الأربعاء 18 ديسمبر 2024

خطئتي والست العجوزه

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الاخرى من فتره قليله قبل خروجها 
وكنت اظن انها سوف تكون فى استقبلها عند ماغادرتها للدار لكن للاسف لم يحدث 
مازن سلمى بنت عمها فى غيبوبه بين الحياه والمۏت
المديره يا حبيبتى يا بنتى ربنا يقومها بالسلامه انا قولت كده برضو اكيد اللى منعها امر قوى 
ثم أكملت المديره حديثها 
وخرجت شروق مع زميلتها التى هى كل ما لها فى الدنيا
فلم أراك يوما تودها او تزورها حاجه غريبه
لسه واخد بالك ان ليك ابنت عم ليها حقوق عليك روح يا ابنى دور عليها واترك تليفونك لو رجعت لأى سبب هبقى اكلمك
وخرج مازن من عندها فاقد الامل فى العثور عليها
ولكن لم يعد للمنزل
وتوجه مباشرة إلى المستشفى ودخل غرفة سلمى 
وجلس على الأرض بجانب سريرها وامسك ذراعها وهو يبكى ويقول اعمل ايه دلوقتى ياسلمى ادينى كنت رايح اجيب شروق زى ما طلبتي مني عشان اتزوجها 
على امل ان تتفك اللعنه التى اخبرتنى بها الست العجوز وتفوقى وترجعى لاخوكى حبيبك 
وان كنت غير مقتنع بكلامها وأمر هذه اللعنه التى ستلحق بي وبمن حولى لغلطتى
بس كان لازم ابحث عن اى امل ولو كان صغير لتعودى لي وتسامحينى
انا مش مصدق انى ممكن اكون فى اي يوم من الايام السبب للى انتى فيه ده الآن
ارجوكى ارجعى لى وسامحينى واوعدك ان لا أرفض لكى اى طلب مره اخرى او أمد ايدى عليكى مره اخرى
فلن اسامح نفسي ان ضعتى منى ازاى انا عملت فيكى كده واكون السبب فى ان تكونى بين الحياه والمۏت
وأثناء حديثه معها بصوت عالى رغم انها لا تسمعه وكأن كلامه معها بصوت عالى يريح قلبه ويخفف عنه 
كانت قد دخلت عليه والدته دون أن يشعر وسمعته وهو يقول انه السبب فيما سلمى فيه
فقطعت كلامه وفاجئته بسؤله تقصد ايه بأنك السبب فى اللى سلمى فيه ممكن تفهمني انت مدارى ايه عننا عملت فى سلمى اختك ايه انطق
فمسح مازن دموعه من على خده والټفت إلى والدته وقال عادى ياماما بفضفض مع سلمى كأنى بتكلم مع نفسي ماهى كده كده مش سمعانى
والدته ايوه بس انا سمعتك وانت بتقولها سامحينى وانك اللى عملت فيها كده
مازن ياستى عادى اقصد ان يمكن عشان عملت حاجات غلط فى حياتى يمكن ربنا بيعاقبني فيها اهو اى كلام بقوله بفضفض معاها عن نفسي ماتشغليش بالك وادعى ليها ربنا يقومها لينا بالسلامه
والدته يا سلام المفروض اصدق كلامك ده انا بقى لا طبعا اكيد الكلام اللى سمعته ده ماكنش تقصد بيه كده
مازن يووو قولتلك اى كلام بفضفض بيه مع اختى بس خلاص مادمتى جيتى انا ماشي ابقى ارجع لها وقت تانى 
تكون لوحدها سلام 
خرج مازن وتركها مع سلمى 
وجلست والدته بجانب سلمى تبكي وتقول قومى يا سلمى ياحبيبتى لأمك قومى عرفيني ايه اللى حصلك انتى اللى هتريحينى
وكان مازن بين امرين بين امر البحث عن شروق وبالتالي حينها سوف يعترف لمها بكل شيء ويضحى بحبه لها ويتزوج شروق
او ان لم يجد شروق فيظل مرتبط بمها وكان حتى
لايخسر مها التى يحبها يتحجج لها بالحاله التى فيها اخته انها هى التى تمنعه ان يقوم بأى خطوه رسميه تربطهم ببعض ولكن لم يبوح بما ينوى فعله لها خوفا ان يخسر كل شيء
وظل يتردد مازن على الدار اكثر من مره ليسأل عن اى معلومات عن شروق ابنة عمه ليصل إليها ولكن دون جدوى حتى يأس من أمرها او الوصول لأى معلومه عنها
وكان بعد العوده من الدار فى كل مره يتجه إلى المستشفى مباشرة وكأنه يريد أن يخبر سلمى اخته انه مازال يحاول 
حتى مره وهو يحدثها او يحدث نفسه وهو جالس بجانبها كالعاده وهو يبكى 
وجد يد .تابع
وجد يد وضعت على كف يده الموضوع على السرير تفاجىء من الامر ورفع وجهه ونظر ليجد يد سلمى هى التى وضعت على يده فلم يصدق نفسه من الفرحه ويقول انت فوقتى ياسلمى ردى عليا انتى فوقتى صح 
ولكن لا ترد عليه 
اسرع إلى الخارج وهو ېصرخ فين الدكتور اختى سلمى فاقت حد يجى يشوفها ويطمني بسرعه ودموع الفرحه تسقط من عينه
حتى أتت الممرضه فامسكها من ذراعها وجرها للداخل وهو بقول اختى فاقت وضعت يديها على يدى 
دخلت معه لسلمى ونظرت للاجهزه وهى فى حالة استغراب 
ومازن كل اللى عليه فاقت صح طمنيني فاقت ها 
وهى تنظر اليه مش عارفه بصراحه انت متأكد انها وضعت يديها على يديك 
مازن ايوه متأكد امال يعنى كنت بحلم 
الممرضه يمكن بس على العموم هما كلمه الدكتور بس هو روح وهيرجع بعد ساعه اكيد مادام كلموه زمانه جى 
مازن شوفى اى دكتور تانى انا مش هستنى الدكتور بتعاك ده لحد ما يجى انا عاوز اتطمن على اختى 
وأثناء حديثهم دخل الدكتور عليهم وهو يقول فى ايه 
الممرضه ا مازن بيقول ام اخته فاقت ووضعت ايدها على يده 
الدكتور شوفتها بتتحرك او اتكلمت 
مازن لا غير اللى قولته
اتجه الدكتور لسلمى ونظر للاجهزه وكشف عليها ولكن لا يجد اى مؤشر انها افاقت 
الدكتور انت متأكد من كلامك ده 
الظاهر انك نمت وانت قاعد جنبها وحلمت باللى بتقوله ده 
سلمى مازالت فى الغيبوبه كما هى 
انت لازم تروح دلوقتى تريح اعصابك قعدتك جنبها مش هتفيدها فى حاجه 
مازن تقصد ايه انى اتهيء لي وانى بهلوس انا متأكد من اللى بقوله ومتأكد انها وضعت ايدها على ايدى ارجوك يادكتور اكشف عليها تانى وشوف الاجهزه يمكن حصل فيها عطل صدقنى انا متأكد 
الدكتور على العموم ده لو كان حصل فعلا فده مؤشر كويس ويزود الامل فى انها تفوق فى اى وقت 
ونظر للممرضه وهو يسألها ايه اخبار الحالات الأخرى هل فى حالات تستعدي امر عليها 
الممرضه لا يادكتور 
خرج الدكتور وخلفه الممرضه 
وجلس مازن مره اخرى بجانب سلمى وهو يحدث نفسه معقول اللى حصل ده كان مجرد تهيء 
لا بس ازاى انا حسيت بأيدها على ايدى 
قومى يا سلمى بقى ردى عليا قبل ما اټجنن 
ومرت الايام دون جديد الا ان مها قالت له واضح ان امر اختك مطول وانا كل يوم بتتقدم لي عريس وانا برفض 
ووالدى بيقول لي انك لا هتيجى تخطبني ولا حاجه وانك هتفضل رابطنى جنبك دون اى خطوه رسميه وبدأ هو ووالدتى يتغطوا عليا انى اقبل اى عريس مناسب من اللى بيتقدموا انت لازم تاخد قرار وتيجى تتقدم ليا رسمى يا اما كل واحد يشوف طريقه 
مازن بس انا بحبك وماقدرش استغنى عنك
مها خلاص تيجى تتقدم وتلبسنى الشبكه وبدون عمل اى حفله او اى مراسم غير الاشهار بس ياكده يا اما انت كده فعلا بتتحجج
مازن ظل محتار فى أمره بين حب عمره وبين البحث على ابنة عمه والزواج منها وتصليح غلطته معها لعلى يشفى ذلك اخته وينهى اللعنه التى أخبرته بها الست العجوز 
وظلت مها منتظره رده بعد سكوته الذي طال ولكن لم يرد مازن عليها بما يرضيها 
فقالت له يعنى كده عدم ردك ده ملوش غير معنى واحد انك فعلا بتتحجج وعاوزنى افضل مربوطه بجانبك انا هسيبك وهرجع لوالدى اقول له يرد على اخر عريس بأنى موافقه
وتركته وذهبت 
وقف مازن فى حيره

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات