الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه جديده

انت في الصفحة 44 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز


متخافش هو في حد بيخطف مرته
نظر له حامد متعجبا يعني ايه
زي ما جلت لك حد بيخطف مرته
ضرخ به لااااه
باااس اهه ده مربط الفرس أنا هكتب عليها وكده القضيه تكون طااارت
نظر حامد متعجبا ثم تحدث بشك وهي هتوافج اياك
زفر فضل متحدثا هتوافج برضاها ڠصب عنها هتوافج عشان القضية لكن قلبه تحدث نافيا عشان هحبها 
غادر حامد هو غير مقتنع تماما بما قال اخيه لكنه يري الآن أن الزواج بها هو الحل الوحيد للخروج من تلك المأزق

دخل هو الآخر يشعر پغضب تجاه فضل متحدثا جلبت كل حاچة يا فضل وكل حاچة اتجلبت علي راسك والموضوع خرج من يدك ... بجي في يد فاااارس 
هتف وهو ينهض عاااصم متكترش كلااام محدش يجدر ياخد حاجة أني عاوزها والموضوع أنا عارف هجفله ازاي
نظر له عاصم في ڠضب متحدثا هتعمل ايه عاد
تحدث وهو يجلس ويشير له بالجلوس اجعد بس يا ود خالي وأنا هجولك كل حاچة
زفر عاصم وهو يجلس متحدثا اديني جعت اهه جوووول
هاتفها وكانت رحمة نائمة ايقظها صوت الهاتف لم تلتفت لاختها لان ظهرها كان مواليا لها ...
راية بصوت هادي حتي لا تستيقظ رحمة هستناك يا وسيم متتأخرش
اتسعت عين رحمة وهي علي الفراش تتسأل ما بينهما ماذا هناك لا تعلم!
دقائق مرت علي كلتهما سنوات من الانتظار والتفكير
شعرت رحمة خلالها بالضياع شئ ما خاطئ لا تعلم ماهو لكن اخر شئ توصلت له هل راية تحب وسيم ... وتوقف عقلها وقلبها وكل حواسها عند تلك النقطة! 
وراية تفكر في وادي آخر هل سيوافق مجبرا ... وهل أن رفضها ستتأثر العلاقة بينهم ... لاتعلم لكنها تتمني أن لا يحدث الا الخير
وصل وسيم ومع طرقته تلك كانت تفتح الباب سريعا لتتفادى طرقه مجددا ... ظل واقف بالخارج لم تدعوه للدخول ظن
ان رحمة نائمة لكن كان الهدف شئ آخر
كانت تشعر بالتيه لا تعرف من اين تبدء
فتحدثت بصوت مرتبك وصل له سريعا لو قلت لك أنك احسن راجل قابلته يمكن في حياتي متصدقنيش بس دي حقيقة
ابتسم وسيم متحدثا ايه الكلام الجميل ده لا الواحد كده يتغر
تحدثت بثقة ليك حق انت اللي زيك قليل يا وسيم بجد يمكن في حياتي المهنية والشخصية قابلت ناس كتير بس زيك يمكن يتعدوا علي الصوابع عشان كده مش هتكسف وأنا بطلب منك الطلب ده
كانت تستمع لهم وهي تستند بكفيها علي الحائط وواحده منهم مکسورة وتؤلمها وتشعر بدوار أغمضت عينيها لتستمر في وقفتها تريد أن تسمع القادم رغم ما تشعر به
هتفت راية في توتر أنا مفيش عندي أعز من رحمة ولو لفيت عمري ما هلاقي حد يصونها ويحافظ عليها زيك يا ريم ... أنا عاوزاك تتجوز رحمة
الفصل السادس والعشرون
أنا عاوزاك تتجوز رحمة يا وسيم
صمت تام ... لديهم جميعا الكل يسبح في فلكه... فهو لم يكن يتوقع طلبها ذلك مطلقا ... وهي تنتظر رد فعله رغم شعورها بالخجل منه لكن الشعور الأكبر الذي يطغي عليها هو مسئوليتها تجاه اختها التي مازالت في مقتبل عمرها ورده تتفتح وتريد يد حانيه لتعتني بها تحميها من كل شئ ولم تجد يد أفضل منه ... وسيم هو رجل حقا
والاخري خلف الباب كانت تتوقع العكس ظنت للحظة أن راية تحبه وتوقف قلبها لتلك الفكرة لكن الآن تشعر بالهلاك أكثر من ذي قبل فأختها تعرضها علي من تحب ليتزوجها ... ترخص من قدرها بتلك الطريقة ... لما تفعل ذلك التلك الدرجة هي زهيدة في نظرها ماذا سيقول عنها الآن ..!
فتحت الباب سريعا تريد رؤية تعبيرات وجهه تريد رؤية نظرات عينيه بعد تلك الكلمات تريد أن تتلقي القرار بقلبها لا بأذنها ليس فرحا فهي في كلتا الحالتين خاسرة موجعة ... تطالعه دون خوف من أن يراها وكان هذا أصبح آخر همها ...!
حدثت نفسها ربما اخطأت في تسرعها ومحادثته للأمر مباشرة بتلك الصورة ... فهي لا تعلم ربما في حياته آخري ربما يعشق واحدة وقفت عند تلك الخاطرة تطالعه پخوف ودقات قلبها تصدح عاليا ... ماذا ستفعل إن خذلها ... لكن إن وجدت في حياته آخري فستنسحب وتتمني له الخير فهو يستحقه وأكثر ... فمنذ أن رأته يقف بجانبهم دون مقابل ... لكن قطع افكارها وصخب نبضها
تحدثه بصوت هادي يواري خلفه تخبطه وارتباكه من الموقف ككل متفاجئ نعم لن ينكر لكنه يعلم أنها لن تطلبه منه ذلك هباء موافق
كلمة واحدة فقط!
لا تحتمل غير معني واحد الرضي ... هل هو راضى حقا!
لا تعلم!
شهقت لداخلها الواقفه تتابع الموقف عن بعد لم تتواقع أن يكون رده بتلك السرعة ولا تلك الكلمة ... هل سمعت جيدا هل ما قاله يقصده أم انها تتوهم! أم أنه وضع في موقف حرج فلم يكن أمامه سوي الموافقة! ...لاتعلم 
ايهما أقرب للحقيقة ولكن نظرت عينيه لا تعطيها الاطمئنان الكامل ولا تعطيها الخۏف نظرة محايدة من أين له بكتمان ما يشعر لتلك الدرجة!
هتفت راية في شك رغم ما بداخلها من سعادة وسيم أنا آسفه لو كنت اتكلمت معاك بصراحة زايده واعتبرتك أخ ... مش عاوزاك توافق عشان مجبر
هتف وهو يضع كفه علي ذراعه الآخر أنا مش مجبر يا راية
هتفت في حزن مفيش في حياتك حد
كان جوابه مجوز للغاية دون أدني تعبير لأ
راية وهي تضغط علي جانبي رأسها متحدثه بصوت مشوش مش عارفه حساك وافقت عشان خاطر ... وضغطت رأسها اكثر
اقترب منها خطوتان وفي الثالثة كان يحدثها بشك حاسة بحاجة!
صداااع قوي 
اشوف دكتور !
اخفضت بصرها قليلا متحدثه اكيد ده من التعب والاجهاد
اكيد 
نظرت له بتفحص هو قريب منها بدرجة تستطيع كشف ما بداخله ... هتفت بصوت هادئ ايه اللي خلاك وافقت كده بالسرعة دي!
كان رده سؤال تو الآخر وايه خلاك تفكري أن مش هوافق علي طلبك!
خاېفه اكون اتسرعت واجبرتك علي كده 
طمئنها بنظرته قبل حديثه هامسا صدقيني أنا مش مجبر ورحمة بنت كويسه ألف واحد يتمناها
شعرت راية بالاطمئنان قليلا فأهم شئ عندها قد حدث وهو موافقته عليما تريد
كانت تقف في ذهول هل كل الامنيات تتحقق بتلك السرعة هل ما تمنته من قلبها قد حدث هل اصبح وسيم لها لقد أطمئنت ولو قليلا أنه غير مجبر علي الزواج بها لقد وافق بمحض ارادته وهذا أكثر شئ يسعدها ودت لو تطير تجري تدور حول نفسها تتجه له تحتضنه تتعلق فيعنقه تخبره أنها لم ولن ترضي فارس لها سواه كما تسميه أبو عيون زرقا فارسها لو يعلم كم تكن له من مشاعر لتاااه في الدروب بحثا عنها ... نظرت نظرة آخيرة قبل أن تغلق الباب ... لن يهمها شئ بعد ما سمعت ولا تريد لأذنها أن تسمع بعد كلماته تلك كلمات تشعر في تلك اللحظة بالكمال الدنيوي ... كمال قلبها
اتبع متحدثا هي هتخرج امتي
بكرة
خلاص هسبها ترتاح يومين وهتكلم في الموضوع رسمي بإذن الله
نظرت له بتعجب وقلبها قبل لسانها يشكره ومن يترجم هذا الشكر سوي العينان تشكره بحرارة 
انشقت ابتسامه صغيرة علي وجهه ردا علي ذلك الشكر وغادر لعمله من جديد
هدأت من روعها فقد تحقق ما تريد وهيلن تطمئن علي رحمة مع أحد كوسيم هو خير خيار لها وخير زوج 
تنهدت وهي تتجه بخطوات مطمئنه لغرفتها وجدتها جالسه علي جانب الفراش وارجلها لاسفل ترخي رأسها قليلا وقد ازالت حجابها وملامحها تختفي خلف خصلاتها الساقطة علي وجهها ويداها لجوارها تستند بهما علي الفراش 
تعجبت جلستها بتلك الطريقه فهتفت في خوف رحمة!
