الإثنين 25 نوفمبر 2024

انا والمجهول

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

فتحت عينى لقتنيى على سرير فى سياره وواحد قاعد امامى لابس ابيض فقولت بصوت مش واضح هو فى ايه انتوا مين وبتعملوا فيا ايه فرد عليا اللى قاعد امامى انتى فى سيارة اسعاف ما تقلقيش هتبقى كويسه الحاډثه كانت صعبه اوى وتقريبا كل اللى كانوا فى السياره فى رحمة الله احنا حولنا نعرف شخصيتك عشان نكلم حد تبعك عشان نخبره بس ما لقيناش معاكى حاجه زى معظم اللى كانوا فى الحاډثه الظاهر ان فى حرامي ابن حرام سرق اللى فى الميكروباص كلهم واخد تليفونتهم ومحافظهم وشناطهم الناس بقت صعبه اوى بدل ما يحاول ينقذ حد ولا يساعد حد لا يستغل الفرصه ويقلب كل اللى معاهم ناس معندهاش ضمير فقولت انت بتقول ايه انا مش فاهمه منك حاجه وعندى صداع غريب اوى مش قادره افكر ولا اتكلم فقال طب استريحى دا من تأثير الحاډثه والخابطه اللى اصاپة دماغك رجعت راسى للخلف وريحتها على السرير وغمضت عينى ورحت عن الوعى تانى وما فوقتش غير وانا فى غرفه وعلى سرير وواحد تانى لابس ابيض بيقولى حمدالله على السلامه وراح سابنى ومشى وجت واحده لابسه ابيض وقالت لى حمدالله على السلامه هاتقدرى تدينا رقم تليفون لحد تعرفيه نكلمه لحسن انتى جيتى مع الاسعاف كنت عامله حاډثه بس ملكيش اي بيانات ولا حد معاكى الا صحيح انتى اسمك ايه فقولت انا انا قالت ايه مش فاكره ولا ايه تلاقى تأثير الخبطه طب ثوانى انده الدكتور راحت ندهت الدكتور جه الدكتور فضل يسألنى اسأله وانا كل اللى برد بيه انا مش فاكره حاجه خالص وهو بيكشف عليا فقال لى معقوله مش فاكره حاجه خالص قولت ايوه فقال طب ارتاحى ما تقلقيش هتكونى كويسه ممكن تكون حاله مؤقته هنشوف كده احتمال تحتاجى اشاعات هنعملها عشان نتطمن ومن وقتها وانا مش فاكره اى حاجه عن حياتى اللى فاتت وفضلت شويه فى المستشفى ومش عارفه اعمل ايه واروح فين لحد ما ممرضه قالت لى وبعدين المستشفى كتبتلك على خروج هتروحى فين انا والله لو الظروف كانت تسمح كنت اخدتك عندى بس انا عايشه مع زوجى وحماتى ويدوب المكان مكفينا بالعافيه وانتى سنك باين عليه صغير اكيد والدك ووالدتك دايخين عليكى شويه وسابتنى وخرجت وانا قعدت على السرير حطة ايدى على خدى ومش عارفه انا مش فاكره حاجه خالص اروح فين واعمل ايه وشويه دخلت عليا الممرضه ومعاها ست كبيره باين عليها هانم وواضح عليها انها من عائله كبيره وقالت ازيك يابنتى فقولت الله يسلمك فقالت انا كنت بزور الخادمه بتعتنا هى مريضه فى الغرفه اللى جنبك وكنت جايه اخدها اوديها المستشفى اللى فيها دكتور العائله لحسن زوجها جبها هنا وحالتها متدهوره جدا سمعت الممرضه دى وهى بتتكلم عنك وعن انك ناسيه كل حاجه ومش عارفه تروحى فين فأنا فكرت ايه رايك تيجى تقعدى معايا اصل انا بصراحه قاعده لوحدى فى فيلا وابنى بيرجع متأخر ومافيش فى الفيلا غير البواب وكان فى والد الخادمه دى هو والخدامه بيخدمونى واتوفى والدها من فتره وفضلت هى معايا لحد ما تعبت ولمؤخذه بحتاج حد يكون معايا يشوف حاجتنا انا عارفه انك مش وش خدمه فى البيوت بس انا اوعدك عمرك ما هتحسي انك مش من البيت انا هعاملك زى بنتى حتى لو الخدامه بقت كويسه ورجعت هتفضلى انتى عايشه معانا زى بنتى معززه مكرمه ولو حتى بصفه مؤقته وترجع ليكى الذاكره ولو لقيت البنت الخدامه مش هترجع تانى هبقى اجيب واحده تانيه بدلها وانتى تفضلى معانا ففكرت وقولت هو انا امامى حل تانى دى يمكن ربنا بعتهالى تقف جنبى لحد ما افتكر حياتى ودنيتى فقولت ليها انا موافقه وفقت وانا لا ادرى من هي وما روائها وقالت لى جهزى نفسك وانا هنزل اخلص اجراءات خروجك وكمان اشوف اسعاف انقل بيها البنت للمستشفى الثانيه وفعلا جهزت نفسي وانتظرت وشويه قالت يالا يابنتى وخرجت معاها ورحنا بالسياره وراء الاسعاف وطلعنا البنت للمستشفى الاخرى وفضلنا وقفين لحد ما الهانم قبلت دكتور العائله ووصتها على البنت وخلته

كشف عليها وقالها ما تقليقش ياهانم احنا هنعمل كل اللى نقدر عليه واتطمنت عليها وروحنا على الفيلا واول ما دخلت بصيت حواليه لقيت جنينه جميله مليئه بالزهور وارجوحه فى مكان هاديء ومكان صغير به كراسي ومنضده وشمسيه كبيره وبجانبها نافورة مياه رائعة المنظر ولكن يعم المكان هدوء تام الا عندما فتحت باب الفيلا جائت علينا بنت صغيره عندها حوالى ست سنين جميله جدا عيونها زرقاء شعرها اسود غامق وطويل مغطى ظهرها تشبه الملائكه ولكن ما ينقصها انها لم تنطق بكلمه الهانم فحملتها الهانم فقالت الهانم انا مش سيباكى تلعبى فى الجنينه وقولت للبواب يخلى باله منك دخلتى الفيلا وسبتيه ليه معلش اتأخرتى عليكى وهى لم ترد عليها بكلمه وراحت الهانم قالت لى تعالى اوريكى غرفتك يا وقالت ايه رايك اسميكى ايه رايك انديكى هدير فقولت اللى تشوفيه بس اشمعنا هدير فقالت على اسم مرات ابنى الله يرحمه و يرحمها اطلعى بس دلوقتى وهبقى احكيلك كل حاجه وورتنى غرفتى وجابت لى لبس كان خاص بزوجة ابنها وقالت لى البسي ده مؤقتا وارتاحى شويه وجلست على السرير وانا اقول ياترى فيك ايه يا بكره وبعد ساعه خبطت عليا الهانم وقالت تعالى معايا على المطبخ اوريكى المطبخ وهقف معاكى نعمل غداء وفعلا دخلنا المطبخ ووقفت معايا تقول لى افعلى كذا وكذا وفضلت تشير عليا بكل ما اقوم به خطوه خطوه وظلت تحكى معى وتقول لى انا طول عمرى بحب اقف فى المطبخ اشرف على المطبخ وفضلت واقفه معايا خطوه بخطوه فسألتها هو ابن حضرتك توفه هو وزوجته فقالت ايوه كانوا خرجين هما الثلاثه هو وزوجته وابنته سلمى وعملوا حاډث وتوفوا امام سلمى من ست شهور وكانت سلمى جالسه بالخلف ظلت تبكى وتصرخ وتحاول ان توقظهم ولكن دون جدوى وحدث لها صډمه من يومها ولم تتكلم منذ الحاډثه وكشفنا عليها وكلهم اكدوا لينا انها صډمه نفسيه نتيجة الحاډث وفقدها لوالديها وان الامر مؤقت سوف تعود وتتحدث ان شاء الله ولكن الامر طال كما ترى وقالت لم يتبقى لى سوا سلمى وابنى الاصغر فهو طبيب نساء لسه متخرج من سنتين وظللنا نتحدث وتحكى لى واحسست معها بالحب والامان والحنيه وبعد ان انتهينا روقت بعض الاماكن فى الفيلا ودخلت استريح بناءا على كلام الهانم اطلعى استريحى شويه لحد ما البيه الصغير يجي عشان نتغدا مع بعض ودخلت استريح وظللت فى غرفتى وقت طويل حتى سمعت صوت الهانم تتحدث مع احد فخرجت من غرفتى لارى ماذا يحدث بالخارج فوجدت شاب وسيم طول بعرض اخر شياكه يتحدث مع الهانم ويقول لها انتى ازاى تجيبى بنت من الشارع لا تعرفى اصلها ولا فصلها وتقعديها بينا ازاى اكون متطمن عليكم وانا بره البنت دى لازم تمشي دلوقتى حالا 
ولو كان على ان حد يقعد معاكى ياستى انا بكره هتجوز وهتقعد معاكى ولو عاوزه خدامه نجبها عن طريق مكتب او حد نكون عرفين اصلها وفصلها ومعاها اثبات شخصيه انما الكلام اللى قولتيه ليا ده ما ينفعش البنت ديه لازم ما تبتش فى البيت هتطلعى انتى تمشيها ولا اطلع انا فقالت الهانم يا ابنى اهدى دى بنت غلبانه حصل ليها حاډث ودلوقتى مش فاكره حاجه عن حياتها السابقه يعنى زيها زى الطفل يعنى حتى لو حياتها القديمه هى فيها مش كويسه ده مش هيأثر على تعاملها معانا فا انا قولت نكسب فيها ثواب واهى تكون معايا تساعدنى وتاخد بالها من سلمى وتكون ليها اخت كبيره او حتى ام ايه هيحصل يعنى اعتبرها خادمه فى البيت انت ايه اللى مضيقك فقال اللى مضيقنى ان نجيب واحده من الشارع منعرفش عنها اى حاجه ونقعدها وسطنا قالت يوه بقى يا حازم هو انا هفضل اقولك هى مش فاكره حاجه عن اصلها وفصلها ده رحت نزلت فالهانم اول ما سمعت انى نزله قالت لحازم خلاص بقى ياحازم نكمل كلامنا بعدين عشان ما تسمعكش دلوقتى تشوف جمالها وبرائتها وطيبتها وتحكم بنفسك واول قالت الهانم تعالى ياهدير اعرفك على الدكتور حازم ابنى فقال حازم هدير قالت الهانم
اه انا سمتها على اسم زوجة اخوك الله يرحمهم فأول ما عينه جت عليا نظر لي نظره طويله وكأنه سرح للحظات فقولت له ازى حضرتك يادكتور حازم ومديت ايدى راح فجأه قال اهلا وسهلا وسلم باسلوب فيه عدم استعنى وقال انا طالع اغير وهنزل عشان نتغدا وطلع وسبنا فقولت للهانم هو الدكتور حازم مضيقه وجودى قالت لا ابدا مين قال كده هى مسألة وقت وهياخد على وجودك فقولت لو هتسبب ليكم فى مشاكل بينكم وبين بعض انا امشى احسن فسمعنى حازم من فوق وقال بصراحه اه هتسببى مشاكل هو احنا نعرف عنك حاجه ما يمكن وراكى مصېبه وانتى بتمثلى انك فقده الذاكره او فقداها بس فى الحالتين ممكن تسببي لينا مشاكل فقولت وانا مارضاش ليكم المشاكل ورحت واخده نفسي وخرجت من باب الفيلا وخرجت بره الحديقه وطلعت الشارع والهانم بتقول تعالى ياهدير ليه كده ياحازم بس وبعد ما طلعت وقفت بالشارع مش عارفه اروح فين قعدت امام الفيلا من ناحيه الطريق الاخر وظللت ابكى فطلعت الهانم لحازم وقالت له تعالى اوريك انت عملت ايه وراحت شالة ستارة الشباك وورته وانا قاعده محتاره اروح فين وببكي وقالت له مش حرام كده يابنى ياعنى ربنا يقدرنا على ستر بنت من الشارع نعمل فيها كده فقال خلاص ياماما اللى تشوفيه فقالت انا كنت متأكده من طيبت قلبك وبعتت الهانم البواب وجه قال لى كلمى الهانم هى واقفه امام الباب من جوه هى عوزاكى وانا حطه وجهى بين ركبتى وببكى وراح ماسك ايدى قومى يابنتى شوفى الهانم عاوزاكى فى ايه قومت معاه ومسحت دموعى ودخلنى بالحديقه لقيت الهانم واقفه وقالت انا قولتلك حازم قلبه طيب لما شافك فى الشارع محتاره وبتبكى قال لى نادى عليها ياماما لسه هقول بس هو مش حابب وجودى وانا مش هقعد ڠصب عنه فقالت خلاص بقى ياهدير ادخلى حضرى السفره وما تشغليش بالك دخلت المطبخ وانا بقول كنت هعنل ايه لو اصر انى امشى من هنا طب هروح فين يارب خليك معايا انا

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات