انس

يترعش بقوة قفلت الحنفية وطلعت بسرعة وانا بحاول مظهرش التوتر على وشي وكل خۏفي كان على مدثر اللي دخل أوضة أنس من شوية!
خرجت انده بإسمه بصوت عالي حنين اتخضت وحاولت تهديني وانا كل اللي بعمله بنده علي مدثر بزعيق طلع على صوتي بيجري عليا وهديت واعتذرتلها إني خۏفت ليكسر حاجة جوه من ألعاب أبنها.
قعدنا شوية نتكلم في مواضيع مش قادرة اركز في ولا كلمة منهم وكل تفكيري في اللي حصل من شوية 
لقينا جرس الشقة بيرن جامد بصوت مزعج مستمر أنا خۏفت ومن جوايا حسيت بکاړثة جديدة على وشك انها تحصل حتى حنين استغربت وفضلت تزعق وهي بتقول لحظة لحظة مين المزعج اللي بيعمل كده وفتحت لقت هشام جوزها اخو عصام جوزي.
كان مرسوم على وشه الڠضب وتقريبا اټصدم من وجودي قومت عشان أسلم عليه رمى السلام من بعيد ودخل على اوضته مباشرة بدون ما يكلمني ولا حتى يسلم على مدثر على عكس عادته لأنه بيحب مدثر جدا ومتعلق بيه.
توقعت أن أكيد في مشكلة كبيرة في شغله وراجع أعصابه تعبانة وأستأذنت اقوم امشي عشان ياخدوا راحتهم.
وأنا على الباب لقيت مدثر بيسلم على حنين وبيطلع حاجة من جيبه وبيقولها أنا خدت دي
يا طنط حنين
لحظة.. دي الميدالية اللي على شكل جمجمة بتاعت جوزي! واللي ضاعت منه بردو من فترة كبيرة اوي.
حتي هي ملامحها اتوترت جدا لما شافتها في أيد مدثر وحاولت تعمل نفسها بتضحك وقالتله يااه دي كانت ضايعة من هشام بس قشطا يسيدي متغلاش عليك وهي عينها بتتحرك شمال ويمين بتوتر بشكل ملحوظ.
روحت البيت وأنا عقلي مش مستوعب كمية الحاجات اللي بتظهر ورا بعضها خصوصا موضوع ميدالية عصام جوزي اللي مدثر ساب كل الألعاب واختارها هي بالذات !
قولت أكلم عصام أسأله بشكل غير مباشر هل فعلا هشام اخوه كان معاه نفس الميدالية ولا اي
أتصلت بيه واتكلمت طبيعي جدا وبعدين قولتله إني شوفت ميدالية شبه بتاعته في محل معين وكنت بفكر اجيبهاله وقتها جاوبني وقالي مانا عارف أصل الشكل ده منتشر جدا حتى كنت أنا وكل صحابي جايبين منها وهشام كمان
أطمنت وقتها واستعاذت من الشيطان اللي عايز يشككني في كل اللي حواليا. ويمكن تعب أعصابي الفترة دي هي السبب في إني أربط اي حدث بغيره.
جيت بليل خدت مدثر ينام جنبي وعلى الساعة 12 بدأ نفس الصوت يشتغل في أوضة مدثر لكن المرادي مكنتش خاېفة ومقومتش من مكاني فضلت أسمع وأتابع الصوت وهو عمال يزيد.
قومت فتحت باب اوضتي ورجعت تاني جنب مدثر بهدوء ولقتني بتكلم بجرأة وكأني عارفة أن أنس سامعني وقولتله لو عايز تظهرلي أظهر ومتخافش أنا ممكن اسمعك وافهم عايز تقولي أي 
كنت بكلم نفسي لكن واثقة أنه موجود وهيحاول يصدقني بدأ صوت تكسير الحاجات في الاوضة يزيد وانا بحاول اكمل في ثباتي عشان أعرفه اني مش خاېفة منه وقولتله أنس أنا مش زي حنين أنا عايزة اعرف الحقيقة منك عشان اجيب حقك أظهر ومتخافش
ومفيش دقايق وبدأ يظهر خيال قدام باب الاوضة خيال بيمشي ببطء بلعت ريقي وأيدي على مدثر من الخۏف.
حاولت أوفي بوعدي ومظهرش خۏفي من هيئته وقولتله قول أنا سمعاك متخافش
رفع أيده الشمال وشاورلي ناحية باب الشقة! وفجأة سمعت صوت الجرس بيرن بصوت عالي وهو اختفى في لحظة!
قومت أفتح
الباب وأنا عارفة أن اللي جاي ف وقت زي ده اكيد إشارة من أنس وحاجة عايز يوصلهالي لكن استعجبت لما فتحت و لقيته