قصة الحمّال وأخيه الوالي

يد امه وقال لها بارك
الله في عمرك يا امي فرتت الام على كتفه
وقالت له
فلتن هض عن سريرك
ولتغلبن
وبعد ان تناول عمر ذهب الى القاعه
الرئيسيه وهناك كان ابوه في
انتظاره وفور رؤيه عثمان لابنه ابتسم وقال
له اهلا بك يا يا ولدي فلتجلس
فانا اريدك في امر هام فقبل عمر يد والده
وقال له كلي اذان صاغيه يا
ابي فقال عثمان
لابنه انت لم تعد صغيرا يا
ولدي لقد اتممت عامك
العشرين لذا فانني ارى ان نعجل بامر
زواجك من ابنه عمك
لؤلؤه وانا اعلم انك تكن لها مشاعر الحب
صغرك فتهللت اسارير عمر وقال
يه اجل يا ابي فانا اح لؤلؤه
كثي ولكن الخصومه التي بينك وين
عمي هي ما حالت دون زواجي منها فهل انتهت
الخصومه التي بينكما
فبدا الشرود على عثمان
للحظات ثم قال لولده اجل يا
ولدي لقد انتهت الخصومه التي
بيننا فابتسم عمر بسعاده وقال
لابيه كم انا سعيد يا ابي لسماع هذا
الخبر فانا لا اصدق ان حلم حياتي بالزواج
من لؤلؤه ابنه عمي سيتحقق اخيرا
فابتسم ابوه بمراره وقال له اجل يا ولدي
وانا ايضا سعيد
لاجلك وبعد بضع ساعات كان عبد الله اخو
عثمان في قصره مع
حاشيته وقد بدا عليه
الڠضب واخذ يحدث قائد حرسه
قائلا اليوم سوف يحضر اخي عثمان لمقابلتي
لا تسمح له بدخول القصر وتخبره ان الوالي
عبد الله لديه الكثير من الامور
الهامه لذلك لا وقت لديه
للقائك فقال له قائد
الحرس سمعا وطاعه يا
سيدي فاشار له عبد الله بالانصراف
وهنا تقدمت لؤلؤه نحو ابيها وقالت له
لماذا طلبت من قائد حرسك ان يمنع عمي
عثمان من دخول القصر يا ابي فقال لها
ابوها
غاضبا لا شان لك بهذا الامر يا
لؤلؤه فقالت له ابنته
باصرار لا يا ابي هذا شاني فعثمان هو عمي
وابو
عمر الشخص الوحيد الذي احببته منذ صغري و
انت تعلم هذا
جيدا فصاح عبد الله بابنته قائلا ويحك يا
لؤلؤه الا تخجلين من الافصاح عن حبك لعمر
امام ابيك والي
المدينه فقالت له ابنته
بعناد لقد تقدم عمر لخطبتي اكثر من مره يا
ابي وفي كل مره كنت ترفض طلبه وتطر من
القصر وانا لا اعلم ما هو سبب
رفضك ولقد سالتك هذا مرارا
وتكرارا ورفضت ان تقول لي
السبب فتنهد ابوها بضيق وقال
لها قلت لك هذا ليس من شانك ولتعلمي جيدا
انني لن ازوجك لعمر ولو كان اخر رجل
بالمدينه لن اقبل بزواجه
بك وقبل ان ترد لؤلؤه عليه قال لها
بحزم فلتذهبي الى غرفتك الان ولا تخرجي
منها حتى امرك
بذلك فامتلا عينا لؤلؤه بدموع
القهر وخرجت راكضه وتوجهت الى
غرفتها واغلقت باب الغرفه خلفها پعنف
ومن خلف باب الغرفه سمع الخدم صوت بكائها
وهي
تقول لو كانت امي لا تزال على قيد الحياه
لما استطاع ابي فعل ذلك بابنته
الوحيده وفي بيت
عثمان اخذت جليله تحضر لعثمان الملابس
التي سيذهب بها الى قصر اخيه
الوالي وحين رات الضيق يبدو على زوج
سالته ماذا بك يا عثمان تبدو
حزينا فقال
لها لن اخفي عليك يا جليله ان ذهابي لاخي
الكبير عبد الله هو حمل ثقيل على صدري
فانت تعلمين ان اخي حاد الطباع قاسې القلب
حتى على اقرب الناس
اليه فحتى ابنته لؤلؤه لم تسلم من قسوه
قلبه فقد رفض طلب عمر بالزواج منها رغم
انه يعرف ان ابنته تكن مشاعر الحب لعمر
منذ
صغرها فقالت له
زوجته وما دمت تعرف ان اخاك لن يوافق على
زواج عمر من
لؤلؤه لماذا ستذهب اليه
اليوم فبدا على عثمان الضيق وهو يقول قول
لها ستكون هذه هي المره
الاخيره التي اطلب منه فيها يد ابنته
لعمر وان لم
يوافق سوف امر ابني ان يبحث عن فتاه اخرى
ليتزوجها فالسنوات
تمر وانا اريد له ان يستقر في حياته
ويتزوج من امراه
صالحه تعينه على اكمال بداته انا منذ
25 عاما
مضت انا اعلم ان الاعمار بيد الله ولكنني
اشعر بدنو
اجلي لذا