الأحد 24 نوفمبر 2024

اسلام

انت في الصفحة 16 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


جوه اللى تتغير 
اللى يشوف عزيمتك وأنت بتتكلمى أول مرة ميشفكيش دلوقتى 
فوكك خلينا فيك 
لا فيا ولا فيك خلينا نفرح شوية من النكد 
بقت ياسمين وهالة يقصون على بعضهما ما حدث فى الفترات الاخيرة يحكون ساخرين على حياتهم وما فيها من متاعب فقالت هالة 
تفتكرى ياياسمين هنبقي طبيعين في يوم من الايام 

مش عارفة بس الدكتور بيقول ان لازم اقنع نفسي أنى طبيعية 
بيقولى كدا برضه بصي استنيني لما أخلص عند الدكتور ونروح نلف مع بعض ماشي 
وبعد مرور الساعات وأنتهاء كلا من ياسمين وهاله من زيارة الطبيب أختاروا أن يذهبوا الى أحد المطاعم 
وعندما أنتهوا 
جلست هالة خلف ياسيمن وهى تقود الدراجة ولم تتركها وأخبرتها أن
تعرفها اين طريق بيتها حتى تقوم بزيارتها
وفى الطريق شعرت ياسمين بالإجهاد فأخبرتها هالة أنها من ستقود الدراجة 
وبقت ياسمين تعرفها الاتجاهات وفجأة تعطلت المكابح ولم تتوقف الدراجة عند النزول من المنحدر بقت الإثنتان ېصرخا وياسمين تصيح بأنها عين لبني وهالة تخبرها من هى 
وفجأة ظهر شاب يرتدي ملابس رياضية يقف فى منتصف المنحدر فازاد الصياح أكثر 
أشارت هالة
لشاب لكى يبتعد فاسرع الشاب يبتعد عنهما لكن عاد مرة أخرى ووقف أمامهما فاصطدم بهم وطارت أحدى عجلات الدراجة على الرصيف 
إيه دا إبعد يامنحرف هتفت بها هالة على قارعة الطريق وهى مع هذا الشاب الذي قام بإمساكها حتى لا تسقطت على الرصيف 
أما ياسمين فقد ألقت نفسها على الرصيف قبل الارتطام 
وبقت تنظر اليهما وتضحك على موقف هالة وهى تصيح فى وجهه الشاب 
فوقف الشاب امامها
وقال 
مكنش ينفع أسيب بنتين حلوين يقعوا على الارض 
بنت فى عينك أنا راجل
ياض صدقيني ياسمين أنا فاهمه حركاتهم دى دا هو ما صدق 
هتفت بها هالة وهى تشير الى الشاب بعيناها المستديرة التى تشبه لطافة الارنب ثم قامت بسحب ياسمين التى كانت تضحك برغم خدوش يدها التى تنذف ويمشون فى الطريق وما أن ابتعدوا عدة خطوات علا صوت ضحكاتهم الساخرة 
حتت موقف عيل تييييت 
اللى ضحكني أنك بتقوليله أنك راجل وصوتك كان مسرسع 
منظر الولد يضحك وهو بيبص لينا 
اتنين بيتعالجوا نفسيا يعني تتوقعى ايه وبعدين ايه العجلة الخربانه دي 
لم يتوقف الاثنان عن الضحك حتى وصلت ياسمين الى المنزل فدخلت معها هالة تنظر الى المنزل بتفحص حتى وجدت شابا طويلا بعيون رمادية يهرع الى ياسمين ويمسكها من زراعيها ويقوم بتوبيخها 
كنت فيين كل دا أنا مش قولتلك مفيش خروج قبل المغرب بساعة 
أنتبه أدم إلى تلك الفتاة التى ترتدي ملابس شباب فنظر اليها باستحقار وهى تتحدث معه پغضب ساخر 
