الإثنين 25 نوفمبر 2024

سجينه جبل العامري

انت في الصفحة 24 من 162 صفحات

موقع أيام نيوز

 


مستنكرا باندهاش يقول بغرابة ومكر
أخوكي ده شيطان
ابتسمت ساخرة من حديثه تكمل عليه قائلة بتهكم واضح
وأنت ايه يا حلو ما أنت زيه ونسخة منه..
أومأ إليها ضاحكا
معاكي حق بردو
أقت رب من ها يدف عها للخ لف لت ستند على الح ائط وت قدم ليلت صق ب ها لا يف صل والنجوم والبشر غافلين عما يفعله الظالمين الذين تحركهم رغباتهم وتلك النشوة القابعة داخل قلوبهم وعقولهم تحركهم بأي إتجاة وفي أي طريق باحثين عن طريق الحړام وإن كان أمامهم الحلال والنور تكاسلوا ليبحثون عن الظلام الدامس بعيد عن الأعين والألسنة لتتكوم السيئات فوق بعضها البعض ويتجمع العڈاب إلى يوم الحساب..

كانت إسراء قلقت في نومها فاستيقظت وبقيت قليل من الوقت في الغرفة منها إلى الشرفة ولم.
هبطت إلى الأسفل وخرجت إلى الحديقة وفي يدها الهاتف المحمول الخاص بها جلست قليلا تحاول الوصول إلى شبكة الإنترنت هنا ولكن لا فائدة
نفخت الهواء من فمها بملل قابعة داخله العصبية بسبب عدم توافر أي شيء تريده هنا نظرت إلى اليمين واليسار تتابع الحراس الذين باتوا يعرفونها وباتت تشعر بالأمان قليلا فلا حرج أن تجولت في الحديقة ولا خوف.. وقفت تسير على قدميها ترفع الهاتف إلى الأعلى في محاولة منها لإرسال واستقبال الرسائل ولكن إلى الآن كل هذا دون جدوى..
وصلت إلى الخلف ووقفت جوار حائط القصر في الناحية اليسرى تنفخ الهواء مرة أخرى بعصبية وصاحت قائلة بصوت عالي
يوه ايه المكان ده بس ياربي معقوله حتى الشبكة مش موجودة..
استمعت إليها فرح وهو معها وقع قلب الاثنين على الأرض أسفلهم خوفا من تقدمها أكثر إلى الخلف وتراهم سويا في هذا الوضع في الخفاء ليلا خلف القصر!..
دفعها سريعا لتعود إلى الداخل من باب المطبخ الذي يبتعد خطوات ووقف هو لحظات يحاول أن يستجمع شتات نفسه..
استدارت إسراء مرة أخرى مقررة العودة ومحاولة النوم.. ولكنها وقفت في محاولة أخيرة منها لكي تقضي على ذلك الملل الذي يلازمها منذ أن أتت..
وجدت من يضع يده أعلى كتفها من الخلف يهتف بصوته الرجولي المميز
بتعملي ايه هن
عاصم!
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
للكاتبة ندا حسن
سجينة_جبل_العامري
الفصل_السادس
ندا_حسن
أتى المستحيل الذي هددها به لازت بالفرار وانتهت روايتها مع عائلة العامري
نظر إلى عيونها الزرقاء وتابع بعينيه هو البحث في ملامحها النظر إلى شفتيها التي هتفت اسمه برقة لا مثيل لها وكأنه قطعة من قماش الحرير لمسه الهواء والهوى بكل رقة ونعومة..
أومأ إليها برأسه للأمام يؤكد أنه هو
آه عاصم
وجدها تنظر إليه ببلاهة ولم تتحدث فأردف مرة أخرى يسألها
بتعملي ايه هنا دلوقتي
نظرت إلى الهاتف بيدها ثم إليه وتحدثت بصوت خاڤت والملل يتأكل منها
أصل بصراحة الدنيا ملل أوي هنا والجزيرة مافيش فيها شبكة نزلت اتمشى في الجنينة أحاول أجمع شبكة
ابتسم وهو يتابع ملامحها المنزعجة وكأنها طفلة فاقدة أصدقائها الذي تلعب معهم قال بجدية
الجزيرة فيها شبكة في كل مكان على فكرة اومال احنا بنتكلم إزاي
أكملت بعد حديثه موضحه له مقصدها وهي ترفع الهاتف أمامه
أقصد شبكة نت
أقترب خطوة بقدميه فأصبح جسده العريض أمامها يخفيها لمن نظر من خلفه
فيها كمان شبكة نت تحبي افتحهالك
نظرت إليه بسعادة متسائلة عن صحة حديثه
بجد ياريت أوي
أومأ إليها برأسه للأمام يهتف بصوته الرجولي المميز بالنسبة إليها بهدوء
حاضر
نظر حوله في الظلام الدامس في هذه المنطقة المتوارية عن بوابة القصر والقصر نفسه والحرس جميعا وقال لها بجدية بعد أن استقر بعيونه عليها من جديد
متبقيش تنزلي تحت في وقت متأخر كده
رفعت أحد حاجبيها الشقراء وتركزت بعينيها عليه تسائلة باستفهام
ليه
ضحك واتسعت شفتيه تبتعد عن بعضها ظاهرة من خلفها أسنانه وفي رأسه أشياء عديدة يعبث بها ليست هي من تعبث به
لمصلحتك
حركت رأسها بخفة وهي تنظر إليه لا تستوعب حديثه
مش فاهمه
ابتسم أكثر وهو يتابعها قائلا بجدية
أحسن بردو إنك مش فاهمه.. شكلنا هنبقى صحاب أوي
مرة أخرى تسأله بدون فيهم
اشمعنى
تحدث بغرور وعنجهية وهو يقترب منها برأسه قائلا
أصلي بحب العلاقة اللي أبقى أنا بس اللي فاهم فيها
ضيقت عينيها الزرقاء عليه واستنكرته وهي تهتف
متكبر!
ضحك هذه المرة بصوت مرتفع ينظر إليها وإلى تعابير وجهها الذي تثبت إليه في كل حركة منها أنها طفلة وليست فتاة ناضجة كما تدعي فتراجع عن حديثه قائلا
ياستي بهزر معاكي
نظرت إليه للحظات وهي تستنكر ما يفعله بحديثه أو حركاته التي تصدر عنه أردفت بجدية وهي تبتعد للخلف
طيب عن اذنك بقى
تمسك بيدها سريعا قبل أن ترحل وتسائل بلهفة غريبة عليه
رايحه فين
نظرت إليه وإلى يده التي تمسك بيدها فتنحنح هو وابتعد للخلف تاركا إياها فأجابته قائلة بجدية وهي تنظر إليه بعبث
طالعه.. مش قولتلي بلاش أنزل في وقت متأخر
استنكر ما فعله وتلك اللهفة الغريبة التي تأتي منه إليها هي فقط دون الجميع ولكنه يستطيع تفسير ذلك جيدا أردف بسخرية
وأنتي مطيعة أوي كده
وجدها تنظر إليه باستغراب لم تجيب عليه ولم تبدي أي ردة فعل على حديثه وكأنها تقف مستغربة للغاية مما يفعل ومما يقول فتابع مرة أخرى باقتراح
مافيش مانع
 

 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 162 صفحات