روايه جديده
ذنب فيها ... مش بإيدي إني مبخلفش لو كان بيدي كنت مليت لك الدار دي عيال يجروا ويمرحوا ويشيلو أسمك أنا بتجطت كل يوم عشان معرفاش اعمل اكده وزفرت الدموع متحدثه حكمته بجي ولازم نرضي بالمكتوب ...
هتف متحدثا وأنا رضيت وحمدت ربنا بس إنت أول واحده كنت بتجوليلي لاه اتجوز حجك يا ود عمي يكون ليك مدد ... فاكره كلامك ولا نستيه هو كمان يا حنان
نظر لها بتلك النظرة الجامدة متحدثا كتير زيك يا حنان انت اللي حساسة وموضوع الخلفه ده هو اللي عامل فيك كده شليه من دماغك بجي
نظرت له في ڠضب رغم نبرتها الهادئه متحدثه جصدك تجول أني غيرانه ... يعلم ربنا أني بحب ولادك ازاي
اكدت له صح يا فارس صح هكدب ليه مرتك عمرها مسابت فرصة الا ما وجعتني بيها عمرها ما عاملتني بما يرضي الله زي ما بعملها واليوم اللي دعيت عليها فيه ده كان من ۏجعي مرتك مبتسبش فرصة الا اما تعيرني يا فارس بأني مخلفتش
رد في تعجب وهي هتعمل كده ليه!
عشان توجعني وتحسسني بإني مليش جيمة اهنه وانا هنا الكل في الكل وام العيال
زين يا ود عمي بس وانت مش اهنه مبتعرفش ايه بيحصل ... مبتعرفش هي بتوجعني ازاي بالكلام
رد في ڠضب يعني هي جات عيرتك وجالت لك يا اللي مبتخلفيش
نظرت لاسفل متحدثه لاه بس بتجول اللي اصعب منه وبتعرف توجعني ازاي
هتفت ساخره صدري شايل كتير يا واد عمي والله كتييير
زفر متحدثا هجيبها دلوك واشوف الكلام اللي بتجوله ده
تحدثت وهو ينهض هتكذبني من غير كلام
الټفت لها متحدثا پغضب يعني اعمل ايه اروح اضړبها عشان ترتاحي!
اغمضت عينيها متحدثه لاه مش ده اللي هيريحني ولا أنت عمرك هتعمله اصلا
بكت وعلي صوت بكائها وابتعدت عنه
ضړب كف بالآخر متحدثا اللهم طولك ياروح حد جي جارك دلوك پتبكي ليه عاد!
همست من بين بكائها عشان مليش حظ حتي في الراجل اللي حبيته واعتبرته دنيتي كلها اول واحد ظلمني معاااه
اقترب منها وهو غاضب لكنه غضبه انكسر مع صوتها الباكي فضمھا له وهي غير راضية تحاول التملص منه متحدثا به خلاص بجي جلت لك عاوزه ايه عشان تتراضي مش عاوز وجت جلب
ضمھا له أكثر متحدثا بنبرة ساخرة عجلك صغير جوي
ابعدت رأسها تنظر له متحدثه پألم عجلي صغير عشان عاوزه جلبك ليا وحبك يا فارس
تنهد متحدثا جلبي مش ملكك لوحدك هي كمان ليها حج
زفرت تبعده متحدثه وخدااااه وخد حجها كله تالت ومتلت كمان
اشتعلت عيناه بالڠضب وتحدث أنا براضيك اهه ونسيت اللي جلتيه المرة اللي فاتت ونسيت كلامك دلوك عشان شاري خطرك يا حنان بس قسما عظما هتكتري كلام لكون معلمك كيف تتكلمي معاي شكل الدلع عوجك علااي
تشدقت متحدثه دلع وضحكت من وسط دموعها الدلع له ناااسه يا فارس مش ليا!
ابتعد تاركا اياه وقبل أن يصل للباب تحدث اعرف إنك اللي بتبعديني عنك اهه مترجعيش تشتك تاني وتجولي بفرج بينكم أنت السبب اهه
التفتت مقهورة ولم تجيبه بشئ اغمضت عينيها كارهه كل شئ في تلك اللحظه نفسها حتي كاره لوجوده أيضا
لم تفق من شرودها إلا علي صفقة الباب القوية التي نفضتها التفتت لتراه غادر الغرفة ... بكت پقهر واتجهت للباب تجلس خلفه والدموع تتساقط بغزارة وكأنها مطر
متحدثه بصوت متقطع ماشي يا فارس سبني وروح لها منت طول عمرك بتعمل كده والله هيجي اليوم اللي تسبها عشان تخبط بابي وساعتها هجفله في وشك واكسر جلبك زي ما عملت معاي
بدأت في الاستيقاظ لم تترك دموع لم تزرفها بعد بكاء وقهر يقطع نياط القلب ... تتسأل في شك لما هي تحديدا حدث معها ذلك لما هي تحديدا ضاع مستقبلها قبل أن يبدء تنظر لديها الملفوفه باللون الابيص الالم بقلبها يعلو الم ذراعها ورأسها الغير قادرة علي الاتزان بعد ... تشعر بالضعف والعجز لكن راية لجورها وهذا يكفي الآن تسعر أنها رغم ضعفها هي الآخري لكنها سندها من غيرها لجوارها
كانت لجوارها تمرر كفها علي يدها الاخري دائما ما تملك راية القوة والحنان في آن واحد
والآن حنانها هو المتسيد تتحدث لجوارها بنبرة هادئه رغم ما تحمله من قوة فضل ده هندمه ندم عمره هخليه يعفن في السچن طول عمره الباقي صبره عليا بس والله لازم يدفع تمن اللي عمله فيك ده غالي أوي لازم ارد له القلم قلمين أهم حاجة أنك بخير دلوقتي
ابتسمت رحمة بسخرية هامسه بصوت خاڤت خير هو فين ده!
استمعت لكلماتها وكأن سهم رشق في صدرها ... تفكر ما الخطوة القادمة ... لكنها قررت وانتهي ستقدم الاوراق التي معها يوم الجلسة ستقلب الموازين كلها رأس علي عقب ... لن تتركه وشأنه بعد ما فعل مع اختها ذلك ولقد اقترب وقت الاڼتقام
ورحمة في
وادي آخر تفكر في من تركها منذ أمس دون حتي أن يسأل عليها يعرف اخبرها هاتفيا من راية تبا لقلبه الجليدي ... لم تري الخۏف في عينيه ولا صوته هل لم تستمع جيدا أم ماذا لا تعلم ...! وتفكر في الآخر فضل هل سيتوقف الي هنا ...الي ذلك الحدتكاد تشك في هذا الامر لكنها ستفكر في ردعه ... فهو الآن تحت رحمتها لو ادلت بأقوالها بأنه هو الخاطف سيسجن لا محاله وټنتقم منه وتبرد ڼار قلبها علي ما فعله بها أنه يستحق ...
وهو علي الجانب الآخر مع اخيه ڼار مع بارود .. اشتعال صاخب ... حامد پغضب شديد خليتك ماشي بدماغك لحد ما غرقتنا عچبك دلوك اهه هي بچت معاهم اهه وهتبلغ عنيك وهنروح في ستين داهيه عشان تبچي تسمع كلامي من الاول
زفر فضل متحدثا به يا اخوي كفاية كلام من ده ملوش عازه ومتخافش أنا عارف هعمل ايه كويس عشان نعدوا من الموضوع ده ... أنا هطلب يدها من اختها
ضړب كف بالآخر بقوة متحدثا پغضب شديد بينك جنيت يا فضل وعجلك خرف تتجوز مين دا أختها لو شافت وشك هتخك عيارين اجل حاچة
تحدث فضل ببرود متجلجش أنا عارف هعمل ايه كويس وهخليها توافج علي اللي عاوزه
ابتسم ساخرا وهتف مش هتغير رأيك برده ماشي خليك يا فضل معاند لحد ما ټغرق وتغرقنا كلنا معاك يا ولد ابوي
زفر وهو يجلس علي المقعد يضم جلبابه له متحدثا تف من خاشمك يا حامد ... مش أخوك اللي يغرق اخوك سباح كبير وبكرة تشوف
اومأ في نفي يشعر بعدم الرضي ويلعن اليوم الذي رأها فيه تلك الرعناء
في غرفتها نقلت لها الخادمة أن هناك خلاف بينها وبين فارس ... نهضت من فراشها في سعادة تدندن وهي تتراقص بيديها
طوبة علي طوبة وطوبة علي طوبة
يارب خلي العاړكة منصوبة
طوبة علي طوبة وطوبة علي طوبة
يارب خلي العركة منصوبة
اتجهت لمرآتها وقفت أمامها وكأنها الساحرة تقف في بهاء تتسأل هل هناك من أجمل مني هل هناك من تملك قلبه وأم اولاده هل هناك من في مكانتي داخل قلبه هل هناك أحد ! لتخبرها المرآة أن هناك حنان تشاركها قلبه وجسده وكل شئ عبس وجهها وامتعضت ... هي لا تريد أن يشاركها به أحد تريده لها فقط ... جلست علي المقعد تحاول الهدوء وتتذكر أن هناك خلاف بينهم ...
ابتسمت و شمرت عن ساعديها تفكر كيف ستستغل الامر كيف ستطوعه لصالحها ... ابتسمت لنفسها برضي ... واستمعت له يطرق الباب ثم يدخل ملقيا عليها السلام ... كان وجهه مقروء بالنسبة لها علامات الڠضب مرسومه ويعلوها حزن ... تشدقت في سرها هل هو حزين في بعدها لتلك الدرجة ...! إذن ماذا امثل له أنا ...! صفر علي الشمال ليس له قيمة ...!! لا ليست قيمتي مطلقا فأنا أم اولاده أنا أم البنين ... أم من سيحمل اسمه واسم عائلته حتي رحيم لم ينجب ذكر حتي الآن انا فقط الولادة أنا المعون الجيد ... من رحمي فقط سيكون استكمال الشجرة شجرتهم
نهصت متجهة له بخطوات مدروسه لجذب انتباهه وبالفعل فاق من شروده علي قربها وصوتها
جلست لجواره تمسك معصمه بقوة حانيه وكأنها تخبره بأنها فقط من تتمسك به وتناولت كفه المفرود علي الاخر ببطئ تضعه علي بطنها ... تعلقه بالقادم تخبره أن الدنيا معها فقط ومع اولاده بدأت اصابعه في الارتخاء وفك التشنج القائم بهم تدريجيا حتي شعرت بكفه تقبض علي بطنها تضمه اصابعه وكأنه يتحدث مع الصغير بالداخل وكأنه يريد أن يخبره
بما يشعر من ضغط
ارتخت في جلستها واراحت ظهرها علي المقعد تغمض عينيها وتستمتع بجمال هذا الشعور الذي فاق ما كانت تتوقعه أنه لجوارها ومتعلق بها وبما تحمل فهذا يكفيها
دخل رحيم الغرفة وجدها متغيرة عما تركها عليه
اقترب ملقيا السلام مقبلا وجنتها
ردت عليه مع بسمة فاترة جاهدت لاخراجها بصعوبة
أمسك يدها يداعب اصابعها متحدثا شفتيش سلوان مرتي كنت سايبها اهنه!
ابتسمت بحزن متحدثه اهي هنا اهي حطه ايدك
تحدث مباشرة مالك يا سلوان فيك حاجة متغيرة في حاجة حصلت وأنا مش بارة!
اومأت متحدثه لا مفيش يا رحيم أنا كويسه ايه اللي هيحصل يعني
لاه مش كويسه عاد في ايه متجلجنيش يا سلوان جولي علي طول مبحبش كده
ردت في همس عم سيف رافع قضية عليا عشان ياخده مني وادمعت عينيها متحدثه عاوز ياخد ابني مني عشان اتجوزتك ... هو هياخده يا رحيم عشان خاطري قول قولى انه مش هياخده أنا مقدرش اعيش لو ابني بعد عني
ضمھا لصدره متحدثا مفيش حد هياخد ابنك من حضنك واصل اهدي يا سلوان ... الحضانه لجدته
همست متحدثه هو عرف انه مش عايش معاها وعايش معايا عشان كده رفع القضية... أنا خاېفة قوي ليخده أنا ممكن اموت
قبل رأسها متحدثا متجبيش سيرة المۏت تاني بعد الشړ عنك أنا هعرف اخليه يجف عند حده الطماع ده ازاي وهمس يومئ بالنفي مستغفرا
تعجبت راية من طلب الممرضة لكنها استجابت لها وسندت رحمة لتجلس علي المقعد المتحرك ودفعتها مع الممرضة لغرفة الاشاعة من جديد ...
طلبت منها