قصة الحمّال وأخيه الوالي

وحين وصل الى هناك طلب من الحراس ان
يسمحوا له
بالدخول الا ان رئيس الحرس لم يسمح له
بذلك وهنا ڠضب عثمان وقال لرئيس الحرس هل
جننت كيف تمنعني من الدخول لمقابله اخي
فصاح به رئيس الحرس قائلا لقد امرنا
الوالي ان ن امنعك من دخول القصر لذا
فلتعد من حيث اتيت قبل ان اعطي اوامري
للحرس بالقبض عليك وزجك بالسجن فصاح
عثمان انا لا اصدق ان اخي هو من اعطى لك
هذه
الاوامر لهذا سوف ادخل لمقابلته مهما
كلفني الامر في هذا
الوقت كان يا
مكان في قديم
الزمان وسالف العصر
والاوان كانت هناك مدينه ساحليه
جميله تسمى مدينه
اللؤلؤ وكان لهذه المدينه مرفا

كبير ترسو به السفن التجاريه الدمه من
مختلف
البلدان وكان المرفا يعج بالحركه واصوات
السفن والتجار
والحين وكانت السفن فيه تضع حمولتها على
جسر كبير
بمدينه وكان كل تاجر يبحث عن حمال او
جمال ليحملوا له صناديق تجارته
وكان الحمالون يذهبون كل صباح الى
المرفا وكل منهم كان يعرض خدماته على
التجار فمنهم من كان ينادي قائلا من يريد
حمالا
وجمالا يحملون له عشره من الصناديق
بالقليل من
المال وينادي اخر
قائلا من يريد حمالا وحصان يحمل
حمولته ويركض
كرهان وحينها كان ينادي تاجر على حمال
بجمال وينادي اخر على حمال
بحصان ومن بين
الحمالين كان هناك شاب قوي مفتول العضلات
يدعى
عثمان وكان عثمان يستطيع ان يحمل على
جماله اكثر اثر من عشره
صناديق وكان التجار يكافئون بالكثير من
العملات
الذهبيه فاستطاع عثمان ان يشتري بيتا
كبيرا ملحقا به
مزرعه كان يربي فيها الجمال والخيول
القويه وحين ذا عصيت مزرعته في
المدينه تسابق الحمالون لاستئجار
والجمال
منه وكان يحملون عليها بضائع
التجار فاكتفى عثمان بما يف له الحمالون
مقابل استئجار احصنت
وجماله واا بعد ع
شهور انوج بنت جميله اسمها
جليله وانجب منها طفلا اسماه عمر
ومرت السنوات وازداد عثمان ثراء وسعه من
العيش فانفق من ماله على الفقراء
والمساكين
وتكفل بعدد كبير من
اليتامى وبنى مسجدا بالقرب من
الميناء واحبه الناس والحمال
كثيرا لما له من فضل
عليهم لكن الحمال عدي كان يبغض عثمان بغضا
شديدا لانه يمتلك عددا كبيرا من الاحصنه
والجمال وكان يؤجرها للحمال بمبالغ
طائله فانصرف معظم الحمالين عنه وصاروا
يتاجرون الاحصنه والجمال من
عثمان الذي كان يراعي الله في تعامله معهم
مما زاد نفس عدي حقدا على
عثمان وفي احدى الليالي كان عدي يجلس مع
ابنه رباح في
منزلهما فبدا على الاب
الڠضب فساله رباح ما بك يا ابي لم تبدو
مستاء فقال له
عدي الا ترى يا ولدي ما ال اليه
حالنا بعد ان كنت انا من يتحكم في
الحمالين وكنت اؤجر لهم الاحصنه والجمال
باسعار
باهظه اصبح عثمان يؤجر لهم الانعام بمبالغ
زهيده فانصرفوا
عني وما عاد يطلب احد مني استئجار حصان
ولا
جمل فقال له
ابنه الم تتحدث مع عثمان يا ابي ف فقال له
ابوه بلى يا ولدي لقد تحدثت
معه فقال لي ان الحمالين
احرار ويمكنهم استئجار الانعام من اي شخص
كان وقال انه لا يجبرهم على استئجار
الانعام
منه فقال له ابنه وما نحن فاعلون الان يا
ابي فقال له
ابوه يبدو ان عثمان لم يترك لنا
خيارا لذا فانني سوف اكلفك بمهمه خطيره لا
استامن عليها احدا
غيرك فقال له
ابنه كلي اذان صاغيه يا
ابي وفي صباح اليوم
التالي استيقظ عمر على صوت
والدته وهي تقول له قد توسطت الشمس السماء
يا ولدي وانت لا زلت
نائما
فلتسترح
هام استيقظ عمر من نومه وقال
لامه صبحك الله بالخير يا
امي وانا
اسف فقد سهرت بالامس مع اصدقائي لوقت
متاخر من
الليل لهذا لم استطع الاستيقاظ
مبكرا فقالت له
امه اعلم هذا يا
ولدي فانا لا استطيع ان
انام قبل ان اطمئن انك في
فراشك فضحك عمر وقال
لامه ما زلت تعامليني يا امي وكانني طفل
في العاشره من
العمر مع انني قد بلغت العشرين من عمري
الاسبوع
الماضي فضحكت الام وقالت له مهما تقدم بك
العمر يا ولدي انت في نظري ذلك الطفل
الصغير الذي يحتاج لمساعدتي في كل
اموره فضحك عمر وقبل