أهل الأحقاف أول عمالقة سكنوا الأرض بعد طوفان نوح

ضړب الله عز وجل المثل ببعض الاقوام التي
خسف بها الارض لكفرهم به سبحانه وتعالى
وتكذيبهم انبياءه عليهم الصلاه والسلام
ومن بين هؤلاء الاقوام اصحاب الاحقاف فهم
اول من سكن الارض بعد طوفان نوح عليه
الصلاه والسلام وكانوا قوما جبارين لم
تشهد الارض قوما مثلهم في قوتهم وبطش
واجسادهم حتى انهم تحدوا الله عز وجل
بكفرهم وعبادتهم الاصنام فبعث الله عز وجل
لهم رسولا كريما منهم يدعوهم الى عباده
الله وحده لا شريك له وان يتركوا ما هم
عليه من عباده الاصنام ولا يشركوا بالله
عز وجل شيئا فعتوا هؤلاء عن امر ربهم عز
وجل فاذاقهم الله سبحانه وتعالى بكفرهم

اشد انواع العڈاب واهلكهم باشد انواع
الاهلاك اذ ارسل عليهم سبحانه ريحا صرصرا
عاتيه اهلكتهم جميعا فمن هم اهل الاحقاف
الذين سميت سوره كامله في القران الكريم
باسمهم ولماذا سموا بهذا الاسم وماذا
فعلوا مع نبيهم عليه السلام حتى يهلكهم
الله عز وجل ويجعلهم عبره لمن خلفهم
الاحقاف ان اصحاب الاحقاف قوم لم يرى
مثلهم في الطغيان والعناد والبطش والكفر
والفساد فقد قد ظلموا انفسهم وعلوا في
الارض اشد العلو وما علموا ان الطغيان
مهلكه للديار وان نهايته وماله خيبه ومذله
وعار فتبا هوا بالمال والقوه فاور سهم ذلك
طغيانا وكبرا وعنادا وكفرا فتبدا قصتنا
عندما نجى الله عز وجل برحمته نوحا عليه
السلام والذين امنوا معه في السفينه عاشوا
زمانا على التوحيد والايمان لم كن بينهم
كافر واحد فكانوا مؤمنين اولاد مؤمنين فهم
الذين شاهدوا كيف اهلك الله عز وجل
الكافرين ونج المؤمنين فازدادوا شكرا لله
تعالى على هذه النعمه ولكن بعد مرور
السنين الطويله وبعد مۏت الاباء والاجداد
فجاء الاحفاد فنسي الاحفاد وصايا الاباء
والاجداد ونسوا وصيه نبي الله نوح عليه
الصلاه والسلام فتبدلت الاحوال فكثرت
المعاصي والذنوب والاٹام وعبدت في الارض
الاصنام وانتشر الشرك في امه كانت في
اصلها موحده فصارت وللاسف مشركه فلقد قال
احفادهم تعالوا نصنع تماثيل حتى لا ننسى
ابائنا واجدادنا الصالحين وزين لهم
الشيطان ما كانوا يعملون فعبدوا الاصنام
من دون الله عز وجل وهو رب العالمين جل في
علاه وكان هؤلاء القوم يسكنون مكانا في
حضرموت يسمى الاحقاف ولهذا سموا بهذا
الاسم والاحقاف الجبل عظيم من الرمال بين
حضرموت وعمان وهي ارض مطله على البحر
وكانوا يسكنون الخيام ذوات الاعمده الضخام
فاقام هؤلاء القوم بالاحقاف فتره من
الزمان في رغد من العيش وامان حباهم الله
عز وجل نعما وافره وخيرات كثيره فجروا
العيون وزرعوا الارض وشادوا القصور ومنحهم
الله عز وجل بسطه في اجسامهم وقوه في
ابدانهم فاتخذوا اصناما لهم الهه يتوجهون
اليها شكرا وذكرا وعرفانا وقربانه كانوا
يفعلون ذلك كلما وقعوا على خير وكانوا
يفزعون اليها بالاستنفار
والاستغاثه كلما اصابهم شړ وكلما حدث لهم
ضر ثم انهم بعد ذلك عثوا في الارض فسادا
فاذلني
وبطش الكبير منهم بالصغير فاراد الله عز
وجل الحكم العدل هدايه للاقوياء وتمكينا
للضعفاء فارسل اليهم رسولا كريما من
انفسهم يعرفونه يحدثهم بلغتهم ويخاطبهم
باسلوبهم ويبين لهم سفاهه عقولهم وضلال
عبادتهم فارسل الله ع عز وجل اليهم نبيه
هودا عليه الصلاه والسلام وكان هود عليه
السلام رجلا