قصة الحمّال وأخيه الوالي

لؤلؤه على قائد الحرس وسالته ماذا
حدث
لعمي فحكى لها ما سمعه من الحمالين
والعامه فبكت لؤلؤه وهي تقول عمر كيف حاله
الان واين هو فقال لها قائد الحرس لقد
اختفى من بعد ما حدث ولقد ذهبت الى البيت
بنفسي فوجدت المزرعه الملحقه بيتهم
محترقه وقد ماټت كل الجياد
والجمال كما ماټ سيدي عثمان وزوجته اثناء
نومهما فزاد انتحاب لؤلؤه وقالت
لابيها لقد ماټ عمي يا ابي ماټ الرجل
الطيب الذي كنت
تكرهه ماټ الرجل الذي كان يعطف على
الفقراء والمساكين
من كان يستحق ق ان يكون هو الوالي ليراعي
شؤون العامه التي اهملتها انت يا ابي بل
وجرت على
حقوقهم ولم تكتفي
بذلك لقد اهنته امام
العامه انت من قټلت عمي يا ابي لا ڼار
الحريق ثم ركضت خارج القاعه متوجهه الى
بوابه القصر اما عبد
الله فقد مسح دموعه وقال لقائد
حرسه فلتضع مكافاه الف قطعه
ذهبيه لمن يدلنا على قاټل اخي
وزوجته وتبحث عن ابن اخي في كل مكان وان
لم تحضره لي قبل غروب شمس
الغد ستكون نهايتك على
يدي فشعر قائد الحرس بالخۏف وقال لعبد
الله لك ذلك يا
سيدي وخرج قائد الحرس على راس مجموعه
كبيره من
الحراس يبحثون عن عمر في كل
مكان وانتشر خبر المكافاه بين اهل المدينه
وفي المساء كان عدي مع ابنه رباح في
منزلهما وكان الاثنان يشعران بالخۏف
الشديد فقال رباح لابيه يا ليت لم استمع
اليك يا ابي فالوالد يشعر الان پغضب شديد
وسوف يبحث عن قاټل
اخيه وعندما يعلم اننا من فعلنا
ذلك سوف ينتقم منا ويقضي
علينا فقال عدي لابنه
پخوف فلتصمت ولا تتكلم مره اخرى في هذا
الامر فقد يسمعك احد ويخبر حرس الوالي
بامرنا طمعا في
المكافاه ولم يكن عدي وابنه يعلمان ان
واحدا من
الخدم كان قد سمح لاحد اصدقاء رباح
بالدخول
للمنزل وقبل ان يقابل رباح سمع حديث صديقه
مع ابيه وفي اليوم التالي استمر الحراس في
البحث عن عمر في كل
مكان حتى وجدوه يجلس وحيد بداخل احدى
السفن القديمه
المهجوره القابعه بجوار المرفا منذ
سنين فاخذوه معهم وذهبوا به الى قصر
الوالي وحين راه عمر قال له بصوت يملاه
الحزن لقد قتل اخوك يا حضره
الوالي ماټ من كنت تعده عدوا لك لقد اصبحت
يتيما يا حض ره الوالي وفقدت كل ما
املك لكنني اقسم لك انني سوف انتقم ممن
قتل ابي
وامي وانني لا استبعد ان تكون انت من امر
بذلك وهنا نهض الوالي من
مجلسه وتقدم نحو عمر واحتضنه وربت على
كتفيه قائلا له ان من ماټ كان اخي الاصغر
قبل ان يكون اباك وانا من سوف انتقم ممن
قټله من اليوم انت ابني وزوج
ابنتي فقال عمر لا هذا لن يحدث حتى اتاكد
ان دخل لك بقضيه
والدي فقال له عمه بحزن انا لم اكن اكره
اخي بل على العكس تماما
لقد احببته منذ ولادته ونشات معا ما كرهته
فيه هو طبعه الطيب الذي كان سببا في حب
ابي له اكثر مني بل وتفضيله عمر في كل
شيء ولكنني الان ادرك انني كنت
واهما وان ابي لم يفرق
بيننا ولكن لين قلب اخي كان سببا في قربه
من ابي واليوم يا ولدي سوف يلين قلبي لك
ولتعلم يا عمر انه لا دخل لي بمقټل
ابيك وانني قد وضعت مكافاه قدرها الف قطعه
ذهبيه على من يدلني على
القل وحين يقبض حرسي
عليه سوف انتقم منه اشد
اڼتقام ثم نادى الوالي على احد الخدم وطلب
منه ان ياخذ عمر الى
حجرته وفي صباح اليوم التالي حضر احد
الحمالين الى القصر وطلب من قائد الحرس ان
يقابل
الوالي لان لديه معلومات عن ق رئيس
الحمالين فسمح له قائد الحرس
بالدخول وحين قابل عبد الله اخبره عما
سمعه ابنه في بيت
عدي وحينها امر الوالي قائد الحرس بالقبض
على عدي وابنه كما امره باعطاء الف قطعه
ذهبيه الى
الحمال لكنه رفض المكافاه وقال لعبد
الله لعثمان رحمه
الله فضل كبير
علي فقد اتيت غريبا الى هذه المدينه ولم
اجد ما اسد به جوعي فاطعم ومنحني بيتا
وجملا
وجوابا ورفض ان ياخذ مني ايجار البيت
والانعام لمده عام كامل ولولاه بعد الله
لعدت الى قريه خالي
الوفاض وانا الان ارد له بعض
فضله فتاثر الوالي بكلام
الحمال وشعر بالفخر بسبب سمعه اخيه الطيبه
حتى بعد
ۏفاته وحين استيقظ عمر من نومه اخبره عمه
بما حدث وقال له بعد ان ينال المجرمين
جزاءهما سوف ازوجك من
ابنتي وسناجل لك عن ولايه المدينه وهذا
اقل ما افعله اكراما لذكرى اخي رحمه
الله فشع ر بالعاده والامتنان
وقال لعمه شكرا لك يا عم واعدك بان اك
زوجا مصا
لابنتك وواليا عاد على
مدينتك
وبفعل تزوج ر من لؤلؤه وحكم المدينه بالل
والرحمه وعاش الناس في ظل حكمه في رخاء
وسعاده
انتهت