قصة خياط الحاكم

اقامه
البيوت
والسعي الى انجاح مسيره الحياه
بعدها بدا الزوجان في سؤال نهاد عن حاله
فاخبرهما عن مراره فقده وصډمته بوفاه
زوجته قبل اسبوع
وبكى امامهما بحرقه القلب
فتاثر لحالته واخذا يواسيانه
فقالت بهيه يا اخي ما رايك ان اذهب اليوم
واطرق بيوت الديار بيتا تلو الاخر
واخطب لك فتاه تليق بك وتفهم عليك وتفهم
عليها
فتكمل معها حياتك
وتنسى چرحك ومصابك بزوجتك رحمها الله
فنظر اليها وعيناه تلمعاني بعد البكاء
وقال ها انت قلتيها يا اختي چرح وهذا
الچرح قد ترك اثرا لن يمحى بهذه البساطه
والسرعه فتكلم صهره علاء يا ابن عمي ماذا
ستفعل في هذه الحياه والايام التي تستقبلك
هل ستقف لوحدك
وتواجهها بكل ما فيها من عقبات ومحطات ولا
نكذب على انفسنا المراه هي نصف الانسان
تكمل الرجل بما لديها من قدرات وقوه منحها
الله اياها هنا تكلمت بهيه وقاطعت زوجها
بادب بعد ان المحت له
وراحت تنظر في اخيها نهاد
بابتسامه عطف وحب للخير يا اخي ان زوجتك
لو تعلم الان حالك بعد ۏفاتها لحزنت ولا
اصبحت غير راضيه عن ذلك وانا واثقه من انك
ستجعلها سعيده اذا ما قمت بالزواج لكي
تكون في افضل حال واحسن معاش وبعد طول
حديث اقتنع نهاد اخيرا بنصيحه اخته وزوجها
ووافق على الزواج ولكن طلب منهما طلبا
تمام اني قد وافقت على الزواج ولكن ليس
الان وانما بعد اسبوع حيث انني موعود
باستلام مبلغ مقداره ثلاثه الاف درهم ثمنا
من احد التجار الكبار الذين يستوردون
الاواني النحاسيه من دكانته
فقال الزوجان وبعدها تكون جاهزا للزواج
فازال العبوس عن وجهه وابتسم فيهما وقال
ان شاء الله خرج كل من نهاد وعلى الى
الديار وذهب الى عملهما وراح نهاد الى
دكان النحاس
فافتتح الباب وجلس قليلا حتى بدا العاملون
لديه ياتون ويسلمون عليه ثم يستمع منهم عن
مسير العمل في الدكان
ويرى قرطاس المبيعات والمشتريات
وذهب ليطمئن اكثر وهو يراهم في عملهم
يعملون بجد ونشاط كبير
فهذا هو حال العامل الذي يتم اكرامه اذا
قمت باعطائه حقه واكثر هذا هو الوفاء
والاخلاص
وبعدها قاموا بوضع ابريق الشاي على الڼار
وجلس نهاد على كرسيه امام الدكان يستقبل
الزبائن والناس ثم جاء عامله اليه بكاس
الشاي فشربه وهو يفكر في كلام اخته وزوجها
وبدات الفكره تتاصل في عقله وخاطره اكثر
واكثر
وخلال وقت قصير جاء احد التجار الذين
يتعاملون معه
فقام له وصافحه ثم قال انا اسف للغايه يا
سيد نهاد لقد تاخرت عليك في سداد الدين
فتكلم نهاد لا عليك ايها المحترم انا مقدر
بشكل جيد لظروفك ولكن قل لي ما الذي جرى
معك في تلك اللحظات مرت دوريه من جنود
الحاكم في الطريق من امام الدكان
فنظر التاجر اليهم وبصق عليهم بعد ان
ذهبوا
فاستغرب نهاد من فعله
فتكلم التاجر انت تعرفني جيدا
ومنذ ان استوردت منك البضاعه قد اكرمني
الله سبحانه وتعالى بفك الضيق
والتوسيع علي في الخير
فنويت ان اسدد لك الدين قبل اجله فلا احد
يدري متى يداهمه المۏت ولكن حصل معي امر
لم يكن في الحسبان ابدا
ففي ليله من الشهر المنصرم بينما كنت اجلس
في بيتي مع زوجتي واولادي اذ بيسمع صوت
قرع للباب فخرجت
فاذا بي ارى جنديا من جنود الحاكم يطلبني
للحضور امام قائد الجند
وارادني لذلك فورا وفي الحال
فلبست حذائي على عجل
وانطلقت معه وقلبي يسرح يمينا وشمالا
والقلق يملا صدري وخاطري وبدات استرجع في
ذاكرتي ما حصل معي في الايام الماضيه
فربما فعلت شيئا مخالفا او وقعت في محظور
يعاقب عليه الحاكم وجنوده فلم استذكر شيئا
من هذا القبيل لما وصلت الى قلعه القائد
انتظرت عند الباب حتى اذن لي بالدخول
فنظر الي قائد الجند سمعان
وصار يرحب فيا ويتملق في الثناء عليه حتى
ادركت انه يريد ان يقضي مصلحه له عندي
فسالته عنها
فاخبرني انه يريد استدانه مبلغ وقدره
ثلاثه الاف درهم
فاستغربت من هذا الطلب وقلت في نفسي ان
هذا موظف كبير لدى جناب الحاكم
واما