الخميس 28 نوفمبر 2024

بحر

انت في الصفحة 31 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


بزعل طيب حد معاها جوا 
ريهام حاليا لاء هما بيجيبوا حاجات ليها و جايين تاني 
زين طيب أنا هدخلها 
ريهام ماشي و أنا هشوف حاجة تبع الشغل و جاية ليكوا 
زين ماشي 
زين خبط علي باب الأوضة و محدش رد ف فتحه بهدوء و لاقي أروي قاعدة علي كنبة في البلكونة و ضما رجليها لصدرها و باصة للسما و دموعها نازلة راح ناحيتها و قعد قدامها و قال عاملة اي دلوقتي 

أروي و باصة للسما بدموع قالت بعد صمت كذا ثانية يوم ما خرجنا أنا و هو بعد كتب كتابنا قالي وقت ما تحتاجيني أو وقت ما تقعي في مشكلة أو وقت ما تعوزي أي حاجة ترفعي راسك و عيونك للسما وتقولي صياد تلت مرات هتلاقيني جبت قناصتي و جتلك علطول 
و أنا عملت كده رفع عيوني للسما و قولت صياد صياد صياد لاكن مجاش 
زين بدموع 
أروي بدموع و هي باصه للسما و مش هيجي صح 
زين بدموع و إبتسامة بس أحنا كلنا موجودين وقت ما تحتاجي حاجة قولي لبحر أو لعمر أو ليا و عندك محمد و علي و مليكة و ديما و عائشة معاكي دا غير أهلك كمان محدش مننا هيسيبك لحظة هنفضل كلنا جنب بعض لحد ما نعدي المحڼة دي طب هقولك علي حاجة مش علي أقسملك يوم الچنازة إنه هيخلي دموعك دي تنزل لما تعرفي إننا خدنا حق إسلام أهو أحنا فهد و قضينا علي جزء كبير جدآ من المنظمة و منهم كتير جدآ قبضنا عليهم و هانت فاضل أمير و كام واحد تاني بناخد حقه و حق كل واحد زي إسلام خطوة خطوة يا أروي 
أروي بصت ل زين و دموعها نزلت و حاولت تبتسم إن حق إسلام بيرجع لاكن مقدرتش و رجعت بصت للسما تاني بدموع 
فضلت خمس دقايق مبتتكلمش و دموعها نازلة في صمت و باصة للسما و بعديها الباب خبط و بحر و مليكة و عمر و محمد و ديما دخلوا و حاولوا يخرجوا أروي من حزنها شوية رغم حزنهم هما و ۏجع قلوبهم 
عند قبر إسلام و بحر كان قاعد 
بحر بدموع نازلة عارف يا إسلام من ساعة ما بعدت عني و أنا مش حاسس بالدنيا حاسس إني وحيد رغم اللمة الي حواليا أنت بالذات كنت غيرهم كلهم رغم إن ربنا يشهد عليا أنا بحبهم كلهم ازاي و غلاوتهم عندي عاملة ازاي كمل بعياط أنا أسف يا إسلام إني مقدرتش أعرف مكان الھجوم قبل ما يتنفذ بس و الله كانوا عاملين كل حاجة بطريقة سرية سامحني أحنا عايشيين كلنا دلوقتي بفضل الله ثم بفضلك نام مرتاح يا حبيب أخوك خدنا حقك و لسه كمان هنعمل أزيد من كده أمير دا و الله محد غيري 
جت مليكة و حطت إيديها علي كتفه من ورا و بحر لف ليها و و فضل يعيط و هي فضلت تهدي فيه و دموعها كانت نازلة من عيونها 
بحر بعياط إسلام وحشني أوي يا مليكة 
مليكة بدموع كل ما يوحشك تعالي هنا و أتكلم معاه و هو بيحس بيك و الله ربنا يرحمه يارب 
بحر و بيمسح دموعه يارب 
مليكة بدموع و إبتسامة طب يله 
بحر بإبتسامة و دموع يله 
قبل ما يمشي باس اسم إسلام الي مكتوب علي القپر و مشيوا بعديها 
