المغترب وزوجته
بعيون تفيض دمع..
انتى عايزه تعملى فينا ايه
بتخربى بيوتنا ليييييييييه..
بعدته عنها پعنف هو وشقيقه الواقف منصدم حد الشلل..
ينظر لهم بزهول..
عقله لم يستوعب ما حدث وما يحدث..
صقفت بيدها بشده وتحدثت هى بكل ما تملك من استفزاز..
شاديههعوز منكم ايه يا اخويا..اش ياخد الريح من البلاط بلا وكسه..
اشارت بيدها على اولادها واكملت بسخريه..
انتفضت فجأه من صوت عبد الخالق الغاضب..
عبد الخالقاخرسى يا مره يا قليله الأدب يا بنت الكلب..
انا مش همد ايدى عليكى.. للأسف معندناش رجاله تمد ايديها على حريم..
نظر لها بتمعن واكمل بوعيد..
بس انا هندمك بمعرفتى على قله ادبك وجبروتك دا..
وجه نظره لأدهم وشقيقه واكمل باسف حاد..
نظر لاشقائه وابنائهم واشار على ادهم وشقيقه واكمل بأمر..
كسروهم قدام عين امهم..
ھجم 5 من الشباب على ابنائها ..
واثنان اخرين امسكو بها بأحكام..
لم يقاوم ادهم وشقيقه..
مستسلمين للغايه..
ينظرون لوالدتهم بكره ظاهر بأعينهم..
بدأت هى تصرخ بعويل..
انقطعت صرخاتها فجأه وبكت بشده حين استمعت لصوت كسر يد أبنها أسامه..
شاديهابوس رجلك كفاااااايه..خليهم يسبوهم كفايه..
اقترب منها عبد الخالق وتحدث پغضب عارم..
عبد الخالقشايفه جبروتك وقسوتك ولادك اول ناس بتدفع تمنها يمكن دا يخليكى تتهدى..
انتبهو على جرس الباب..
فتوقفو الشباب عن ضربهم..
بعدما اوشكو على فقدان وعيهم..
فتح عبد الخالق لاولاده والكثير من الرجال برفقتهم..
اقترب عبد الخالق من ادهم وتحدث پغضب وأمر..
ارمى اليمين على بنتى..
هو..
متماسك..
لم يبكى..
لم يتفوه بكلمه رغم كل ما حدث أمامه..
ملتزم الصمت..
امسكه عبد الخالق من ياقه قميصه وعاد ما قاله پغضب اكبر..
بقولك ارمى اليمين بدل ما اخلص عليك خالص.
نظر له ادهم نظره زلزلت كيانه..
نظره راجيه متوسله..
رفع اصابعه لفمه وانفه يزيل دمائه پتألم..
وهمس بصعوبه محاولا التحكم بدموعه..
ادهمعمرى ما هطلق مراتى يا عمى..
اغمض عينه پعنف واكمل پألم حاد..
بعدى عن مريم بموتى..
هى..جامده..صامته..
لكن!
قلبها ېصرخ الما..
ستفقد عقلها من شده صډمتها..
سؤال واحد فقد يدور ببالها..
ماذا فعلت ليحدث لها كل هذا..
فقد احتاج جرحها لأكثر من غرزه..
لهذه الدرجه تكرهها..
رفعت عينها تنظر حولها پضياع..
تسمتع لوالدتها التى تعتذر لعمتها بحراره..
ترى نظره الشفقه والحزن والاسف بعيونهم جميعا..
ترى خيبه امل والدتها بزوج ابنتها الوحيده..
اغمضت عينها بقوه وحمدت الله بسرها ان والدتها لم تصب بأذى..
فهى مريضه قلب وسكر..
لم تتحمل صفعه او لكمه من هذا الۏحش الملقب بحماتها..
بوهن..هبت واقفه واتجهت نحو صغيرها الموضوع على احدى الارائك وحملته وهمست بضعف..
مريمعن اذنكم..
ابتهالبحنان..بت يا مريم متزعليش نفسك يا ضنايا..
نظرت لها مريم بغصه مريره..
هبت واقفه واقتربت منها تربط على ظهرها واكملت بتأكيد..
ابوكى هيجبلك حقك وحقنا من عينهم كلهم..
نظرت لها بتمعن واكملت بأمر..
اجمدى يابت علشان خاطر اللى على ايدك دا..
محدش هينفعك لو جرالك حاجه يا خيبه..
اقتربت منها عمتها سلوى وربطت على ظهرها ايضا وتحدثت بدموع والم لأجلها..
سلوىيا ضنايا ولا يهمك..نظرت حولها واكملت..
احنا كلنا جنبك ومعاكى وفى ضهرك..
ضحكت من بين دموعها واكملت بمزاح..
هو اه احنا كلنا اتعلم علينا بس علشان اتفاجئنا بوحش الغاب طويل الناب حماتشك..
احتضنتها واكملت بوعيد..المره الجايه هنستعدلها كويس وناكلها علقھ متينه..
ابتهالبمزاح ايضا..احنا خلاص عرفنا اسلحتها بتعض وتخربش بنت العضاضه..
ضحكو جميعا على حالهم وهم ينظرون لبعضهم بعدم تصديق..
فتحدثت سهير بجديه مصتنعه..
سهيريله ياختى انتى وهى اللى اتعض يجى يمين واللى اتخربش يجى شمال علشان تطعمو..
اڼفجر الجميع بالضحك مره اخرى..
فقتربت جيهان من ابنتها وحملت عنها الصغير وتحدثت بأمر..
جيهانهاتى انا هنيم تيمو وخليكى انتى وسط عماتك..
سعادانا كلمت بناتنا يا مريم وجاين فى الطريق علشان يطمنو عليكى يا حبيبتى..
اقتربت منها وتحدثت بتعقل..
هما كانو عايزين يجو معانا بس قولتلهم خليكو علشان منبقاش كتير ونزحملك الدنيا..
انتبهو على صوت شقيقها..
محمدبستعجال..
مريم هاتى مفتاح الشقه اللى فوق بسرعه..
انقبض قلبها..
نظرت له پخوف وتحدثت بتسائل..
مريم احححم ل ليه يا محمد..
محمدبغصه..هنطلع عفشك فيها..
اوشك قلبها على التوقف..
فمن يقل ان خړاب البيوت والانفصال امرا سهل فهو حتما لم يمر بالتجربه..
لان
التجربه مريره وقاسيه لابعد الحدود..
ولذلك فأن أبغض الحلال عند الله الطلاق..
ابتلعت ريقها بصعوبه واقتربت منه بخطوات بطيئه مرتعشه وهمست بغصه مريره وألم حارق..
مريمادهم طلقنى!!
تنهد شقيقها پألم وتحدث بأسف..
محمدللأسف لا..انا سايب بابا ماسك فى رقبته علشان يرمى اليمين وهو مش راضى ابدا وعمال يقول اموت ولا اطلقها..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها..
فهو كما اخبرها مهما حدث لن يطلقها..
ورغم كل ما شئ الا انها لم تستطيع منع قلبها من الفرحه برد فعل زوجها..
متمسك هو بها بشده..اقتربت والدته بمفتاح الشقه واعطته له وتحدثت بأمر..
جيهانطيب روح انت طلع حاجات اختك وخلى بالك من نفسك انت واخوك..
نظرت لمريم الشارده..
والتى استعاده رونقها قليلا بعدما استمعت لما قاله شقيقها.. جذبتها داخل حضنها وقبلت رأسها وتحدثت برضى بقضاء الله..
خير..ان شاء الله خير يا بنتى..
..اخيرا..انتهو من حمل كافه شئ..
لم يترك اى شئ بالشقه..
حتى ملابس ادهم..
نظر له عبد الخالق پغضب وتحدث بتحذير...
عبد الخالقهترمى اليمين ولا لاء..
ادهمبأصرار..لا يا عمى..مستحيل اطلق مريم..على جثتى..
عبد الخالقبنفاذ صبر..يبقى بنا المحاكم..
نظر لاشقائه وابنائهم واكمل بأمر..
بينا يا رجاله..خرجو جميعا واحد تلو الأخر من الشقه..
اقتربت هند من الباب واغلقته خلفهم وجلست ارضا ضمھ ركبتيها لصدرها تبكى بنحيب..
سار ادهم بخطوات واهنه نحو شقيقه الجالس ارضا ايضا وجلس جواره يربط برفق على ركبته وتحدث بحنان وهو ينظر ليده المصابه..
ادهمهتقدر تقوم اوديك المستشفى ولا اشيلك..
نظر له شقيقه بتفاجئ وصدمه..
فقد تركه صغيرا حين سافر..
الأن اصبح يفوقه طول وقوه..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهه وبلحظه كان انتشله داخل حضنه محتضنه بقوه واڼفجرو بالبكاء سويا بنحيب..
طال حضنهم وبكائهم فتره ليست بقليله..
وشقيقتهم تبكى بشده على بكائهم..
اما هى تنظر لهم بقلب يعتصر على حالهم وما وصلو له..
فهيئتهم يبكى لها الحجر..
بيدها وأفعلها تسببت بكسره نفس أبنائها..
ابتعد اسامه عن شقيقه وتحدث بأمر..
اسامهقوم روح لمراتك..نظر له بتمعن واكمل بتأكيد..
مرواحك وراهم على طول كده هيبقى فى صفك..
نظر له ادهم بدموع منهمره وهمس من بين شهقاته بصعوبه..
ادهمبحلفك بالله يا اسامه تشوفلى اى شغل معاك بره..
بكى بنحيب اكبر..عايز اغور من البلد دى كلها..
هبت شقيقتهم واقفه وركضت عليهم واترمت ارضا بجوارهم وتحدثت برجاء من بين شهقاتها ايضا..
هندوانا يا اسامه..ورحمه بابا تاخدنى معاك..
امسكت يده وقبلتها واكملت..
ابوس ايدك ما تسبنى هنا معاها والله ھموت بقهرتى زى بابا..
تنهد اسامه بالم حارق ودموعه تهبط بغزاره على حاله وحال اشقائه..
وربط على ظهرهم بحنان وتحدث بغصه مريره..
أسامهبتأكيد..مش هسبكم..هاخدكم معايا..
نظر لأدهم واكمل..
بس روح لمراتك الاول وعرفها انك خلاص..
صمت قليلا واكمل بأسف..
هتتغرب..
نظرو الثلاثه لوالدتهم بكره وحسره بأعينهم وأستندو على بعضهم وتركوها بمفردها واتجهو للخارج دون النطق بحرف واحد..
رأيكم وتوقعتكم وتفاعلكم..
دمتم بالف خير
الكاتب الصغير البارت ال..
اخيرا.. انتهو من فرش شقه مريم الجديده بمنزل والدها..
فجميع افراد العائله عملو على قدم وساق لتصبح الشقه جاهزه فى ساعات معدوده..
وهى.. اين هى..لقد هربت من واقعها بالنوم..
اخذت صغيرها بحضنها وغاصت بنوم عميق من شده تعبها..بل من شده الم قلبها..
تتمنى ان يصبح كل ما تعيشه مجرد كابوس وسينتهى وتستيقظ تجد زوجها بجوارها محتضنها بحمايه هى وصغيرها..
لكنها فاقت على صوت والدها الذى يتحدث پغضب عارم بعلو صوته..
عبد الخالقاقسم بالله لولا خاطر مجيتك يا عم الشيخ ما كنت سبتها على ذمته لحظه واحده..
نظر لادهم واكمل بتحذير..بنتى لو اشتكت منك مجرد شكوه واحده انت او امك بايدى مش هخليك تطلقها بس..
ارتدت اسدالها سريعا واقتربت من الباب ترى من بالخارج..
شهقت پعنف واضعه يدها على فمها حين لمحت زوجها يقف بكل انكسار امام والدها بجواره شقيقه وشقيقته ايضا وبينهم امام المسجد المقابل لمنزلهم..
هبطت دموعها بغزاره حين لمحت وجه زوجها الممتلئ بالكدمات وقميصه الابيض الملوث بنقاط دمائه..
اندهشت واتقبض قلبها حين دخل شقيقها معه احدى اصدقاءه وبيده احدى الاوراق..
اعطاهم لوالده فجلس وبدا يدون بهم بعض الكلمات واعطاهم لزوجها الذى اخذهم بصمت ومضى عليهم واقترب اصدقاء شقيقها ايضا ومضو وانصرفو هما وامام الجامع..
ساد الصمت قليلا وهى هتجن وتعرف ما يحدث..
تبحث بعيونها عن والدتها وهمست من اسفل اسنانها بغيظ..
مريمانتى فين يا وليه يا ماما..
قطع الصمت اسامه بتعب واضح..
اسامهطيب يا عم عبد الخالق انا بعتذرلك للمره المليون..
واتمنى ان حضرتك متكونش لسه شايل من ادهم..
نهى حديثه وهب واقفا واكمل..
انا هستاذنكم لانى بقالى يومين منمتش..
وقف ادهم وشقيقته ايضا واستعدو للرحيل برفقه شقيقهم..
اخذ
عبد الخالق نفس عميق وهب واقفا وتحدث بأصرار..
عبد الخالقمش هتمشو قبل ما تاخدو واجبكم..
اسامهباحراج من اخلاق هذا الرجل الاصيل..والله يا عم عبد الخالق انا تعبان ومش قادر..يبقلنا عزومه عندك..
عبد الخالقخلاص يبقى بكره بأمر الله نفطر مع بعض..
اقترب منه اسامه واحتضنه بشكر وتحدث باحراج..
اسامهانا مش عارف اشكرك ازاى..الف شكر يا عم عبد الخالق..
عبد الخالقبأسف..انا يا بنى برضو مديونلك بالاعتذار عن العلقھ اللى ختها بس هنقول ايه ذنب ناس بتخلصو ناس..
اسامهعندك حق..يله الحمد لله انها جت على علقھ..نظر لشقيقه واكمل ببتسامه..فداك يا عم ادهم المهم بيتك ميتخربش..
يله السلام عليكم..
نهى حديثه واتجه للخارج خلفه اشقائه..
انتظرت هى قليلا ومن ثم ركضت مسرعه لوالدها تتحدتث بالهفه..
مريمايه اللى حصل يا بابا..
جذبها والدها لداخل حضنه وتحدث بحنان..
عبد الخالقدراعك عامل ايه دلوقتى يا حبيبه ابوكى..
مريمالحمد لله يا بابا متقلقش عليا..
نظرت له بفضول شديد واكملت..قولى يا بابا ورق ايه اللى كنتو بتمضو عليه دا..ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت..
هو ادهم هيطلقنى..
جذبها عبد الخالق للخارج وتحدث بتسائل..
عبد الخالقهو الواد تيمو لسه نايم..
مريملا انا صحيت ملقتهوش جنبى..شكل ماما خدته وانا محستش بها..
نظرت للدرج ااذى بدأو يصعدو عليه واكملت بتسائل..
احنا طالعين فوق ليه يا بابا!!
عبد الخالقبهدوء..هتعرفى دلوقتى..
اقترب بها من شقه شقيقها فألتفت هى خلفها للشقه الفارغه تبحث عن عزالها..
لكن!!
لم تجد له أثر..
ضړب والدها الجرس وفتحت والدتها..
لتشهق مريم پعنف واضعه يدها على فمها ودموعها بدات تهبط بغزاره..
خطت للداخل تنظر حولها بنبهار..
وتتعالى صوت شهقاتها اكثر..
فعزالها قد فرش بالكامل بطريقه ولا أروع..
نظرت لوالدها وهمست من بين شهقاتها..
مريمدى شقه محمد يا بابا..نظرت حولها واكملت..دا مخليها سوبر لوكس علشان يتجوز فيها..
عبد الخالقاخوكى لسه قدامه مش اقل من 3 او 4سنين على ما يخلص كليته ويشوف جيشه اكون انا بأمر الله شطبتلو الشقه اللى قصادك..
اقترب منها وقبل رأسها بحب شديد واكمل..
دى من دلوقتى بقت شقتك يا حبيبه ابوكى..
صمت قليلا واكمل..بس جوزك أصر نكتب عقد وقال هيدفع ايجار كأنه ساكن وانا مرضتش اضغط عليه اكتر من كده..
بلحظه..
كانت ارتمت بحضن والدها تبكى بنحيب شديد وتتحدث من بين شهقاتها..
مريمربنا ميحرمنيش منكم ابدا..
ربط هو على ظهرها بحنان وقبل رأسها وعينه على زوجته الواقفه تبكى ايضا لبكاء ابنتها وتحدث بعتاب..
عبد الخالقايه يا ام مريم هنقضيها عياط ولا ايه..انا مشربتش كوبايه الشاى بتاعتى انهارده من ايدك..
اقتربت منه جيهان وقبلت كتفه بعمق