الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

العمياء بقلم نورهان لبيب 

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


الحائط وركضت للداخل دون أن توجه له كلمه حتى
فى الداخل
فى حديقة الفندق الخارجية التى يقام بها العرس كان يقف مازن يراقب الباب بتلهف ينتظر وصول فرح ف المدعوين
يدخلون منذ وقت ولم تصل هى بعد وأثناء ذلك دخلت مريم التى كانت تجوب بعينها فى المكان حتى وجدته فرفعت يدها تؤشر له لكى تجذب انتباه
مازن الذى كان يقف بمكان بعيد عن الباب والذى أبتسم لها ما أن رأها اقتربت مريم منه وأرتمت فى حضنه بأشتياق ووحشه ثم هتفت بأبتسامتها المشرقة بحب وود

مريم_وحشتنى يا ميزو مۏت
والذى اردف لها بأبتسامه وهو يقرصها برفق من ارنبة انفها
مازن_وأنتى كمان وحشتينى يا عمرى بس ارجوكى ما تقولي يا ميزو دى تانى
عشان لو فرح سمعتها هتبقى ليله سوده على دماغي
قطبت مريم حاجبيها ووضعت يدها على خصرها وأردفت بتسأول
مريم_مين بقى فرح دى يا سى مازن
رد عليها
مازن ببرود وهو يضع يده فى جيبه _ما لكيش دعوه ويلا بقى روحى
شوفى جوزك إللى هيكلنا ده
قال مازن حديثه وهو يشير لجاسر الذى كان يقف على مسافه ليست بالبعيده
يراقب حركات مريم وأحتضانها لمازن مما جعل الڠضب يتصاعد بداخلة فهو
فى الاونه الأخيره أصبحت غيرته قاتله لدرجة إنه أصبح يغير عاليها من أقرب الناس لها حتى النساء منهم ورغم أن ذلك يزعج مريم كثيرا إلا أنها كانت سعيدة من داخلها فهى برغم عدم ثقتها
به إلا أن حبه وغيرته أصبحوا ملموسين
كان يقف يراقب تعابير وجهها حتى قرر الاقتراب منها بخطى متمهله واثقه
لا تليق إلا به بينما هى كانت تناظر خطواته بكبرياء وغرور خلق من أجلها هى فقط اقترب منها وأصبحت المسافه
منعدمه بينهم فقبض جاسر على يدها
برفق
يقربها له ثم تحدث بنبره محزره يزكرها بحديثه كالطفله الصغيره التى
أخطأت ويجب أن تعاقب
جاسر_مرسومه حبيبتى أنا مش قولت
ليكى قبل كده السلام على أى حد سواء
راجل أو ست يبقى بالأيد بس وكمان لو
يبقى مفيش سلام يبقى أحسن وده كان اتفاقنا
حركت مريم رأسها دليلا على الرفض ثم اردفت بأبتسامه ساخره
مريم_تؤتؤتؤتؤ يا حبيبى ده كان كلامك أنت أنا ما أتفقتش معاك على حاجة
فما تقولش كلام من عندك
أبتسم جاسر على كلمتها وحديثه الطفولى ثم اردف قائلا بهدوء مخيف
جاسر_بقى كده طيب ماشى يا مريوم بس خلى بالك أنا غيرتى وحشه ووحشه
قوى كمان بلاش تجبيها نصيحه ليكى
اندهشت مريم من حديثه ووضعت يدها على خصرها وتحدثت بدهشه
مريم_أنت مش ملاحظ أن غيرتك أوفر قوى أنت بقيت تغير عليا من أخواتى
كمان يا جاسر
رد عليها جاسر پحده_ومش أخواتك بس يا مريم لأ ده من أى حد يلمسك سواء ولد أو بنت أنتى فاهمه وياريت تسمعى
