الأحد 24 نوفمبر 2024

اسلام

انت في الصفحة 12 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


الوهم روحى شوفى مصلحتك إجرى 
اااه صحيح ولمى جوزك عليك مبقتش حباه يجيلي الاوضه كل شوية 
إإإيه صدقت أمى لما قالت عليك عيل ناقص 
قصدك تقولى بنت ولا عقلك غايب عن مخك زى ماغايب عن جوزك 
كزت لبني على أسنانها بالغل فاقتربت من ياسمين حتى تعنفها وتصدر صوت بكاء برعت فى تمثيله 
دخلت ياسمين الى غرفتها وأوصدت الباب بقوة فى وجهه لبني 

كل تلك القوة التى بادت على وجهها ليست سوي قناع سريع التلاشي فى صومعتها ليظهر الوجهه الحقيقي لها من بكائها القهرى 
وبعد مرور يومين بدون مغادرة غرفتها جاءها أتصال من عيادة الطبيب النفسي تخبرها المشرفة أن المعاد هو اليوم 
وعندما ذهبت الى العيادة وجدتها ممتلئة يجلس المړضي فى مقاعدهم الخشبية والعجيب الذي ثار دهشتها أن العيادة تطل على حديقة خضراء مليئة بزهور الكاسليا التى تفضلها 
يدخلون تلك الحديقة بشرط خلع حذائهم والجلوس فى أى مكان سواء على العشب بالأخضر أم تلك المقاعد الخشبية المريحة 
أنتظرت دورها بجانب تلك الزهور طوال الوقت تلثم عطرها 
وما إن حان دخولها عند الطبيب خطت بخطوات أريحيه
جلست أمام الطبيب ونظرت اليه طويلا كان رجلا شديد البياض ذا وجه حسن طيب الملامح بشوش العينان 
أخيرا
جيتي ياياسمين دا الدكتور كامل كل شوية يتصل بيا يعرف أنك جيتي ولا لاء 
ااه دكتور كامل هو لسة فكرني 
طبعا المهم ياياسمين أخبارك أيه 
ردت ياسمين على الطبيب وقصت عليه كل شئ فكان الطبيب معها حكيما فى رده دائما يخبرها ان تتمسك بنفسها وأن تتعرف عليها من جديد 
واستمر ذهابها الى الطبيب كل ثلاثة أيام فى الاسبوع حتى قال لها فى هذا اليوم 
ياسمين أعرف أنى مجرد طبيب بيسمع ليك فقط مش بايدى أقدم ليك غير الكلام اللى ممكن يساهم فى شخصيتك بنسبة ثلاثين فى المئة والسبعين التانين دول هيجوا منك ومن إرادتك لازم تبحثي عن نفسك وتحبيها أنت لحد الأن معرفتيش إذا كنت ياسمين أو إسلام 
أنت بتقوليلي أن مفيش أى تقدم عندك بسبب أنك مستسلمة لتعب اللى بيجيلك كل دا نفسي أنت سليمة مفكيش حاجة 
أمالت ياسمين برأسها الى الطبيب إيجابا وهى تتنهد 
فأردف الطبيب 
أنا بكلمك زي بنتي ان من البداية بعرفك مش هعطيك أى علاج لان العلاج دا بينيم بس مش هيساهم فى حاجة وممكن يقلب بالسلب عليك 
بس هعطيك علاج روحاني 
دايما أقرئ قرآن عشان روحك تبقى خفيفة إصحي بدرى وامشي قدام البحر وعنيك دايما تشوف الزهور والشجر 
الحاجات البسيطة دي بتقوى روحك أتجاه اى حاجة 
اهو أنا مبخدش منك غير انك تميلي رأسك بس وتيجي تقوليلي أنا مبتحسنش 
بصي متنسيش بكرة هيبقي فيه تجمع ولازم تيجي قالها الطبيب مودعا ياسمين وهى تخرج من العيادة 
وفى اليوم التالي 
زفرت ياسمين بشدة وهى تنظر الى إتصالات رامي التى لاحصر لها فقامت ترتدى ملابسها الرياضية لتشهق وهى تتذكر حقيبتها التى قامت بنسيانها بسبب سيف 
عزمت على الذهاب الى النادى وهى تشعر بالخۏف من سيف وهل أخبر رامي أم لا 
لكنها لن تصمت وستجد حل لتلك الأزمة بسبب بعض الحجج التى فكرت بها طويلا 
وما إن لمحت رامي يلعب الكرة وينظر اليها بضيق فطمئنت من نظراته لها فهى لم تتغير 
فأخبرت نفسها انه لايعلم بأمرها فتنهدت براحة 
يلا روح اجرى شوف هتعمل ايه 
لا أنا جاهز بقولك يارامى كنت نسيت شنطتى هنا 
مشفتش شنط أبقي أسأل عليها فى المكتب 
أملت ياسمين برأسها إيجابا وذهبت لتستعد للعب الكرة 
أستمر التدريب ساعة كاملة كلما تنظر ياسمين الى رامي ترى الضيق على وجهه حتى أنه يلعب بالكرة پعنف 
حاولت أن ترطب الجو قليلا فأقتربت منه لتأخذ الكرة لم يعطيها لها كلما تشير اليه لا يستجيب فتولد الحماس داخلها للعب وأقتربت منه مسرعة لټخطف الكرة لكن رامي لم يتركها
وأسرع حتى أخذها منها بقوة مما ادى الى سقوطها على الارض فلتوت قدمها 
كتمت الصړخة داخلها برغم قوة الۏجع الذي أدى الى أنفجار عيناها بالدموع 
أنا أسف يااسلام مكنش قاصدي 
قالها رامي لتبسط ياسمين يدها وتدفعه بعيدا عنها پغضب 
وقامت بمفردها من على سطح الملعب بصعوبة رافضة أن تأخذ يد المساعدة 
ولم ترد على رامي الذي أعتذر عدة مرات وطلب منها الذهاب إلى الطبيب وظلت ترفض وتخبره أن يبتعد عنها فأخذ الفريق راحة لمدة ساعه
كامله 
جلست ياسمين فى أرضية الملعب تفرد قدمها أمامها وتنظر اليها شاخصة البصر لا تريد أن تجلس معهم حتى لايروا دموعها وشهقاتها التى كانت كالقنبلة على وشك الانفجار وأنفجرت فى وقت
غير مناسب أبدا 
وظل رامي يراقبها ويرمقها بنظرات غريبة وهو جالسا على المقاعد الخاصة بالنادي 
تنهدت وحاولت أن تتماسك حتى تكمل بقية اللعب وعندما وقفت بصعوبة لمحت سيف ينظر اليها من بعيد ويمسك كرة قدم ويركلها بأقصي قوته لتتجه اليها 
كانت تتابع الكرة وهى قادمة بسرعة رهيبة اليها وقد تركت الدموع أثرا على وجنتيها فأغلقت عيناها بسرعة لعدة ثوانى 
لتشعر أنها بين زراع أحدهم ويتآوه فتحت عيناها بسرعة لترى أنه رامى !!!
فقد منع الكرة من الوصول اليها لتأتى مندفعة فى ظهره 
لم ترى عيناه من قبل بهذا القرب زيتونية بداخلها عسلا رطبا تحت رموش كثيفة 
شعرت بالتوتر أكثر من إقترابه فقامت بدفعه بعيدا عنها 
لم يعطي لها كلمة واحدة وذهب
أنت كمان عارف وأنا بقول أنت مقرب منه كدا ليه دايما هتف بها سيف بنظرات خبيثة
بطل بلطجة وابعد عنه 
لمح رامي إقتراب بقية الفريق منهم فترك سيف بدون كلمة وابتعد من أمامه 
ليخطوا إلي إسلام ويتذكر ما رأه مؤخرا عندما وجد سيف يسرع وراءه منذ أيام فتابعه خوفا عليه 
تساءل ما سر هذا الرباط فقرر أن يذهب الى الحزانة ليبحث فى محتوياتها فلم يجد سوى ملابسه 
عاوز أتكلم معك هتف بها رامي لياسمين وهى ترمقه بنظرات خائڤة تارة والى سيف تارة أخرى 
لا تعلم أن بتوترها هذا وارتعاش شفتاها يلقى داخله افتراضات غير معقولة 
مالت الشمس الى الغروب وأقبل الظلام تحت ضوء البدر والاضاءة التى بعمود أنارة الملعب تسير الى رأسها 
جلست على الارض حتى أفترشت أرضية الملعب تريح جسدها وعندما سمعت صوت خطواته جلست مسرعة تترقبه 
تنهد وهو يجلس على الارض بجانبه ويرجع يديه الى الوراء ويرفع بصره الى السماء 
عملت إيه بالفلوس اللى أخدتها يا إسلام 
التفتت اليه بوجهها منتبهة له وتقول بتوتر بعد صمت دام عدة ثوانى 
أيه !!! إشتريت حاجة كنت محتاجها ليه 
أشتريت ايه قالها رامي وهو يدير رأسه اليه يتفحص لغه عيناه المتوترة 
أدارت ياسمين وجهها الى الامام بسرعة حتى لا يرى ضعفها الذي سكن عيناها 
هقولك فى الوقت المناسب 
أتمنى ميكونش حاجه تخسرنا بعض 
ازدردت ريقها بصعوبة وقد بدأت يديها ترتعش فوضعتها على عشب الملعب تمررها ببطئ وهى تقول 
اااه 
أنتفض رامي واقفا بخطوات مسرعة الى نهاية الملعب بعد ان اخبره ان ينتظره فوقفت ياسمين تتابعه وهو يذهب الى نهاية الملعب 
وعندما رجع وجدته يمسك بكرة قدم ويأتى اليها مسرعا وعندما بقي بينهم عدة خطوات قام رامي بركل الكرة الى ياسمين متستغلا عدم تركيزها فجاءت الكرة فى أسفل بطنها بقوة 
ايه يابنى مش تاخد بالك وأنا بشوحلك الكرة 
مختش بالي 
صدم رامي منه وهو لايرى أنه يشعر بأى ألم فالطبيعي أن يشعر مثل الرجال 
