الخميس 19 ديسمبر 2024

ونسيت اني زوجه

انت في الصفحة 16 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

العشق عقاپ 
أجابها ببساطه نعم عندما أعلم أننى فقدتها ولن أستبدلها يوما بإمرأة غيرها فهو عقاپ 
نظر اليها إحسان وقال بلطف 
بيانكا أنتى إمرأة جميلة حقا وقد يرانى الجميع معتوها لأنى لم أعجب بكى رغم مشاعرك الواضحه تجاهى ولكن صدقا إن كان لقاؤنا فى ظروف أخرى لكنت أحببتك بشده ولكنك للأسف جئتى فى وقت أصبح قلبى فيه ليس لى ولن أقدر أن امنحك أى شئ 

تكلمت من بين دموعها وقالت 
أنت تقول أنها لم تعد زوجتك
إذا ما المانع من أن تحاول وصدقنى إحسان سأجعلك تنساها حقا 
تكلم إحسان بهدوءوأسف وقال 
ومن قال لكى أنى أريد أن أنساها بيانكا لا والله فأنا لن أنساها ما حييت 
إذا لما تركتها 
لأنى أحمق بيانكا كنت أظن أنى أعاقب أبى لأنه أرغمنى على الزواج منها ولم أكن أعرف أنى لم أعاقب الا نفسى وهى 
حاربت إحساسى بها حتى لا ينتصر عليا أبى فهو أرادنى أن اتزوجها حتى أحصل على ما أريد ففعلت ظنا منى أنها وسيله وفى النهايه فعلت ما اراده أبى حتى ألبى إرادتى أنا ولم أكن
أعلم أننى أنا الخاسر الوحيد فى تلك القصه فما الفائده لشهادات وعمل كلل بالنجاح ومنزلى خاو من الحب والدفء والأمان لم أفهم كلمة أبى عندما قال لى أنى سأندم 
إبتسمت له بيانكا من بين دموعها وقالت 
هنيئا لها بقلب مثل قلبك 
ضحك إحسان بمراره وقال 
هذا القلب الذى تتكلمين عنه قد جرحها بشده وأعتقد إنها إن رأتى فلن تغفر لى أبدا 
إن كانت تعشقك فستغفر لك هكذا أجابته بيانكا 
طأطأ رأسه بأسى وقال ياليتها تفعل 
ااااااه من القلب عندما يتمكن منه الكبرياء والعقل هكذا كان حال إيمان فهى تحكم قلبها ولا تعلم انها بذلك تخسر من تريد أما رزق فكان يمشى بخطته كما يريد كان التجاهل هو أساس تلك الخطه والتى أتت بثمارها فكانت إيمان تشعر بالإختناق من ذلك التجاهل 
كانت تجلس بجوار شهد فى المدرج بإنتظار دكتور رزق 
دخل بهيئته الخاطفه للأنفاس كالعاده نظر اليها سريعا ثم ألقى السلام وبدأ فى الشرح لم تنتبه فى المحاضره لما قد تم شرحه فهى كانت مشغوله بكلام زميلتها الجالسه خلفها وهى تقول لزميله أخرى 
ياخراااابى على دكتور رزق ده مز السنين بس تقيل تقل 
أجابتها الأخرى بتأكيد 
إنتى هتقوليلى دا فظيييع بس تصدقى كان خارج أول إمبارح من الجامعه وانا كنت جمبه كلمته ورد عليا عادى شكله كده هيبتدى يفكها 
ضحكت الأخرى بخفوت وقالت 
أيوه يابنتى واحد غيره كان انحرف من زمان يا بنتى دى
البنات هتمووووت عليه وكل مابيتقل أكتر كل مابيندلقوا أكتر بس لوز اللوز ابن الإيه 
ضحكت الأخرى وقالت 
وانا بقول اتاريكى منظبطه قوى فى المحاضرات بس بتاعته هو وبس ضحكوا الاثنين وقالت إحداهم خلاص بقه ليشوفنا ويطردنا وانتى عارفاه زى القطر وانا لو انطردت أموت 
صمتت الفتاتان ولم يدركوا أنهم أشعلوا ڼار تلك الجالسه أمامهم
أما شهد فكانت تكتم ضحكتها على تغير وجه صديقتها 
نظرت لها إيمان وقالت 
إنتى عارفه لو اتكلمتى كلمه واحده هخنقك 
قامت شهد وكأنها تغلق فمها بالسحاب وهى تومئ لها بعدم الكلام حتى لا ټنفجر فيها تلك الإيمان 
انتهت المحاضره وقررت إيمان أن تسأله على أشياء لم تفهما 
ذهبت إليه قبل أن يخرج من القاعه وقامت بمناداته 
لو سمحت يادكتور 
إبتهج قلبه بشده هل هى بالفعل من تنادى عليه ولكن مهلا عليه أن يتمالك نفسه وليلقنها درسا 
إلتفت إليها بعد أن قام بمواراة إبتسامته وقال 
أفندم يادكتوره فى حاجه 
أجفلت إيمان من جديته وقالت بتردد 
اااااايوه كان فيه حاجه كده مش فاهماها فى المحاضره 
نظر إليها بجديه رغم نبضات قلبه العاليه وقال ليه 
نظرت إليه بإرتباك وقالت هو إيه اللى ليه !!
أجابها بنفس الجديه 
يعنى انا فى المحاضره قلت مره واتنين وتلاته اللى مش فاهم حاجه يقول انتى بقه سكتى ليه ومقولتيش ساعتها 
أغرورقت عيناها بالدموع لا تعرف لما هل بسبب جفاء أسلوبه أم لأنها لم تتوقع منه تلك الردود !
وقفت أخيرا بكبرياء وقالت 
أسفه يادكتور وبعد كده لو مفهمتش حاجه هبقى أسأل عنها فى المحاضره عن إذنك 
إستعدت أن تمشى فشعر پألم بقلبه من نظرات عيناها الممتلئه بالدموع 
فقال بلهفه حاول مداراتها 
انا مقولتش تمشى 
وقفت مكانها وهى تمسح دموعها بكبرياء وقالت دون أن تلتفت إليه 
أظن حضرتك وضحت وجهة نظرك وانا خلاص فهمتها ممكن بقى أمشى 
رد بسرعه وقال 
يعنى انتى فعلا فهمتى اللى انا عايز أقوله 
ضحك بسخريه وقال 
معتقدش يادكتوره لأن الفهم عندك بطيئ شويه بالذات فى بعض المواضيع المهمه 
استدارت إليه وقالت قصدك إيه 
أجابها بهدوء لا أبدا متاخديش فى بالك إيه بقه اللى مش فاهماه وياريت بعد كده تركزى فى المحاضره مش فى كلام اللى وراكى 
نظرت اليه بذهول إذا لقد كان ينظر اليها أثناء المحاضره ومهتم بها فأجابته بغيره 
طب مادام حضرتك عارف ان اللى ورايا بيتكلموا مطردتهمش ليه مانت دايما بتطرد أى حد بيتكلم 
ضحك بخبث وقال 
أصل صراحه حسيت إن كلامهم مهم أوى بالنسبه ليكى عشان كنتى مركزه معاه على الأخر فقلت أسيبك معاعم شويه 
شعرت بالڠضب لأنه كان يقرأ تعابير وجهها وتركهم رغم ذلك 
نظر اليها بلؤم وقال 
الا هما كانو بيقولو إيه هاه إيه 
نظرت إليه بغيره
شديده وقالت
بإندفاع 
أبدا كانوا بتغزلوا فى جمال حضرتك وقال إيه انت مز وجنتل ومدوخ البنات جاتهم القرف 
ضحك رزق بشده على عصبيتها وقال 
