كاتم السر حذفية بن اليمان رضي الله عنه

وبيحكي حذيفه وبيقول
فانطلقت حتى اتي عسكرهم فوجدت ابا سفيان
يوقد الڼار في عصبه حوله وقد تفرق الاحزاب
عنه فجئت حتى اجلس فيهم فحس ابو سفيان انه
قد دخل فيهم من فقال لياخذوا كل رجل منكم
بيد جليسه فقال فضړبت بيدي على الذي على
يميني فاخذت بيده ثم ضړبت بيدي على الذي
على يساري فاخذت بيده وقلت من انتما فلبثت
فيهم هنيها ثم قمت فاتيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو قائم يصلي فاوما الي
ان ادنو فدنوت ثم اوما الي ان ادنو فدنوت
حتى ارسل علي من الثوب الذي كان عليه
ليدفئني بسم الله الرحمن الرحيم لقد
جاءكم رسول
من
انفسكم عزيز
عليهما عنتم حريص عليكم
بالمؤمنين
رؤوف رح
فلما فرغ من صلاته قال يا ابن اليمان اقعد
ما خبر الناس قلت يا رسول الله تفرق الناس
عن ابي سفيان فلم يبقى الا في عصبه توقد
الڼار وقد صب الله تبارك وتعالى عليهم من
البرد مثل الذي صب علينا ولكن نرجو من
الله ما لا يرجون حذيفه كان معروف عنه
خوفو وحذروا من الشړ فالمعتاد في الناس
انهم يسالوا ويطولوا الحديث عن الخير
علشان يسعوا لي وعلشان يطمنوا نفسهم به
ولكن الصحابي الجليل ده من شده خوفه من
الشړ واهله كان يطيل في سؤال النبي صلى
الله عليه وسلم عن الفتن من خوفو انه يقع
فيها وبيحكي حذيفه عن نفسه فيقول كان
الناس يسالون رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن الخير وكنت اساله عن الشړ مخافه
ان يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في
جاه وشړ فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد
هذا الخير شړ قال نعم فقلت هل بعد ذلك
الشړ من خير فقال نعم وفيه دخن قلت وما
دخنه قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون
بغير هدي تعرف منهم وتنكر فقلت هل بعد ذلك
الخير من شړ فقال نعم دعاه على ابواب جهنم
من اجابهم اليها قڈفوه فيها فقلت يا رسول
الله صفهم لنا قال نعم قوم من جلدتنا
ويتكلمون بالسنتنا قلت يا رسول الله فما
ترى ان ادركني ذلك قال تلزم جماعه
المسلمين وامامهم فقلت فان لم تكن لهم
جماعه ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها
ولو ان تعض على اصل شجره حتى يدركك المۏت
وانت على ذلك حذيفه رضي الله عنه كان
مقربا للنبي صلى الله عليه وسلم ومحل ثقه
لدرجه ان الصحابه سموه حافظ سر النبي صلى
الله عليه وسلم في يوم تبوك والرسول صلى
الله عليه وسلم راجع للمدينه وبعد ما قطع
جزء من الطريق عرف بمكيده مكرها المنافقون
من اصحاب لي فقال صلى الله عليه وسلم من
شاء منكم ان ياخذ بطن الوادي فانه اوسع
لكم واخذ النبي صلى الله عليه وسلم العقبه
واخذ الناس بطن الوادي الا جماعه المكر
لما سمعوا بذلك استعدوا وتلثموا وقد هموا
بامر عظيم وامر رسول الله صلى الله عليه
وسلم حذيفه ابن اليمان وعمار بن ياسر فمشي
معه مشيا وامر عمارا ان ياخذ بزمام الناقه
وامر حذيفه ان يسوقها وهم في الطريق سمعوا
في القوم