السبت 30 نوفمبر 2024

چحيمي ونعيمها

انت في الصفحة 64 من 151 صفحات

موقع أيام نيوز


يهدر پألم قلبه
هي دي الصورة اللي رسمهالي في عقلك عشان تبعديني عنك انا عمري ما كنت خاېن ولا خدت ست من جوزها انا عمري ما بصيت لمرات صاحبي انا عمري ماغدرت بحد حتى لو كان عدوي 
بس بتاع نسوان 
قالتها مقاطعة بحدة لتصل إليه وكأنها نصل سکينا حامي اخترق عظام صدره فرد بصوت متهدج
تمام يا كاميليا زي ماقولتي كدة بتاع نسوان

صړخ بعدها بتقرير 
يعني عندي خبرة ياحلوة خلتني اكشفك واعرف انك بتبادليني نفس الشعور 
نفت برأسها تحركها پعنف رافضة بتشنج واستطرد هو
لا ياكاميليا صدقي رعشتك في ايدي تأكد كلامي نظرتك ليا تأكد كلامي قلبك اللي پيصرخ بأسمي دلوقت وانا سامع صوت دقاته كلهم بيأكدوا كلامي 
توسعت عيناها بجزع تناظره پصدمة وهذه الحقائق التي يلقيها بوجهها مع هذا ليلفهم الصمت لحظات جعلته ينسى نفسه وغضبه فازداد خفقان قلبه افاقته هي بدفعه بكفيها على صدره لتتمكن من افلات نفسها والابتعاد عنه وقد ارتخت ذراعيه وأعصابه عنها حتى ذهنه تشتت فزرأت هي پعنف وقوة اكتسبتها مع مرورها بتجارب مشابهة قبل ذلك
اتفضل اخرج برا وماشوفش وشك هنا تاني اخرج برا يا طارق عشان ما ابلغش عنك حالا 
ناظرها بتحدي لبعض الوقت قبل أن يخرج كما دخل ويصفق الباب خلفه پعنف تهاوت قوتها الزائفة وسقطت على الكرسي خلفها لتتنفس اخيرا واضعة كفها
على صدرها فتطلق العنان لشهقة مؤلمة خرجت من أعماق قلبها الذي كان ېصرخ بين أضلعها وكأن بضرباته القوية يعاقبها أو يعبر لها بطريقته عن اعتراضه 
ها بقى ايه الأخبار 
تفوهت بها زهرة وهي تدلف خلفه لداخل غرفة مكتبه بعد أن عاد لمقر عمله اخيرا وقد قارب يوم العمل على الانتهاء في مهمة عمل خارجية واجبة النفاذ 
خطا ليسقط بجسده المرهق على الكنبة الجانبية في الغرفة الشاسعة جذبها لتسقط جالسة بجواره قائلا بحزم
اسألي وانت جمبي مش وانت واقفة 
اومأت برأسها لتعيد السؤال بصيغة أخرى
ماقولتليش عملت ايه طيب في محادثاتك مع الراجل ده اللي اسمه مصطفى عزام 
تنهد مطولا ليتكئ بظهره للخلف ورد باقتضاب
كل خير والحمد لله 
اه يعني اتفقتوا ومضيتوا العقود 
رددتها بإلحاح ينبع من قلقها شعر به هو ليهديها ابتسامة بلون عشقه
اتفاهمنا ومضينا العقود واتفقنا على عزومة عشا لزوم الاحتفال بالشراكة الجديدة 
تبسمت بارتياح وفرح لهذه الأخبار الجيدة والسعيدة فتابع لها
الاحتفال هايكون بكرة ان شاء الله في فندق شهير هو يملكه عايزك تجهزي نفسك من دلوقت
خبئت ابتسامتها لتسأله قاطبة جبينها بدهشة
وانا مالي ياجاسر هاجي معاكم
ليه بقى
عبس وجهه الذي اشاحهه للحظات قبل أن يلتفت إليها مخاطبا بجدية
العشا هايكون اسري يازهرة هو وأخوه هايجيبوا زوجاتهم معاهم ووالدي هايجبب والدتي معاه وانت هاتيجي معايا 
رفرفرت بأهدابها قليلا تستوعب قائلة بعدم تصديق
انت بتتكلم بجد عايزني انا ووالدتك نتعزم في حتة واحدة مع بعض خلاص بقى بلاها انا اروح معاكم 
حدجها بنظرة غاضبة قبل أن يقول
والدتي يستحيل تعمل حاجة تضر بصورتها ولا شكلها قدام الناس دا لو فكرك انها ممكن ماتعاملكيش كويس ثم انه كمان ما ينفعش اروح انا لوحدي وكل واحد جاي وساحب مراته في إيده في العزومة وابقى انا بطولي كدة ولا انت شايفاني راجل عازب يازهرة 
اطرقت رأسها وارتسم على وجهها التردد فقالت بنبرة خفيضة بحرج
انا مش عايزة افكرك ياجاسر بوضعي واللي بيتقال عليا 
هتف بصرامة
انا قولتلك من الاول اني هاقدمك للناس كلها عشان تعرفك يعني ماحدش يقدر يقربلك ولا يمسك بكلمة وانت مرات جاسر الريان فاهمة يازهرة ولا لأ 
نعم! انت بتتكلم بجد ولا بتهزر ياعامر
هتفت بها لمياء ساخطة وهي تخاطب زوجها وكان رده الحازم
لأ مش بهزر يا لميا مرات ابنك هاتيجي معاه العزومة يعني لازم تجهزي نفسك لمقابلتها وتنسي اللي في دماغك بقى 
صاحت معترضة پعنف
ودي اعملها ازاي ان شاء الله بقى هو انت وابنك مش واخدين بالكم ولا درانين بالموضوع كله مصطفى هايجيب مراته

اللي مصر كلها تشهد على اناقتها وجمالها واخوه هايجيب زوجته الأجنبية يعني ماتختلفش عنها غير في الشهرة بس ابنك بقى هايدخل عليهم بصاحبة الصون والعفاف اللي شغالة عنده سكرتيرة ووالدها سمعته بقت على كل لسان 
عبس يرد بقوة
الشغل مش عيب يا لميا ثم إن حكاية والدها دي لسة في التحقيق ومافيش حاجة مؤكدة وحتى لو في ماحدش له دعوة بينا ولا له حق الإعتراض على زوجة جاسر الريان 
انت بتضحك عليا ولا على نفسك فوق ياعامر النسب دا ما يشرفش اي عيلة محترمة عادية مش عيلة بأسمنا ووضعنا قدام العالم كلها حتى لو انكرت انت وابنك قدامي ولا قدام الناس لكن برضوا متأكدين من جواكم ان كلامي صح 
قالتها لمياء بثقة قبل ان تنهض عن جلستها معه وتتركه لأفكاره المتخبطة 
ماهو عنده حق برضوا يازهرة دا الصح على فكرة 
قالتها كاميليا وهي تقلب في مجموعة ملابس امامها بالمحل الخاص بملابس المحجبات بأحد المولات الشهيرة واستطردت امام صمت الأخرى وهي تسحب معها إحدى القطع 
انا كمان من رأي إن انت لازم تاخدي ثقة أكتر من كدة في نفسك جاسر الريان بيتحدى بيك العالم يا زهرة يعني لازم تكوني قد التحدي ده 
تناولت زهرة منها القطعة والتي كانت عبارة عن فستان سهرة محتشم بألوان زاهية تليق بالسهرة وردت وهي تتطلع فيه بدقة متفحصة
والله عارفة كل كلامك يا كاميليا بس اعملها ازاي دي بقى وانا حاسة إنها دنيا غريبة عليا وحكاية والدي صعبت عليا اوي إن اندمج مع الناس دي 
سهمت كاميليا بكلمات صديقتها بحزن اكنتفها وهي تقدر ما تشعر به وسألتها
هو جاسر لسة ملقاش حل في موضوع والدك
اومأت لها بشبه ابتسامة ساخرة لتجيبها بيأس وقد تركت الفستان من يدها وسندته على الطاولة الزجاجية بجوارها
للأسف الولد اللي قال عليه ابويا فص ملح وداب والمحامي بيعمل اللي عليه عشان يخرجه منها قبل المحاكمة هتصدقي بقى لما اقولك إن ابويا بقى مشهور في القسم من
كتر الصحفين اللي بتسأل عليه ولسة كمان لما تيجي المحاكمة هايبقى نجم وترند ع السوشيال ميديا وسلميلي بقى على مظهري كزوجة لجاسر الريان 
شحب وجه كاميليا من مجرد التخيل لوضع زهرة وزوجها لو حدثت المحاكمة لتتناقل اللسنة الخلق بالخبر دون رحمة هزات رأسها لتجلي الفكرة السيئة عنها فقالت مخاطبة زهرة بحزم
بقولك إيه يابت انت اهمدي كدة وشيلي الأفكار السودة دي من دماغك احنا ماصدقنا الله يرضى
عنك نلاقي وقت نتلم فيه مع بعضينا عايزين نعيد الأيام الجميلة يا زوزو 
استجابت لها زهرة بابتسامة جميلة أسعدتها فتابعت كاميليا سائلة
ها ياقطة بقى عجبك الفستان
ولانغير
ردت زهرة وهي تعيد رفع الفستان أمامها لتعيد تأمله
كويس وحلو بس انا خاېفة يطلع ضيق 
ردت كاميليا وهي تتفحص الفستان معها
لا ضيق دا إيه كويس يازهرة وقد مقاسك على فكرة بس هو
هايبقى مظبوط حبتين مش واسع قوي زي بقية هدومك احنا عايزين نغير النظام شوية 
عبست زهرة وارتسم الضيق على ملامح وجهها لترد بحدة
يعني ايه بقى عايزاني اغير اللي اتعودت عليه انا مابرتحش غير في الواسع يا كاميليا 
لفتت لهجتها الحادة عاملة المحل التي رمقتها بدهشة انتبهت عليها كاميليا فاقتربت منها تخاطبها بهمس
وطي صوتك يازهرة وبلاش منه انفعالك دي انا مش بقولك غيري مبادئك انا كل اللي بطلبه حاجة تبقى شيك ومظبوطة عليك وحشمة عشان لو اتخدت ليك صورة مع الناس دي ماتبقيش أقل منهم او مختلفة عنهم فاهماني
شحب وجه زهرة لينقلب لعدة أللوان وسألتها بدهشة امتزجت ببرائتها
معقول! طب واحنا نتصور ليه معاهم
هزت رأسها كاميليا بابتسامة يائسة وهو تعطي الفستان لعاملة المحل ثم اقترب من زهرة تخاطبها برقة
يازهرة يا حبيبتي افهمي بقى لقاءات الناس دي اهم ضلع فيها المظاهر دي ناس مشهورة وفي أي مكان الناس بتاخدلهم صور او هما نفسهم ياخدوا الصور دي ويعلنوا بيها عن اعمالهم أو شركاتهم ولا انت مفهمتيش كلمة جاسر الريان لما قالك تجهزي
اومأت زهرة رأسها بتفهم رغم ترددها ليتشعب داخلها القلق ويظهر في نبرة صوتها
طب انا حاسة كدة ان الموضوع اتصعب عليا أكتر هاقدر ازاي بقى اسد في الحاجات دي
وانا روحت فين