طب انتى مالك مټعصبه ليه ناس بتشكر فى حلاوتى دى حاجه تزعلك فى إيه يعنى معرفش والله وكمان انتى لو اتنرفزتى من كل حد يشكر فيا وفى حلاوتى يبقى هتتعبى أصلهم كتييييير الصراحه 
نظرت إليه بغيظ وغيره وقالت باستهزاء 
أصلهم كتيييير الصراحه ليه يعنى كنت عمر الشريف ولا رشدى أباظه 
وقف بمكانه بفخر وقال
لا دكتور رزق بس برده اللى حابب اعرفه إيه اللى مضايقك وكمان انا
ياستى لاعمر الشريف ولا رشدى أباظه بس الحمد لله عارف قدر نفسى كويس قووووى والاهم من كده انى متصالح مع نفسى ومبضحكش عليها وأنا لو عايز أعرف بنات فبإشاره من صباعى الصغير ألف بنت هتبقى معايا وده مش تكبر ولا حاجه لا بس أنا عمرى ماكنت كده وعمرى مافرحت بلمة البنات حواليا حتى لما حد منهم يجيلى مكتبى بأى حجه بتكلم معاهم بكل أدب وعمرى ما استغليت الفرص 
ثم أمال عليها وقال 
وعلى فكره بتبقى كتييير قوى الفرص دى لا والأكتر من كده إن البعض منهم بيبقى مرحب جدا لو انا عملت معاهم أى حاجه بس أنا مش كده وعمرى ماهكون كده 
نظرت اليه إيمان بارتباك وقالت 
ههههم يييعنى فيه بنات بتجيلك المكتب !!!!
رفع إحدى حاجبيه وقال 
هو ده كل اللى انتى سمعتيه من كلامى 
ثم ضحك بإستهزاء وقال 
اللى يسمعك يفكر انك غيرانه ولا حاجه 
ارتبكت من كلامه وقالت 
وااانا يعنى هغير ليه 
ضحك بخبث وقال أنا عارف يادكتوره شوفى إنتى بقه 
نظرت إيمان لشهد والتى لم تتدخل بالمره بينهم وذلك بسبب توصيات أحمد الشديده لها حتى لا تختلق مشاكل مرة أخرى قالت إيمان بصوت عال 
يلا ياشهد عشان نمشى 
ضحك رزق وقال لشهد بخبث 
إبقى شوفى الدكتوره مټعصبه ليه أصل صراحه انا مش عارف وكمان عرفيها أن العصبيه هتطفش منها العرسان مش كفايه وش جعفر 
إغتاظت إيمان وقالت 
مش هرد عليك على فكره 
مر من جوارها وهو متجه لمكتبه وقال 
وأنا ميهمنيش تردى على فكره 
كزت إيمان على أسنانها بشده من شدة ڠضبها وقالت 
شايفه ياشهد أجابتها شهد شايفه 
قالت لها إيمان سامعه قالى إيه ردت شهد سامعه 
التفتت لها إيمان وقالت 
هو إيه انتى بغبغان وبترددى وخلاص مش كفايه هو غايظنى هتبقى انتى وهو 
نظرت اليها شهد بهدوء وقالت بلؤم 
والله انا شايفه انه عنده حق البنات شايفاه حلو وبتحاول تقرب منه مالك انتى بقه مش انتى خلاص قولتيله لو حالك عريس هتوافقى مركزه معاه ليييييه 
خجلت إيمان وقالت 
أنا على فكره مش مركزه معاه ولا حاجه
عادى يعنى 
ضحكت شهد وقالت 
فعلا انا شايفه انك عادى خاااالص لدرجه إن ودانك بتطلع ڼار شبه التنين أبو أجنحه 
كادت إيمان أن تضربها ثم تمالكت أعصابها وقالت 
أنا ماشيه أحسن ما أولع فيكى وفيه وفى الكليه كلها 
غادرت إيمان الجامعه تحت نظرات رزق والذى كان يراقبها من نافذة مكتبه 
ضحك بإنتصار وقال ولسه يا إيمان ان ماخليتك تقولى حقى برقبتى مابقاش انا رزق 
مع السلامه يامدام رزق 
عندما نحلم بشئ ونرجو تحقيقه نفعل ما نستطيعه حتى نتمم ما بدأنا فيه 
انتظمت نورين فى الجامعه وأقامت فى المدينه الجامعيه رغم أصرار أسمهان ان تجلس عندها ولكنها رفضت بشده فهى لا تود أن تثقل عليها وتعللت بأن المدينه الجامعيه قريبه من الجامعه وفى بعض الاحيان تكون المحاضرات فى وقت مبكر أو أن يكون لديهم ورش فنيه فستتأخر ليلا ولهذا فالمدينه أفضل لها وافقت أسمهان على مضض على أن تأتى لزيارتها كل حين وعندما لاتقدر على السفر فستقضى نهاية الأسبوع عند أسمهان 
أما نورين فكانت تشعر وكأنها تمسك بقطعه من السماء أنهت محاضراتها وقررت أن تذهب لكى تتناول الغداء فى المدينه الجامعيه وتنال قسطا من الراحه لتبدأ مذاكره خرجت معها صديقتها لمار تلك الفتاه التى تعرفت عليها فى الجامعه فهى من كفر الشيخ ومعها بالمدينه الجامعيه 
عند خروجها وجدت أمامها علاء واقفا أمام سيارته ويرتدى نظارته الشمسيه فكان حقا جذابا حتى أن لمار قالت 
دا مين اللى واقف هناك ولا نجوم السيما ده 
سحبتها نورين من يدها وقالت 
واحنا مالنا ان شاء الله يلا بينا عشان نروح 
إنتبه علاء لنورين وهى تمشى أمامه فنادى عليها ولكنها لم تجيبه وظلت فى طريقها 
أوقفتها لمار وقالت 
فيه إيه يانورين دا بينادى عليكى أقفى يابنتى شوفى عايزك فى إيه 
زفرت نورين وقالت 
أنا مش واقفه يا لمار عايزه تقفى براحتك لكن انا مش هقف أكلم حد 
هرول علاء بسرعه حتى وصل اليهم وقال 
نورين مبترديش ليه 
وجدت نورين أنه لامفر من الرد عليه فقالت بتأفف 
نععم أفندم خييير 
نظر اليها بوله وقال
إيه مش عايزه تردى عليا ولا ايه 
رفعت احدى حاجبيها وقالت 
عادى يعنى انا جايه هنا عشان اتعلم مش عشان اقف واتكلم وارد على الناس 
إبتلع علاء ردها الجاف وقال بإبتسامه 
طب مش هتعرفينى حتى على صاحبتك وتعرفيها عليا 
ردت عليه بجديه والله لو هى عايزه تتعرف تتفضل انا مش حايشه حد 
مد علاء يده للمار وقال 
أهلا انا علاء بن عم نورين وانتى 
أجابت لمار بخجل انا لمار أهلا بيك 
نظر اليهم علاء وقال 
ماتيجوا اعزمكم على الغدا إيه رأيك يانورين تحبى تتغدى فين 
ضحكت نورين
بسخريه وقالت 
بس انا موافقتش عشان تسألنى
هتغدى فين وكمان انا هروح اتغدى فى المدينه زيى زى زمايلى وغير كده محدش يعرف انك ابن عمى عشان اكلمك أو اخرج معاك وانا حبيت أقف المره دى عشان أقلك الكلام ده وهو انى مش هرد عليك تانى
حتى لو ناديت عليا فياريت ترجع على طوخ وتكمل صرمحه هناك وعلى فكره البنات هناك على قفا من يشيل لكن أنا معتقدش خاااالص 
ثم نظرت اليه
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 31 صفحات