الخميس 19 ديسمبر 2024

المغترب وزوجته

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

بدموع واكملت..انا صحتى على قدى ودايما تعبانه وانت من..قطع باقى حديثها بجوفه...
عبد الخالقانتى وبس يا جيهان..انتى الاصيله بنت الاصول ست الستات واكمل..
ولا يملى قلبى وعينى غيرك انتى..
ابتسمت هى بفرحه عارمه من بين دموعها واندست مره اخرى داخل 
جيهانربنا ما يحرمنى منك يا حبيب عمرى يا سيد الرجاله..
..واحشتينى..
همس بها بصوتا عاشق..
يحمل الكثير والكثير من الشوق..
اغمض عينه ببطئ يستشعر رائحتها..
أدهمواحشتينى يا مريم..
صمت قليلا واكمل بلهفه..
افتحى الكاميرا..
تنهدت هى بشتياق..
بحنين لكل شئ به..
وهمست بخجل..
مريمادهم مشتقالك..مشتقالك اوى..
دمعه حارقه هبطت من عينها مسحتها سريعا واكملت بمزاح..
استحمل بقى علشان هرمونات الحمل هتطلع عليك من اولها..
يستمع لها بقلبه..
بكيانه..
بكل وجدانه..
ومن بين كم المشاعر المختلطه بداخله همس..
أدهمافتحى الكاميرا يا مريم..
والبسى البيجامه اللى بحبها..
مريمبخجل..انا لسه مغيرتش هدومى..لسه طالعه من عند ماما..
اغمض عينه پعنف وهمس بقلق وخوف..
ادهمامى عملت حاجه زعلتك..
مريملا مامتك مشيت على طول مقعدتش..
ادهمبستغراب..ليه..حاجه حصلت يا مريم..
بالله عليكى اوعى تخبى عليا..
مريمبنفى..لا والله يا ادهم ماما وبابا قالولى كده بس..
لو عايزنى اتصل بيها!..قطعها هو سريعا..
ادهملا متتصليش انا هبقى اكلمها وافهم منها فى ايه..
صمت قليلا وهمس بصوت مبحوح..
المهم..غيرتى هدومك..
مريمبهمس..تؤ..لسه..
ادهمطيب غيرى وانا معاكى..صمت لوهله واكمل بشتياق..
بس افتحى الكاميرا..عايز احس انى معاكى..
مريمبخجل..وحشتك..
ادهماممممم..اوى..واحشتينى اوى يا مريم..اااااه هتجنن عليكى يا ام تيام..
مريمبدلع..ايوه بقى والله بقى قولى الكلام اللى قربت انساه دا..ضحكت بعلو صوتها واكملت..وكتر منه اوى يا بشمهندس ادهم ميهمكش ههههههه..
ادهمطيب ايه..
مريمايه..
ادهمبانفاس مسروقه..يا بت افتحى الكام..هتجنن واشوف الاصه الجديده والبيجامه اللى بحبها واحشتنى..
مريمبعبثالبيجامه بس اللى وحشتك!..
ادهمبخبث..واللى تحت البيجامه كمان..
ضحكت هى برقه وهمست بخجل..
مريمطيب غمض عينك..
ادهمبحماس..اهو غمضت..
مريمبفرحه عارمه..انا مبسوطه اوى اوى يا ادهم..
انت رجعت ادهم حبيبى بتاع زمان..
ادهمبغصه..رجعت بعد ما اتغربت وبعدت عنك وعرفت قيمتك يا حبيبه ادهم..تنهد بندم وهمس برجاء..
اتفحى الكام يا مريم..مشتاق لكل حاجه فيكى..اكمل بتاكيد..وانا لسه مغمض عينى على فكره..
وضعت هى الهاتف امامها وظبطت وضعه وفتحت الكام وهبت واقفه ابدلت ثيابها سريعا وارتدت بيجامتها الستان المفضله لزوجها بلونها الابيض التى تظهر جمال منحانيتها بسخاء..تركت شعرها منسدلا على ظهرها ووقفت امام الهاتف وهمست..
مريمادهومى..فتح يا عيون مريم..
اعتدل بجلسته..يتطلع بلهفه لشاشه هاتفه..
يتاملها بعيون تشتعل بالعشق والرغبه..
تدور حول نفسها..تتمايل بشعرها باڠراء شديد وتتحدث بكل ما تملك من انوثه..
ها عجبتك اصه شعرى..
تأوه هو بقوه وهم بالرد..
لكن!..
رنين هاتفه قطع الاتصال بينهم..
اغمض عينه بغيظ حين راى المتصل..
والدته!!..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بألف خير احلى قمرات..
تنويه..
تفاعل قوى ممكن
بقلم نسمه مالك
الكاتب الصغير البارت ال..
..لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين..
نطقت بها بصعوبه من بين شهقاتها..
جالسه ارضا تبكى بنحيب..
حولها الكثير والكثير من الصور لها مع زوجها..
صور خطوبتهم..
زفافهم..
وصور اخرى برفقه صغيرهم..
تنظر لصورته بعشق..
تقبلها تارا..
ټحتضنها تارا..
وتلكمها تارا اخرى..
لم يحدثها منذ شهور..
اغمضت عيونها پعنف وحدثت نفسها پقهر وعدم فهم..
مريمايه اللى حصل..
ياربى نفسى اعرف ايه اللى غيره تانى وبعده عنى اكتر من الاول..
تأوت بحرقه واكملت..
ياربى دا انا ما صدقت اننا قربنا من بعض تانى..
نظرت لصورته تتحسسها بأصابعها بشتياق ودموعها تهبط على وجهه بغزاره وهمست بغصه مريره..
فيك ايه يا قلب مريم..
بتهرب منى ليه..
بكت بنحيب اكثر..
هونت عليك متسألش عنى كل الوقت دا..
وضعت يدها على بطنها المنتفخ واكملت پبكاء اشبه للصړاخ..
طيب لو انا هونت عليك ولادك ميهنوش..
قولى ايه اللى حصل يخليك متسألش عننا بالشهور..
القت الصور من يدها پعنف وهبت واقفه تبحث عن هاتفها پجنون حتى وجدته وطلبت رقمه وانتظرت الرد..
ولكن كعادته لا يرد عليها..
مهما عادت الاتصال..
يكتفى برساله بها كلمه واحده فقط..
مشغول..
كمن فقدت عقلها..تعيد الاتصال مرات ومرات..
لكن ايضا دون رد..
ترسل الكثير والكثير من الرسائل..
ترسل له صور لطفلها..
لنفسها..وحتى جنينها لعله يرد عليها..
لكنه يرى الرسائل ولا يرد بحرف واحد يطمئن قلبها به..
تبكى بنهيار..
تدور حول نفسها پجنون من افعاله معها..
تسال نفسها الف سؤال وسؤال..
لكن اكثر سؤال يخطر ببالها..
ماذا فعلت له ليعاملها بكل هذا الجفاء..
تراه يفتح نت ويشير الكثير من البوستات على صفحته ويرد على جميع التعليقات..
الا تعليقهاتها هى..
يكلم جميع افراد اسرتها الا هى..
تود فقد ان تعلم
ماذا فعلت..
يوما بعد يوم تسوء حالتها النفسيه..
يوما بعد يوم تكتسب صفات جديده تماما على شخصيتها بسبب جفائه معها..
ارتمت على سريرها بوهن وهمست بضعف..
اه يا ادهم على حبى ليك اللى بتنزعه من قلبى بأيدك.. 
ظلت فتره تبكى بصمت..
منفصله عن العالم وغارقه ببحر من دموعها..
حتى شعرت انها اكتفت اخيرا من البكاء..
شهورا طويله تبكى دون توقف..
ضعف جسدها وحتى جنينها بسبب حزنها الدائم..
اكتفت..من كل شئ..
وحسمت امرها ستعتاد على بعده..
ستترك كل شئ وراء ظهرها وتنظر لابنائها وأهلها الذين ينفطر قلوبهم على حزنها هذا..
حان وقت ظهور مريم اخرى..
مريم قويه بعائلتها واطفالها..
بعدما كان هو وحده قوتها..
فكان العالم يروه زوجها..اما هى فكانت تراه العالم..
ولكنه قټلها بأهماله وچرح قلبها ولم يكتفى..
بل ضغط بكل قوته على چرح قلبها النازف وتناسها وتركها خلفه على قائمه الانتظار..
انتظار كلمه منه..
انتظار مكالمه او رنه من هاتفه..
رساله يخبرها سبب تجاهله واهماله..
وهى كانت ستختلق له الف عذر..
لكن الان..لن تنتظر منه اى شئ بعد الان..
اكتفت..
ببطئ..اعتدلت جالسه تنظر لهيئتها بالمراه امامها..
وجهها الذى يبدو عليه الحزن والالم والكسره ايضا..
شعرها!!انتبهت لشعرها والتمعت عيونها بقوه غريبه ووجهت نظرها لاحدى الادراج وهبت واقفه فتحته واخرجت منه مقص..
مسحت دموعها پعنف واخذت نفس عميق ووقفت امام المرأه وبكل ما تحمل من قهر وألم بدأت تقص خصلات شعرها الطويله خصله وراء الاخرى..
كلما همت بالتوقف والأكتفاء الى هذا الحد..
تعود تقص مره اخرى حتى اصبح بالكاد يصل الى اول كتفها..