ابتلع رامي ريقه وقد تقين من بعض الاشياء التى تسمح له بالشك 
صاد الصمت بينهم لدقائق حتى قټله بكلمة 
مراتى اللى كنت بحبها وكانت بتحبيني زى ماكانت بتقول سمعتها بتكلم راجل فى الموبايل 
التفتت ياسمين تنظر اليه مرة أخرى پصدمة فنبرته تغيرت الى الحزن 
تعرف كانت بتقوله ايه 
أنى مش مكفيها وأنى وأنى 
حاجات كتير أوووى يا اسلا 
زفر بشدة وأردف 
رميتها فى الشارع وطلقتها 
تعرف العجيب ايه أنى أهلى عرفوا وعوزين يرجعوها اللى قهرني أكتر عاوزين يرجعوها بعد ماعرفوا أنها زورت فى الاختبار الخاص بيا وقالت أنى مبخلفش 
محدش بص لصډمتى كله
همه الصفقة بتاعت الشركة كانوا مجوزينى ليها عشان المصلحة حتى هى قالتها بس أنا أتجوزتها عشان بحبها 
أنا بكره الكذب وبكره اللى واخدينه كدرع حماية 
قال رامي كلمته الاخيرة لتنتشل ياسمين من الصدمة الى حياتها التى كانت عبارة عن كڈبة 
وضعها والدها فيها وتركها وهى فقط لا تستطيع أن تكشف حقيقتها للخوف من ردة الفعل 
فقالت بتوتر 
الكذب ساعات بيبقي ڠصب عن الواحد يمكن خاڤت تطلقها لما تعرف أنها مش بتخلف 
ومين قالك أنها مش بتخلف 
قالها رامي وهو يتفحص عيناه 
فدهشت ياسمين عندما وصل اليها أنها لاتريد أن تحمل منه فصمت لاتعرف ماذا تقول فى تلك الحالة 
بقت تبحث عن بعض الكلمات لكن لاشئ يجول بخاطرها 
فأردف رامي وهو يتابع صمته 
أنت ايه رايك أرجعها ولا اطلقها 
رد عليا يااسلام اطلقها ولا أرجعها 
وقفت ياسمين على قدميها
وقد شعرت بالآلم فيها فوقف
رامي مقابلا لها وهو يقول 
اللى هتقول عليه هنفذه 
رد عليا متبصليش كدا 
دى حياتك وأنت حر مدخلنيش فيها 
ايه 
رجعت ياسمين الى الوراء وهى تراه ينظر اليها بغرابة حتى شعرت بالخۏف منه نظرت حولها لتجد أن النادى فارغا فالتفتت مسرعة تخرج 
لو فى حاجه قولى متخبيش عليا إحنا مش أصحاب يأاسلام 
بدأ يوم جديد محملا بالهموم قامت من الفراش لتقف على قدمها لتصيح پألم منها 
فقد تورمت كثيرا من تأثير الوقعة مررت يدها عليها لتشعر پألم أكثر وعقلها يذكرها بما حدث البارحة من فعل رامي 
تسألت مع نفسها 
سيف قاله انا حساه عرف ولا أنا اللى مكبرة الموضوع
ممكن اقوله أنه رباط لۏجع الظهر 
تنهدت ومن ثم جحظت عيناها وهى تتذكر تلك الكرة التى دفعها رامي اليها لتصيب أسفل بطنها وضعت يدها على فمها وتتذكر أنها لم تبدي أى ردة فعل فشهقت وأقبلت تصيح 
زمانه عرف أنا غبية ازاى مخدتش بالي طول عمرك أصفر يا رامي 
فى تلك اللحظة علا صوت رنين الهاتف ينبأ برقم رامي 
فرجعت على الفراش تتقلب من الخۏف والتوتر 
أقوله أيه فكري 
زفرت بشدة وقامت بفتح الاتصال 
الو نعم أأأه 
انت كويس 
عضت على شفتياها وهى تسب نفسها وقالت بسرعه مش كويس ابدا أنا تعبان جدا من كل اللى حصل امبارح 
بجد 
ايوة بجد 
قامت ياسمن بغلق الاتصال
لتسب كل شئ حتى وقفت امام الباب لترى أن اليوم هو يوم الاجتماع عند طبيب النفسي وأنها تأخرت ساعتين 
ذهبت وهى تتسأل هل هذا الاجتماع سيترك أثر أيجابي مثل ماقال الطبيب أم لا 
وعندما دخلت الى تلك الغرفة الكبيرة وجدت تسع فتيات وشاب يجلسون مقابلا لبعضهم 
أشار اليها الطبيب أن تأتى وتجلس معهم 
يظهر أنها جلسة تعارف 
وكان الدور على هذا الشاب فوقف يقول 
أنا هالة عندى عشرين سنة طلعت من المدرسة وانا عندى 15 
طبعا زمانكم مستغربين منى عشان شكلى زي الولد وصوتى مش ناعم زيكم بس أنا مريضة باضطراب الشخصية ولو محدش يعرفه فأنا هقولكم 
وأنا جيت هنا عشان
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 25 صفحات