قصة ملوك الارض الاربعة الذين حكموا الأرض

منهم ذو القرنين بعد ذلك ان ياتوا
اليه بقطع الحديد الكبيره فلما جاؤوا بها
اخذها ذو القرنين وبدا يضعها فوق بعضها
البعض وما زال يضعها فوق بعضها البعض حتى
وصل الى حافه الجبلين ثم امرهم بايقاد
الڼار تحت ذلك الحديد ثم امر مجموعه اخرى
بان ياتوا اليه بالنحاس فجاءوا بالنحاس
فامرهم بان يشعلوا تحته ڼارا فلما تم صهر
الحديد في الممر وتم صهر النحاس في القدور
جاءت المرحله الاخيره وفي المرحله الاخيره
من مراحل بناء السد امرهم ذو القرنين عليه
السلام بصب النحاس المصهور المذاب على
الحديد المسحور المذاب فتخلل النحاس وس
الحديد واختلط معا وصار معدنا واحدا قويا
متينه وترك الحديد مع النحاس حتى جمد فصار
سدا منيعا حقا ان ذا القرنين يملك قوه
وفطنه وادراكا وحكمه وتمكينا وعلما وهذا
من تمكين الله عز وجل له وتعليمه اياه فلا
طاقه لاحد ولا قدره على ان يفعل ذلك الا
ان يكون مؤيدا من الله عز وجل فلما اتم ذو
القرنين بناء السد جاء ياجوج وماجوج على
عادتهم ليعبروا المضيق ويمارس الافساد
ولكنهم فوجئوا بالسد المنيع المرتفع
امامهم حاولوا ان يظهروا ويتسلقوا عليه
فلم يستطيعوا لانه مبني من الحديد والحديد
املس واذا لم يكن به مقامض ليمسك بها
الشخص فلا يستطيع احد ان يتسلقه وحاولوا
ان يهدموه او يخترقوه
يستطيعوا له نقبه لقوته ومتانته وقبل ذلك
كله بامر الله عز وجل الذي اجل خروجهم
لحكمه يعلمها الله تبارك وتعالى ولما بلغ
ذو القرنين مشارق الارض ومغاربها ونشر
التوحيد بين اهل الارض وساعده هؤلاء القوم
على بناء السد احس عليه السلام بان مهمته
قد انتهت وان اجله قد اقترب فقد مرض مرضا
شديدا عندما بلغ ارض بابل فلما اشفق عليه
السلام ان ېموت ارسل رساله الى امه كتب
فيها يا اماه اصنعي طعاما واجمعي من قدرت
عليه ولكن لا ياكل طعامك من اصيب بمصېبه
واعلمي ان الذي اذهب اليه خير من كل ما
انا فيه فلما وصل كتابه صنع الطعاما وجمعت
الناس وقالت لا هذا من اصيب بمصېبه فلم
ياكلوا فعلمت ما اراد فقالت ما يبلغك عني
انك وعظتني فاتعظت وعزيتني فتعزيت فعليك
السلام حيا ومېتا وهكذا رحل ذو القرنين
بعدما ملا الارض رحمه وعدلا ونشر التوحيد
والايمان بين اهل الارض رحمه الله تعالى
رحمه واسعه فاللهم لا تفتنا بعده ولا
تحرمنا اجره واحشرنا واياه في زمره
المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم اللهم في
اعلى الفردوس من الجنه برحمتك يا ارحم
الراحمين سليمان بن داود عليه السلام ملك
الارض الذي حكم مملكه الانس والجان
موسيقى
ملك من اعظم ملوك الارض ان لم يكن اعظمهم
على الاطلاق ونبي من ولد داوود عليه
الصلاه والسلام ولقب بصاحب مملكه الانس
والجان لم ياتي الارض ملك مثله انه سليمان
بن داود عليهما الصلاه والسلام
سليمان الذي كان له ملك عظيم لم يؤته الله
عز وجل احدا من قبله ولن يعطيه احدا من
بعده الى يوم القيامه وقد ورث سليمان عليه
السلام النبوه من ابيه داود عليه السلام
ولم يرث المال انما كان لكل نبي طلب مجاب
فسال سليمان عليه السلام ربه عز وجل قائلا
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال رب اغفر
لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك
انت الوهاب فقد سخر الله عز وجل لسليمان
عليه السلام كل شيء فسخر له الجن والانس
وعلمه لغه الوحوش ومنطق الطير فكان ملكا
نبيا جاب اقطار الارض كلها لينشر العدل
والايمان والامان
سليمان بن داوود اعظم ملوك الارض
ورث سيدنا سليمان عليه السلام الحكمه من
والده سيدنا داوود عليه السلام فعلم الله
عز وجل سليمان منطق الطير وسخر له الجن
فكانوا تحت امره يصنعون له المحاريب
والتماثيل والقدور العظيمه التي لا يمكن
تحريكها من ضخامتها وحجمها وكان الجن
يغوصون له في اعماق البحار ويستخرجون
اللؤلؤ والمرجان وسخر الله عز وجل لسليمان
عليه السلام الريح فكانت تجري بامره حيث
يشاء لذلك كان يستخدمها سليمان في الحړب
فكان لديه بساط خشبي ضخم وكان يامر الجيش
بان يركب على هذا الخشب ويامر الريح بان
ترفع البساط وتنقلاهم للمكان المطلوب فكان
يصل في سرعه خارقه ومن نعم الله تعالى على
سليمان عليه السلام رساله النحاس له مثل
ما انعم على والده داود عليه السلام بان
الان له الحديد وعلمه كيف يسهره وقد
استفاد سليمان عليه السلام من النحاس
المذاب فائده عظيمه في الحړب والسلم وكان
لسليمان عليه السلام جيش كبير مكون من
البشر والجن والطير والحيوانات وكان يعرف
لغتها وكان سليمان عليه السلام يحب الخيل
كثيرا خصوصا ما يسمى بالصافنات وهي من
اجود انواع الخيول واسرعها وفي يوم من
الايام بدا استعراض هذه الخيول امام
سليمان عصرا فشغلته الخيول عن ورده اليومي
في ذكر الله تعالى حتى غابت الشمس فانتبه
سليمان وانب نفسه لان حبه لهذه الخيول
شغله عن ذكر ربه عز وجل حتى
الشمس فامر سليمان بارجاع الخيول له قيل
انه اخذ السيف وبدا بضربها على رقابها
وارجلها حتى لا ينشغل بها عن ذكر الله عز
وجل وقيل انه كان يمسح عليها ويستغفر الله
عز وجل فكان يمسحها ليرى السقيما منها من
الصحيح لانه كان يعدها للجهاد في سبيل
الله تبارك وتعالى وقد ابتلي سليمان عليه
السلام بمرض شديد حار فيه اطباء الانس
والجن واحضرت له الطيور اعشابا طبيه من
اطراف الارض فلم يشفى وكل يوم كان المړض
يزيد عليه حتى اصبح سليمان عليه السلام
اذا جلس على كرسيه