الكلام وما تعصبنيش
تضايقت مريم من حديثه وكادت أن ترحل إلا أن جاسر أمسك يدها يوقفها بجواره وهو يتحدث بصرامه
جاسر_رايحه فين أنا مش قولتلك ما تتحركي من جنبى فى خطړ على حياتك ولا أنتى مش بتفهمى
ڠضبت مريم من حديثه ردت عليه پحده
مريم_لا بفهم وكويس قوى كمان بس كلامك أنت إللى مش عاجبنى
رحلت مريم وتركته متجه إلى حيث تجلس عائلتها ترحب بهم وأخذت تتحدث معهم بينما كان جاسر يراقبها بحنق على نفسه ېعنفها
جاسر_غبى كل ما تقربها منك ترجع تبعدها عنك تانى بغبائك
بعد وقت قليل
وصل العرسان والروسات وأخذوا يحتفلوا بسعاده واضحه والسرور والفرح
دخل قلب الجميع وطاف بينهم ينسيهم
كل الحزن الذى مر عليهم من قبل أتى
موعد الرقصه الثنائيةسلوفرقصت رهف مع مروان وسلمى مع مهاب وكذلك صالح وأخواته كلا منهم مع زوجته بينما ظل جاسر يراقب مريم حتى قرر الاقتراب منها وأخذها لمنصة
الرقص بعد مده من الإلحاح عليها بدأو فى الرقص وهم يتحدثون فيما بينهم
جاسر بهدوء_مريم انا أسف أنا بس التعبير خانى وما عرفتش اعبرلك عن إللى جوايا أنا آسف مره تانيه يا قلبى
تنهدت مريم بضيق ثم أردفت بنبره يشوبها الحزن
مريم_عادى أنا بقيت متعوده على اسلوبك خلاص يعنى مش جديد عليا
رد عليها جاسر بهدوء بعد أن رأى الحزن بغيناها الرماديتان
جاسر_أنا أسف أوعدك مش هتتكرر
تانى أنا بجد أسف
ضحكت مريم بسخريه_ههه كل مره بتقول كده للأسف
أدرك جاسر أن ذلك الحديث أن طال سوف يذهب لجه هو لا يريد الوصول إليها فحاول تغيير الموضوع فأشار لعرسان
جاسر_شوفى شكلهم حلو إزاى السعادة هتنط من عنيهم
نظرت مريم لهم فأبتسمت بتهكم قائله لجاسر على إصرار رهيب منها لأعادة دفة الحديث لنفس النقطة
مريم_آه السعادة إللى سرقتها منى لما
حطيت شروطك وقررت تتجوز كاميليا
هانم فى نفس يوم فرحى يا جاسر بيه
تنهد جاسر بقلة حيله فلو كان يعلم ذلك
اليوم أنه سوف يقع بعشق مريم ما كان
ليفعل ذلك أبدا ويتزوج كاميليا وهو يعلم جيدا أنه لم يقدم لها شيئ لتسامحه من أجله وهو لن يلومها إذا تركته ولكنها أعطته فرصه وهو سوف
يتمسك بها حتى النهاية
جاسر بحب_أنا بجد آسف صدقينى لو كنت أعرف فى يوم أنى هحبك وأعشقك
بالطريقه دى ما كنتش عملت كده أبدا
والسعادة إللى سرقتها منك دى هرجعها تانى وبأى تمن حتى ولو كان التمن ده حياتى أنا
خفق قلب مريم بقلق بمجرد أن نطق جاسر بهذه الجمله ولكنها حاولت طرد
ذلك الشعور من داخلها حتى لا يسيطر
عليها ولكن ما باليد حيلة فمهما فعلت
لن تنجح فى تناسى قلقها الذى داهمها
على سطح أحد الابنيه المرتفعه
كان ينام على بطنه فوق البناية ويرتدى ستره جلديه سوداء ويضع نظارات شمسية ويمضغ العلكه بفمه وأمامه
تلك البندقيه القناصة وينظر فى عدستها
يرى ما يحدث فى العرس فرأى بعض المدعوين غير المهمين حتى رأى مروان
فقال بلا مبالاه
شريف_مش مهم دلوقتى
ثم تحرك قليلا ورأى مازن الذى كان يقف بصحبة فرح يثير ڠضبها وحنقها فهتف بغل وحقد
شريف_العبوا العبوا أنتوا بالذات أنا هفرومكم بس لما يجى وقتكم هخليكو
عبره لأى حد يفكر يستقل بشريف القاضى
حرك العدسه قليلا يبحث عن مهران الصياد ولكن استوقفه جاسر الذى كان يراقص مريم بكل حب مما أجج حقد
شريف أكثر
شريف_جاسر إبن الحسب
والنسب من
وأنت صغير كان عندك كل حاجه بل و
طلباتك أوامر واجبه التنفيذ إيه يا أخى
أرحم شويه واخد الدنيا كلها فى بطنك و
مش عايز تسيب لحد حاجه من صغرك
وأنت مخلينى تابع ليك عبد عندك لكن
خلاص كل ده هينتهى قريب
ثم نظر لمريم نظره إعجاب وتحدث بخبث
شريف_إنما أنتى يا حلوه هتكونى الطبق
إللى هحلى بيه ومفتاحى لأمبراطورية الصياد من شرقها لغربها
بعد أن أنهى شريف كلامه حرك البندقيه بحثا عن الصياد الكبير وما أن
وجده حتى عمر بندقيته استعدادا لأطلاق الڼار ولكن قبل أن يطلق اوقفه
صوت أحدهم وتجمع عدد ليس بالقليل
من رجال الأمن حوله
الضابط_وقف عندك وإلا هضربك پالنار
الټفت شريف بعد أن وقف لذلك الصوت الذى يعرفه جيدا وبالفعل تأكد شكه وكان الواقف خلفه شاكر مساعد توفيق السيوفى
شريف بتهكم_شاكر تصدق كنت حاسس
إنك خاېن وزباله لكن ما كنتش أتصور أن خېانتك توصل لكده ههههه وأظاهر كده أن توفيق باشا ما يعرفش أن دراعه اليمين خاېن دى صډمته هتبقى كبيره يا راجل
تحدث حازم بسخريه
حازم_وأنا بقى كنت مستنى اللحظة دى من زمان بس بتعديل صغير شويه بدل من شاكر مساعد تاجر المخډرات أبقى الرائد حازم ظابط مكافحة المخډرات يا يا باشا
إشار حازم بأمر لمساعديه
حازم_يلا لبسوه الكلبشات وأرصدوا السلاح بسرعه يلا
وبالفعل تم القبض على شريف قبل أن ېقتل الحاج مهران بينما كان هو يهتف بأن اللعبه لم تنتهى بعد وسوف ينتقم
من الجميع ويأخذ أرواحهم ولكن التهم
الموجه ضده كثيره وأقل واحده بهم عقوبتها الإعدام فهو لن يرى النور أبدا
بعد أن أنتهى العرس
عاد مريم وجاسر إلى القصر فأخبر جاسر مريم بالصعود إلى غرفتها فهو يجب أن يجرى إتصال مهم بمكتبه فظلت واقفه حتى دخل جاسر إلى مكتبة وما أن أغلق الباب حتى التفتت
لتصعد ولكن اوقفها صوت تعرفه جيدا
فتسألت وهى تزدرد ريقها پخوف وجسد مرتعش
مريم_ا اا أنتى مين وعايزه إيه
ضحكت كاميليا بسخريه
كاميليا _هههه دمك خفيف قوى بس هجوبك يا حبى على اسئلتك إيه نستينى بالسرعه دى يا مريومه نسيتى كوكى أما بقى أنا عايزه إيه أنا
جايه انتقم منك وأخد روحك على كل
حاجة عملتيها فيا
ارتعشت مريم بشده فالتى أمامها بالتأكيد شخص غير متزن نفسيا وربما قد وصل لحد الجنون ولكنها تحدثت
بهدوء فى محاوله فاشله منها لأثنائها عن
تلك الأفكار السوداء
مريم_بس أنا ما عملتش ليكى حاجة وحشة عشان تنتقمى منى أنا عمرى ما
اذيتك أبدا
ردت عليها مريم وهى تحرك يدها التى تحمل السلاح بهستيريه
كاميليا _أوعى أوعى تمسلى عليا دور البريئة عشان مش هصدقك أنا اكتر واحده عرفاكى على حقيقتك أنتى السبب فى مۏت ابنى وعشان كده لازم
تموتى عذبتى فيا وذلتينى لحد ما ابنى
ماټ ماټ بسببك وعشان كده لازم تموتى لازم أريح الناس من شرك
ظلت مريم تبكى وترتعش فى صمت فهى تخشى أن تقوم بفعل يكلفها الكثير بينما كانت تتابع نوبه الجنون التى أصابت كاميليا التى رفعت سلاحھا
موجهه إياه فى اتجاه مريم
كاميليا بشړ_باى باى مريومه اشوفك فى جهنم بقى
زاد انتحاب مريم بعد جملة كاميليا التى
ضغطت على الزناد فخرجت الړصاصه حيث هدفها الذى تعرفه جيدا
رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء السابع
من الحلقة 25 الى اخر الخاتمة 
الحلقة 25
ظلت مريم تبكى وترتعش فى صمت فهى تخشى أن تقوم بفعل يكلفها الكثير بينما كانت تتابع نوبه الجنون التى أصابت كاميليا التى رفعت سلاحھا
موجهه إياه فى اتجاه مريم
كاميليا بشړباى باى مريومه اشوفك فى جهنم بقى
هدفها جيدا إلا أن ظهور جاسر المفاجئ
الذى وقف كالحائط المنيع يتلقى الأڈى
عن مريم بصدر رحب جعل الجميع فى
حالة صدمة فمريم أحضتنت جاسر و أنهارت معه بروح تتعذب خوفا من فقد
الحبيب فقد زاد أرتجافها ودموعها تنزل
بغزاره وعينها تزوغ بعدم استيعاب
فتسألت بتوهان ومراره لما فعله جاسر
فهو قد ضحى بروحه فداء لها
مريمجاسر جاسر قوم يا حبيبى قوم يا روحى أوعى تسبنى أنا ما قدرش أعيش
من غيرك أنت مش هتسبنى صح طب
أنت ليه عملت كده ليه بتوجع قلبى عليك
تحدث جاسر لها وهو يأخذ أنفاسه ببطئ
شديد وألم بالغ ويخرج كلامه متقطع
جاسرعملت كده عشان بحبك وعشان
أوفى بوعدى ليكى فكراه بس تعرفى أن
النهارده اسعد يوم فى حياتى عشان طلع
منك أحلى وأصدق كلام ممكن فى يوم يا
عشق عمرى كله
كان صوت جاسر يخرج مرتجف ومټألم استشعرته مريم التى كانت تبكى عليه
فكانت شهقاتها تخرج متقطعه ويدها تمسك بجاكيت بدلته بقوه كأنها تخشى
أن يهرب منها أردف جاسر يكمل حديثه ودموعها تنزل بحزن وندم عما فعله بها
جاسر بحزنمريم سمحيني يا حبيبتى والله لو كنت أعرف أن أخرتها كده ما كنت ازيت شعره منك كنت عشت كل
لحظه معاكى على أنها الأخيره
أنهى كلامه وهو يلتقط أنفاسه
بصعوبه شديدة فقد بدأ تنفسه يضعف وظلام يداهمه حتى فقد الوعى وذهب لعالم اخر مظلم أما
مريم زادت شهقاتها وتحدثت
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات