الأربعاء 18 ديسمبر 2024

المغترب وزوجته

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

الكالون..
عفوا..
حقا..
ما استمعت اليه..
اتسعت عيونها بزهول حين تذكرت ان نسخ المفاتيح كانت بحوزتها وقد فصلت نسختين لتعطيهم له لكنها لم تعطيهم له ووضعتهم بحقيبتها..
فأقتربت منه وتحدثت بتسائل من بين شهقاتها..
مريمامال مامتك خدتهم ازاى..نظرت لشقتها واكملت..وانت دخلت الشقه أزاى لما مختش المفاتيح..
نهت حديثها ونظرت له بعيون راجيه ان يكون صادقا..
اغمض عينه بأحراج وتحدث بأسف..
ادهمامى خدتهم من شنطتك واحنا بنفطر عندها..
قطع المسافه بينهم بخطوه وامسك يدها بين يده يقبلها مرات متتاليه بعمق شديد واكمل..
والله يا مريم انا مدتهاش المفتاح هى اللى خدته من شنطتك..
وحياه ابننا انا كنت ناوى افتح معاكى صفحه جديده..
جذبها داخل حضنه وقبل جبهتها واكمل..
هعمل اى حاجه وكل حاجه بس طلاق لاء..
نظر لوالدها برجاء وتوسل شديد..طلاق لاء ياعمى..
هم عبد الخالق بالحديث لكن رنين جرس الباب قطع حديثهم..
ابتعد ادهم عن زوجته بصعوبه بعدما ضغط قليلا على خصرها بكف يده يخبرها بحركته هذه انه لا يريد الأبتعاد عنها..
واتجه نحو الباب وفتحه فوجد العديد من النساء من الجيران والأقراب يريدون تقديم واجب العزاء..
ابتعد عن الباب وخطى هو ووالد مريم للخارج تاركين لهم حريه الجلوس..
اقتربو من مريم وبدأو بالقاء السلام وهى تبادلهم السلام بترحاب..
هم عبد الخالق بنزول الدرج لكنه توقف فجأه والټفت لأدهم نظر له طويلا وتحدث بصرامته المعهوده..
عبد الخالقعندى شروط لو وافقت عليها هخلى بنتى على ذمتك..
ادهمبلهفه..انا موافق على كل شروطك يا عمى..
سار عبد الخالق وخلفه ادهم واكمل بتعقل..
عبد الخالقمش وقته لما العزا يخلص وتسمع الشروط الاول وتشوف هتقدر عليها ولا هتبقى صعب عليك..
..ببرود..ولامبالاه..تجلس أمام التليفزيون وامامها طبق كبير من المكسرات بمختلف أنواعها..لم تتأثر نهائيا بمۏت زوجها..
عفوا..
بمۏت طليقها وكأنه لم يكن فى يوما زوجا لها ووالد ابنائها..
بجانبها باسكت قمامه مليئ بالكثير من الصور الممزقه..
فقد مزقت كافه ذكرايتهم معا..
حتى انها لم تذهب للأن الى العزاء..
ولا تستقبل احد يريد تقديم واجب العزاء..
بل انها وضعت ورقه مدون
عليها ان العزاء بمنزل ابنها أدهم حتى لا تنزعج برنين جرس الباب..
تضحك بقوه على المسلسل الكوميدى الذى تشاهده..
وترتشف من كوب الشاى قليلا وتعاود التهام المكسرات پشراسه..
انتبهت على صوت فتح الباب ودخول ابنتها...نظرت لها بسخريه وعادت النظر مره أخرى للتلفزيون..
اقتربت ابنتها بخطوات شبه راكصه وطفأت التلفاز پعنف ونظرت لها بشرار وتحدثت پغضب عارم..
هندانتى ايييييييييه..قلبك حجر..يا جبروتك..
دارات حول نفسها بزهول وبكت بنحيب واكملت..
ابويا لسه بناخد عزاه وانتى ولا على بالك..صړخت بعلو صوتها..وانتى قاعده تتفرجى على الزفت وتضحكى وتاكلى ولا كأن اللى ماټ دا كلب وراح..
نظرت لها بزهول مقارب للجنون واكملت بعدم أستيعاب..
الناس الغريبه بتيجى تعزينا وانتى لحد دلوقتى محضرتيش العزا!!!
وضعت يدها أسفل ذقنها تنظر لها بسخريه وتنهدت بملل وتحدثت بستفزاز..
شاديهخلصتى..افتحى التليفزيون بقى لما المسلسل يخلص هروح اعزى حاضر..
همت ابنتها بصړاخ بوجهها والھجوم على التلفاز وتحطيمه..
لكن رنين جرس الباب نهاها عن ما كانت ستفعله..
اتجهت نحو الباب بعيون تفيض دمعا وفتحته لتصرخ بتفاجئ ويزيد بكائها اكثر..
هندأساااااااامه..نهت جملتها وارتمت بكل قوتها داخل حضڼ شقيقها تبكى بنحيب وألم حارق..بابا ماااااات يا اسامه..
أستقبلها هو بترحاب داخل حضنه يربط على ظهرها بحنان بالغ وعيناه تفيض دمع ايضا بغزاره وتحدثت من بين شهقاته..
اسامهكفايه يا حبيبتى..دا قدر ربنا..ولا نقول الا ما يرضى الله ان لله وانا اليه راجعون..
ظلت فتره ليست بقليله داخل حضڼ شقيقها تبكى..بل تشكى له ببكائها كم الالم الذى تعانيه..
لكنها توقفت فجأه واتسعت عيونها بزهول حين أستمعت لصوت بكاء مصتنع بطريقه مستفزه ويد تنتشلها من داخل حضڼ شقيقها تبعدها پعنف..
واحتضنته هى وتحدثت بعويل..
شاديهاااااااه يا اسامه...يالهووووووى على اللى جرى لامك وبهدلتها فى غيابك يا اسامه..
بعدت عنه ولطمت خديها پعنف واكملت بصړاخ..
ابوك طلقنى قبل ما ېموت وباع عشره السنين يا اسااااااااامه..
اتسعت عيناه پصدمه وتفاجئ..
لم يخبره شقيقه بهذا حين هاتفه..
اقترب من والدته يمسك يدها بقوه يوقفها عن العويل ولطم الخدين الذى تفعله وتحدث بصرامه..
اسامهكفايه يا ماما حرام عليكى اللى بتعمليه دا..
شاديهبصړاخ..دخلت علينا مرات اخوك بقدمها الشووووووم..
هى السبب مريم بنت جيهان الهى تولع مطرح ما هى قعده..
صړخت ابنتها پغضب عارم..
هندحرااااام عليكى بقى انتى كمان بتدعى عليها هى..
نظرت لشقيقها واكملت وهى تشاور بيدها على والدتها التى تنظر لها بغيظ وعضب شديد..
امك هتخرب بيت اخوك وهيطلق مراته زى ما خربت بيتى وخربت بيتك قبل كده وخلتك رميت اليمين على مراتك..
اقتربت منه واكملت بنحيب شديد..
امك رمت هدوم ابوك فى الشارع وطردته وقالتلو البيت بأسمى..
صړخت بعلو صوتها..امك موتت ابوك بحسرته وقهرت قلبه..
ينظر بينهم بزهول..
صدمات متتاليه يتلقاها عقب وصوله من غربته..
اقتربت هى من شقيقها واكملت بغصه مريره..
امك مستقبلتش عزا فى ابوك لحد دلوقتى..
صفقت پعنف بيدها وتحدثت بسخريه بعلو صوتها..
شاديهشاطره يا هند..شاطره يابت..اشتكينى اوى لأخوكى..
ركضت نحو الداخل وخرجت ممسكه بيدها احدى العصي واكملت بأمر..
خد يا اسامه اضربنى بالمقشه..امسكت يده ووضعتها بها پعنف واكملت..
خد مدنى على رجلى وعلمنى الادب انت واختك..
القى هو العصى من يده پعنف وتحدث بنفاذ صبر بعلو صوته..
اسامهكفااااااايه يا ماما..مش وقت كل اللى بتقوليه ولا تعمليه دا..
نظر لشقيقته ووجه نظره للورقه الموضوعه على باب المنزل واكمل بغصه مريره..
عزا ابوكى فى بيت اخوكى ادهم..
حركت هند رأسها بالايجاب ودموعها تهبط بغزاره وهمست بصوت مبحوح وهى تنظر لوالدتها بشرار..
هندايوه.. كنت جايه علشان اخدها معايا الناس عايزه تعزيها وقولنا انها تعبانه..
نظر ابنها لها پغضب عارم وتحدث بأمر وصرامه..
اسامهالبسى يا ماما خلينا نروح عند ادهم..
همت هى بالاعتراض قاطعها هو بصړاخ وڠضب اكبر..
البسى يااااااااااماما ابوس ايدك بدل ما اعمل جنايه..
تحركت نحو غرفتها وأرتدت عبائتها وحجابها الاسود وذهبت معهم نحو منزل ابنها وعلى وجهها شبه ابتسامه خبيثه لما سوف تفعله بزوجه ابنها..
..بشقه ادهم..
أدب..
واخلاق واصول..تتعامل بهم مع من يقدم واجب العزاء..
قلبها ېتمزق الما على من ماټ قهرا وهى كانت تعتبره بمثابه والدها..
وقلبها يعتصر ايضا على زوجها وما يمر به من اختبار ليس بهين..
وايضا تأنب نفسها لأنها قد ركضت نحو زوجها فور سماع صوته ولم تخبر والدها وهذا سبب بزعل والدها منها بشده..
فحسمت امرها انها ستترك والدها يتصرف بامرها مع زوجها كما يجب..
فقد اكتفت من هذه المرأه..
بل اكتفت من هذه الزيجه المؤلمھ لها ولزوجها ايضا..
تعلم ان حماتها لن تتركهم وشأنهم الا وهما منفصلين..
او بمۏت احدا
منهم قهرا كما فعلت مع زوجها..
فرأت ان حل والدها هو الانسب والانفصال هو الحل..
اغمضت عيونها بالم ودموعها تهبط ببطئ..
انتبهت على صوت بكاء صغيرها فهبت واقفه تستقبل والدتها به..
فتفاجأت بعمتها برفقه والدتها..
مريمبترحاب شديدعماتى يا حبايبى حمد لله على السلامه..
احتضنتهم بحب شديد واحده تلو الاخرى..
ابتهالعمتها الكبيره..حبيبتى يا مريم..عامله ايه يا بنتى..ربطت على يدها..البقاء والدوام لله يا حبيبتى..
وفاءتعالى يا مريم فى حضنى يا حبيبتى...البقاء لله يا بنتى..
سعادواحشتينى يا بنت الغالى..البقاء لله يا عين عمتك..
سلوىيا حبيبتى يا غاليه..البقاء لله ربنا يجعلها اخر الاحزان..
سهيرمريم يا بنت قلبى..تعالى فى حضنى يا حبيبه عمتك..
البقاء لله ياحبيبتى..
مريمپبكاء..ونعمه بالله..مجيتكم على راسى يا حبايبى..ربنا مايحرمنى منكم يارب..
اتفضلو يا حبيبى..
اقتربت من والدتها وقبلتها ايضا وهمست باذنها..
ونبى حقك عليا يا ماما متزعليش منى انتى كمان..
هبطت دموعها بغزاره واكملت..والله يا ماما ما كنت اقصد امشى من دماغى بس لما سمعت صوت عياطه فى التليفون صعب عليا اوى وكمان عمى الله يرحمه كان غالى عندى..
نظرت لها جيهان بعتاب وتحدثت بتعقل..
جيهانمش وقته يا مريم..قومى اعملى حاجه لعماتك..
وعمامك تحت مع ابوكى وادهم..اعمللهم قهوه واخويكى هيطلع يخدها..
همت مريم بالوقوف فاوقفتها عمتها..
ابتهالفين حماتك يامريم علشان نعزيها يابنتى
نظرت مريم لولدتها بأحراج وهمت بالحديث لكن صوت عويل وصړاخ حماتها فور دخولها من باب الشقه المفتوح فزعها هى وجميع الحضور..
شاديهااااااااه على القدم الشووووووم اللى دخلت علينا وفرقتنا..
اااااااااااااه على البومه وش الغراب اللى قدمها نحس..
جلست على اقرب مقعد تخبط بيدها على ركبتها تارا..
وفوق رأسها تارا..
وخديها وصدرها تارا اخرى..
اااااااااه على الجوازه السوده اللى اتجوزتها يا ابنى..
نظرت لمريم بشرار واكملت بغيظ وحقد شديد..
اخفى من وشى يا قدم الغراب يانحس يا وش النصايب..
ركضت مريم سريعا نحو المطبخ تبكى بنحيب..
اكملت هى بسخريه..
بتعيطى بعد ما خربتيها وقعدى على تلها يلى يعيطو عليكى..
لهنا وكفى..
فهبت جيهان واقفه وتحدثت پغضب عارم..
جيهانبعيد الشړ على بنتى..ان شاء الله يكرهها ويدعى عليها..
شاديهبقله ادب وزوق..اخرسى يا وليه ياحربايه انتى وامشى انكشحى من هنا يله..وخدى الغرابه بنتك معاكى..
اتفوووووووو عليكى نسب يعر..
لحظه..
اثنان..
وفجأه..
لا تعلم من اين وكيف ومتى..
انقضو عليها عمات مريم وكل منهم تحمل بيدها حذائها..
وبكل عڼف وڠضب..
بداو ضربها بقوه..
ركضت مريم سريعا ووقفت امامهم تحاول منعهم عنها بشتى الطرق..
لكن عمتها الكبيره تحدثت بأمر وصرامه..
ابتهتالاوعى يابت يا مريم من قدمنا بدل ما نضربك معها..
مريمپبكاء..مش هبعد واضربونى معاها يا عمتى..
فى ظل ان ابنتها تقف تنظر لها بتشفى وشماته وعيون تفيض بالدمع..
رأيكم وتوقعتكم..
الكاتب الصغير البارت ال..
..جبروت امى. ..ألم حاد يعتصر قلبى..
مخير انا بين..امى و زوجتى..
فلتكن رؤوف رحيم بقلبى يا الله..
..صحه..وقوه بدانيه تتمتع بها..بكل عڼف وجبروت..
هبت واقفه ټضرب بقوه كل من تقابله يدها..
بيدها وقدمها وأظافرها وأسنانها ايضا..
تلكم عمات مريم بكل غل..
وهجمت على من تدافع عنها وعضتها من ذراعها بكل ما تحمل لها من كره..
من يرى اثار أسنانها يقسم ان من هاجمها احدى الحيوانات المفترسه..
رغم عددهم الكثير وهى بمفردها..
لكن وحشيتها كانت كفيله بألجامهم جميعا من شده الصدمه..
لم تترك احد الا ولکمته بقوه..
حتى تركت معظمهم ېنزفون دماء بسبب اظافرها واسنانها..
حاله من الصدمه والصړاخ والعويل والتفاجئ سيطرت على جميع الحضور..
هى حقا وحش لم يقدر على كسرها احد..
اتى دور والده مريم التى تحمل صغيرها..
اقتربت منها وهمت بصفعها وهى تتراجع للخلف حاضنه حفيدها تخشى عليه من هذه المتوحشه..
لحظه..فقط لحظه..
وكان انتشلها زوجها رافعها عن الارض داخل حضنه هى وحفيدها متلقى الصفعه عنها..
اسرع ادهم وشقيقه بامساك والدتهم التى تريد الوصول لها بشتى الطرق..
تصفع والد مريم بقوه وهو يتفاضى ضرباتها بيد واحده..
بصعوبه بالغه ابعدوها عنهم وهى تسبهم بأفظع الشتائم..
نظر عبد الخالق نظره خاطفه على شقيقاته..
كلا منهم بوجهها چرح..لم يسلم من تحت يدها احد..
اما ابنته فزراعها ېنزف بشده..
بعلو صوته وصرامته المعهوده وجه حديثه لأولاده واشقائه الرجال..
عبد الخالقمحماااااااااااد..خد امك واختك وعماتك روحهم حالا..
نظر لابنه الاخر..
تجيب عربيات ورجاله وتحمل عفش اختك كله..
نظر له بتاكيد وامر..
ساعه واحده تكون الشقه دى على البلاطه..
نفذ اولاده ما قاله بسرعه البرق..
انتظر هو حتى خرج جميع الحضور..
لم يبقى سوا ادهم وشقيقه وشقيقته الذين ممسكين بوالدتهم بكل قوتهم..
وعبد الخالق واشقائه الاثنين وابنائهم 7شباب..
تسب وټلعن هى بكل سوقيه موجهه حديثها لعبد الخالق..
شاديهايه يا راجل يا هتخوفنا ولا ايه..
يله بره يا شويه ..
محدش هيقدر يشيل قشايه من شقه ابنى..
اللى هيقرب من
العفش هشقه نصين..
نظرت لابنها واكملت بأمر..
ارمى على الغرابه بنته اليمين يا واد يا ادهم..
صړخ ابنها فجأه بعلو صوته..
اسامهكفااااااااايه..اسكتتتتتتتتى بقى..انتى ايييييييييه..
دخل بحاله من الاڼهيار..
يحمل هو بقلبه الكثير من أفعالها..
اقترب برأسه منها بشده ونظر لها
10  11 

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات