سقطت من عيني
يا أبو بنتى ........ كنت هتجنن هى لسه شايفنى رجلها وينفع أبقى ابو عيالها ........ عشت معها أجمل سنين عمرى تلاتاشر سنة فى الجنة ....... كان نفسى أنام تحت رجليها تخطى عليا وما تلمس الأرض ...... حاولت أسعدها حتى لو أتاذيت ماقدرتش أمنعها تدخل المدرسة وهى بتترجانى ...... ويوم مجية سى سامى يخطبك ...... كان يوم خروجى من الجنة ...... كانت أول مرة تقل منى وتجرحنى بالكلام ومش ده اللى قهرنى لكن بعدتنى عنها ....... وهى عارفة أنها النفس اللى بتنفسه وبعيد عنها أموت ...... كنت بروح المضيفة وأول ما تنام باجى أنام تحت رجليها على الأرض ....... مع أنى كنت زعلان منها عشان مش راضية توطى للريح وتخلينا فى جنتنا
فاروق بشرود أمى قالتها زمان ....... الكل أبدى من واحد ...... أمى كانت ست عاقلة ....... حمت عيالها باللى عملته....... وأنا كمان اللى عملته هو اللى خلانى أتجوزت سهير وعيشت فى الجنة ....... ولو كانت سهير عاقلة زيها كان زمان بنتى مرات سى طاهر ابن سى سامى ....... وست فى البيت اللى ياما خدمت فيه ....... وبعدين ده كان جواز على سنة الله ورسوله
فاروق بخنوع أنا وانت وهى كنا هنضيع ....... سى سامى كان عنده استعداد يموتنا كلنا ....... لو حس أنه خسر كل حاجة كان ھيقتلنا ........ كان لازم حد يضحى و نعيش كلنا ....... كان ممكن تسيبك تتجوزى ....... لكن صممت أنك أبدى مننا احنا الاتنين ....... ودبحتنى وهى محتمية بالباشمهندس وكأنها خلاص مبقتش شايفنى رجل ........ وقالتها بلسانها بعد ما شوفتها بعنيها ....... قالت لى ان سقطت من عينيها ومش شايفنى حتى ....... سابتنى ومشيت معاه ......... ومن يومها وانا مېت حى ....... كنت بتمنى أنها ترجع وتسامحنى ....... بس أتجوزته بعد فترة ....... ودخلت الجامعة وبقيت محامية قد الدنيا ........ بقت هانم وانا فضلت خدام سى سامى ....... ومستنى قدرى اول ما يجوزك ماجد هيقفل البيت هنا
تانى ويرجعنى أخدمه هناك ...... هى شرطت عليه تفضلى هنا ....... واول ما يجوزك ماجد هيرجع زى الأول وألعن ....... يعنى ضحت على الفاضى ....... لو عملت زى أمى ..... كان زمنها معنا ...... پبكاء ...... كل مرة كانت بتحاول تقوينى كنت باضعف أكتر وانا شايف نفسى أقل منها وهى الست واقفة وبتعافر وأنا االرجل واقف مطاطى بس مش بخاطرى خوفى منهم أقوى منى ..... خوف اتربيت عليه وبقيت أحس معه بالأمان لأن طول ما أنا خاېف مش هاغلط ...... وطول ما أنا باسمع كلامهم فأنا فى حماهم
فى منزل المهندس مصطفى
رن جرس الباب فذهب أحمد لفتحه ...... وقف مصډوما لايصدق ان حياة تطرق باب بيته فظل صامتا لايرد على تساؤلات سهير عن شخصية الطارق ...... لتأتى بنفسها لاستطلاع الامر ........ وقفت بجانبه هى ا عليهم اللحظة صوت احمد المتأثر طب ندخل جوه ...... ولا انت لسه رافضة تزورينا
وقفت تتطلع بدهشه لغرفه لطيفة مطليه باللون الزهرى والابيض وبها سريران وخزانة باللون الزهرى ومكتبان والعديد من الالعاب .......... كانت غرفه مثالية لشقيقتان ....... انتباتها رعشة عندما فكرت فى السبب الذى جعل والداتها تدخلها لتلك الغرفة وهى تخبرها بوجود مفاجأة ........ فقالت بتلعثم وقد وصلت ارتعاشها لصوتها هو انا عندى اخوات بنات
حياة بدهشه أوضتى
سهير أنا اتجوزت مصطفى بعد ثلاث سنين من اليوم اللى سيبت فيه البلد وأول ما أتجوزنا عملنا حسابنا على اليوم اللى ترجعى لنا فيه ..... وكنت كل سنه فى عيد ميلادك بجيب هدية ...... وهدايا أخر ثلاث سنين من ساعه سفر فاطمة عندى
حياة بحيرة أشمعنا من ساعة جواز ماما فاطمة
سهير بحب كل هدايا فاطمة ليكى من يوم ما انا أختفيت كانت منى ....... العروسة اللى بتتكلم و الفستان الروز والازرق والمحمول ...... كلها كانت منى ..... لكن بعد ما فاطمة اتجوزت وسافرت ...... كنت بجيب الهديه وأحطها فى أوضتك مستنيه اليوم اللى ترجعى فيه ليا ...... واتجهت للخزانة وأخرجت ثلاث لفافات صغيرة ........أمسكى ياحياة دى هداياكى هى كلها دهب سلسلة وخاتم وانسيال لان مكنش ينفع أجيب حاجة غير كده وانا مش عارفة أنت هترجعى ليا امتى
حياة پصدمة ممكن براحه عليا أنا طبعا عارفه أنى ظلمتك بس بصراحه اللى بيحصل كتير مش قادرة أستوعب حياتى كلها حتى ماما فاطمة كل حاجة مش زى مانا عشتها ....... وبعدين أزاى أتجوزتى عمو مصطفى بعد ثلاث سنين ...... وكان الوضع ازاى قبل ما تتجوزوا
سهير وهى تجلسها على طرف السرير
وتجلس امامها اهدى بس وانا هافهمك على كل حاجة ....... أنا بعد اللى حصل فى يوم ده ....... سامى صمم ان رجالته يفضلوا معانا لغاية ما نلم حاجتنا ونمشى وهددنى ان لو دخلت البلد تانى هيسمع تسجيل الخيانه للبلد كله مش لكى لوحدك وبكده يفضحك ويذلك ...... استنينا لبليل وخارجنا زى الحرامية ....... مصطفى أتصل بأخوه سامح واحنا فى الطريق وحكى له الموضوع بالتفصيل ...... وطلب منه يوفر لى مكان أقعد فيه تبع الجمعيه بتاعتهم ....... ولما وصلنا لاقينا سامح منتظرنا ومجهز كل حاجة ووصى عليا مشرفين دار ضيافه للمطلقات ...... وسابونى أنام وقالوا انهم الاتنين هيجولى بكره ........ وتانى يوم قابلتهم فى كافيتريا الدار وجايبين ظرف فيه فلوس وبيقولوا لى ان كل شهر هيجينى ظرف زى ده ........ طبعا ضحكت واتفاجأوا لما قلت لهم انى معايا فوق النص مليون جنيه
حياة بدهشه نص مليون جنيه
سهير ضاحكة امال انت كنتى فاكرة
انى هاهرب بك ونتشرد سوا ....... فاروق رغم عيوبه كان مجتهد وامين جدا ....... وكان بيعتبر نفسه مجرد اجير بلقمته وبيدينى كل مليم بتجيبه الأرض ........ ده غير ان ايمان الله يرحمها صممت انى انضم لمشروعها للمرأة المنتجة وكنت بربى طيور وارانب فى جنينة البيت والجمعية بتسوق المنتجات ........ والنص مليون دول تحويش التلاتاشر سنة اللى عيشتهم بعيد عن نهب سامى ومن حتة أرض واحدة ما تساوى ربع حقى عنده
حياة بفضول وبعدين
سهير قلت لهم انى مش محتاجة مساعدة مادية بس محتاجة يساعدونى فى ان أشترى شقة ولازم تكون قريبة من شقة الباشمهندس مصطفى لأنى لسه مصرة أهتم بأحمد ومنار ولاد ايمان ..... وكمان يساعدونى الاقى شغل يضمن لى دخل ثابت ...... وأهم حاجة انى أنتسب لكلية الحقوق
حياة بدهشة وساعدوكى فى ده كله
سهير ضاحكة صحيح أصلك لسه ما قابلتيش عمك سامح أخو مصطفى ....... ده دماغه فظيعة ....... وعنده حل لكل حاجة وحلول غير تقليدية كمان
حياة بفضول ليه هو حلها لك ازاى
سهير بحماسة طلع اساسا مصطفى مش عنده شقة بالقاهرة هو بيشتغل بالصحرا بالسويس لانه مهندس بترول وطلع امبارح بات عند سامح وهو نفسه بيدور على شقة ........لانه لما اتجوز ايمان خيرها تعيش فين لانه مش هيجى غير اسبوع فى الشهر وهى أختارت الارياف لانهم محتاجين العمل التطوعى أكتر ...... وأقترح سامح اننا نشترى عمارة سوا ..... وناخد شقتين قصاد بعض ونأجر الباقى ونصيبى من الأيجار هيبقى دخل ثابت بالنسبه لي ........ وفعلا أشترينا العمارة دى ...... وقدملى فى الجامعه ...... وكمان جابلى شغل فى الجمعية الحقوقية اللى متطوع فيها
........ وقدرت أوفق بين رعاية أحمد ومنار والدراسة والشغل ........ وقبل ما اتخرج بسنه مصطفى اتنقل الادارة فى القاهرة وبقى ما ينفعش اتابع الولاد فى وجوده ....... وبعد فترة حسينا أننا محتاجين بعض بس محدش فينا قدر يتكلم لكن سامح أدخل ولقيته فى يوم جايبه الجمعية ونادنى فى المكتب واول ما دخلت قام وقلنا ..... بقولكم ايه أنا اتصلت بصاحبي هيقابلنا عند المأذون بعد نص ساعه هسيبكم مع بعض تتفقوا على التفاصيل وبلاش شغل أسدين قصر النيل ده ....... وأتجوزنا
حياة ضاحكة يظهر أن عمو سامح ده مشكله فعلا
سهير بسعادة انت طبعا هتباتى فى النهارده وهو هيتغدى معانا وهتشوفيه
حياة لا أنا لازم أمشى حالا ...... انا سافرت بلدنا الخميس ورجعت الجمعة الفجر وماجد بيجى الجمعة واكيد هايحصل مشكلة ومش عارفة أقول رجعت ليه
سهير طيب اتغدى معانا بس واكيد هنلاقى عنده حل او فكرة تبرر رجوعك بدرى
كادت أن ترفض ولكن النظرات المتوسلة بعينى والدتها أجبرتها ان تومأ بالموافقة
فى منزل الباشمهندس مصطفى ......على مائدة الغداء
تعالت الضحكات على تعليقات سامح المرحة ...... وانتهوا من الغداء فى جو عائلى رائع ...... ثم انتقلوا لغرفة الجلوس لتبادل الاحاديث
سهير برفض قاطع شوف حل غير ده ياسامح
حياة بهدوء وليه لا يا ماما ...... ده حقك
سامح على فكرة انا لما بقول انها تقدم ميعاد كتب الكتاب ده مش بس عشان العقد اللى بيعتى به اموالك يبقى باطل وترجعلك فلوسك ..... لا ده كمان الحل الوحيد اللى هيمنع تحكم سامى بحياتها ........ ويثبت حسن نية ماجد وحقيقة مشاعره
حياة بثقه انا مش محتاجة أتأكد من مشاعر ماجد بس أنا شايفة أن ده الحل الوحيد عشان حقها يرجع لها...... وأساسا ما أخذ بسيف الحياء فهو باطل وأنا مش موافقه أنى أخد فلوس حرام
سهير بحنان انت عبيطه فلوس ايه اللى حرام وانا ليا مين غيرك اسيبله فلوسى ..... ده أنا عشانك ضحيت بسمعتى اللى أغلى من كنوز الدنيا
حياة بحب وجه وقت أن حقك يرجعلك
سهير بتوتر عشان خاطرى انسوا الكلام ده .....انتوا مش فاهمين حاجة
حياة بحيرة ايه اللى احنا مش فاهمينه
مصطفى بثقة أقدر أقولكم ان سهير كده عارفة فى حالة زى دى رد فعل سامى هيبقى ايه وده اللى موترها كده
نظرت له سهير بدهشة الهذه الدرجة اصبح يفهمها
لتسألها حياة الكلام ده صح ياماما...... ايه اللى انت متواقعه وموترك كده ..... ارجوك بلاش اسرار تانى ...... المرادى بجد مش هسامحك....... لان دلوقتى كبيرة ومن حقى اعرف
سهير
بتردد لو رحتى قلتى لماجد على عرفتيه وطلبتى منه تكتبوا الكتاب وترجعولى فلوسى وطلع مش قد ثقتك وقال لسامى وأتاكدوا ان كل حاجة راحت من ايديهم سامى هيخليه يوافق ويكتب