يابنتي اصحي كدة وفوقي صاحبتك مش هتخليك تروحي الحفلة دي وانت مش اقل من النجمة نفسها ولا انت مش واثق فيا ياباشا
قالتها كاميليا بنبرة مرحة أدخلت على قلبها الاطمئنان فلم تملك سوى التعبير عن امتنانها بضمة اخوية استشعرتها كاميليا بكل حب معها قبل أن تفك نفسها منها قائلة
ياللا بقى خلينا نستعجل عشان نخلص شړا لبقية الحاجة اللي محتاجينها مع البت غادة اللي صدعتنا بحفلة صاحبتها اللي بتقول عليها مهمة دي وعشان كمان اللحق خروجتي مع كارم 
طب ثواني بس دقيقة
قالتها زهرة وهي توقفها فجأة عن التحرك فقالت بتردد مستغلة انشغال العاملة عنهم
هو انت فعلا بتحبي كارم ده عشان تقبلي بيه
امالت رأسها إليها تنظر لها عاقدة الحاجبين باستفسار فتابعت زهرة
أنا أسفة لو هاتدخل في حاجة زي بس جاسر حكالي عن طارق دا حالته صعبة اوي 
قلبت كاميليا عيناها تتنهد بسأم واستطردت زهرة
لو بتحبيه بجد تقبلي ليه بكارم
اوقفتها بإشارة من يدها
بس يازهرة الله يخليك بلاش تفتحي الموضوع ده انا تقريبا بقيت مخطوبة دلوقتي ويوم ولا اتنين هتبقي خطوبة رسمي يعني خلاص خلصت 
قالتها كاميليا بحسم تنهي الجدال وتحركت من أمامها لتسبقها في الخروج غمغمت زهرة خلفها وهي تلحق بها
يارب فعلا تكون خلصت 
وخارج المحل تلقفتهم غادة بلهفة لتسحبهم من أيديهم مرددة
اخيرا خرجتوا من دا المحل بسرعة معايا بقى عشان تقولولي رأيكم في اللي اختارتها 
انت اختارتي إيه
سألتها كاميليا لتفاجأ بعد دقائق بهذه القطعة الخفيفة الغريبة الصغيرة وبادرت زهرة بالسؤال
ايه دا ياغادة انت بتسمي دا فستان
تخصرت لها ترتد بتهكم
أمال انت شايفاه إيه بقى ياست زهرة قميص نوم مثلا 
ماهو فعلا مايفرقش عنه!
تمتمت بها زهرة بعفويتها غير مبالية بها فاستشاطت الأخرى غاضبة وقبل أن يخطئ لسانها بالرد سبقتها كاميليا قائلة بمهادنة لچنونها
الفستان دا ماينفعش ياغادة انت بتقولي انك رايحة حفلة لواحدة صاحبتك ودا ماينفعش لفرح شعبي حتى 
الجمتها كاميليا بحكمتها فجعلتها ترد بنبرة متراجعة
طب اعمل ايه بقى انا عايزة حاجة تلفت النظر وتبيني جامدة اخر حاجة قدام صاحبتي وعيلتها 
سألتها زهرة
صاحبتك دي تبقي مين بقى
ردت غادة بنزق
إيه ياست زهرة هو انا لازم اديكي تقرير كمان عن صحابي
كظمت زهرة غيظها كالعادة وردت كاميليا لتنهي الجدال
خلاص ياغادة لا تقولي ولا تعيدي انا هانقيلك حاجة جامدة زي مابتقولي وبنفس الوقت مايبقاش فيها اسفاف عشان ماحدش يفهمك غلط 
قالتها وتحركت على الفور تبحث في كمية الملابس المعلقة لتنتقي منهم مايليق فقالت غادة من خلفها وقد دب في قلبها الحماس
نقيه بقى ملعلع ويكون فيه شغل كتير 
سمعت كاميليا فالټفت لها برأسها فاغرة فاهاها بيأس 
عاد من الخارج بخطوات رتيبة عن عادته القى التحية على والدته
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 151 صفحات