عدي شهر كامل كان كله مهمات كبيرة و كلها نجاح للفريق و العساكر الفريق كان واخد عهد علي نفسه إنه لازم ياخد حق إسلام و كل ظابط و كل عسكري ماټ أما أروي بدأت حالتها تتحسن لاكن ما زالت نفسيتها تعبانة و إسلام مبيغبش عن دماغها لحظة كلهم كانوا معاها و مش سيبنها و خاصة زين كان بيروح معاهم لما يروحوا ليها و بيروح كمان في الأوقات الي هما مش بيروحوا فيها كان بيحاول يخليها تضحك بأي طريقة و كلهم كذلك أما أهل إسلام ف حزنهم علي ابنهم الوحيد كسرهم لاكن كانوا مفتخرين بيه أوي و الفريق كله بيروحوا ليهم علطول و ساعات بحر و علي بيباتوا معاهم و يضحكوهم كأنهم عيالهم و ساعات تانية محمد و زين 
في المستشفي زين خبط علي باب الأوضة و أروي سمحت بالدخول و دخل 
زين بإبتسامة عاملة اي إنهارده 
أروي بدموع و حاولت تبتسم و قالت الحمد لله 
زين و بيحاول يلهيها بأي كلام و قال شوفتي ياستي إمبارح ريهام جت عندنا هي و جوزها و عيالها و عيالها دول اي داااا !!!! دول تحسي إنهم مش بني آدمين مبيتهدوش يخربيتهم قرود كل شوية خالو يله نلعب خالو هات تليفونك خالو أنزل فسحنا خالو خالو خالو 
أروي بإبتسامة تعب ربنا يباركلها فيهم يارب 
زين بإبتسامة يارب 
أروي باصه في الفراغ بدموع و مبتتكلمش 
زين تيجي ننزل نتمشي تحت في الجنينة شوية 
أروي بدموع و تعب مش قادرة أنزل يا زين 
زين و بيشاور بإيده طيب كويس اي رأيك نقعد في المكان دا جنب الشجرة دي و لا نقعد هنا 
أروي بدموع و تعب نفسي زين 
زين و بيحاول يعمل أي حاجة تخلي فكرها يبعد عن الحزن و قال ما هو أنا بصراحة عاوز أتكلم و أحكي حاجات كتير جدآ و مفيش غير الجنينة هي المناسبة ف هننزل يعني هننزل يله و
بعدين أنتي لازم تركزي معايا عشان تعرفي تديني رأيك في الي هقوله يله 
أروي بدموع و تعب نفسي زين 
زين و بيحاول يعمل أي حاجة تخلي فكرها يبعد عن الحزن و قال ما هو أنا بصراحة عاوز أتكلم و أحكي حاجات كتير جدآ و مفيش غير الجنينة هي المناسبة ف هننزل يعني هننزل يله وبعدين أنتي لازم تركزي معايا عشان تعرفي تديني رأيك في الي هقوله ليكي يله 
أروي أتنهدت بدموع و قالت ماشي 
في الجنينة 
أروي بسرحان و دموع تخيل يا زين لو طلعت بحلم !!!! تخيل لو كل دا أنا في كابوس بس طويل و مسيره هيخلص و أقوم من النوم و أفتح تليفوني و أرن علي إسلام و يرد عليا و يقولي أنا جايلك ممكن أكون بحلم صح 
زين بدموع 
أروي بإبتسامة و دموع و سرحان يوم ما كنا مع بعض بعد كتب الكتاب قابلنا راجل و ست و نصحونا في حياتنا الراجل قاله حطها في عيونك دي تاج راسك و هي سندك طول عمرك بس إسلام مكنش ليه عمر و كان أخر ليلة ليه في الدنيا 
زين أبتسم بدموع و بصلها و قال متخليش الشيطان يتمكن منك يا أروي أنتي مؤمنة بالله حاولي متفكريش كتير أرضي بقضاء و حكم ربنا عشان ربنا يديكي الأفضل و يعوضك لما يلاقيكي صابرة و مؤمنة بقضائه 
أروي و دموعها نزلت قالت برعشة في صوتها مؤمنة و راضية 
زين بإبتسامة و دموع و دي أهم حاجة كمل بطريقة يلهي بيها تفكيرها و قال شوفي بقا ياستي عاوز أخد رأيك في حاجة 
أروي بدموع أتفضل 
زين و مش عارف يقول اي هو كل همه يلهي تفكيرها و بس و قال أعمل لون أوضتي بيچ و لا رمادي 
أروي بصتله بعقد حاجبيها و سكتت 
زين أصل هنغير ألوان الشقة بتاعتنا و ديكورها كله ف محتار بين اللونيين دول اي رأيك 
أروي بتفكير أعمل رمادي فاتح أوي و دخل فيه غامق هيبقي حلو 
زين و بيهز راسه بالإيجاب قال اممممممم حلو دا ماشي 
زين طيب أنا رايح حفلة عيد ميلاد بنت صاحبي أجبلها هدية اي و أنا رايح 
أروي هي عندها كام سنة 
زين ١٤ سنة 
أروي بإبتسامة باهته و دموع هاتلها رواية بأجزائها خلي تفكيرها ينضج مع كبر سنها و هاتلها نوت و قلم عشان تكتب فيها الجمل الحلوة الي هتقرأها 
زين حب الفكرة و أفتكر إن إسلام كان بيحب الروايات و قال جميل أوي ماشي هجيب كده 
أروي بإبتسامة و دموع نازلة تعرف إن أول هدية إسلام جابهالي و أنا عندي ١٤ سنة كانت رواية بأجزائها و نوت و قلم كنا عاملين حفلة عيد ميلاد ليا و بحر عزم إسلام إسلام وقتها كان عنده ١٨ سنة أداني الهدية دي و قالي نفس الجملة الي قولتهالك دي قالي عشان تفكيرك ينضج مع كبر سنك و من ساعتها يا زين و أنا مبطلتش قراءة روايات و من ساعتها و أنا بحب إسلام كملت بضحكة مؤلمة و قالت كنت أفضل أقول ل بحر أنا هتجوز إسلام لما أكبر و هنعمل أنا و هو مكتبة كبيرة للروايات في بيتنا كان بحر بيخبطني بالمخدة و يقولي أتلمي يا بت بقا و أفرضي أصلا إنه مش بيحبك كنت أبتسم و أقوله لاء بيحبني باين من نظرات عيونه و لحد ما بقا عندي ١٩ سنة و بقيت في أولي جامعة إسلام مكنش كلمني كلمة واحدة بس و هو بقا عنده ٢٣ سنة و راح لزين و قاله إنه عاوز يتقدملي و لما أتقدم و كلمته و سألته أنت بتحبني من أمتي قالي من و أنتي عندك ١٤ سنة و لما سألته ليه مقولتليش من بدري رد عليا و قالي عشان كنتي بالنسبة لي لسه صغيرة و مكنتش عاوز أملي عقلك بالحاجات دي دلوقتي و لإني كنت عاوز أحافظ عليكي و مكلمكيش كلمة واحدة بس من غير رابط شرعي بيني و بينك 
زين بدموع و إبتسامة إسلام كان بيحبك أوي و هو دلوقتي عاوز يشوفك كويسة و هتبقي كويسة أنا واثق إن شاء الله 
أروي بدموع تفتكر 
زين بإبتسامة اه و الله و خلي عندك إرادة و صبر و قوي إيمانك بالله أستغلي وقت فراغك في الصلاة و القرآن و أشغلي نفسك أبعدي تفكيرك عن الحزن 
أروي بدموع هحاول 
في بيت بحر 
مليكة بدموع و إبتسامة و هي باصة للنجوم و سانده راسها علي كتف بحر نفسي الي أحنا فيه دا يخلص يا بحر نفسي نعيش حياة سعيدة مع كل الي بنحبهم و منتفرقش أبدآ 
بحر بدموع و بضحكة خفيفة جدا مفيش حياة كاملة سعيدة يا مليكة هنفضل كده طول عمرنا كمل بتنهد بين الحزن و الفرحة 
مليكة 
و عدت
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 40 صفحات