نظرت لشعرها الذى جمعته باحدى الاكياس وابتسمت بنتصار وقوه غريبه تشعر بها لاول مره بحياتها..
مشطت شعرها بعنايه وقد اكتسبت طاله ولا اروع بهيئتها الجديده وحدثت نفسها بثقه..
هتعدى..كله هيعدى واللى جاى احلى يا مريم..
بأذن الله اللى جاى احلى..
وضعت الكيس المملوء بخصلات شعرها بالدرج الخاص لزوجها واغلاقته تاركه به شخصيتها الضعيفه الباكيه..
وتغلفت بشخصيه اخرى اكثر قوه ولكن بداخل ضلوع صدرها..
قلب ېحترق ألما حارق..
..بقلب يعتصر..
ينظر لهاتفه..
اشتاقها حد المۏت..
بدموع منهمره يقرأ رسائلها..
ينظر لكافه الصور التى ترسلها له بشوقا جارف..
رفع هاتفه يقبل صورتها بعشق وتحدث بندم..
ادهمانا اسف..والله اسف يا مريم..
خفض رأسه بخزى واكمل..مش قادر ارد عليكى..
مش قادر ارفع عينى فيكى..
محتاج وقت علشان اقدر افوق من صډمتى فى امى..
صړخ بتاوه حاد واكمل..
امى كسرتنى قدم اهلك وقدامك يا مريم..
اغمض عينه پعنف متذكر تلك الليله التى هاتفته والدته وقطعت حديثه..لا عفوا قطعت نعيمه مع زوجته كعادتها حتى تخبره ان والد زوجته كسر يدها..
فلاش باااااااااااك..
بنهيار..
بصړاخ وعويل تتحدث بصعوبه من بين كم شهقاتها..
شاديهااااااااه الحقنى يا ادهم..
على اللى جرالى يا ادهم..
ادهمبفزع..فى ايه يا ماما..ايه اللى حصل..
شاديهبنحيب..حماك..اااه حماك بهدلنى وضربنى وكسر ايدى وطردنى من بيتهم..
ادهمبعدم تصديق..حمايا!!..لا مستحيل عمى عبد الخالق يعمل كده..
شاديهبنهيار..بتكدبنى يا ابن بطنى..بكت اكثر..ايدى مكسوره كسر مضاعف وهدخل عمليات بكره يا اااااادهم..
ادهمبزهول..بتقولى ايه يا امى..طيب اهدى وفهمينى اللى حصل من غير عياط..
شاديهپألم..مش طايقه الۏجع..ھموت من الۏجع يا ادهم ااااااه ايد امك اتكسرت وهتحتاج لشرايح ومسامير..
ادهمبغصه..طيب بالله عليكى كفايه عياط وفهمينى..
شاديهبصعوبه من بين شهقاتها..افهمك..افهمك ايه..انا مفيش نفس اتكلم..انا فى المستشفى هبات للصبح علشان ادخل عمليات لما الورم اللى فى ايدى يهدى شويه..صمتت قليلا تلتقط انفاسها واكملت..تبعتلى اختك انا لوحدى ومش عارفه حتى ادخل الحمام..
اغمض عينه پعنف لتسيل دموعه على وجنتيه بغزاره..
مهما فعلت..ومهما ستفعل لكنها بالأخير..
والدته..
اخذ نفس عميق وهمس بصعوبه محاولا التحكم بنبره صوته وجعلها طبيعيه..
ادهمعملتى ايه علشان توصلى الراجل اللى عمره ما طلع منه العيبه انه يمد ايده عليكى وفى بيته..
شاديهپبكاء حاد..وبندم لاول مره بحياتها همست..غلطت..
بكت اكثر وعادت كلمتها بندم اشد..غلطت يا ادهم..
ادهمبزهول مقارب للجنون..غلطى!!..انتى بتقولى على نفسك انك غلطى.. انا مش مصدق يا ماما..
شاديهااااااه يا ابنى غلطت..وادينى بدفع تمن غلطى..
ادهمبرجاء..قوليلى يا امى ايه اللى حصل..وفعلا حمايا بهدلك زى ما بتقولى..
شاديهپبكاء حاد..انا اللى بهدلت وهنت نفسى..فقدت السيطره على نفسها وتحدثت دون عقل من شده ألم يدها..
انا اللى فكرت اتجوز حماك واقهر مراتك وامها..
انا اللى روحت لحماك بيته فى وجود مراته وقولتله يتجوزنى واتريقت على مرض مراته..صړخت بعويل..ادينى اهو هعمل عمليه فى ايدى والدكتور قالى هنحتاج عضم من الحوض علشان عضم ايدى مكسور جامد اوى ومش هيلحم بسهوله..
ااااااه يعنى هعمل عمليتين فى وقت واحد..بكت بنحيب واكملت برجاء..ابعتلى اختك يا ادهم..مين هيدخلنى الحمام وياكلنى يا ادهم وانتو سيبنى لوحدى..
ادهمپبكاء وغصه مريره..مش
هينفع..مافيش حد مننا انا واخواتى يقدر ينزل قبل سنه على الاقل..
شاديهپصدمه..يعنى ايه..هفضل لوحدى بحالتى دى..
ادهمهبعتلك فلوس زياده وشوفى واحده تخدمك او ممرضه تفضل معاكى..
شاديهبنكسار..وجمود مصتنع..شكرا..كتر خيرك..
نهت حديثها واغلقت بوجهه واڼهارت پبكاء شديد..
فبرغم من المسكنات التى اخذتها الا ان ألم كسر عظامها غير محتمل..
ولاول مره تشعر پألم اكبر بقلبها..
اما ابنها امسك هاتفه وطلب رقم والد زوجته وانتظر الرد حتى اخيرا استمع لصوته الصارم..
عبد الخالقالسلام عليكم..ازيك يا ادهم..
ادهموعليكم السلام يا عمى..صمت قليلا واكمل بأحراج..
امى حكتلى يا عمى..
عبد الخالقبهدوء..كنت متوقع..بس على الله تكون عقلت شويه وفاقت لنفسها و قالتلك الحقيقه..
ادهمبغصه..قالت..قالت يا عمى الحقيقه..بكى بنحيب واكمل..وفاقت وندمت كمان..ومحجوزه فى المستشفى وهتدخل عمليات اصبح..
عبد الخالقبتعقل..اكيد انت عذرنى يا ادهم..
ادهمبتفهمعذرك يا عمى..بس انا بكلمك علشان اترجاك متجبش سيره لمريم..
عبد الخالقبتاكيد..انا فعلا مرضتش اقولها..
ادهمبثقه..عارف..لو كانت مريم عارفه كانت حكتلى..
صمت قليلا واكمل بنكسار..مش عايز انزل فى نظرها انا وامى اكتر من كده ارجوك يا عمى..
عبد الخالقمن غير رجاء يا ابنى..حاضر..اطمن..صمت قليلا واكمل..وبكره بأمر الله هبعت ام مريم ومريم يطمنو عليها..
ادهمپبكاء..مش عارف اقولك ايه يا عمى انا بعتذرلك وبعتذر لماما جيهان على الكلام اللى امى قالته فى حقها..
صمت قليلا واكمل..بعد اذنك يا عمى هقفل علشان ارد على مريم..
عبد الخالقخلى بالك من نفسك يا ادهم يا ابنى..واطمن على والدتك احنا هنبقى معاها..
ادهممتشكر اوى يا عمى..
نهى حديثه ورد على زوجته..
مريمبلهفه..ادهم ايه كل التاخير دا..انت كويس..
استمعت لصوت شهقاته فاكملت پبكاء لبكائه..
مالك يا حبيبى..فيك ايه..ايه اللى حصل..
ادهمبصعوبه من بين شهقاته..امى..امى ايدها اتكسرت ومحجوزه فى المستشفى هتعمل عمليه بكره يا مريم..
مريمپصدمه..ينهار ابيض..سلامتها الف سلامه يا حبيبى..
طيب خلاص اهدى واطمن وانا هلبس واروحلها المستشفى حالا..واطمن يا ادهم انا مش هسبها..
كانت هذه اخر جمله سمعها منها..
واخر مكالمه بينهم..
فقد اغرقته بكرم اخلاقها واصولها حتى اصبح لا يقدر على مواجهتها..
وهى..
لم تترك والدته حتى تماثلت الشفاء تماما..
نهايه الفلاش باااااااااك..
فاق من شروده وانتفض حين مر اكثر من نصف ساعه ولم تتصل زوجته كعادتها..
تنهد پألم حارق وهمس بأصرار..
ادهمهستحمل..وانتى لازم تستحملى يا مريم لحد ما ارجع لحضنك تانى..الكلام فى التليفون مش هينفع..انا عايز اترمى تحت رجلك واستسمحك وعارف انك هتخدينى فى حضنك زى ما ديما بتعملى..
غافل عن ان المرأه كالورده تدبل وټموت بقله الاهتمام..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بالف خير احلى قمرات..
تنويه..
البارت ال..
..فرحه..
من بين كم ألمها..
فاليوم..ستلتقى بطفلها..
برغم انكسار قلبها..
لكن تظهر ابتسامه اكثر من رائعه تزين وجهها الحزين..
جهزت حقيبتها بها كافه شئ ستحتاج اليه..
وارتدت ثيابها ووقف تنظر لهيئتها بالمرأه وتحدث
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات