خطئتي والست العجوزه
على السلم بهذا الشكل
وفى نفس اللحظه جاء صوت الست العجوز بأنه ان لم يصلح غلطته سيعم الهم والغم عليه
نزل مسرعا ليرى ما حدث لسلمى التى لم تتحرك بعد سقوطها
وعندما وصل إليها حاول افاقتها ولكن دون جدوى ووجد الډم فى رأسها فأسرع بحملها وجرى بها بالشارع متجه الى أقرب مستشفى وهو غير مصدق مافعله فى اخته ورأته مها وهو خارج عليها حاملا سلمى اخته وسارت خلفه وهى مفزوعه وتساله سلمى مالها ايه حدث لها وهو لم يجيب عليها كأنه لم يسمعها
ودخل بها إلى المستشفى واستلمها منه الطواريء وهو فى قمة القلق والخۏف ويقول للدكتور ارجوك يا دكتور طمنى هلى اختى ارجوك وهو يبكى
ومها تحاول أن تصبره وتسأله عما حدث
مازن سقطت من على السلم انا خاېف على سلمى اوى
انا مش هسامح نفسي لو حدث ليها شيء
ومها تقول له ان شاء الله هتكون كويسه
حتى فجأ خرج عليهم دكتور
اتجهوا اليه مسرعين وهما يقولوا طمنا يادكتور
فقال الدكتور تابع
فقال الدكتور بصراحه مش عارف اقولكم ايه بس ادعوا ليها هى داخلت فى حالة غيبوبه وفى الحالات اللى زي دى مش معروف هى ممكن تفوق امتى ربنا معاها وزى ما قولتلكم ادعولها
مها فهمنى ايه اللى حصل يامازن لسلمى وازاى انت السبب
ولكن انتبه لكلامه ولم ينطق
وعاد ينظر للارض وهو يقول سقطت من على السلم
مها امال انت السبب ازاى
مازن أصلها سقطت بسبب ضربى لها بالكف وهى على السلم فقدت توازنها
سمع تليفونه بيرن اخدته مها منه لتنظر من يتصل بعد ان وجدته لايهتم بالاتصال
فوجدت انها والدته فقالت له والدتك بتتصل خد رد عليها
مازن ارد اقول ليها ايه
ان بنتها بين الحياه والمۏت بسببي
مها هى ماتعرفش اللى حصل ولا ايه
مازن اكيد لا طبعا والا كان زمانها هنا هى كانت بره هى ووالدى
مها دى بترن تانى خد رد
مها قول ليها انها تعبانه وفى المستشفى لحد ما تفكر هتقول ليهم ايه
مسك منها التليفون وفتح الخط وظل ساكت
ووالدته تقول له ايه يامازن مش بترد ليه اختك مش فى البيت ماتعرفش هى فين
ظل مازن ساكت
مها ماترد يا مازن على والدتك
والدته فى ايه يامازن فى حاجه ولا ايه ما بتردش عليا ليه انت سامعنى تعرف اختك فين ولا لأ
مازن وهو يبكى سلمى تعبانه يا ماما وانا معاها فى المستشفى
والدته تعبانه مالها يامازن
ظل مازن ساكت
والدتهيا ابنى رد عليا طمنى مالها اختك وظلت تبكي
سمعها والده اخد منها التليفون
والده اختك مالها يامازن وانت فى أنهى مستشفى
مازن وصف ليه مكان المستشفى وقفل الخط
شويه ودخلوا عليه المستشفى وهما بيسالوا اختك مالها ايه اللى حصل
مازن ماقدرش يقول الحقيقه
فقال سقطت من على السلم
والده ازاى حصل ده
مازن مش عارف خرجت على صړاخها وجدتها واقعه شيلتها وجبتها هنا والدكتور بيقول انها دخلت فى غيبوبه ادعولها انها تفوق
اترمت والدته فى حضڼ والده وظلت تبكي انا عاوزه بنتي مليش دعوه
انا عاوزه اشوفها
والده حاضر هشوف الدكتور هيسمح لينا نشوفها ولا ايه
والدته ماليش دعوه انا عاوزه اشوفها دلوقتى حالا
وسمح ليهم الدكتور انهم يشوفها ولكن لم يشفى دخولهم لها خوفهم عليها بل زاده
ومرت الايام وطالت فترة الغيبوبة وكان مازن يمر عليها كل يوم ويظل جالس بجانبها بالساعات يحدثها ويتأسف لها ولكن هى لا تشعر بوجوده او تسمع حديثه فكأنه يحدث نفسه وظل على ذلك كثيرا على امل ان تفيق ولكن دون أن تفيق
فقرر مازن ان يذهب إلى الست العجوز ليسألها هل امر اخته وما أصابها له علاقه بموضوعه مع ابنة عمه ام دى مجرد صدفه وقدرها وليس هذا ما كانت تقصده من عقاپ له عن ما فعله مع ابنة عمه
فعندما وصل إليها واول ما رأته
الست العجوز غريبه رجوعك تانى المفروض انك مش طايق تشوف وجهى العجوز القبيح كما تراه انت
مازن انا جى أسألك سؤال واحد وماشي علطول وما جبنيش ليكى الا الشديد القوى
انا اختى سقطت على السلم بسببي وهى بتطالبنى بنفس اللى طلبتيه منى انى اصلح غلطتى واتجوز ابنة عمى ودخلت فى غيبوبه
هل ده العقاپ اللى كنتى بتحذرينى منه لو مصلحتش غلطتى
ولا ده قضاء وقدر ليس له علاقه بهذا الموضوع
الست العجوز ومكلف نفسك وجى لحد هنا عشان تسألني السؤال ده حتى يا أخي لو مش هو العقاپ حقق ليها اخر طلب طلبته منك واللى اتسبب فى اللى هى فيه دلوقتى او حتى اعمله لله يمكن ربنا يرضى عنك و يقومهالك بالسلامه
مازن يووو انا شكلى غلطت انى فكرت اجيلك انا كنت عارف انك مش هترسينى على حاجه ومش هتفدينى فى شيء انا غلطان انى جيت
ولف ظهره على ان ينصرف ويتركها
فقالت له عقابك لسه مخلصش لو ما صلحتش غلطتك
مازن ايه هيحصل تانى اكتر من كده
الست العجوز افتكر اللى قولته ليك قبل كده
تركها مازن وذهب وهو كل ما يفكر فيه ان يذهب
لابنة عمه ويحضرها
ليتزوجها فقد تنفك اللعنه وتفوق سلمى من غيبوبتها
وفعلا بعد عودته اتجه مباشرة إلى المكان الذي تعيش فيه ابنة عمه ولكن حدث ما لا يتوقعه .تابع
فعندما وصل للدار التى تعيش فيه ابنة عمه شروق ودخل لمديرة الدار وسألها عن شروق ابنة عمه تفاجىء برد المديره بأن شروق تركت الدار مع زميلتها التى كانت تقريبا فى نفس عمرها
وكان من المفروض خروجهم من فتره معا بعد ان توفر لهم الدار عمل مناسب ومسكن كما يفعلوا مع من يخرج من عندهم كالعاده
ليقدروا على مواجهة الحياه خارج الدار ولكن لتأخر الدار على توفير العمل والمسكن اقنعتها زميلتها الخروج على مسؤليتهم بعد ان اكدت لها زميلتها انها قادره على توفر عمل ومسكن لها من خلال أشخاص
تعرفهم من الخارج
فسالها عن اى بيانات قد تصله إلى مكانها او اى معلومه يستخدمها للوصول إليها
فقالت له مديرة الدار للاسف
لم يتركوا اي عنوان لهم كالمعتاد فعله مع من يخرج من الدار بحجة انهم لم يستقروا على عنوان لهم بعد و على امل انهم سيعودوا ويتركوا بياناتهم بعد ان يستقروا فى مكان ما
فقال مازن للمديره معقوله ماسبوش حتى رقم تليفون
ردت عليه هما اصلا لا يحملوا تليفون وبعدين هم أصبحوا ليس لهم علاقه بالدر فنحن نأخذ بيانات مسكنهم وعملهم ان وجدت لأي امر ولكن الامر اختيارى وغير الزامى
ولما أمرها يهمك بالشكل ده ماسالتش عليها قبل كده ليه طوال فترة حياتها هنا
فأنا اذكر ان لا أحد كان يزورها من وقت ان جاءت زوجة عمها وتركتها ولا حتى كانت ترد على اتصالتنا حتى ظننت انها قد تكون توفت
حتى أتت من فتره ليست بعيده كثيرا ابنت عمها الأصغر منها سنا وبدات تودها وتأتى وتجلس معها حتى انقطعت عنها هي