رفعت بصرها لها في هدوء متحدثه ايوه
تعجبت اكثر من هدوءها متحدثه أنت كويسه
اومأت لها برأسها مع ثبات اكتافها ايوه كويسه ... واخفضت صوتها تتابع عمري ما كنت
كويسه زي الوقتي
اقتربت منها ترجع خصلاتها للخلف وتربطهم برباط خاص بهم متحدثه ماشي يا حبيبتي يارب دايما تكوني كويسه وبخير
رفعت ذراعها رغم أن احدهم مصاپ ټحتضنها تضمها لها وتستند برأسها علي صدرها ... تفاجئت راية بفعلتها لكنها شعرت في تلك اللحظة بأن رحمة ابنتها وليست أختها فقط شعرت أن هذا الحضن أموي أكثر من اي شئ مسدت شعرها ببطئ هامسه يارب افرح بيك يا رحمة واشوفك دكتورة قد الدنيا
اغمضت عينيها رحمة متحدثه مش عاوزه افكر في أي حاجة دلوقتي عاوزه افصل خالص
مسدت علي رأسها من جديد وهي تفكر في آمران احدهما فضل وما سيفعله في القادم والآخر فارس وتلك القضية التي ستمسكها لاخيه زفرت بقوة في سرها ما كان ينقصها سوي التعامل مع آخيه ايضا الا يكفيها بغيض واحد ليصبحا اثنان ... تنهدت تصبر نفسها متحدثه أنه عمل وهي من ارتضته فلا تنظر لشئ آخر سوي عملها .. وفضل هذا تتركه مؤقتا ستنال كل شئ منه قريبا فلا داعي للتعجل
عاصم أنا ساكت لك عشان مش عاوزك تزعل لكن تتدخل في حياتي وتجولي اتچوز مين ومتچوزش لاه
اخرج عاصم سېجارة من العلبة التي اخرجها من شقة جلبابه سريعا متحدثا بس كلامك اتغير يا ود خالي
اعتدل فضل في مقعده متحدثا لاه متغيرش ولا حاجة أنا لما أعطي كلمه بنفذ علي طول وكان يقصد بكلامه عزيزة أخت عاصم .... فبعد أن رفضها رحيم كان يرمي بأن تتزوج فضل رضوان ... وهو لم يمانع لكنه لم يعطيه كلمه صريحة ... المصالح بينهم كانت تستدعي منه أن يترك الامر معلق بتلك الصورة حتي لا تتدهور العلاقات ... فهو يملك من الذكاء والحكمة قدر كبير في تصريف الامور بشكل جيد دون خسارة فهو أكثر شئ يكرهه الخسارة ... 
تحدث عاصم پغضب وليه تتجوز المصراوية دي هما بناتنا مش ملين عينك ولا ايه! 
لاااه مش اكده يا عاصم بس ده شغل وعشان محدش يوجعني أنا بعمل الصالح وبس
نظر له عاصم بشك متحدثا بينك حبيتها يا فضل!
تغيرت ملامحه وقضب بين
جبينه متحدثا بصوت غاضب الحب ده مش في قاموسي يا عاصم جلت لك شغل وبس 
اومأ عاصم في شك وبداخله ڼار كبيره ... الكل لا يريد اخته وكأنها عار ... كأنها وباء الكل يبتعد عنها خشية الټأذي يزفر في داخله بڼار مشتعله لو رأها أمامه الآن لحرقها حيه من شدة غضبه الذي لن يظهره أمام فضل حتي لا يشعره بشئ ... 
تحدث فضل في هدوء من جديد سيبك من ده كله خلونا في موضوعنا الاهم
نظر لها بتفحص وهو يغلق احدي عينيه قليلا ينتظر ما سيقول
وصل رحيم بعد طريق طويل ومجهد
دلف غرفته كانت تنتظره علي أحر من الجمر فقد تأخر قليلا
اقتربت منه سريعا ومئزرها يرفرف خلفها واحتضنته بقوة تعلقت في عنقه وكأنه طوق النجاة ... اشتاقت له ...وكأنما غاب عنها
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 76 صفحات