عم عبده مين اللى دخل البنت دى هنا 
قامت ياسمين بسحب هالة من أمام أدم وذهبت مسرعة الى غرفتها 
فقالت هالة 
مين الولد دا فاكر نفسه مين عشان يكلمك بالاسلوب التييت دا
ابن عمى اللى حكتلك عنه 
أدم بتهزرى والله خسارة فيه الحلاوة اللى فيها أنا تخيلته من كلامك ضبع جربان 
ضحكت ياسمين على كلام هالة الساخر وجلس الاثنان مع بعضهما حتى أرتها ياسمين الملابس التى تأتى اليها والزهور 
شكلهم حلو أووى ياسمين شكل الواد دا ھيموت عليك أنا لو منك أتجوزه 
ههههههه مش لدرجادي أنا حاسه أنه بيشجعنى أما من نحية الحب بصي هو مجرد هااا مش عارفة اقولك ايه 
بعد مرور الساعات وقفت هالة تستعد للمغادرة فأخذتها ياسمين تودعها عند فناء المنزل لترى أن أدم جالسا على مقعدا فى الحديقة وينظر اليهما بنظرات خاطفة 
فى تلك اللحظة 
ظهر نفس الشاب الذي اصطدم بهما فأشاوا الي بعضهم پصدمة 
أنت ايه اللى جاب هنا 
مش دا بيت ناجى 
مالو برأسهما بايجاب فقالت 
يبقي بيتي 
نظر الاثنان له بغرابة فوقف أدم ينظر اليه بشوق جارف ويهتف 
نادر !! 
ابتعدت ياسمين وهالة عند بوابة المنزل وهى تقول 
أأأه أنا دلوقتى افتكرت دا بن عمى نادر أنا كنت بقول شوفته فين قبل كدا 
هو أنتوا كلكم حلوين ازاى كدا 
ابتسمت ياسمين وجاء فى خاطرها فى تلك اللحظة كلمة رامي لها أنتم كلكم حلوين كدا معندكش أخت بنت 
تنهدت بحزن فأخبرتها هالة أنها ستذهب وقاموا بتوديع بعضهما 
رجعت ياسمين وهى تنظر الى الاخين وهما يتعانقان بحرارة 
فقال نادر وهو يشير اليها 
هى دى ياسمين اللى حكتلى عليها ازيك ياياسمين أنا نادر فاكرانى 
شعرت ياسمين بالاحراج وهى تنظر الى أدم اعتقدت بأنه اخبره باشياء مخجلة فلم ترد عليهما وصعدت الى غرفتها 
جاء الصباح محملا برياح مملوءة بالاتربة قررت أن تذهب الى الجامعة فحاولت الخروج مبكرا بدون علم ادم وتسللت بدون أن يراها العم عبده أيضا 
وخاصة ان طوال الليل كانت لبني تطرق الباب پعنف بسبب دراجتها التى رأتها محطمة 
وبعد ان وصلت الى الجامعة جلست أمام المبني الخاص بكلية الهندسة تنتظر موعد المحاضرة مرت ثلاث ساعات عليها وهى تنظر الى العشب والورود الحمراء التى تزين مدخل الجامعة 
فقال لها وهو يرنوا اليها باعجاب 
زهرة الياسمين 
تعرفي انك أحلا من الزهور نفسي اقول كدا لشخص اللى اختر اسمك 
ابتسمت وهى تراه ينظر اليها باعجاب فأردف 
هتخلصي امتى محاضرات 
على الساعه ثلاثة 
بصي ساعة ماتخلصي انتظريني هنا هوريك حاجة مهمة 
لا يعلم انه قام بايقاظ فضولها فبقت طوال
اليوم شاردة تتسأل بما يريد أن يريها لكن تلك التسؤلات كلها تلاشت وهى تجلس فى المحاضرة فى المدرج السابع وترى رامي يدخل أمامها ويرمقها بنظرات لا تختلف عنها 
جلس فى المدرج الأخير فبقي مقابلا لظهرها يراقب كل تصرفاتها ولكن جلس وراءها
بعض الشباب يحجبون الرؤية
عنه 
صدمت ياسمين وهى ترى زملاءها الشباب والبنات من
ايام المتوسط ممن هم فى فرق أخرى وجامعات مختلفة عنها يجلسون خلفها يهمسون ويضحكون بصوت هامس يصل اليها واضحا 
تنصت لكلمات تذبحها لكن بقت تحاول أن تركز مع المحاضرة 
كلما يتحدث الأستاذ الدكتور ترفع يدها وتسأل وتجاوب وتظهر لهم أنها لا تعيرهم أى أهتمام 
اسمك ايه ياطالبة 
هتف بها الاستاذ الدكتور أمام الطلاب وهو يرى أن ياسمين تملك عقلا كبيرا بتفوق وتتجاوب معه بأسئلة ذكية للغاية 
هتفت بأعلا صوتها الذي ينبع بداخله الثقة حتى هى لم تصدق نفسها وجرائتها 
زهرة الياسمين 
هنا ظهر صوت زملاءها الذين يجلسون خلفها يضحكون بأعلا صوت بسخرية مريرة جعلتها تغمض عينها پألم وتطلب القوة من الرحمن 
فهتف الدكتور 
اللى بيضحك وراء قم ياخويا أنت وهو تعالوا هنا منشوف بتضحكوا علي ايه 
وقف الشباب يرمقون ياسمين ويهمسون لها بافظع الكلمات وهم يذهبون الى الدكتور 
اكتب اسم أنت وهو هنا 
فى تلك اللحظة وقفت ياسمين وهتفت 
مش فى القسم هنا يادكتر فى جامعات تانية واسمهم 
أقبلت ياسمين تهتف بكل أسم لديهم 
فانفعل الدكتور وامتلئ وجهه بالڠضب وقام باحراجهم وقام بطردهم شړ طرده وأردف 
أى حد مش فى القسم يخرج بكرة 
وقفت الفتيات زملاءها وقاموا باطلاق السباب لها وخرجوا من القسم وقال الدكتور 
زهرة الياسمين بعد كدا تعدى فى الدسك الاول لانك هتكون القائد فى الفرقة الاولى اى حد عاوز يوصل ليا حاجه هى هتكون المسؤلة ماشي ياسمين متغبيش بقي 
أمالت ياسمين رأسها بايجاب وقد نبض الحماس داخلها وهى ترى أن باقى الفرقة يتهافتون عليها بالتعريف عن نفسهم ويطلبون صدقاتها 
لمحت ياسمين نظرة خاطفة رمقها بها رامي وهو يخرج من المدرج لم تعرف أن تترجمها 
خرجت ياسمين من المدرج وخطت فى الطريق ذاهبة الى المكان الذي اخبرها سيف أن تنتظره فيه وفى الطريق تجمع عليها الشبان والفتيات زملاءها فقامت فتاة منهم بلكزها فى كتفها والاخرى بلكمها فى وجهها وبقت تنظر اليهم ياسمين ولا تعرف كيف تتصرف بتجمعهم حولها ليظهر صوت ذلك الشاب الذي هو صديق أدم وهو يقول أمام الجميع من طلاب فرقتها و بعض الطلاب الاخرين 
أنا أنا ياسمين ليه ياأدم عملت كدا واتفقت معاهم دا أنا بنت عمك ليه كلكم وحشين 
من ينظر اليها يراها قوية صامدة تنظر اليهم بجراءة لا يرى الصراع الذي بداخلها لا يسمع صرخاتها الصامتة لايشعر بانياب حقدهم تذبح قلبها حتى ڼزف ولم يعد يحتمل 
خلع أدم معطفه ووضعه علي ياسمين وقام بسحبها الى سيارته 
كانت تنظر اليه بغرابة وعيناها مليئة بالضباب من هو هذا الذي أنقذها من هو الذي قام بتحريرها من أيديهم 
متخفيش أنا معاك 
تلاشي الضباب لتصفى الرؤية تدريجيا على عيناها لترى أدم ينظر اليها بتلك العينان الغاضبة 
جاء الليل بعلو القمر يرتسم داخل السماء بضوءه الشديد التى أخفته السحب عن عيناها واخفت النجوم عن رؤيتها لمحت ذلك الرجل الذي يأتى اليها بالصناديق يقف أمام بوابة المنزل لكن فى تلك المرة لم يكن معه أى صناديق 
أعطها ورقة صغيرة 
ذهبت الى غرفتها وقامت بفتحها تقرأ مابداخلها
عيناك سرابا لبئر يسحبني 
اخطو اليك وارادتى ليست ملكي 
فى الدنيا قالوا ان لكل داء دواء 
فكان حبي لك دائى وانت لى كنت دوائى
قالوا ان الحواس خمس 
وانا اخبرهم ان الحواس سبع
فالحب فى اذني ينصت لهمسك 
الحب فى قلبي يخفقك باسمك 
الحب فى عيني يرى سحرك 
الحب فى انفاسي يلثم رائحتك 
الهواء فى رئتي يمتلأ بحبك 
الحب فى يدي يشعر بخفقك 
كانت تعيد قراءة الرسالة أكثر من عشرات المرات وتترك فى قلبها أثرا حتى شعرت ان الرسالة ليست لها 
معقول كل الحاجات دي متكونش جاية ليا وجيت هنا غلط بس كاتب زهرة الياسمين 
ممكن تكون كناية 
تنهدت وهى تنظر الى الرسالة وتردف 
لازم اتكلم مع سيف 
مر يومين كاملين لم يتحدث معها أدم يقوم بتوصيلها الى جامعتها أمام الجميع ولم
تأتى الجراءة لأحد حتى يرفع عيناه
فى عيناها 
قدم اليها هاتفا جولا بدون كلمة واحدة 
نظرت اليه لتراه انه ليس الهاتف الذي سحبه منها منذ أخر مرة بل هاتف جديد 
أخذته مرغمة فقد كانت بحاجه الى جوال معها 
باقى الطلاب كانوا مصعوقين مما سمعوه لكن كلما ينظرون اليها يروا فتاة جميلة مثل الأميرات فكانت الغالبية معها يحترمونها ويقدرونها وفئة قليله بقت حاقدة بنظراتها فقط لا تعلم أهو بسبب جمالها أم تفوقها عليهم أم بسبب انها كانت 
لم تعد تشعر بالخۏف لم تعد تخشي من نظرات الناس بقت تمشي رافعة الرأس لا تعرف كيف تغيرت 
لا تعلم كيف
أصبحت تريد أن تتفوق على الجميع لا تعلم كيف أصبحت تحب نفسها أمام مرآتها 
لم يتوقف
رامي عن الذهاب الى الجامعة ولم يتوقف عن النظر اليها علمت فيما بعد أنه لم يحضر ماحدث لها من تعنيف بسبب عرض كاميرات المراقبة على الشرطة لأن عمها أثر على سجن الطلاب الذين قاموا بمهاجمتها وبالفعل لم يتركهم حتى جعلهم قامو بدفع الثمن غاليا هم وعائلاتهم 
استمرت الايام تجرى كالخيل أصبح هدفها هو دراستها حتى صار التفوق مركزها وبقي اسمها يلمع فى دفعتها 
اقترب الامتحان وبقت ايام قليلا على الاختبار 
وعند أخر محاضرة قام رامي بايقافها وهى تسير خارج المدرج وطلب منها أن يتحدث معها ارادت أن ترفض لكن لم تستطع بسبب 
فوقف الاثنان فى مواجهة
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 25 صفحات