الخميس 21 نوفمبر 2024

قصة الصباغ والحلاق

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يصدقوه ولو اقسم لهم ان الشمس اشرقت من
المشرق
ففي الايام التاليه الافتتاحه لم ياتي احد
من الزبائن اليه
وخاصه ان جميع من في السوق
يتحدثون بسمعته واخلاقه السيئه والتي
تسببت في الڼصب والاحتيال على الكثير من
الناس ويا ليت هذا الامر اكتفى الى هذا
الحد وانما وصل الحال بان اصحاب التجارات
الاخرى والدكاكين داخل السوق لم يقبلوا ان
يبيعوه مهما حصلوا من ثمن
ودعوا انهم لا يتعاملون مع لص مهما اظهر
لهم ندمه وتوبته مجددا
هنا لم يجد الصباغ غسان ملجا يستقبله
سوى دكان صاحبه الحلاق زاهر حيث ذكر له
سلوك اهل المدينه والسوق في التعامل معه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
والعبوس في وجهه وعدم بيعه او الشراء منه
فبدا يبكي امامه ويستغل عطفه عليه
فتاثر زاهر لذلك
وهو لم يكن غافلا عما يعمله وانما يسعى في
ان يغير من سلوك صاحبه فربما تاب وعاد
يسلك سبيل الامانه
وصار يذكره ان كثيرا من الحوادث في الماضي
قد صنعت له تاريخا سيئا ويجب عليهم منذ
اليوم
ان يبدا في سلوك طريق الصدق والنزاهه وما
مضت عده ايام حتى تغير الحال بشكل غير
معتاد على الحلاق زاهر فهو وان كان من
امهر الحلاقين واصحاب هذه المهنه الا ان
الناس قد ساءت اوضاعهم المعيشيه وقل دخلهم
بشكل كبير
ولهذا عزم على السفر وان يغادر المدينه
فذهب الى المؤجر الذي يملك حانوت الحلاقه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
واعطاه مفتاحه وثمن الاجره ثم انصرف وقبل
ان يغادر تذكر صاحبه الصباغ غسان
فاحب ان يكون مرافقا له في سفره
وخاصه ان الاخير لا يرغب في البقاء داخل
المدينه بعدما ساءت معاملته مع الناس
وفور ان عرض عليه ذلك
تشجع واستعد الاثنان
فبعا كل ما لديهما من املاك وبيوت واتجه
الى السوق فاشتريا زادا من الطعام والشراب
ثم تعاهد ان يكون لبعضهما صديقين وفيين
يقتسمان النصف بالنصف مما يكسبه كلاهما
وبعدها انطلقوا الى مرفا بحر المدينه
الكبير
وانتظروا تلك السفن القادمه نحوهم او التي
تريد الابحار والانطلاق للسفر والتجاره
حول العالم
فصعد الحلاق والصباغ على متن سفينه تحمل
قرابه اربعين راكبا وكانت وجهتهم الى
مدينه بعيده
ولان زاهر وغسان قد اختاروا قرار السفر
والمغادره على عجل وسرعه فلم يكونا
مستعدين بما يكفي من طعام وشراب لرحله مثل
هذه
تستغرق اربعه اسابيع على اقل تقدير ومع
هذا كان الحظ صاحبا لزاهر فان ركاب
السفينه في حاجه لمن يحلق لهم شعرهم
ويهذبه وكذلك لم يكن على متن السفينه حلاق
سواه فباشر الحلاقه لهم وكان يتقاضى بدل
المال على اجرته طعاما وشرابا يكفيه
وزياده اما عن غسان فان مهنه الصباغه لم
تنفعه على متن السفينه
فقضى غالب اوقاته خلال النهار نائما دون
اي فائده وفي المساء ينهض ويلتهم الطعام
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
والشراب بشراهه ويستغل تعب صاحبه زاهر
وخلال تلك الفتره مضى 20 يوما على سفرهم
وهم على متن السفينه الى ان حطت رحالها
عند شاطئ لبلد يحكمها ملك محب وطيب
ومباشره نزل الركاب من على السفينه
واسرعوا في الانتشار داخل البلد بحثا عن
العمل
وبيعا لما معهم من البضائع والسلع التي
جلبوها من اماكنهم واما الحلاق فقد امسك
بيد صاحبه الصباغ وانطلق داخل البلد
وراح يبحثان ويسالان الناس عن نزل او خان
يجدان فيه الراحه والسكون
للخلود الى النوم بعد التعب والمشقه التي
واجهها كلاهما وبالفعل وجد ما اراداه حيث
كان ذلك البلد يمتلئ بعدد لا باس به من
الخانات والبيوت التي يستاجرها المسافرون
للمبيت فيها وهذا جعل زاهر وغسان
يدفعان عددا قليلا من الدراهم
ويستاجران غرفه داخل الخان
وباتوا ليلتهم فيه ثم في الصباح الباكر
ادرك زاهر انه ما جاء الى هنا للراحه فهو
وان كان متعبا في الايام الاولى
فينبغي له ان يستغلها
ويعود نفسه على العمل والجد حتى لا يصاب
بالتكاسل
فباشر عمله وراح يعرض في اسواق البلده
مهنته ويقول لهم انه حلاق ماهر احترف ذلك
العمل
بدا الزبائن يقبلون عليه وخاصه انه رجل
غريب عن هذه الديار
ويرغبون في تجربه شيء جديد
وبعد ان انتهى زاهر من الحلاقه لكل زبائنه
في اليوم الاول
قام

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات