انا والمجهول
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
فتحت عينى لقتنيى على سرير فى سياره وواحد قاعد امامى لابس ابيض فقولت بصوت مش واضح هو فى ايه انتوا مين وبتعملوا فيا ايه فرد عليا اللى قاعد امامى انتى فى سيارة اسعاف ما تقلقيش هتبقى كويسه الحاډثه كانت صعبه اوى وتقريبا كل اللى كانوا فى السياره فى رحمة الله احنا حولنا نعرف شخصيتك عشان نكلم حد تبعك عشان نخبره بس ما لقيناش معاكى حاجه زى معظم اللى كانوا فى الحاډثه الظاهر ان فى حرامي ابن حرام سرق اللى فى الميكروباص كلهم واخد تليفونتهم ومحافظهم وشناطهم الناس بقت صعبه اوى بدل ما يحاول ينقذ حد ولا يساعد حد لا يستغل الفرصه ويقلب كل اللى معاهم ناس معندهاش ضمير فقولت انت بتقول ايه انا مش فاهمه منك حاجه وعندى صداع غريب اوى مش قادره افكر ولا اتكلم فقال طب استريحى دا من تأثير الحاډثه والخابطه اللى اصاپة دماغك رجعت راسى للخلف وريحتها على السرير وغمضت عينى ورحت عن الوعى تانى وما فوقتش غير وانا فى غرفه وعلى سرير وواحد تانى لابس ابيض بيقولى حمدالله على السلامه وراح سابنى ومشى وجت واحده لابسه ابيض وقالت لى حمدالله على السلامه هاتقدرى تدينا رقم تليفون لحد تعرفيه نكلمه لحسن انتى جيتى مع الاسعاف كنت عامله حاډثه بس ملكيش اي بيانات ولا حد معاكى الا صحيح انتى اسمك ايه فقولت انا انا قالت ايه مش فاكره ولا ايه تلاقى تأثير الخبطه طب ثوانى انده الدكتور راحت ندهت الدكتور جه الدكتور فضل يسألنى اسأله وانا كل اللى برد بيه انا مش فاكره حاجه خالص وهو بيكشف عليا فقال لى معقوله مش فاكره حاجه خالص قولت ايوه فقال طب ارتاحى ما تقلقيش هتكونى كويسه ممكن تكون حاله مؤقته هنشوف كده احتمال تحتاجى اشاعات هنعملها عشان نتطمن ومن وقتها وانا مش فاكره اى حاجه عن حياتى اللى فاتت وفضلت شويه فى المستشفى ومش عارفه اعمل ايه واروح فين لحد ما ممرضه قالت لى وبعدين المستشفى كتبتلك على خروج هتروحى فين انا والله لو الظروف كانت تسمح كنت اخدتك عندى بس انا عايشه مع زوجى وحماتى ويدوب المكان مكفينا بالعافيه وانتى سنك باين عليه صغير اكيد والدك ووالدتك دايخين عليكى شويه وسابتنى وخرجت وانا قعدت على السرير حطة ايدى على خدى ومش عارفه انا مش فاكره حاجه خالص اروح فين واعمل ايه وشويه دخلت عليا الممرضه ومعاها ست كبيره باين عليها هانم وواضح عليها انها من عائله كبيره وقالت ازيك يابنتى فقولت الله يسلمك فقالت انا كنت بزور الخادمه بتعتنا هى مريضه فى الغرفه اللى جنبك وكنت جايه اخدها اوديها المستشفى اللى فيها دكتور العائله لحسن زوجها جبها هنا وحالتها متدهوره جدا سمعت الممرضه دى وهى بتتكلم عنك وعن انك ناسيه كل حاجه ومش عارفه تروحى فين فأنا فكرت ايه رايك تيجى تقعدى معايا اصل انا بصراحه قاعده لوحدى فى فيلا وابنى بيرجع متأخر ومافيش فى الفيلا غير البواب وكان فى والد الخادمه دى هو والخدامه بيخدمونى واتوفى والدها من فتره وفضلت هى معايا لحد ما تعبت ولمؤخذه بحتاج حد يكون معايا يشوف حاجتنا انا عارفه انك مش وش خدمه فى البيوت بس انا اوعدك عمرك ما هتحسي انك مش من البيت انا هعاملك زى بنتى حتى لو الخدامه بقت كويسه ورجعت هتفضلى انتى عايشه معانا زى بنتى معززه مكرمه ولو حتى بصفه مؤقته وترجع ليكى الذاكره ولو لقيت البنت الخدامه مش هترجع تانى هبقى اجيب واحده تانيه بدلها وانتى تفضلى معانا ففكرت وقولت هو انا امامى حل تانى دى يمكن ربنا بعتهالى تقف جنبى لحد ما افتكر حياتى ودنيتى فقولت ليها انا موافقه وفقت وانا لا ادرى من هي وما روائها وقالت لى جهزى نفسك وانا هنزل اخلص اجراءات خروجك وكمان اشوف اسعاف انقل بيها البنت للمستشفى الثانيه وفعلا جهزت نفسي وانتظرت وشويه قالت يالا يابنتى وخرجت معاها ورحنا بالسياره وراء الاسعاف وطلعنا البنت للمستشفى الاخرى وفضلنا وقفين لحد ما الهانم قبلت دكتور العائله ووصتها على البنت وخلته