قصة الحمّال وأخيه الوالي

من
غضبه وقال لها لقد اهان قائد الحرس ابي يا
لؤلؤه وانا اعلم جيدا انه لم يكن ليجرؤ
على ذلك لولا انه كان يعلم ان عمي لن يغضب
لفعلته فبدا الحزن على لؤلؤه واطر براسها
قائله لقد سمعت ابي وهو يامر قائد الحرس
ان يمنع عمي من دخول
القصر وحين اعترضت على ذلك وبخني وطلب مني
الا اتدخل في
الامر فقال لها عمر
بحزم اسمعي يا لؤلؤه
ساتي غدا لمقابله عمي وهذه ستكون المره
الاخيره التي سادخل بها هذا القصر ولكنني
لن ادخل للقصر من البوابه
الرئيسيه فل تنتظريني غدا حين تتوسط الشمس
السماء امام مدخلنا السري واعلمي اني غدا
لن اكون قادما للقائك انت بل لاعرف من عمي
سبب العداوه التي بينه وبين
ابي وعلى بعد امتار من
القصر كان مجموعه من الملثمين يحملون
شعلات ناريه ويمتطي
ويقتربون بها من منزل عثمان وما ان وصلوا
الى هناك حتى هاجموا حارس المنزل وافقد
الوعي ثم دخلوا الى المز
والقوا بالشعبه الناريه في ارجاء المكان
ثم توجه عدد منهم الى
المنزل وكرروا فعلتهم من خلال نوافذ البيت
ثم فروا
هاربين وما هي الا لحظات حتى اشټعل البيت
والمزرعه وفي هذا الوقت كان عمر في طريقه
الى
المنزل فراى هيب الڼار يعلو الى عنان
السماء فشعر بالفزع واسرع بفرسه نحو
منزله وحينها راى الناس وعددا من الحمالين
وهم يحاولون اخماد
الحريق وسمع احد الخدم وهو ېصرخ
باكيا ماټ سيدي عثمان ماټت سيدتي جليله
الرحمه يا الله وه اندفع عمر نحو المنزل
وهو ېصرخ ابي امي فطو عدد من الرجال
باذرع وحالوا بينه وبين المنزل
المشتعل وحينها اخذ ېصرخ فيهم
اتركوني ان ابي وامي نائمان في المنزل
اريد ان الحق
بهما ثم انهار
باكيا في صباح اليوم الي كان خبر ما حدث
لعثمان وزوجته ومزرعته قد انتشر في
المدينه كلها وفي هذا اليوم كان الوالي
عبد الله قد امر بعمل مادبه كبيره لشه
بندر التجار وعدي وابنه
رباح واخرين من عليه
القوم وكان ياكل ويشرب ويتعالى صوته
بالضحي حكات وهو يقول لشه بندر
التجار لقد وصلتني هداياك الرائعه وارجو
ان تزيد عليها الشهر القادم مزيدا من
الحرير الهندي والعطور الجميله
الرائحه فان لؤلؤه تحب رائحتها
الاخاذ فضحك شهبندر التجار وقال له سمعا
وطاعه يا
سيدي وارجو ان عطفك وكرمك باعفاء من
الضرائب على
بضائع فضحك عبد الله وقال له كنت اعلم انك
ستطلب مني ذلك لذا فقد اعفيتك من الضريبه
كامله وسافر ضعف الضريبه التي يحصلها منك
رجالي على عامه
الشعب وفي المقابل فلتكثر من الحرير والعط
والهدايا القادمه من بلاد السند
والهند فضحك الشهبندر وهو ياكل بنهم وقال
لعبد الله امرك يا سيدي فليطل الله لنا في
عمرك فاخذ الوالي يضحك وياكل هو الاخر
بنهم في هذا
الوقت دخل قائد الحرس مهرولا الى قاعه
الطعام وكان يبدو على وجهه الذ ر
والقلق فصاح به الوالي كيف تجرؤ على
الدخول الى مجلسي وازعاج ضيوفي دون
استئذان فقال له قائد الحرس لقد حدث امر
جلل يا
سيدي فتبادل الوالي نظرات السخريه مع
ضيوفه وقال له وما هو هذا الامر الجلل يا
قائد
الحرس هل داست فرس الحمال على قدم احد
التجار فضحك كل من في القاعه وهنا قال
قائد
الحرس لقد قتل اخوك وزوجته في
مزرعتهم وهنا توقف عبد الله عن الضحك
وتسمر في مكانه وتجمدت الدموع في
عينيه وعجز عن الكلام وصمت
الجميع وفي هذه اللحظه دخلت لؤلؤه الى
قاعه في
الطعام وما ان رات اباها حتى شعرت بالفزع
وهرعت اليه
قائله ماذا هناك يا ابي ماذا
حدث وهنا انهار ابوها
بالبكاء فاشارت لؤلؤه الى قائد
الحرس ليخلي قاعه
الطعام فنفذ ما امرته منه
فاحتضنته اباها وقالت له هذه اول مره في
حياتي اراك تبكي يا
ابي فقال لها ابوها من بين
دموعه لقد ماټ اخي وهو يظن انني
اكرهه ماټ وهو غاضب
مني فصړخت لؤلؤه
وقالت عمي هل ماټ عمي عثمان يا
ابي فقال لها ابوها اجل يا ابنتي هذا ما
قاله لي قائد الحرم
فنادت