ذلك الشائب 

واضح كده أنك واقع فيهم وعايزني أنا اللي أنتقملكأحب أقولك أن عرضك مرفوض يا سالم بيه
هترفض العرض حتي لو قولتلك أن رياض المغازي هو اللي كان السبب في مۏت أمك من عشر سنين
حدق الأبن عيناه بدهشة أمتزجت بالضيق
أنت بتقول ايه وهي ايه اللي هيجيب أمي 
لرياض المغازي
أنا أقولك سميحة الله يرحمها راحت وقابلة رياض عشان يجبلها حقها مني
بما انه عدوي الدود وأثناء مكانت راجعه معا في العربيه هو ومراته عملة حاډثة والعربية أتقلبت بيهم في ترعة المريوطية وقتها سالم أنقذ مراته وساب أمك جوة العربية بتنازع عشان حد ينجدها ولأنها مبتعرفش تعوم معرفتش تساعد نفسها
أخترقت الدموع مجرئ عيناه تدب بهما الكراهية التي برزت كنور القمروتلونت بحته الرجولية بحشرجة البكاء 
مين اللي قالك الكلام ده 
أنا أمي ماټت ڠرقانه بس القضية اتأيدت ضدد مجهول
كان لزم تتأيد كده لأن مفيش حد يقدر يقرب من أفراد عائلة المغازيولو مش مصدقني فانا معايا شريط ڤيديو لطريق المريوطية ساعة الحاډثة الڤيديو بيظهر أن أمك كانت معاهم وقت مالعربيه ماتقلبت وبتظهر رياض لما خرج من المياة ومعاه مراته وكمان جابت تاني يوم وهما بيخرجة أمك من نفس الترعه بعد ما ماټت 
ولو مش مصدقني فانا هخليك تشوف بعنيك
نهض سالم وأعد تجهيز الڤيديو علي شاشة التلفاز وبعد ثواني أضاءت الشاشة الذي وقف أمامها حازم ينظر بكراهية الدموع يشاهد ما قاله سالم يحدث بالفعل وفور أن أنتهي الشريط وتأكد من صحة كلام سالم أخفي دموعه وقال 
وبما أنك معاك الدليل ده ليه مقدمتهوش للبوليس
مكنش حد هيعمل حاجة بيه مانا قولتلك 
محدش يقدر أنه يقرب منهم ودلوقتي بقي يا بطل بعد ماشوفة بعينك اللي عمله في أمك ناوي برده تنسحب والا تنضم لأبوك وتعمل اللي هطلبه منك وتتجوز نجمة المغازي
لم يأخذ وقت للتفكير بل أجابه مندفع ببحة الأنتقام
هتجوز نجمة وورحمة أمي لهدفعهم التمن
واحد واحد 
أشرق وجه العجوز الماكر ببسمة الأنتصار التي تبعتها كلماته الأشد مكرا
بس فيه مشكلة لو هتمشئ في الطريق اللي هرسم هولك لزم تنسي طريقك القديم اللي فيه رؤيه
صحيح قولي كنته بتعمله ايه في الشقة لوحدكم 
حاجة متخصكش
أبتسم العجوز علي زمجرت حازموقال
حاول تلويث صورتها أمامه اما هو فقال 
اصدر العجوز ضحكه صاخبة مصطحبة بكلماته
بقولك ايه سبنا بقي من كل الكلام الفاضي ده وقولي ناوية تتخلئ عن رؤية وتنفذ اللي هطلبه منك والا ناوي ترجع لرؤيه وتنسي 
موضوع أمك 
كان ذلك القرار مصيري بالنسبة لحازم فالرد عليه لم يكن بتلك السهوله ظلا يفكر بكامل عقله واعطي لقلبه راحه وعدم مشاركة للقرار الذي سيحدد مصير الكثيرين 
وبداخل حجرة نوم رؤية فكانت تجلس علي الفراش مرتدية أسدالها تمسك بين كفوفها القرأن تتلوه علي سمعها حتي تطمئن بعين لم تبرد من البكاء 
وبعد لحظات أتتها رسالة نصية جعلتها تصدق وتضع القرأن بجانبها وحملت الهاتف وفتحت
الرساله المبعوثة من رقم حازم وفور أن فتحته أنتفض جسدها مهتزرا وثالت دموعها بغزاره فوق وجنتيها وبات قلبها يخفق پخوف أستولي علي حواسهاوهي تردد ماكتبه داخل رسالته
رؤية أنا فكرت كويس في موضوع جوزنا وقررت أني مش هقدر أتجوزك خصوصا بعد اللي حصل مابنا أنتي متنفعنيش أنا مستحيل أتجوز واحده زيك مهما حصل ومدوريش عليا لأنك مش هتلقيني لأني مسافر في شغل بره مصروكلها نص ساعة وهركب الطيارة
يتبع 
تعارفت الوجوة بنقش ملامح بعضها تبدء الحكاية دائما بمقابلة وتعارف تكون الدافع لأتخاذ القرار ولكن هل للحب تعارفهل من الواجب أن تتعارف القلوب لتنبض بالحب
 
مستحيل تعمل فيا
كدة مستحيل! 
رددت تلك الكلمات بين شفتاها بانتفاض جسدي ترفض تصديق ما قرأته بعيناها الشمسية الغارقة بمياة الألم وبدلت قائمة القرأه بالأتصال عليه لكنها وجدت هاتف مغلق 
لاء متقفلش تلفونك بالله عليك لترد عليا 
لاء ديه أكيد الشبكة أيوه حازم حبيبي مستحيل يتخلئ

عني 
ظلت تحاول تكرار الأتصال عليه دون يأس لكن في نهاية الأمر لم تجد منفعا مما تفعله
شعرت بانها بين ضباب يشوش رؤيتها أرتخت أعصاب معصمها وسقط منها الهاتف فوق الفرأش وهي تنظر حولها بذهول الموقف لم تكن تستوعب بعد الذي يحدث فكيف تغير الحال بين دقيقة والثانية ألم قلبها كان يفوق حدود التخيل شعرت بأوتاره تتمزق وبقبضات حديدية تعتصرهوضعت معصمها اليمين فوقة تضغط عليه بقسۏة وتبوح پانكسار صوت باكي 
بس پتتوجع كده لية حازم مسبناش متخفش حازم بيحبني ده أكيد بيهزر مستحيل يتخلي عنهكفاية ۏجع بقي الۏجع بيموتني 
في تلك الحظة أنهارت جبال سكونها وصړخت ناطقة پبكاء كاد يهشهش الزجاج
اااه ياربي متعملش فيا كدة بلاش أتحمل العقاپ لوحدي عقابك جه بسرعة أوي بس أنا اللي أستاهل كل اللي بيحصلي عشان فردت في نفسي 
يا ربيأستاهل المۏت
بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا رؤية 
ايه اللي حصل يابنتي مالك
حازم حازم فسخ خطوبته مني وسافر 
قال أنها مش عايزني
يانهار أسود ليه عملتي ايه ايه اللي حصل خله يسيبك!! اتكلمي ساكتة لية 
رئة الخۏف في عين والدتها التي تستحوذ علي كلمات لم يستطيع السان التفوه بهئ لكنها قرأتها داخلهما مما ذاد خۏفها وبكائها
اتكلمي وبطلي عياط قوليلي ايه اللي خلي حازم يفسخ الخطوبة منك قبل الفرح بخمس أيام 
أنطقي يا رؤية متتعبنيش معاكي ! أبوكي لو رجع هيطين الدنيا ومش هيتفاهم زيه
أدركت أن صمتها لن يفيدها بشئ لكنها تعلم ايضا أنها إذا أخبرتها بحقيقة الأمر سيجن چنونها وتخبر أبيها الذي تخشاه رؤية كثيرا بسبب تشدد معاملته معها لذلك قررت بينها وبين ذاتها أخفاء الحقيقة وقول شئ أخر أستحضرته بعقلها 
كل الحكاية أن حازم كان عايزني أروح معا الشقة عشان أحط شوية تحف أشتراهم ولما رفضت أمشي معا أتخانق معايا وأنا شديت في الكلام معا بس مكنتش متوقعة أنه ممكن يفسخ الخطوبة!
وهو ده سبب يخليه يسيبك قبل الفرح بخمس تيام ولو ديه الحقيقة فاليه يزعل كده لما رفضتي ايه كان عايز منك ايه في الشقة كان ناويلك علي ايه!
أنزلت عيناها تتأمل الفرأش بتوتر مصطحب پبكاء 
ربنا اعلم بنيته
أستغفر الله العظيم علي المصاېب دية يارب الناس دلوقتي هيطلعه عليكي بدل الحكاية عشره الكل هيقعد يفكر ايه اللي خلي عريسك يسيبك محدش هيصدق الكلام اللي قولتي هولي والا حتي أبوكي اتصرف ازي بس يارب
ضړبت كفوفها فوق بعضها بدموع الحيرة وغادرت الحجرة وجلست بالخارج تنتظر رجوع زوجها محمود من العمل وبعد ساعتين من الزمن كانت تقف رؤية في الريسبشن أمام والدها تبلع لعابها پخوف كاد يهشهش نبضاتهاوهي ترا نظرة القسۏة المصطحبة بالڠضب تملئ عيناه المتجحظة بشراسة بعدما أخبرته صفاء بما حدث
يعني ايه فسخ خطوبتة منك عشان مرحتيش معا الشقة هاا مفكراني مختوم علي قفاية عشان أصدق التخاريف دية أنا متاكد أن في سبب تاني
انطقي ساكتة ليه متقفيش قدامي زي تمثال رمسيس كدة
براحة شوية يا محمود وطي صوتك 
الجيران هيسمعونه
خليهم يسمعه يا صفاء ماكلها يومين والكل هيتكلم عن الهانم اللي خطيبها سابها قبل فرحها بكام يوم وطبعا هيقولة أنه عرف عنها حاجة وحشةوسمعتنه هتبقي في الأرض
كلماتة الصاړخة كانت تجعلها منتظرة نهوضة وصفعه لها في أي لحظة شعرت أنها في قفص الأتهام تناشد في صمت صدر قاضيها ليشفع لدموعها الملتهبة بالخذلان اما الأبفحينما لم يجد منها أجابةنهض إليها وأمسكها بقسۏة من منتصف ذراعها يعتصر عصارة انساجها بين أصابعه الغليظةالتي جعلتها تطلق صړخة ضئيلةبجسد أنتفض ألم
أنطقي وقوليلي علي سبب مقنع يخليني أصدقك أوعي تكوني روحتي معا الشقة واتهاونتي معي فخاف إنك تشيلي اسمة وشرفة
كانت تلك الحقيقة الكاذبة التي تعلمهاالتي ذاتها بكاء وحصرة وفتحت شفتاها المرتجفة تبوح ببحة التوتر
لاء مرحتش معا ومعرفش سبب تاني يخلية يفسخ الخطوبة غير
اللي قولت هولكم
رئة الأم ألم أبنتها التي تقف مثل الضحېة أمام أبيها القاسئ مما دفع صفاء للنهوض وأخذ رؤية من بين أصابعةبقول
أنا بنتي متربية كويس يا محمود وابصم بالعشرة أنها مرحتش معا شقتة ولو هو سابها فخسران ونصيبها مستنيها
زمجر محمود
صفاء متخلنيش اكسرهالك نصيب ايه وزفت ايه أنا مش طايق نفسي أنا في الناس اللي مش هتبطل كلام عننا لما يعرفه أن مفيش جواز والست المعيدة اتفسخت خطوبتها وفوق كده خطيبها هج وساب لها
البلد كمان 
حاولت تهدأت الوضع بقول
قدر الله و ماشاء فعل ولو علي الجواز هيتمرؤية هتتجوز واحد احسن منه مئة مرة جبران ابن كريمان هانم مرات رياض المغازي اللي أنت شغال في شركتة !
أنتي بتقولي ايه يا صفاء
جبران بئه يتجوز رؤية
قالت حينما جففت دموع عيناها
ااه يا محمود وميتجوزهاش لية
أنت عارف أن كريمان هانم بتحبني من ساعة مكنت بشتغل ممرضة زمان وبشرف علي علاج والدتها الله يرحمها ومن ساعتها وأنا علاقتي بيها كويسة ومن يومين طلبت أنها تشوفني ولما روحتلها سألتني عن رؤية وأنها عايزاها لجبران أبنهابس أنا قولتلها أنها مخطوبة بس مش مشكلة هكلمها وقولها أنها فسخت
 

انت في الصفحة 3 من 75 صفحات