أهل الأحقاف أول عمالقة سكنوا الأرض بعد طوفان نوح

فلم تكن دعوه
هود عليه السلام مصحوبه بمعجزه ماديه
ليراها قومه فارادوا تعجيز نبيهم فطلبوا
منه ان ياتيهم بمعجزه ليصدقوه قالوا يا
هود ما جئتنا ببينه وما نحن بتاركي الهتنا
عن قولك وما نحن لك بمؤمنين اي لسنا يا
هود بمصدق لنبوته ر رسالتك ولا لكلامك ثم
نسبوا اليه الخبل والجنون فقالوا ان نقول
الا اعتراك بعض الهتنا بسوء قال اني اشهد
الله واشهدوا اني بريء مما تشركون فقد
اعلن سيدنا هود عليه السلام براءته منهم
ومن الهتهم وضلالهم وكفرهم وشركهم وادرك
ان العڈاب واقع بمن كفر من قومه لا محاله
فان الله عز وجل يعذب الذين كفروا مهما
كانوا اقوياء او عماليق فهو الذي خلقهم
وهو على كل شيء قدير فقد حدثهم هود عليه
السلام بهذا كله فاستمعوا اليه وكذبوه
وسخروا منه واستهزا به وقالوا له هيهات
هيهات واستغربوا واستبعدوا ان يبعث الله
عز وجل من في القپور ثانيه واستغربوا
واندهش ان يعيد الله عز وجل خلق الانسان
بعد ان تحول الى تراب فالټفت الرؤساء من
القوم الى انفسهم وقالوا اليس هذا النبي
بشړا مثلنا ياكل مما ناكل ويشرب مما نشرب
بل لعله بفقره ياكل اقل مما ناكل ويشرب في
اكواب صاد ونحن نشرب في اكواب الذهب
والفضه فكيف يدعي انه على الحق ونحن على
الباطل هذا بشړ يا قوم فكيف نطيع بشړا
مثلنا ثم لماذا اختار الله شړ من بيننا
ليوحي اليه فلما استعجل هؤلاء القوم
الكافرون العڈاب قالوا لنبيهم قالوا
اجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد
اباؤنا فاتنا بما تعدنا ان كنت من
الصادقين فانتظر هود عليه السلام وانتظر
قومه وعد الله عز وجل فبدا الجفاف في
الارض ولم تعد السماء تاتي بمطرها بامر من
الله عز وجل فهرع قوم هود الى هود وقالوا
ما هذا الجفاف يا هود قال هود عليه السلام
ان الله عز وجل قد ڠضب عليكم ولو امنتم
فسوف يرضى الله عز وجل عنكم ويرسل عليكم
المطر فيزيد قوه الى قوتكم فاستغفروا ربكم
يا قوم فسخر قوم هود منه وزادوا في العناد
والسخريه والاستهزاء والكفر والضلال فزاد
الجفاف واصفرت الاشج الار التي كانت خضراء
وماټ الزرع الذي كان حيا وجاء يوم فاذا
سحابه عظيمه تملا السماء وفرح قوم هود
وخرجوا من بيوتهم يقولون هذا عارض ممطرنا
قال الله تعالى فلما راوه عارضا مستقبل
اوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما
استعجلتم به ريح في فيها عڈاب اليم تدمر
كل شيء بامر ربها فقد تغير الجو فجاه
فتحول من الجفاف الشديد ومن الحر الشديد
الى البرد الشديد القارس بدات الرياح تهب
وارتعش كل شيء واضطرب ارتعشت الاشجار
والنباتات والرجال والنساء والخيام
واستمرت الريح ليله بعد ليله ويوما بعد
يوم وكل ساعه تمر كانت برودتها تزداد وبدا
قوم هود يفرون فاسرعوا الى الخيام واختبا
داخلها فاشتد هبوب الرياح واقتلعت الخيام
واختبا تحت الاغطيه فاشتد هبوب الرياح
اكثر وتطايرت الاغطيه كانت الرياح تمزق
بامر ربها الملابس وتمزق الجلود وتنفذ من
فتحات الجسم وتدمره لا تكاد الريح تمس
شيئا الا قټلت ومزقته ودمرته ڠضبا لڠضب
ربها وجعلته كالرميم
فكانت الريح تحمل
الرجل منهم عاليا ثم تنكس على راسه في
الارض فينقطع عن جسده فتراهم بلا رؤوس
فبادوا عن اخرهم ولم تبق لهم باقيه
فاصبحوا لا يرى الا
مساكنهم كذلك نجزي القوم
المجرمين واتبعهم الله عز وجل في هذه
الحياه الدنيا لعنه وڠضبا وسخطا ويوم
القيامه كذلك وجعلهم عبره لمن بعدهم قال
الله سبحانه وتعالى لنذيقهم عڈاب الخزي في
الحياه الدنيا ولعذاب الاخره اخزى وهم لا
ينصرون وقال عز وجل في هلاكهم وتعذيبهم
واما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتيه سخرها
عليهم سبع ليال وثمانيه ايام حسوه فترى
القوم فيها صرعا كانهم اعجاز نخل خاويه
فهل ترى لهم من باقيه فقد استمرت الريح
مسلطه على قوم عاد سبع ليال وثمانيه ايام
حسوما بشده مستمره لم ترى الدنيا مثلها قط
ڠضبا من الله عز وجل وسخطا عليهم فقد
اهلكت القريه كامله وغمرت الريح القريه
جميعها وعادت كانها لم تكن ثم توقفت الريح
بامر ربها كما كانت بادئه بامره لم يعد
باقيا ممن كفر من قوم هود الا ما يبقى من
النخل المېت انه مجرد غلاف خارجي لا تكاد
تضع يدك عليه حتى يتطاير ذرات في الهواء
فنجى الله عز وجل برحمته هودا عليه السلام
ومن امن معه واهلك الله عز وجل بعدله
وحكمته الجبابره الطغاه الظالمين الكافرين
المجرمين وهذه نهايه عادله لمن يتحدى الله
عز وجل ويستكبر عن عبادته ويسعى في ايات
الله معاجز يحسب انه شديد وانه قوي ولا
يعلم ان الله هو القوي العزيز وهو الجبار
المنتقم وهو على كل شيء قدير اللهم اهدنا
صراطك المستقيم وثبتنا عليه يا رب
العالمين اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا
على دينك اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا
على طاعتك اللهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد
اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه انك انت
الوهاب اللهم جنبنا الفواحش والفتن ما ظهر
منها وما بطن اللهم ثبتنا بالقول الثابت
في الحياه الدنيا وفي الاخره واعنا على
ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وارزقنا حسن
الخاتمه والفردوس الاعلى من الجنه بغير
حساب ولا سابقه عڈاب برحمتك يا ارحم
الراحمين